الفصل الاخير

10.1K 380 57
                                    

الفصل الأخير من عشق الرجال بقلمى ساره مجدى

يقف أندورا هو وماركوس ورامز فى مكان صحراوى وحولهم مجموعه من الرجال منهم أشخاص ضخام ومعهم اسلحه وأشخاص اخرين بدون سلاح
وكان ماركوس يقف بصمت وهو متحفز ينظر فى جميع الاتجاهات
وكان الجميع فى انتظار وصول ريتشارد الرجل الأكبر و المسؤل عن أعمال المافيا فى الشرق الأوسط
وكان نديم وخالد ينتظرون الإشارة المتفق عليها حتى يتم الهجوم
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
الحج نعمان جالسا فى الغرفه الكبيرة كعادته اليوميه ليدلف اليه الحج عمران الذى جلس بجانبه بعد ان ألقى التحية
ظل الصديقين صامتين لبعض الوقت حتى قال الحج عمران
- ازاى قدرت تكمل بعد حسن ومنصور وأنا حاسس أنا الدنيا وقفت بعد حمزه رغم ان كل حاجه قدامى ماشيه وكأن مفيش حاجه ناقصه ولا كأن حفيدى مات
أخذ نعمان نفس عميق ثم قال
- الحياه ماشيه يا عمران ومش بتقف دى حكمه ربنا فى ملكوته ... لكن حزنك ساكن قلبك يمكن يقل مع الوقت والأيام لكن ديما هتحن ديما هتشتاق ومن وقت للتانى قلبك هيتوجع وتتمنى لو كان موجود
ظل عمران صامت يستمع لكلمات صديقه ثم قال
- اللهم لا اعتراض .... طمنى عليك يا صاحب عمرى
ابتسم نعمان وهو يقول
- الحمد لله .... شايف احفادى حياتهم بتتحسن
ليقول عمران
- صحيح انا فرحان علشانهم جدا رغم انهم لسه فى اول الطريق لكنهم ماشين صح
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ثلاث سيارات سوداء كبيره تسير فى اتجاه تجمع رجال أندورا و ماركوس الذى ابتسم بانتصار
حين ترجل ريتشارد وحوله رجاله استمع نديم الى الاشاره المتفق عليها لينظر لخالد وقال
- مستعد
ليخرج خالد سلاحه وهو يقول
- جداً
وفى ثوانى قليله كانت قوات الشرطه تحاوط رجال المافيا من ثلاث جهات بسب ذلك المبنى المهجور الموجود خلفهم وقامت حرب ضروس بينهم وكان هناك بالاضافه لقوه وبساله رجال الشرطه كان هناك الكرت الرابح رجل نديم السري الذى كان بين صفوف المافيا ويساعد الشرطه
كانت الحرب فى أوجها حين اصيب خالد بطلق ناري فى ساقه توجه اليه نديم سريعا حين قال خالد
- خلص المهمه يا نديم بس انا عايزهم عايشين
ظل نديم ينظر الى خالد ثم هز راسه بنعم وتحرك سريعا ليأخذ خالد ساترا لا يراه احد فيه وبدء فى اصطياد رجال ريتشارد وأندورا
وبعد اكثر من ساعه كان كل رجال أندورا ارضا بين قتيل ومصاب وكان الدور الان على رأس الحيه وكبير المافيا
وكان هنا دور الرجل السرى السحري
كان أندورا وريتشارد يختبئان فى مكان ما داخل المبنى المهجور اقترب منهم ماركوس وجلس أمامهم وفى لحظه خاطفه وقبل ان يقول اى منهم اى شىء كان يغرز فى عنق كل منهم ابره ليفقدا الوعى فى لحظات
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تم نقل خالد الى المستشفى بسب إصابته فى ساقه
وذهب نديم ليتمم اخر جزء من المهمة والأهم فيها
توجه الى المكان التى تم نقل أندورا وريتشارد اليه
وجد ادهم يجلس على احدى الكراسى الموجودة بالغرفه اقترب منه سريعا ليقف ادهم واحتضنه بقوه وهو يقول
- اشتقتلك كتير نديم
ليربت نديم على ظهر صديقه بقوه وهو يقول
