الفصلُ 6 • فوضى عارمة •

1.7K 141 33
                                    


.....

طلب يوري من الاصدقاء التجمع في غرفة الشباب على متن تلك السفينة ، اليوم حتما سيتحدث معهم عن هذا الكتاب ، لابد ان الامر مرتبط بطريقة او بأخرى ! و الاهم من ذلك عليه ان لا يحتفظ بالامر لنفسه فقط .
اخذ يروي عليهم القصة بالتفصيل ، منذ أن وجد الكتاب و الاحداث التي حدثت منذ ذلك الوقت ، بعد ان انهى كانت وجوههم شاحبة ، رفع جيوني حاجبه بإستغراب ثم سأل مجددا
" ماذا تقول يا يوري ؟ هل هذا حتى منطقي ؟ "

" هذا ما حدث أنظروا الى الكتاب بأنفسكم " قال بعد أن أعطاهم الكتاب فإلتقطوه و قرؤا ما كتب فيه ، رفعت شيرا رأسها لتسأل بسرعة
" متى كتب هذا ! "

" لا اعلم ان كان بعد ام قبل ما حدث معنا "

" لدي احساس يقول انه قبل " اجابت هيناي ثم قبضت بيدها ليأتيها صوت جيوني الساخر
" إحساسك دائما خاطئ "

" ايها اللعين اصمت "

" حافظي على ألفاظك عزيزتي " قالت شيرا بعدما انتبهت انها ستقول المزيد ان لم تهدأها الان ! اخفضت الاخرى رأسها بخجل " اسفة "

" اسمعوا لا ادري ماذا حدث او ماذا يحدث لكنه شيء سيء حقا " كانت تلك كلمات يوري ، ذلك الاحساس المخيف الذي يحتاجه الان يقبض قلبه بقوة .

........

كان الجميع (الاصدقاء) جالسون على سطح السفينة لليوم الثالث على التوالي متناسين تماما أمر ذلك الكتاب المرعب ، لكن الكتاب لم ينساهم بل هو يخبئ لهم مفاجأة من العيار الثقيل ، اخذ يقترب منهم بخطوات هادئة و هم لا يشعرون بذلك ، لكن حالما اقترب و كاد ان يضع يده على كتفها استدارت و شهقت قائلة " هذا انت اندو ماذا تريد ؟! "

" اشتقت لكي لهذا أتيت لرؤيتك هيناي "

" هل انت مجنون يا هذا ابتعد عني قبل ان افرغ غ.." ثم صمتت عندما شاهدت وجوه الجميع تعلوها الرعب و الخوف ، لتلتفت فتندم ، لم تصدق من هول ما رأته .

قبل دقائق كان الجو هادئا و البحر ساكنا بلا رياح و الشمس ساطعة لا غيوم و لا طيور و اسماك ايضا .
وفجأة بدون سابق إنذار تقلب الوضع ليتحول الجو الى عاصف ، شيء مريع ، سماء سوداء و بحر هائج ورياح قوية ، أشبه بإعصار دائري يسحب كل شيء بداخله او ثقب في نصف البحر يشد اي شيء بجانبه ، بدء الجميع بالصراخ ، كانت تدق قلوبهم بسرعة البرق و كأنها سوف تخرج من مكانها .

بدأت الغيوم السوداء بالتجمع لتتساقط قطرات مياه شديدة كأنها حمم او حجارة نارية ، هل السماء تشعر بالغضب ام المحيط يدفع السماء للغضب .
اقترب الجميع (الاصدقاء الاربعة) و امسكوا يد بعضهم البعض كي لا يتفرقوا .
ألوان زاهية تغفو على قلوبهم و في السماء تلونها بطريقة غناءة و مرحة ، لكن اين المرح في ذلك وهم يرون الموت يقترب منهم شيئا فشيئا و كأنهم يخطون نحو الموت بأقدامهن العارية .

أَسْرَار الْمُحِيط : 2 • سر قارة اطلنتس الضائعة •Where stories live. Discover now