الفصل الثانى

14.8K 456 44
                                    

الفصل الثانى من عشق الرجال بقلمى ساره مجدى

كان يجلس خلف مكتبه ينظر الى ابناء عمومته 
كان ينظر الى سليمان السارح مقطب الجبين .. يشعر ان هناك شيء يضايقه ... بل هو يعلم جيدا ما هو ذلك الشيء ... بقلمى ساره مجدى  ابتسم بداخله ... وهو يقول
- يمكن يا حور تقدرى تعملى الى معرفتش طنط نعمات تعملوا .
ثم نظر الى العابث الاخر الذى يمسك هاتفه ويبتسم وهو يكتب شيء ما
لابد انه يتحدث الى احدى الفتايات كم من مره نصحه ان يراعى الله فى بنات الناس حتى يحافظ الله على اخته ولكنه لم يستجيب لكلماته يوما
طرق على سطح مكتبه ليجعلهم ينتبهون له فقال
- البنات رايحين المول يشتروا هديه علشان عيد ميلاد طنط نعمات
قطب سليمان حاجبيه وضرب راشد رأسه بقوه
وقف كامل على قدميه وهو يتحرك من خلف مكتبه قائلا
- طبعا عارفين احنى هنعمل ايه ... زى كل سنه
وقف سليمان وهو يقول بضيق
- تمام ... انا همشى دلوقتى  علشان عندى اجتماع مع مشرفين المشروع
وخرج دون كلمه اضافيه
اما راشد ظل جالسا مكانه ينظر الى الارض  بضيق
ليجلس كامل امامه قائلا
- مالك يا عم الفرفوش مكشر ليه
نظر له طويلا ثم قال
- كل سنه نعمل افلام وحركات علشان بس نقول لامى كل سنه وهى طيبه فى عيد ميلادها ....
ضحك بتهكم وهو يكمل قائلا
- مش حاجه تضحك
صمت كامل قليلا وهو يفكر ان عمه ظلم كل من حوله زوجته وابنائه ... بقلمى ساره مجدى وسوف يحصد كل ذلك مؤكد .
وقف راشد وهو يقول
- انا همشى يا كامل مش هقدر اكمل شغل النهارده وابقا كلمنى عرفنى هتعملوا ايه
وخرج ليتنهد كامل بضيق ولكنه عاد الى كرسيه خلف مكتبه وبدء فى مباشره عمله
*********************       
كان يجلس فى سيارته .... فى مكان هادئ نسبيا ....عقله يعمل بشكل مؤلم له يفكر فى والدته وما آلت اليه حياتها مع والده مجرد خادمه لا تتحدث لا تناقش حتى معه هو واخوته تنظر اليهم بحصره والم فقط .. لماذا لا يتقرب منها ...لماذا يتبع خطا والده ... بقلمى ساره مجدى هل سيكون منصور اخر وحور ستصبح نعمات اخرى
تنهد بضيق وهو ينظر الى ساعته ... لقد اوشكت على الانتهاء من محاضراتها ... هل سيتركها تذهب الى التسوق بمفردها يعلم انها معها اختها الكبرى واخته ايضا ولكنهم بدون رجل يحميهم ماذا يفعل الان ... وإذا ذهب اليهم لن تتوقف عن كلمات الاذعه بانه لايثق بها ولا يحترم خصوصيتها ... وايضا وجوده سيجعل ورد تنكمش على نفسها خوفا .... بقلمى ساره مجدى نفخ بضيق للمره التى لا يعرف عددها وهو مازال حائرا ... حتى هداه تفكيره ان يتصل بالعم محسن حتى يوصيه ان ينتبه اليهم جيدا وان يتصل به فورا اذا حدث اى شيء .
***********************    
كان يقف بسيارته امام الجامعه كعادته منذ وقع بحبها وعلم من هى وابنه من ... بقلمى ساره مجدى ينظر اليها من بعيد ويراها حين تخرج من باب الجامعه مع ابنه عمها ... وتركب سيارتهم الخاصه ويسير خلفهم بسيارته حتى يتأكد من وصولهم الى البيت سالمين ....  ابتسم حين رائها بكامل بهائها وجمالها الطبيعى تبتسم لابنه عمها التى تلوح لاحد ما بيدها ليبحث بعينه ليجدها فتاه اخرى تقف بجوار السياره الخاصه بهم .... ركبا السياره وتحركت ليسير خلفهم كالمعتاد ولكنه انتبه ان السياره تسير فى اتجاه اخر شعر بالقلق ولكنه قرر الهدوء والتريث ...بقلمى ساره مجدى واقترب اكثر من سيارتهم حتى وجدهم يقفون امام المول الكبير ... تنهد بارتياح ولكنه قرر ولاول مره بالمغامره بترك سيارته وان يتبعها على قدميه .. لن يتركها تسير داخل المول بمفردها .. لابد ان يكون معها حارسها الامين 
كانت الفتايات بتمازحون ويضحكون وكان هو قلبه يرفرف مع كل ضحكه لها كانت عيناه لا ترى غيرها ولكن كل الناس كانت تنظر اليه باعجاب وهيبه بجلبابه  وعبائته السوداء  .... لكنه لم يهتم لكل ذلك كانت الفتايات حين يدخلن الى احد المتاجر كان يقف خارجا ولكن فى مكان بستطيع فى رؤيتها بوضوح
وفى لحظه خاطفه وهم يسيرون فى اروقه المول اقترب شاب بسرعه من الفتايات و اخذ حقبيه إحداهن وركض ليصطدم بحائط بشرى قوى ليسقط ارضا فنحنى ذلك الحائط واخذ الحقيبه ووقف من جديد ليركل وجه ليفقد الوعى سريعا كان جميع الناس يتابعون ما يحدث باندهاش حتى الفتايات بقلمى ساره مجدى
فنظر اليهم وتحرك خطوتان ومد يده بالحقيبه لتخذها ورد منه بخجل ليقول هو باندهاش
- شنتطك .
لتهز رأسها بنعم  ليعود هو لذلك الممدد ارضا وضرب صدره بقدميه
*****************             
كان يجلس على رأس طاوله الاجتماعات شاب قوى البنيه اسمر البشره بعيون زيتونيه وشعر اسود ناعم ... يستمع الى شرح احدى مهندسى شركته عن المشروع الجديد الذى سوف يدخل به المناقصه للمشروع السياحى الكبير ... هو لن يجعل ابن الوريدى يأخذ منه المشروع رغم معرفته ويقينه من ان ذلك يذيد بعد المسافه بيه وبين من ملكت فؤاده ... بقلمى ساره مجدى توقف المهندس عن الحديث لثوانى ثم قال
- كده يا باشمهندس عامر كل المساحات تكون مستغله بالشكل الامثل ... وبشكل جمالى كمان ومريح للنفس
.ظل عامر ينظر الى الرسم التوضيحى ثم قال
- برافو يا باشمهندس تصميم رائع
وقف على قدميه ثم قال
- خلاص انا اعتمدت المشروع ده ... وعايز شغل من نار يا شباب المشروع ده مش لازم يروح مننا مفهوم
- مفهوم يا فندم .
وخرج الجميع من غرفه الاجتماعات ليجلس هو خلف مكتبه يدرس باقى الاوراق
****************  ********
جالسا فى مكتبه يبحث فى اوراق تلك القضيه يحاول فهم كل ابعادها حتى ياتى اليه كل تقارير المراقبه والتحرى .
ليجد من يدلف الى الغرفه بسرعه البرق وهو يقول
- الاسدى فى مصر يا حمزه .
وقف حمزه على قدميه وهو يقول
- انت بتقول ايه ... دخل امتى
ليجلس الرائد خالد على الكرسى المواجه  لحمزه وهو يقول بقلمى ساره مجدى
- لسه حالا امن المطار مكلمنى .
جلس حمزه وهو يفكر ثم قال
- الاداره لازم تاخد خبر ... والتأمين يزيد على الدكتور
ليقول خالد باقرار
- فعلا ... الراجل جلنا وطلب الحمايه علشان عيلته ولازم نكون قد المسؤليه .
ليقول حمزه بشرود
- ولازم انجح فى العمليه دى ... لازم
****************         
فى بيت راقى وكبير نجد فتاه جميله المحيا بعيون مميزه حيث لديها عين زرقاء زرقه السماء الصافية والأخرى زيتونيه ساحره عيون مختلفه كشخصيه صاحبتها الهشه لدرجه نسمه الهواء قادره ان تبعثرها فى كل الارض وايضا لديها قدره تحمل لا توصف .... بقلمى ساره مجدى تمسك بقلم وكتاب وتدور بالغرفه ذهاب واياب ولكن ايضا تضم دميه صغيره محشوه على شكل دب صغير وردى اللون اهداه لها والدها يوم مولدها الرابع وطلب منها ان تحافظ عليه وان الايفترق عنها ... لتشعر دائما بقرب والدها منها وها هى اصبح لديها ثمانى عشر سنه وتلك الدميه لا تفارقها
كان يقف عند الباب ينظر اليها وابتسامه رقيقه تزين ثغره ابنته وحيدته اغلى ما ملك هى و والدتها مالكه قلبه وروحه
اقترب بهدوء ووقف فى طريق ابنته التى لم تنتبه له بعد لتصطدم به ويقع الكتاب من يدها مع شهقه عاليه منها وضحكه قويه منه لتقول هى بغضب مصطنع
- هو انت يا بابى مش مش هتبط ..هتبطل تقوف قدامى كد ..كده كل مررر ... مره
ليقترب منها والدها وهو يقول بمشاكسه
- يا ينتى انت الى فى دنيا تانيه ... انا واقف بقالى ساعه .
لتضرب الارض بقدمها وهى تقول
- ايووو... ايوووه قول ززززى كللللل مرررره
ليربت على كتفها وهو يقول
- خدى نفس يا مسك ... اهدى ... اهدى
اغمضت عينيها لثوانى لتاخذ شهيق قوى وهى تفكر فى ما يحدث لها حين تتوتر .. تتحدث بلعثمه وصعوبه فتحت عينيها بعد ان اخرجت زفير طويل ثم قالت
- بطل تخضنى يا بابا ولا انت بتحب تشفنى بتهته .
ليخفض حسن رأسه بحزن وهو يقول
- انا يا مسك ... انا اسف
لتضع يدها امام فمه وهى تقول
- انا الى اسفه يا بابا واستحق العقاب على كلامى ده .
وامسكت يده تقبلها باحترام
ليربت على وجنتها وهو يقول
- د.امانى فين مشفتاهش يعنى من ساعه ما رجعت .
جلست على طرف السرير وهى تقول
- معتكفه فى اوضتها من ساعه ما رجعت من المستشفى ... فى طفل اتوفى النهارده وحالتها كانت سيئه جدا .
ظهرت معالم الحزن على وجه حسن ثم قال
- الله يرحمه ... انا مش عارف هى ليه مصره تروح الشغل وهى بالحاله دى .
صمتت مسك لثوانى ثم قالت
- هى بتحب شغلها اووى يا دكتور وانت عارف كده ... واصلا موضوع الحمل ده لوحده عملها ازمه نفسيه .... انا بشفها لما بتقا واقفه قدام المرايه و فاكره ان محدش شايفها .... ماما حاسه ان كل حاجه مش فى مكانها سنها وانها تخلف بعد 18 سنه موضوع مش سهل يا دكتور بقلمى ساره مجدى
ظهرت معالم الحيره والحزن على ملامح الدكتور حسن ثم قال
- انا مش عارف اعمل ايه .. ده نصيب ورزق هنعترض .
هزت راسها بلا ثم قالت
- دلع يا دكتور .... حسسها انك فرحان اوفر كده .... اعمل معاها زى ما عملت لما كانت حامل فيا ... فين الحاجات دى راحت فين .... انسى انى موجوده وانا هلتزم فى اوضى ومش هخرج .
ضحك حسن بصوت عالى وهو يقول
- اه يا شقيه ... ماشى هدلع .... اوفرررر
وقف على قدميه وكاد ان يغادر الغرفه ولكنه وقف مره اخرى وقال
- استعدى اخر الاسبوع هنسافر البلد جدك عايز يشوفك ... بيقول وحشتيه .
لتبتسم بسعاده وهى تقول
- بجد ... الله بقا ... تمام هجهز من دلوقتى
ليضحك بسعاده وهو يغادر الغرفه قائلا بصوت مسمع بقلمى ساره مجدى
- العشق الممنوع انت وجدك .
**********************       
كانت حور و ورد وفدوى يشعران بالخوف من ذلك الموقف ... وكلمات ذلك الشخص المهيب الذى يقف امام بهيبه كبيره بذلك الجلباب والعبائه وذلك اللص ممددا ارضا تحت قدميه
نظر اليهم وقال
- انتوا كويسين مش كده
لتهز حور راسها بنعم
كانت ورد تنظر اليه بانشداه ... بقلمى ساره مجدى تشعر بشء غريب بداخلها ... لا تعرف تفسيره ولا طبيعته ولكنها لا تستطيع ان تخفض بصرها عنه
امسك ذلك اللص من مقدمه قميصه وقال له بصوت منخفض
- مفيش حد يقرب منها ويحاول يأذيها وانا موجود
حضر الامن الخاص بالمول وامسك اللص وشكروه وغادروا
ليتقدم منهم مره اخرى ثم قال
- حصل خير ... المهم انكم كويسين
لتقول فدوى
- شكرا لحضرتك بصراحه مش عارفين لو مكنتش موجود كان ايه الى هيحصل
ليقول بابتسامه خجله وعيونه دون ايراده منه تتوجه الى من ملكت قلبه وروحه
- انا معملتش غير الواجب .
وكاد ان يغادر لتقول ورد بصوت ضعيف
- شكرا لحضرتك يا استاذ ااا
نظر لها بسعاده لا توصف وكاد قلبه ان يخرج من صدره على اثر صوتها الذى حلم كثيرا ان يسمعه وقال بهدوء عكس كل ما بداخله بقلمى ساره مجدى
- تمام
ليظل ينظر اليها وهو يمنى نفسه بسماع اسمه منها بصوتها ان تنطق تلك الشفاه الصغيره اسمه ولاول مره لتبتسم بخجل وهى تقول
- شكرا لحضرتك استاذ تمام
ليحلق قلبه فوق غيمه ورديه من ذلك الاحساس بصوتها فى اذنيه ينطق اسمه رغم ذلك الاستاذ ولكن لا يهم الاهم انها قالته انها عرفته ... اما هى فلا تعلم ماذا حدث شيء ما بداخلها اراد معرفه اسمه ... غادر تمام من امامهم ولكنه ظل موجود خلفهم مختفى عن عيونهم حتى اطمن انهم فى السياره الخاصه بهم وكالعادة سار خلفهم حتى أطمئن انهم عادوا الى البيت سالمين بقلمى ساره مجدى
اتفقتا الثلاث فتايات الا يتحدثا فى الامر حتى لا يثور والد ورد ... وحتى لا تخرب كل خططهم فى الاحتفال بالخاله نعمات .
***********************    
كالعاده جلسه نسائيه فى مطبخ بيت النادى رحمه تقوم بتجيهز الطعام وعبله تعد اطباق الحلوه المتعدده. .. و وداد تقوم بالتنظيف خلفهم فهم اصدقاء قبل ان شيء من وقت وفاه زوج رحمه وعودتها للعيش معهم واصبحوا الثلاثه اصدقاء وبشده .... بقلمى ساره مجدى تنهدت رحمه بصوت عالى لتقترب منها وداد وهى تقول
- مالك يا رحمه ايه الى مضايقك
نظرت اليها رحمه طويلا بصمت ثم قالت
- نجاه يا وداد مش عجبانى .... البنت طول الوقت لوحدها حتى مش بتحاول تقرب من بنات خالها  ولا حتى بتتعامل بطبيعتها على طول ساكته مش بشوفها على طبيعتها الا لما رحيم بيبقا هنا ...مس عارفه اعمل ايه
اقتربت عبله وهى تقول
- طيب متكلمتيش معاها يا رحمه
- اتكلمت وردها صدمنى
لتنظر عبله و وداد لبعضهما ثم الى رحمه التى اكملت
- قالتلى اتعامل ازاى براحتى وانا حاسه ان الكل رافضنى ... حتى جدى مش بيحبنى زى علياء و حسناء
خيم الصمت على الثلاث سيدات لبعض الوقت لتقطع ذلك الصمت وداد وهى تقول بقلمى ساره مجدى
- جابت منين الافكار دى ... والله ده احنى بنحبها جدا هاديه و عاقله وست بيت محصلتش
لتقرب عبله من رحمه وربتت على كتفها وقالت
- حاولى معاها تانى يا رحمه وانا هكلم علياء تحاول تقرب منها ...و وداد تقول لحسناء كمان .
هزت رحمه رأسها بنعم وهى تدعوا الله ان يهدى ابنتها
وفى نفس الوقت كانت علياء و نجاه يقومن بتنظيف البيت مع صباح تلك الفتاه التى تعمل لديهم هى وامها ... بقلمى ساره مجدى كانت علياء تنزف غرفتها ومن بعدها غرفه اخيها عامر و نجاه ترتب غرفه الجد عمران هى وصباح التى كانت تتحدث قائله
- والله يا ابله نجاه زى ما بقولك كده ... هو وقفنى فى الشارع وبيقولى عايز اقولك حاجه قولتله قول لبويا وانا مالى وسيبته ومشيت .
لتضحك نجاه بشده وهى تقول
- يخرب عقلك يا صباح ... وبعدين ايه الى حصل
لتقول صباح وهى تعدل فى جلستها بعد ان ازالت الغبار من اسفل الخزانه
- بعدها بيومين لقيت ابويا بيقول جايلى عريس ... ولما جه البيت وقعدت معاه قلى انا فضلت اضحك بعد جملتك طول اليوم كل ما افتكر اضحك لحد ما كنت خلاص مش قادر وقررت اجى اتقدملك بقلمى ساره مجدى
لتقترب منها نجاه قائله
- هو عارف عنك كل حاجه يا صباح ... الصراحه مطلوبة فى الجواز
لتهز صباح رأسها وهى تقول
- ايوه طبعا يا ابله نجاه وانا هخبى ليه انا كده عاجبه اهلا وسهلا مش عاجبه خلاص بالسلامه لتسرح نجاه فى كلمات صباح التى لامست وتر حساس لديها
****************           
كان يقف فى نفس المكان المعتاد الذى يقابلها فيه ... بقلمى ساره مجدى هو يعشق طلتها نظره عينيها كلماتها رقتها ولكن ماذا يفعل لا يستطع ان لا يتحدث الى الفتايات فكلهن جميلات .. رغم ذلك لم يصل احد الى مكانه حسناء فى قلبه ... فاسمها حسناء وهى حقا حسناء .... الشكل والطباع سمع صوت خطواتها ليلتفت ينظر اليها بابتسامه واسعه وقفت امامه دون كلام ولكن عينيها تتكلم بالنيابه عنها تنبئه بانها قد علمت باخر نزواته .
اجلى صوته وقال
- إزيك يا حسناء وحشتينى اوووى يا حبيبتى .
لم تتحدث ولم تجيب على كلماته رفع حاجبه وهو يقول
- ايه يا سوسو انت جايه تسمعينى سكاتك ولا ايه ده انا بقالى اسبوع ماشفتكيش .
ظلت صامته ليكمل هو فى محاوله بائسه منه ان يعتدل مزاجها او تأجل الكلام فيما يضايقها والذى ليس لديه تفسير له بقلمى ساره مجدى
- طيي راشد حبييك موحشكيش
- انت ايه حيوان ... مش بنى ادم طبيعى عنده مشاعر منها الإخلاص .... طيب بتخونى كل يوم مع بنت وسكت وقولت يا بت لسه ملكيش حكم عليه ولا ليكى انك تحسبيه رغم ان الحب الى ما بينا يدينى الحق ده ... لكن توصل بيك ان تزنى ... انت ايه ... رد عليا
القت كل ما بداخلها فى وجه ليندهش هو من معرفتها بكل ذلك ... بقلمى ساره مجدى كلماتها المؤلمه المتألمه الموبخه ... جعلته يصمت تماما لم يستطع ان يتكلم ان يدافع كلمه زنا فى حد ذاتها جلدت روحه ... ذلك الألم الساكن داخل عيونها ألمه بشده ... احنى رأسه لتقول هى بتقزز
- انت انسان قزر غاوى رمرمه ... عامل زى الكلاب الى فى الشوارع ... ياكل من الزباله و اى كلبه معديه تحرك شهوته .... انا بكرهك يا راشد بكرهك على الاحساس الى انا حساه ده بسببك .
كادت ان تغادر لتفاجئ باخيها تمام يقف خلفها ينظر اليها بغضب شديد

عشق الرجال بقلمى ساره مجدىWhere stories live. Discover now