- وانت كمان يا صاحبى حمد الله على السلامه
ليجلس ادهم وهو يقول
- ها القضيه كانت اكتير صعبه يا خيي
ليجلس نديم أمامه بعد ان ألقى نظره خاطفه على أندورا وريتشارد وقال بايتسامه
- بس حلو اللوك ده شعر طويل ودقن وحركات
ليضحك ادهم بصوت عالى وهو يقول
- ولا كرهت حالى من هالحاله نسيت حالى كيف كنت قبل أتولى هاى القضيه كِل ما اطلع على حالى بالمرايه احسن انى شخص تانى
لينظر نديم الى تلك الجثتان الملقاة ارضا ثم قال
- انا عارف ومقدر ..... انا وانت ضيعنا سنين علشان نوقع الاتنين دول .... ولولا موت حمزه مكناش خلصناها دلوقتى كمان وفضلنا سنين كتير تانى
أخذ ادهم نفس عميق ثم قال
- انا ما شفِت حمزِه من قبل بس يالى سمعته عنه بيكفى ... الله يرحمه
تجمعت الدموع فى عيون نديم وهو يقول
- حمزه بمجرد ما تشوفه تحبه جواه طيبه واخلاص واخلاق ممكن تتوزع على الارض كلها
- الله يرحمه هو مات شهيد وعند الله حى يرزق اطمئن يا صديقى
قالها ادهم ليبتسم نديم ابتسامه صغيره وهو يهز راسه بنعم ثم قال
- وأخيرا خلصنا القضيه دى وكل واحد هيرجع لحياته
ليهز ادهم راسه وهو يتذكر بيته واهله وخطيبته التى لم يراها منذ اكثر من ثلاث سنوات
فهى ابنه عمه و موهوبين لبعضهم منذ صغرهم ولكن أيضا يجمعهم حب كبير وهو يفكر جديا فى ترك عمله حتى يستطيع ان يتواجد بجانبها فهى وحيده لا احد لها بعد الله سواه
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تجلس فى مكتبها بالدار بعد ان خرج اخر عامل فالافتتاح بعد يومين
كانت تراجع اسماء العضوات التى انضمت للعمل بالدار وايضا عدد السيدات التى تم ادراج اسمائهم للسكن بالدار حين سمعت طرق على الباب وقفت سريعا وخرجت من غرفتها وتوجهت الى الباب وفتحته لتجده نديم ابتسم من خلف نقابها وقالت
- أهلا وسهلا أستاذ ااا
- نديم ... أسمى نديم واهلا بيكى
نظرت اليه بقلق وشك ان نظراته غير مريحه بالنسبه لها انه لا يتجرء عليها و لكنها تشعر ان نظراته تحاوطها او تحتويها و تحتضنها وذلك الشعور لا يروق لها قالت بهدوء حزر
- خير حضرتك فى حاجه ولا ايه وسياده المقدم خالد فين ؟
شعر انها خائفه منه فقال بهدوء رغم حزنه
- المقدم خالد عايز حضرتك
شعرت بالغرابة والخوف وظهر ذلك على عيونها ليوضح هو
- الحقيقه خالد مصاب وموجود فى المستشفى وطلب انه يشوفك ضرورى ولو حضرتك متردده او خايفه ممكن تكلمى اى حد يجى معاكى
صمتت لعده ثوانى ثم قالت
- طيب بس حضرتك ممكن تستنانى شويه تحت على ما اكلم ابن عمتى يجى معايا
شعر بالضيق ولكنه لم يقل شىء هز راسه بنعم وتحرك خطوتان وقال
- انا مستنى حضرتك تحت فى العربيه
هزت راسها بنعم ثم اغلقت الباب واتصلت برحيم الذى لم يتأخر عليها
لتركب السيارة بجانبه بعد ان عرفته على نديم التى لا تعلم حتى الان هل هو أيضا ضابط شرطه ان مجرد صديق لحمزه وخالد
شعر نديم بالضيق تمنى ان تركب معه سيارته ان تترك بها ولو اثر بسيط
أخذ نفس عميق وهو يترجل من السيارة بعد ان أوقفها امام المستشفى ووقف ينتظرهم
وصلوا امام باب غرفه خالد ليطرق نديم الباب ثم دلف وقال بصوت عالى قليلا
- اتفضلى يا مدام علياء اتفضل يا دكتور رحيم
حاول خالد الاعتدال حين دلفت علياء وقالت
- الف سلامه عليك يا سياده المقدم
ابتسم خالد وقال
- الله يسلمك
اقترب رحيم ومد يده لخالد الذى صافحه حين قال رحيم
- الف سلامه عليك
- الله يا سلمك يا دكتور
نظر خالد الى علياء وقال
- انا طلبت حضرتك علشان عايز أقولك اننا أخدنا تار حمزه ورجعنا حقه
وصمت لعده ثوانى ثم قال
- وحقك
تجمعت الدموع فى عينيها سريعا وهى تقول
- يبقا نقرا الفاتحه على روحه الى ارتاحت و روحى انا كمان
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
فى سيارته عائدا الى البيت بعد يوم عمل طويل وشاق ابتسم وهو يتذكر ذلك اليوم الذى تغيرت حياته من بعده انقلبت لعالم وردى ناعم رقيق الان يستطيع ان يقول انه لم يحب قبل نجاه
اتسعت ابتسامته وهو يتذكر وقت عودته الى البيت بعد إرساله لتلك الرسالة المكونة من كلمه واحده كان لا يعلم ما هو رد فعلها او ماذا سيكون ردها كان يشعر ان قلبه يرتعش داخل صدره ولأول مره يشعر بهذا الشعور
حين دلف الى الجناح وجده هادىء بشده و كأن لا وجود لبشر فى هذا المكان
دخل الى غرفه النوم مباشره ليجدها هناك جالسه على احدى الكراسى الجانبية ترتدى منامه قصيره مثيره بشكل مزهل وبيدها اليمين كتاب واليد الأخرى كوب القهوة ترتشف منها بتأني وعيونها لا تفارق الكلمات
ظل واقف فى مكان مبهوت بما يرى أمامه وعلى وجه ابتسامه بلهاء اقترب خطوه واحده ثم وقف من جديد خلع حذائه بهدوء واقترب منها بحظر شديد وجثى بجانب ذراع الكرسى ينظر اليها بحب وليد لتنظر هى اليه فقد كانت تشعر به من وقت دخوله وكانت تراقبه بجانب عينيها ابتسمت وهى تنظر الى عمق عينيه ثم قالت
- بتحبنى
هز راسه بنعم وقال
- اووووى
قالت هى بدلال
- وعايزنى احبك
ليهز راسه مره أخرى وقال
- ياريت
أخذت نفس عميق ثم قالت
- هتجرحنى
هز راسه بلا سريعا وهو يقول
- اموت اقبل ما اعمل كده
قالت وهى تغلق الكتاب وتعتدل لتواجهه مباشره
- اطمن
قبل يدها عده قبلات متتاليه وهو يقول
- قلبى بين ايديكى ... وعمرى فدى دموعك .. اطمنى
ابتسمت وهو تغمض عينيها لثواني ثم فتحتها لتقول بهمس
- بحبك
ليبتسم بسعاده وهو يمسك راسها ويخطف شفتيها فى قبله بدأت رقيقه ناعمه ثم تحولت الى قبله عميقه متطلبه مشتاقه
ابتعد عنها ينظر الى وجهها بشوق كبير وقال
- نجاه
نظرت اليه طويلًا ليحملها فى لحظه خاطفه لتشهق بصوت عالى و توجه الى السرير وهو يقول
- بحبك ... بعشقك ... تتجوزينى .... أساسًا مش هستنا رد
وألقها على السرير وقفذ بجانبها وهو يقول بمرح
- حلال الله اكبر
لتقطب جبينها وهى تقول
— انت هتدبح
ليضرب وجنتها برفق ثم قبلها وهو يقول
- انا هكلك
ليضحك بصوت عالى ويقف على ركبتيه وهو يخلع عنه قميصه وقال بمرح
- قوليلى عايزه واد ولا بت
لتضحك هى الاخرى وقالت تجاريه فى مزاحه
- عايزه واد شبهك يا خضر قصدى يا كامل
ليقف فوق السرير ينزع بنطاله وقال
- يبقا صافحه 14 باب الطوال
وقفذ بجانبها من جديد ليذهبا معا لعالم خاص جدا سعيد  يملئه الحب
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تقف فى المطبخ تقوم بتجهيز الغداء فلم يبقا الكثير ويعود سليمان الى البيت
ابتسمت وهى تتذكر كل ما حدث بينهم فى الايام السابقه
لقد تقربا كثيرا اصبح بينهم لغه حوار كل منهم يخرج ما بقلبه ليوضح له الآخر وجه نظره ولا تحدث مشاكل بينهم .... وأصبح سليمان هادئًا لا يغضب سريعا يحاور ويناقش وإذا اصدر أمرا يوضح سببه وهى قللت من عندها وغيرت وجه نظرها فى المجمتع الذكورى المتعفن .... هى فى الحقيقه مازالت متمسكه بوجه نظرها انه مجتمع ذكوري لكنها لم تعد تقول كلمه متعفن
ابتسمت وهى تتذكر كلماته وكيف يقلدها فى الحديث وحركات يديها و وجهها
عادت من ذكرياتها على صوت فتح الباب لتبتسم بسعاده ولكنها حين تحركت حتى تستقبله شعرت بدوار وكادت ان تسقط ولكن يد سليمان حاوطتها سريعا وحملها ودلف بها الى غرفتهما وضعها على السرير برفق ثم عاد الى المطبخ اغلق الغاز و احضر لها كوب ماء وعاد سريعا اليها وقال بقلق
- مالك يا حور حاسه بأيه؟
نظرت اليه بارهاق وقالت
- مش عارفه والله بس حاسه انى دايخه اووى وبطنى وجعانى
وقف سريعا واخرج لها ملابس وقال
- طيب يلا خلينا نروح المستشفى
- مش ضرورى يا سليمان شويه وهبقا كويسه
قالتها بأرهاق ....اقترب منها وقال
- نطمن مش هنخسر حاجه
وها هو يقف خارج الغرفه ينتظر ان تخرج الطبيه وتطمئنه كان يستند على الحائط بظهره وهو صامت تماما ولكن قبضه يده اليمين تضرب الحائط بقوه و بقلق حتى خرجت الطبيبه ليقف امامها قائلا
- طمنينى
ابتسمت الطبيبه بعمليه وقالت
— حضرتك قلقان ليه كده دى أعراض طبيعية جدا
ليقول بعصبيه
- يعنى ايه طبيعيه فهمينى
لتقول بهدوء
- طبعا أعراض طبيعية مع الحمل
ظل صامت ينظر الى الطبيبه بعدم استيعاب ثم قال
- مين الى حامل
ابتسمت الطبيبه وهى تقول
- مبروك يا أستاذ سليمان مدام حور حامل انا قولتلها على التعليمات .... مبروووك
وغادرت ليظل هو واقف فى مكانه ثم ابتسم وهو يقول
- حامل ... يعنى انا هبقا أب
فتح الباب ونظر اليها بابتسامه وقال
- هتبقى احلى ماما ولا ايه
لتبتسم وهى بتقول
- تفتكر
ليجلس بجانبها على السرير وقال وهو يمسك يدها يقبلها
- افتكر جدا الخوف انى مكونش انا الأب الصح ليه
لتقول هى بهدوء
- انا وانت هنحاول بكل طاقتنا اننا نكون أب وأم ناجحين
ظل صامت ينظر اليها ثم قال
- خايف اعمل معاهم زى ما ابويا عمل
لتضع يدها على فمه وهى تقول
- صدقنى انت هتكون احن أب فى الدنيا كلها وخصوصا بقا لو جبنا بنت انا متأكده انى هغير منها
ليبتسم بسعاده وهو يضمها بقوه و يقول
- الف مبروك يا احلى مامى ..... ربنا يخليكى ليا
- الله يبارك فيك يا احلى بابى ... ويخليك لينا يارب
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
جالسه على الأرجوحة وهى تعبث فى هاتفها كان يقف عند باب الشرفة يتابع حركات وجهها من التركيز للابتسام للانتصار مع كل مراحل تلك اللعبه كان يبتسم مع ابتسامتها ويقطب جبينه معها لم يعد يحتمل ابتعاده عنها اقترب بهدوء وجلس بجانبها لتنظر اليه بابتسامه ناعمه وأغلقت الهاتف ليقول لها بهدوء
- قفلتى ليه كملى لعب
لتخفض راسها بخجل وهى تقول
- كنت بتسلى وأنا قاعده لوحدى
ليقول لها بحب وهو يداعب وجنتها
- وأقعده لوحدك ليه
صمتت قليلا ثم اخفضت راسها وهى تقول
- انا بحس بالراحة وأنا قاعده هنا ... حلو اووووى احساس ان الواحد ليه بيت يعمل فيه الى هو عايزه .... حره .... اصحى انام اكل اشرب حلو احساس ان يكون ليا بيتى وحريتى وحياتى علشان كده بحب اقعد هنا حتى لو مش بعمل حاجه
كان يستمع اليها وقلبه يؤلمه رغم السعاده والراحه الذى يشعر بها وضع يده أسفل ذقنها يرفع وجهها ينظر الى عينيها بحب وقال
- انا سعيد جدا جدا انك مرتاحة وسعيده فى بيتك ودى من اكتر الحاجات الى كنت بتمناها بس عندى سؤال مهم
نظرت اليه باستفهام ليكمل قائلا
- انت مرتاحة فى بيتك .... طيب مرتاحه معايا انا كمان ..... سعيده ..... مبسوطه
ابتسمت بسعاده و أمسكت يده تقبلها ليقطب جبينه وحاول سحب يده لتمسكها بقوه وقالت
-انت نعمه ربنا ليا ... انت خير معرفش ربنا رزقنى بيه ليه ... انت بجد اكبر نعمه .... ربنا يخليك ليا يا تمام ... انا بعد ما بقيت مراتك عرفت ان ربنا بيحبنى .... وانا بحبك
ليضمها بقوه وقال
- وانت كمان نعمه كبيره وفضل من ربنا ... وانا كمان عرفت لما بقيتى مراتى ان ربنا بيحبنى .... وانا كمان بحبك
ظلت واضعه راسها فوق صدره تستمع إلى صوت دقات قلبه وهى تشعر انها تنطق باسمها هى لتقبل موضع قلبه وقالت هامسه متحدثه لقلبه
- شكرا .... بحبك
ليبتسم هو بسعاده ويأخذ نفس عميق براحه
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
يجلس على الاريكه الكبيره وبين يده الصغيره يلاعبها وهو يتابع حسناء التى تقوم بترتيب بعض الاشياء
عيناه تلاحقها من مكان لمكان بتلك المنامة القصيره فوق الركبه التى حين تنحنى تظهر اشياء تجعل إحساسه الذكورى يتحرك
وضع الصغيره فوق الأريكة وتحرك فى اتجاهها ووضع يده هلى فخذها لتنتفض للإمام وهى تشهق بصوت عالى ليضمها وهو يقول
- ارحميني انا غلبان ويتيم
لتنظر اليه باستفهام ولوم ليقول بحب
- ما هو حرام الجمال ده كله يبقا قدامى واتحرم منه
لتنظر اليه بشقاوه وهى تقول
- افعالك هى الى حرماك
ليقول بتوسل
- ما انا اعتذرت يا حُسن طيب قوليلى عايزانى اعمل ايه وانا اعمله
لتكتف يديها حول صدرها وقالت
- ولا حاجه يا راشد انا عارفه انك مش بتعمل حاجه غلط بس كمان ليه تقابل صحابك القدام
اخذ نفس عميق ثم قال
- والله ما قابلت حد انا نازل من الشركه لقيتهم واقفين قدامى وقفت اتكلمت كلمتين ومشيت وبعدها كسرت خط التليفون وجبت واحد جديد وكمان اول ما وصلت البيت حكتلك ليه زعلانه منى بقا
لتقول بسرعه
- علشان خايفه .. طمنى يا راشد
ليضمها بقوه وهو يقول
- وحياه بنتى انا تبت ومش هرجع لضلالى القديم
لتأخذ نغس عميق وهى تقول
- سامحنى يا راشد بس بجد احساس الخوف ده احساس وحش اوووى
ليربت هو على ظهرها وهو يغمض عينيه بالم
واحساس ان الماضى سوف يظل نقطه سوداء فى حياته
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
عاد الى البيت بعد ان اعاد علياء الى الدار ليجدها تجلس على الاريكه تشاهد إحدى افلام الأميرات ليبتسم وهو يقول
- هو انا مش هخلص من الروايات وافلام الاميرات دى
اقترب منها وجلس بجانبها وأمسك جهاز التحكم و ابدل قناه التلفاز ليحضر فلم رومانسى
وقال
- محتاجين نكبر بقا يا مسك .... مينفعش نفضل نتفرج على افلام الأطفال دى
نظرت إليه بضيق وقالت
- نفسى يجيلى أمير ويحبنى
ليرفع حاجبه وهو يقول باستفاهم
- وانا ايه طيب .
ابتسمت وقالت
- انت صحيح وسيم وطويل ... بس مش بتعمل حركات الأمراء الرومانسيه
ليرفع حاجبه وقال
- بس كده انت تأمر يا جميل
مد يده لها بجهاز التحكم و وقف سريعا ليغادر المنزل وبعد أكثر من ثلاث ساعات اتصل بها و طلب منها ان تفتح الباب وتأخذ العلبه الموجوده امام الباب وبالفعل اخذتها وحين فتحتها تفاجئت بفستان سيندريلا وفرده حذاء واحده تلمع كالكرستال  ارتدت الفستان بسعاده و الحجاب الصغير المناسب للفستان ووضعت ميكب خفيف وتوجهت الى الخارج حافيه القدمين وبين يدها فرده الحذاء ليتصل بها من جديد وهو يطلب منها ارتداء فرده الحزاء وان تنزل له عند مدخل البنايه
نزلت السلم وهى تعرج بسب الحذاء لتجده يقف اسفل السلم ببدله تشبه بدل الأمراء فى القصص وخلفه عربه كبيره كعربه سيندريلا ابتسمت بسعاده حين وقفت امامه ليجثوا على ركبه واحده وامسك يدها وقبلها بحب وقال
- اميرتى الغاليه ... النهارده وانا بكامل قوايه العقليه بطلب منك ..... ممكن تتكرمى وتتعطفى وتقبلى تتجوزيني
لتبتسم هى بسعاده وهزت رأسها بنعم ليخرج من خلف ظهره الفرده الاخرى للحذاء ووضعها فى قدمها ثم وقف و امسك يدها و وضع بها خاتم رقيق ثم قبلها وامسك يدها وسار بها فى اتجاه السياره لتأخذ الجوله الذى خطط لها ثم يذهب بها الى الفندق الذى حجز فيه لتكون ليلتهم الاولى لهم كزوجين حقيقيين
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قد انتهى الاسبوع وقد عادت الى منزلها وها هى بدأت فى العلاج الفيزيائي حتى يتم شفائها بالكامل
استمعت لصوت طرقات على الباب
توجهت لفتح الباب لتبتسم بسعاده وهى تجد امها وحماتها دلفوا الى الداخل بعد ان قبلوها واطمئنوا عليها وبدأت كل واحده منهم بعمل شىء ما وهم يصدرون الاوامر لها ان تجلس وتستريح ومره تحضر لها احداهن عصير والأخرى بعض الطعام ثم بعض الفاكهه
ومر الوقت وهى تشعر انها محاصره من الاثنتان حتى عاد عامر إلى البيت لتشتكى له وتطلب منه ان يوقفهم ليبتسم وهو يقول لها
- عايزانى اقولهم ايه وهما بيحبوكى وبيخافوا عليكى الوم عليهم وانا بعمل زيهم
لتلوى فمها بضيق ثم قالت
- ايوه بس انا كويسه المفروض انا الى اعمل كده مش هما
ليربت على يدها وقال بحب وصدق
- انت على طول واقفه جمب الكل ... ولما تتعبى اكيد الكل لازم يقف جمبك ولا إيه
هزت راسها بنعم وهى تفكر وتحمد الله بسعاده على حب الجميع لها
•••••••••••••••••••••••••••••••••••♪•••••••••••••••
يقف امام مكتب اللواء شاكر يستند على عكازه بسب اصابه قدمه و بجانبه نديم وادهم
وقف اللواء شاكر وتوجه اليهم ووقف امامهم وقال
- بإسمى و بإسم وطنكم انا بشكركم انتوا نجحتوا فى مهمتكم وخلتونا نمسك اكتر اتنين خطر على الشرق الأوسط بقلمى ساره مجدى
ليقول ادهم بهدوء
- هاد واچبنا... ونحمد الله على اتمام المهِمه بنچاح
ليبتسم شاكر وهو يقول
- انا عارف ومقدر يا رجاله واكيد ليكم تكريم كبير بس ننسق مع المخابرات علشان نديم وادهم يكونوا فى امان
ادى الجميع التحيه العسكريه وخرجوا
حين خرج خالد من مكتب اللواء شاكر وتوجه مباشره لغرفته هو وحمزه و وقف أمام مكتب حمزه وقال
- ارتاح يا صاحبى اخدت حقك .

انتظروا الخاتمه

عشق الرجال بقلمى ساره مجدىWhere stories live. Discover now