الفصل الرابع والثلاثون

9K 378 50
                                    

الفصل الرابع والثلاثون من عشق الرجال بقلمى ساره مجدى

وقف حمزه أمام خالد الذى قص عليه تفاصيل ما حدث مع وعد بالكامل وأخبره انها أيضا أصبحت محتجزه
وأخبره  ان سعد مختفي منذ اكثر من ثلاث أيام منذ اخر مره تم رصده حين ذهب لاخطاف مسك من المستشفى ..... وأيضا اخبره ان رجلهم كان خلف السيارة التى تم خطف مسك ورحيم بها ولكنهم استطاعوا الهروب منه ولكن بعد مجهود شاق استطاعوا تحديد مكانهم
تحرك حمزه سريعا دون كلمه أخرى ليركض خالد خلفه قائلا 
- رايح فين يا حمزه أنت ناوى تروحله فعلًا لوحدك
وقف حمزه ينظر اليه ثم قال
- اسمعنى كويس يا خالد وركز فى كل كلمه هقولها
هز خالد راسه بنعم وظهرت معالم الجديه والاهتمام على ملامحه حين اكمل حمزه قائلا
- أنت هتروح لسياده اللواء وتبلغه بكل التحريات الى حصلت وتسلمه كمان التقارير وتبلغه انى روحت علشان انقذ ابن عمتى ومرآته وتجمع القوات وتحصلونى على هناك ماشى
ظهر الحماس جليًا على ملامح خالد وقال وهو يؤدى التحية العسكرية لحمزه
- تمام يا فندم
اقترب حمزه منه وضمه بقوه ثم ربت على كتفه  وصعد الى سيارته وغادر بها مسرعا
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وصل سليمان الى المستشفى وصعد مباشره الى غرفه العناية للاطمئنان على جده الذى كان يغادر الطبيب غرفته الان وقف أمامه وقال بقلق
- طمنى ارجوك ... جدى أخباره ايه النهارده
ابتسم الطبيب ابتسامه خفيفه وهو يقول بعمليه
- الحمد لله فى تقدم ملحوظ جدا ونتوقع انه خلال يومين هيفوق ان شاء الله
أخذ سليمان نفس عميق ثم قال
- طيب وعمى
خلع الطبيب نظراته ودلك ما بين عينيه ثم أعادها من جديد وهو يقول
- الحج عثمان الضغط عنده مرتفع وكمان السكر مش منتظم خالص بس هو كمان مش مساعدنا  ورافض اى علاج
شعر سليمان بالضيق فهو ليس على استعداد لخساره جديده وفقد جديد لابد ان يتحدث مع عمه بل و يجبره على تلقى العلاج
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وصل راشد والصغيرة الى بيت الوريدي وبين ذراعى حسناء الصغيره كارما وكان فى نفس الوقت هناك نساء بيت النادى وأيضا تمام الذى لم يفارق ورد منذ ما حدث خاصه مع تجنبها لوالدتها و رفضها التام التحدث معها او التواجد فى محيطها  غير انها طلبت منه ان يعودا الى منزلهم ولكنه يعلم انه لا يصح ويجب ان تظل فى بيت الوريدي الثلاث أيام
حين رأهم الجميع ظهرت الصدمه وردود الأفعال المختلفة فنعمات ظلت تنظر الى الصغيره بنظره مشتاقه ولكنها أيضا لم تتحرك من مكانها لدعم ابنها والوقوف بجانبه اقتربت وداد المصدومة من حسناء وهى تقول 
- أنتِ خلاص قبلتى بغلطه هتربي بنت الحرام دى سامحتيه فى خيانته ليكى نسيتى انه ارتكب كبيره من الكبائر ما حفظش على عرض الناس وربنا بكره يفضح عرضه وانت يا بنتى دلوقتى عرضه عايزه تتفضحى بسبه
شعر تمام ان الأمور ستخرج عن السيطرة غادر جانب ورد. ووقف سريعا أمام أمه يحجب عنها حسناء التى كانت تبكى بصمت وقال
- امى ايه الى أنت بتقوليه ده .... راشد غلط وتاب و بيدفع تمن أخطائه وربنا غفور رحيم كمان لا تزر وازره وزر أخرى ... وكمان الطفلة الصغيره دى ذنبها ايه حسنا بنت أصول والى عملته هو الصح
شعرت وداد بالغضب الشديد فأولادها يضيعون من بين يدها قالت دون ان تفكر فى كلماتها
- اه ما أنت لازم تقول كده ما انا مش عارفه أنت كمان بنتهم عملالك ايه سحرالك ولا سبياك سايب حالك ومالك وقاعد تحت رجلين الغندوره الى لا قادر على تعبها ولا زعلها ولا بعادها لازم طبعا تدافع عن اخوها الزاني
اغمض راشد عينيه ولأول مره يشعر بالضعف وعدم القدرة على الوقف أمام اى شخص بعند وغرور والدفاع عن نفسه حتى لو كان مخطىء بالفعل لكنه الان صامت
وكانت ورد تستمع الى كلمات وداد الجارحة ولكن فى نفس الوقت تمنت لو كانت امها مثلها
كاد تمام ان يجيب ولكن ورد وقفت وهى تقول
