الفصل الحادي والعشرون

9.7K 377 83
                                    

الفصل الحادي والعشرون من عشق الرجال بقلمى ساره مجدى

طلب سليمان من جده وعمه أن يعودوا إلى البيت فجلوسهم لا داعى له خاصه أنهم لن يستطيعوا رؤيه راشد ظلت حسناء جالسه بجانب نعمات بعد أن غادر جدها ووالدها و والدتها و ذهب تمام معهم ووعد بالعوده مساء ... اما عامر فعاد معى فدوى إلى البيت خاصه مع اتصال رحيم وطلبه لبعض الأشياء التى تخص مسك ... سوف تجمعها فدوى وياخذها عامر إليه .
مرت تلك الليله وفى صباح اليوم التالى اقتربت حور من سليمان وهى تقول بهدوء
- أنا لازم اروح الجامعه النهارده ... فى اوراق مهمه لازم اجبها ... كمان ورد فى حاجات كانت لازم تسلمها وهى مش هتقدر تسيب طنط نعمات هسلمهلها أنا.
هز رأسه بنعم وهو يتوجه إلى أمه وجثى أمامها وقال
- أنا هوصل حور الجامعه وراجع على طول عايزه حاجه أجبها من البيت .
لتهز رأسها بلا لينظر لورد وقال بابتسامه صغيره
- وانت يا ست البنات مش عايزه حاجه
توردت وجنتى ورد بخجل وهى تقول
- لا مش عايزه حور عارفه مكان الورق
ليربت على ركبتيها ثم وقف وغادر سريعا مع حور ... وبعد عده دقائق دلف تمام يحمل حقائب الافطار و العصائر .... كانت ورد تشعر بالخجل منه بسب كلماتها له التى خرجت منها دون أن تعى أو تعلم لماذا. ولكنه تعامل بهدؤه المعهود ... وطبيعته المريحه للجميع جعلتها تنسى قليلا خجلها رغم تجنبها المستمر له وذلك ما جعله يتخذ قراره بأن يفاتح جده و والده فى الأمر باسرع وقت
•••••••••••••••••••••••••••
أوقف السياره أمام باب الجامعه ونظر إليها وقال
- هتخلصى امتى علشان اجى اخدك .
نظرت إلى ساعه يدها ثم قالت
- أنا تقريبا قدامى ساعه واخلص هنا ... وهروح المكتبه يعنى ساعتين
ليهز رأسه بنعم لتغادر السياره سريعا ودلفت من الباب الكبير للجامعه كاد أن يغادر بعد أن اطمئن عليها ليجد هاتفها قد سقط منها سهوا ليمسكه ويغادر سيارته و دلف إلى الجامعه ليراها تسير أمامه فى اتجاه إحدى مبانى الجامعه وقبل أن يصل إليها بقليل وجد شاب ينادى عليها
- حور .... انسه حور
وقفت حور تنظر لمن ينادى عليها لتبتسم ابتسامه صغيره وهى تقول
- اهلا د . طارق .
هز رأسه بتحيه ثم قال
- من فتره وانت مش ملتزمه فى المحاضرات يا ترى خير
وقبل أن تجيبه وجدت سليمان يقف بجانبها ينظر لطارق بشر
- وحضرتك بتسأل عن كل طالبه غابت عن المحاضرات ولا عن حور بس
لتنظر له حور برجاء حين قال طارق بتوتر
- حور
- الانسه حور ... او حضرتك تقدر تقول مدام حور
ظهر الاندهاش على وجه طارق وهو ينظر لحور التى تنظر لسليمان بضيق وقال
- مدام حور من الطلبه المجتهده جدا وكل الدكاتره عارفينها بسب نقشها وجدالها معنا ... على العموم أنا اسف عن اذنكم
وغادر سريعا ليقوم سليمان بسحبها خلفه بغضب لتسحب يدها بقوه منه ووقفت مكانها تضم يديها حول صدرها بغضب ليهتف هو من بين أسنانه
- امشى معايا يا حور بدل ما الجامعه كلها تتفرج علينا
ظلت واقفه مكانها تنظر إليه بغضب وكبرياء وقالت
- مش همشى يا سليمان أنا جايه الجامعه لهدف هخلصه وهروح ... انا معملتش حاجه غلط علشان إلى انت بتعمله ده ... وانا مش بقره ولا جموسه علشان تسحبنى وراك كده .
وتركته على وقفته وغادرت ظل ينظر فى أثرها وهو يغلى غضبا ....  وبعد عده دقائق عاد إلى السياره ولكنه لم يغادر ظل فى انتظارها حتى تنتهى .
••••••••••••••••••••••••••••••
خرج من مكتبه ليجدها تقف أمامه فى عاده اعتاد عليها منذ أكثر من شهرين ....  ابتسم لها ابتسامه عمليه وكاد أن يغادر لولا سيرها بجواره وهى تقول
- حضرتك مروح يا دكتور .
هز رأسه بنعم لتقول بسعاده
- طيب ممكن أعزم حضرتك على الغدا
ليقف مكانه ينظر إليها ببرود وداخله ضيق كبير منها أنه لا يشعر بالراحه فى وجودها جواره وقال
- اسف دكتوره وعد..... أنا لازم ارجع اتغدا مع اختى
لتقول هى سريعا
- طيب وفيها ايه ما هى كمان تيجى معانا وبالمره اتعرف عليها هى اكيد ملهاش صحاب هنا .
ليقول لها برفض قاطع
- اسف يا دكتوره .... اختى انطوائيه شويه وكمان خطيبها بيغير عليها جدا ومش بيسمح بخروجها كتير لوحدها
- حتى معاك يا دكتور ده يبقا راجل متخلف ازاى هتأمن على اختك معاه
قالت بغرور وتكبر لينظر إليها من أعلى إلى أسفل وقال
- هو مش متخلف هو راجل غيور .... وبعدين هو راجل حقيقى بمعنى الكلمه ... ومش حابسها وبيعذبها هو بس وببساطه بيحافظ عليها ... عن اذنك
غادر سريعا وهو يشعر بالغضب يتصاعد منه انها قادره بأقل الكلمات والتصرفات أن تجعله يشعر بغضب قاتل بداخله .... يريد أن يريح أعصابه أن يأخذ جرعه الامل والتفائل والراحه النفسيه ولكن عليه العوده الى المنزل اولا لتناول الغداء مع أخته ... ركب سيارته وهو يتذكر من وقت عودته من البلد ونجاه معه والتطورات الكبيره التى حدثت فى حاله مسك .. حين علم من ايمان انها نطقت اسمه وحين استيقظت وكانت تخاصمه ... ابتسم حين تذكر محاولته لارضائها حين قص عليها كل شيء حاله أخته وسبب حضورها معه وظلت هى صامته مقطبه الجبين كان يحاول مشاغبتها بالتحدث عن لون عينيها المختلف ولكنها لم تستجب له ... كان يشعر بإحساس مختلف فحزنها يجعل قلبه حزين ... مر يومان وهى لا تقوم بتمرينها حتى أنها كانت ترفض القراءه حتى قرر هو كسر ذلك الصمت. .. فأمسك أحد كتبها المفضله وجلس على نهايه السرير وبدء فى القراءه وكان يتعمد أن يخطئ فى الكلمات ... او يظهر مشاعر مختلفه عن ما يوصفه الكاتب ... كانت فى الأول تتجاهله تماما ... ثم بعد قليل بدأت مع كل خطئ تنظر إليه بشر ولكنه لم يهتم ... وبعد قليل من الوقت اعتدلت تنظر إليه وتحرك رأسها بلا .. ولكنه أيضا لم يهتم ... حتى وصل زروه غضبها من أخطائه لتسحب من يده الكتاب لتقول بتقطع غاضب
- ان.... انت .... مش... مش بتعر. ... بتعرف ت..تق... تقرا .
ليبتسم لها بسعاده وهو يقول
- الله يا مسك صوتك حلو اوووى ليه حرمانى منه طول المده دى
ظلت تنظر إليه بغضب ليكمل هو
- صح أنا مش بعرف اقرا روايات ... بحب اسمعها ممكن انت تقريلى
رفعت حاجبها تنظر إليه ثم قالت
- مش .... مش هت .... هتفهم من... منى ..حااااااا حاااااااجه .
ليقطب جبينه وهو يقول
- ليه مش هفهم ... لا جربى بس انا مش غبى للدرجه دى يعنى .. أنا بردو انسان وعندى مشاعر وبحس .
اخفضت رأسها وهى. تمسك القلم المعلق بصدرها لتكتب له ما تريد قوله ليسرع هو ويمنعها وهو يقول
- لا يا مسك .... أتكلمٍ أنا فهمك وعايز اسمعك ارجوكٍ .
ظلت تنظر إليه مطولا ثم فتحت الكتاب لتقرأ بخجل
{{{ ان ... انقبض قق..قلب مو مو مهيره ببب .. بخوف ها هل سا سا ستظل مممم..معه كو ...كو ...كل عم ..عمرها ال...القادم
ااااا....اغمضت عى عي عينيها ووو وهى تتتتتت....تتمنى ممم...من دا ..داخلها اااان يا ... يا...يكون عم... عم...عمرها قا ...قصير ججججج...جدا وووو ....تن تن تنتهى حا ...حي ...حياتها سر....سرريعا}}}
نظرت إليه بخجل ليقول هو بابتسامه
- فعلا احساسك عالى جدا ... ووصلتيلى احساس البطله ... بعد كده انت إلى هتقريلى الروايات بدل اختى متفقين ....
ومنذ ذلك اليوم لابد أن تقرأ مسك لرحيم ولو صفحه واحده وأصبحت الآن تقرأ بثقه اكبر ... و التلعثم قل كثيرا عن اول مره ... عاد من ذكريات حين أوقف السياره أمام بيته وترجل منها حتى يتناول وجبه الغداء سريعا ويذهب إليها .. فيومه لا يكون له معنى سوى معها .
اما عند وعد بعد أن غادر رحيم من أمامها اخرجت هاتفها لاتصل برقم ما وقالت بصوت منخفض
- أنا تعبت مش عارفه اوصل لأى معلومات عن مسك ... هو مش مدينى فرصه اقرب منه ... اتصرف انت .
وأغلقت الهاتف وغادرت دون أن تنتبه لذلك الواقف خلفها ... الذى حضر اليوم صدفه فى رغبه منه لتأكد مما وصله من معلومات .. وقد لمعت فى عيونه فكره وسوف ينفذها .
•••••••••••••••••••••••••••••••
تجلس أمام النافذه الكبيره تنظر إلى ذلك المنظر البديع .... لم تدلف إليها لرغبتها فى مداعبه الهواء البارد لشعرها وساعدها فى ذلك وجود شقه اخيها فى طابق مرتفع .... مر أكثر من شهران على بقائها مع أخيها ... تشعر براحه رغم جلوسها معظم الوقت بمفردها بسب انشغال أخيها الا انها تشعر أنها فى بيتها لا ينغص عليها الحياه سوى مكالمات ذلك الكامل ... لوت فمها بضيق وقت تذكرت تلك المره التى قررت فيها عدم الرد عليه ليرسل إليها رساله فحواها (( ردى عليا ... احسن لك ))
ولكنها عاندت ولم تجيب لتمر ساعتان وتستمع الى صوت طرقات على الباب وقفت خلف الباب تسأل من الطارق لكن لا ايجابه لتفتح الباب لتجحظ عيناها من الصدمه وهى تجده يقف أمامها بكامل هيئته وبهائه و وسامته التى تتعب القلب وتجعلها تشعر بالخوف على قلبها . ليبتسم إليها ابتسامته المستفززه وقال وهو يبعدها عن طريقه ويدلف إلى الداخل
- ازيك يا زوجتى المصون ... ليكى واحشه والله .
وجلس على الأريكة الكبيره ووضع قدم فوق الأخرى بخيلاء ثم قال
- عايز قهوه مظبوط علشان لسه مشربتش اقهوتى و حاسس انى محتاج افوق .
كانت هى لا تزال على وقفتها بملابس البيت و شعرها المنسدل خلف ظهرها تنظر له باندهاش و فمها مفتوح
كاد أن يبتسم على تلك اللوحه السريالية الجذابه التى تتجسد أمامه .... لكنه قال بتفكه
- اقفلى بوقك ده بدل ما حاجه تدخل فيه ... وروحى اعمليلى قهوه وياريت متغيريش البيجامه دى تجنن عليكى .
شهقت بصوت عالى وهى تنتبه على نفسها ووضعت يدها على شعرها وركضت إلى الداخل سريعا لترتدى ملابسها وحجابها وخرجت لتجلس أمامه وهى تنظر إليه بضيق ليقول هو ببرود
- مش هتقفلى الباب
لتقول هى بعصبيه
- هو انت مش بتفهم خالص فى الاصول اخويا مش موجود وانت قاعد وكانك قاعد فى بيتك
لينزل قدمه ويسند بيديه على ركبتيه وهو يقول ببرود
- اولا أنا محترم وبعرف فى الأصول كويس واخوكى عارف انى هنا ... وانت مراتى على فكره و وجودى هنا مش عيب ولا حرام ... ولاحظى انك معملتليش القهوه .
عادت من ذكرياتها على صوت الهاتف وهى تعلم جيدا من هو ... نفخت بضيق وهى تجيب لتسمعه وهو يقول
- صباح الخير ... اخبارك النهارده .
لوت فمها بضيق رغم شعورها الداخلى بالسعاده لإصراره على اقترابه منها ومحاوله التقرب تلك مع رفضها تشعرها بأهميتها عادت من أفكارها على صوته وهو يقول
- راشد عمل العمليه مش هتيجى تزوريه ده واجب وثواب .
قالت بتردد
- بس رحيم مش فاضى خالص اليومين دول
ليقول هو بأمر
- أجهزى وانا هاجى اخدك تزورى راشد وتطمنى على والدتك علشان انت وحشتيها اووى على فكره .
وبعد ساعتين كانت تجلس بجانبه فى السياره بعد أن تحدثت مع أخيها الذى أخبرها أنه لا يمانع خاصه أن كامل زوجها وهو يثق به كثيرا ... وأنه رجل يعتمد عليه
كان الصمت يخيم عليهم حتى قطعته هى قائله باستفهام
- هو انت كنت بتزور امى الفتره الى فاتت دى
نظر إليها نظره سريعه ثم قال
- طبعا ... انا بعتبرها زى امى وانت ورحيم مش موجودين يبقا أنا لازم اشوف طلباتها ولو محتاجه حاجه .
كانت تشعر بالتعجب من كلماته لماذا تراه الان بعيون مختلفه ... لماذا أيضا رغم اهتمامه لا ترا نفسها داخل عيونه .. أيضا تشعر أنه يقوم بما يجب عليه فعله لا ما يشعر به ... انها تشعر بالضياع حقا .
•••••••••••••••••••••••••••
ركب سيارته بعد أن غادر المستشفى حين لم يجد رحيم ...  هو أراد أن يعرف ما هى حاله مسك الآن حتى يستطيع التحرك بحريه لم ينتبه لتلك الفتاه التى خرجت الآن من بوابه المستشفى ليضغط على المكابح لتتوقف السياره قبل أن تصدم الفتاه التى شهقت بخوف وهى ترجع خطوتان للخلف ليترجل من السياره سريعا وهو يقول
- أنا اسف جدا والله يا انسه ... انت كويسه
هزت رأسها بنعم وهى تقول
- حصل خير ... بس ياريت تسوق براحه دى منطقه مستشفيات وفى ماره كتير
ليبتسم لها بود وهو يقول
- معاكى حق أنا اسف جدا بس هتقولى ايه بقا البيزنس مخلينى مش مركز خالص
لتبتسم ابتسامه خفيفه حين اكمل هو وهو يمد يده
- فارس العزيزى رجل اعمال
لتمد يدها وهى تقول بابتسامه عريضه
- تشرفنا فارس بيه ... دكتوره وعد عبد الحميد
ليقول هو بسعاده واضحه
- اهلا وسهلا دكتور وعد ... انا عايز اعزمك على حاجه علشان اطمن عليكى ايه رأيك
لتهز رأسها بنعم ليشير لها بيده على السياره لتتقدمه وفتح هو الباب لها لتركب السياره بخيلاء ليبتسم بانتصار وهو يتوجه لمكانه ليذهب بها إلى إحدى المطاعم الكبيره وهو يعلم جيدا ما قد يوصله ذلك .
•••••••••••••••••••••••••••••
يجلس بداخل سيارته يستمع لوصف مساعده لما حدث مع العائلتين ... وما وصل إليه حال الضابط حمزه بعد ما حدث من رامز مع خطيبته .... وشعر انه قد حان الوقت ليتحرك بنفسه ... وان يبدء فى التخلص من كل زيول ذلك الأمر ... وايضا إنهائه بالطريقه الملائمه له أمر سعد بالتوجه إلى منزل ذلك الضابط ... وبعد عده دقائق أوقف سعد السياره أمام بيت الضابط و صعد ليرى هل هو فى منزله أو لا ولكنه لم يجده قرر الأسدى انتظاره فاليوم لابد أن يتحدث معه .. يعلم جيدا انها مغامره أن يكشف وجه الحقيقى أمامه ولكنه يريد أن يخوض ذلك التحدى فهذه المهمه ستكون الاخيره له ... هو لم يكن يوما يتمنى أن يكون من رجال المافيا لولا ما حدث مع والده ورغم ذكائه وتفوقه فى ذلك العمل وتميزه ... اغمض عينيه وهو يريح رأسه للخلف يتذكر عندما اكتشف ما حدث مع والده
كان عائد من رحلته الأخيرة للعمل و حين دلف الى البيت لم يجد والده فى انتظاره كالعاده ببهو الفيلا ولكنه سمع اصوات غريبه من غرفه المكتب اقترب ببطء حزر ليسمع والده يقول
- ارجوك أندورا غيث سوف يدلف إلى البيت فى اى وقت ولا أريده أن يعلم شيء عن ذلك العمل ... اليوم مساء سأتى اليك ونتحدث كما تريد .
وقف أندورا ينظر إليه بتعالى ثم قال
- لتعلم جيدا حسام انت و ابنك فى قبضه يدى وأستطيع أن اقضى عليكم بمجرد فركه إصبع
كان غيث يستمع إلى تلك الكلمات بصدمه ... من ذلك الرجل ... وما هو ذلك العمل الذى لا يرغب والده أن يعلم عنه شيء شعر بحركه ليختبىء حتى غادر ذلك الرجل ثم دلف مباشره لوالده و وقف أمامه ينظر إليه باستفهام
جلس حسام على كرسى مكتبه بارهاق وهو يضع رأسه بين يديه بهم
اقترب غيث ينظر إليه بحيره ثم جلس أمامه وقال
- انا عايز افهم كل حاجه
نظر إليه والده بنظرات يملئها الأسف والاعتذار و بدء سرد ما حدث معه .
انا كنت ماسك شركات ابويا وكانت من أكبر الشركات ... كان فى شركات صغيره بدأت تكبر ويبقا ليها أسم لكن طبعا موصلتش لمكانه شركتى ... فى يوم اكتشفت أن شركه من الشركات دى ابن عم أصحابها صاحبى من زمان ولما روحت علشان اشوفه شوفت حب عمرى إلى كنت اتمنى انها تكون امك لكن بسب طلبى ليها حصل مشاكل كتير لصاحبى ده مع ولاد عمه وعرفت بعد كده أنه اتجوزها ... بعدها أنا اخدت الموضوع على كرامتى وقررت انتقم منهم فى الوقت ده جالى أندورا بعرض مقدرتش ارفضه ومن وقتها وانا بشتغل مع المافيا
عاد من ذكرياته على صوت سعد يخبره أن حمزه قد وصل ليترجل من السياره بعد أن أخذ نفس عميق ووقف أمامه ينظر إليه بتحدى
•••••••••••••••••••••••••••••••
خرجت حور من الجامعه لتجده يقف أمامها نظرت إليه بتحدى وسارت باتجاهه بتحدى كبير وثقه ومرت من جانبه و جلست فى السياره دون كلمه واحده نفخ بضيق وتحرك وجلس على كرسى السائق وتحرك بالسياره بسرعه كبيره .... كانت من داخلها تشعر بالخوف ولكنها لا تظهر ذلك له وجدته يتخذ طريق غير طريق البيت لتقول بهدوء
- هو انت رايح فين
لم يجيب على سؤالها لتنظر هى إلى النافذه وظلت صامته .
بعد عده دقائق أوقف السياره أمام البحر مباشره فى مكان هادئ تماما ظلت صامته ليترجل هو من السياره لتظل هى على جلستها تنظر إلى ظهره وهى تفكر هل صمته هو الهدوء الذي يسبق العاصفه أن هو يحاول التغلب على شياطين عقله
نظر إليها لتترجل من السياره ووقفت بجانبه ليقول
- ممكن افهم ايه إلى حصل النهارده ده
لتقول بهدوء مستفهمه
- ايه إلى حصل
ليبتعد عن السياره ويقف أمامها وهو يقول بعصبيه
- حور أنا بحاول اكون هادى و حضارى فمطلعيش جنانى وتردى عليا بوضوح من غير لف ولا دوران .
لتكتف ذراعيها أمام صدرها وهى تقول بهدوء
- دكتور فى الجامعه كان بيسأل عن طالبه مجتهده عمرها ما غابت وفى الفتره الاخيره اتكرر غيابها كتير
- وهو بقا عارف كل الطلبه والطالبات إلى عنده وبيسأل عليهم كلهم
قال بعصبيه وصوت عالى لتجيبه بهدوء
- معرفش والله ... لكن كل إلى اعرفه انه انسان محترم وعمره متجاوز حدوده معايا .
ظل ينظر إليه بغضب لتتحرك لتصعد إلى السياره وهى تقول
- خلينا نروح علشان منسبش ورد وطنط لوحدهم
ظل ينظر إليها ثم صعد بجانبها
دون كلام وتحرك بالسياره بسرعه عائد الى البيت وهو يغلى غضبا قادر على حرقهم الآن
••••••••••••••••••••••••••••••••
اقتربت نعمات من تمام بعد أن القت نظره على ورد الذى يظهر على وجهها الإجهاد لتقول له
- ممكن يا ابنى اطلب منك طلب صغير
ليبتسم بود وهو بيقول
- حضرتك تأمرى
لتربت على كتفه وهى تقول
- ميأمرش عليك ظالم ....لو ينفع بس ترجع ورد للبيت لأنها منامتش من امبارح .
ليبتسم لها ابتسامه صغيره حاول أن يتحكم بها كى لا تظهر سعادته الكبيره بذلك الطلب الذى كان يتمناه قلبه وعقله وقال بهدوء قدر المستطاع
- اكيد طبعا
لتبتسم بود وهى تتحرك من أمامه وتذهب لورد الذى ظهر على وجهها الخجل وهى تجادل والدتها كان هو يتابع حركاتها ونظراتها ... حركه شفاهها.... يدها الصغيره واصابعها الرفيعه
انتبه على نفسه حين رآها تتوجه إليه ليشير لها أن تتقدمه ونظر إلى نعمات وقال
- هوصلها وارجع على طول
لتهز رأسها بنعم ليتحرك خلف ورد وهو يشعر أن قلبه يحلق بين السحب الورديه ... وقدميه تسير على الورود الجوريه .... وكانت هى تسير بخجل رغم ذلك الشعور الذى بداخلها .... أمان مختلط براحه وهدوء .
وصلا إلى السياره ليفتح لها الباب لتجلس وهى تنظر أرضا بخجل جعل وجنتيها تتلون باللون الاحمر ليجلس فى مكانه وهو يقول
- عربيتى نورت والله
لتقول بصوت منخفض
- أنا متشكره جدا
ليدير السياره وهو يفكر انها المره الثانيه ... ولكن تلك المره اجمل ... بل الاكثر رووووعه .
بعد قليل من الوقت قال
- اخبارك ايه دلوقتى لسه خايفه
نظرت اليه نظره لمست قلبه وهى تقول
- الخوف الشعور الوحيد الى اعرفه من يوم ما اتولدت بقا شيء اساسى فى حياتى ... جزء من روحى
نظر إليها وهو مقطب جبينه لتنظر أمامها لينظر هو الآخر أمامه ثم قال
- اوعدك أنك تنسى اى خوف ... اوعدك اخلى الايام الى جايه كلها سعاده وأمان وحب
نظرت إليه باندهاش لينظر إليها بابتسامه رقيقه وهو يقول
- وصلنا .... نامى وارتاحى ... ومتفكريش فى حاجه
ظلت تنظر إليه لعده ثوانى ثم ترجلت من السياره ونظرت إليه مره اخرى ليرفع يده بسلام وغادر سريعا .... ظلت تنظر فى أثره قليلا ثم دلفت إلى الداخل وعقلها لا يستطيع تفسير كلماته أو هى خائفه من ذلك التفسير الذى يتمناه قلبها أن تتعشم فى تحقيقه وتصطدم مع واقع اليم بضياعه .
•••••••••••••••••••••••••••••
أوقف سليمان السياره أمام باب المستشفى دون أن يتحدث نظرت إليه حور وقالت
- سليمان انت إلى عندك المشكله . وللأسف أنا مش عارفه انت بتفكر ازاى ... لكن لازم تبقا عارف انى بحبك انت ... وانى يحترمك فى كل حاجه .... لازم تثق فيا .
ترجلت من السياره دون أن تسمع منه اى شيء ظل ينظر إليها وهي تدلف إلى المستشفى حتى اختفت من أمامه اراح رأسه إلى ظهر الكرسى قليلا واغمض عينه وهو يتنهد بارهاق وظل هكذا لعده دقائق ثم اعتدل وأدار محرك السياره حتى يذهب إلى والده فذلك المشوار الثقيل عل قلبه يبغضه بشده ولولا اتصال عفاف زوجه ابيه لما ذهب اليوم وصل أمام الباب و دلف الى الداخل بعد أن فتح والدها الباب له ليدخل لغرفه والده يجدها تقف أمام منصور الذى يزوم بصوت عالى وجسده يتحرك بطريقه غريبه وهى لا تفعل اى شيء فقط تشاهده
ليتحرك سريعا فى اتجاه والده وهو يقول لها بعنف
- انت واقفه كده ليه .... مش تعملى اى حاجه .
لتقول ببرود
- كل ما اقرب منه يزوم اكتر ... على العموم انت موجود وانا عندى معاد عند الدكتور
وغادرت سريعا رغم نظرات الاستنكار والأندهاش التى ظهرت على ملامح سليمان ولكن ما لاحظه هو هدوء والده بعد مغادرتها وبعد أن أغلقت الباب شعر بيد والده تضغط على يديه لينظر إليه ليجد والده يحاول أن يحرك شفتيه اقترب منه أكثر وهو يقول
- انت عايز تقولى حاجه .. حاول يا بابا حاول وانا هفهم
حرك منصور فمه مره اخرى ولكن لا صوت يخرج من فمه نظر سليمان إلى فم والده يحاول أن يقرأ حركه شفتيه ولكنه لم يستطع أيضا ليضرب منصور السرير بيده اليمنى وهو يحاول تحريك جسده ليحاول سليمان السيطره عليه وفى تلك اللحظه دلف والد عفاف ليقف عند الباب ينظر إلى ما يحدث بنظرات مبهمه وغير مريحه

عشق الرجال بقلمى ساره مجدىWhere stories live. Discover now