- تعرفى انا كان نفسى امى تكون زيك كده تدافع عننا تقف فى ظهرنا تأكل الى يقرب مننا بس للأسف احنى لا كان لينا أب يحتوينا ولا لينًا ام تخاف علينا فلو سمحتى انا محتاجه تمام فى حياتى محتاجه احس بالأمان محتاجه احس ان فى حد ممكن يحمينى حد بيخاف عليًا ..... وحسناء على فكره عارفه ومتاكده ان راشد محتاجلها انه فى موقف ضعف وأنها هى دلوقتى الأقوى وبعدين مين قال لحضرتك انها سامحته لو بصيتى عليهم كويس وهما داخلين هتلاقى راشد زى الطفل الصغير الى ماسك فى ديل جلبيه امه خايف لا يتوه منها او يبعد عنها
صمتت للحظات قليله جدا ثم أكملت قائله
- احنى مش مصدر خطر على ولادك احنى اضعف من كده بكتيرررر
كان سليمان الذى يقف عند الباب يستمع لكلمات اخته بعد ان اتصلت به حور تطلب منه سرعه الحضور يشعر بالم قوى فى قلبه اصبح هو كبير اخوته وعليه احتوائهم لن يسمح ان تكون بذلك الضعف ان يمثل لها زوجها فقط مصدر الأمان اقترب سريعا من ورد قبل ان يقترب منها تمام الذى تجمد مكانه من الصدمه كحال جميع من يقف حولهم الان ... كلمات ورد المؤلمه والمتألمة جعلت الجميع فى حاله صدمه كبيره واولهم وداد التى تحولت نظره عينها من الغضب الشديد للعطف الشديد وكانت نعمات تنظر الى ابنتها وإحساس الخسارة يتغلغل داخل روحها و قلبها
ضم سليمان ورد بقوه وكأنه يخبئها بداخله وقال بصوت قوى
- أنت مش محتاجه تدورى على الأمان بره انا هنا فى ظهرك وعمرى ما هسمح لحد انه يغلط فى حقك
شعر تمام بالغيرة والخوف واقترب سريعا يسحب ورد من بين ذراعى اخيها وهو يقول
- صحيح أنت اخوها لكن انا جوزها .... أنت سندها وظهرها وأنا الأمان والاحتواء انا الحب والثقة
كانت ورد تنظر اليهم والدموع تغرق وجهها ولكن هناك فى اعماق عينيها نظره سعاده وامان اكتملت
باقتراب راشد أيضا ليمسك يدها يقبلها بحب وقال
- كلنا هنا علشانك يا ورد اوعى تخافى
ثم نظر الى وداد وقال 
- ارجوكى بلاش تقفلى باب الرحمه فى وشى انا محتاج حسناء فى حياتى انا من غيرها اضيع
كانت نعمات تتابع ما يحدث بصدمه وإحساس قوى بانها خسرت كل شىء وفى لحظه خاطفه سقطت ارضا فاقده للوعى
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ركض الجميع الى المستشفى بنعمات وهم بحاله قلق كانت ورد تجلس على احدى الكراسي البعيده صامته تماما اقترب تمام منها فهو يعلم ان ورد الان أصبحت افكارها كلها مشوشة جلس بجانبها صامت لبعض الوقت ثم امسك يدها وضمها بين كفيه وبدء فى مداعبه أصابعها كانت تنظر الى أصابعه الطويلة التى تحتوى أصابعها بحنان أخذ نفس عميق ثم قال
- عارف انك موجوعه وزعلانه بس هى كمان موجوعه وزعلانه جدا يمكن محدش فينا يقدر يعرف هى شافت ايه وعانت قد ايه .... ممكن تكون عاشت العمر الى فات ده كله مع والدك بس علشانك
نظر اليها ليجدها ثابته النظر على يديه وحركه أصابعه بين أصابعها ليكمل
- محدش ممكن يتحمل ذل واهانه الا إذا كان فى هدف اهم وأسمى
نظرت له باستفهام ليقول بصدق
- أنت يا ورد
ظهرت علامات عدم التصديق فى عينيها ليقول بصدق وثقه
- أنت اكتر واحده عارفه كويس والدك الله يرحمه عمل فيها ايه وحياتها معاه كانت عامله ازاى تفتكرى هى كانت مبسوطه بالحياه دى كانت مرتاحة اكيد لا بس علشان خاطرك أنت كملت واكيد عندها اسبابها اسمعيها يا ورد مش علشانها علشانك أنت علشان ترتاحى علشان متظلميهاش
ظلت صامته تنظر اليه ببعض الاندهاش والتفكير حين خرج الطبيب ليقف الجميع أمامه ينظرون له باهتمام ينتظرون ان يطمئنهم ولكنه ظل صامت ليسأله سليمان بشىء من العصبيه
- امى مالها
أخذ الطبيب نفس عميق ثم قال
- حاله انهيار عصبى حاده وكمان انخفاض حاد فى الدوره الدمويه
كانت ورد تشعر بالصدمه والخوف وكانت تنظر الى تمام باستغاثة وهو لم يتاخر عليها ولن يتاخر بحياته ليضمها بقوه حتى تختبئ داخل صدره عن العالم أجمع
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

عشق الرجال بقلمى ساره مجدىUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum