الفصل الثانى والاربعون

8.4K 354 65
                                    

الفصل الثانى والاربعون من عشق الرجال بقلمى ساره مجدى

جالسا معها يحاولون الوصول الى اول شىء عليها فعله حتى تعود الى حياتها ولكن بهدف قوى ليسمعوا طرق على الباب ليقف اكرم يفتح الباب لينظر اليه خالد باندهاش وقال
- مش دى اوضه مدام علياء حرم الشهيد حمزه النادى
ليهز اكرم راسه بنعم وقال
- ايوه هى يا فندم ممكن اعرف حضرتك مين
ليرفع خالد حاجبه باندهاش وقال
- المقدم خالد علم الدين صديق حمزه الله يرحمه ممكن قابل مدام علياء
ليشير له بيده ان يدلف الى الداخل وحين وقعت عين علياء على خالد وقفت سريعا ورغم النقاب الذى يغطى وجهها الا ان الدموع والتأثر بوجود صديق حمزه المقرب كان واضحه فى عيونها وكان نديم يقف خلف خالد يشعر بالرهبة من الموقف ككل تكلمت علياء بصوت مهزوز حين وجدت نظرات خالد المستفهمه تجاه اكرم
- الدكتور اكرم الدكتور النفسي الى بيباشر حالتى
ليهز خالد راسه وخاصه حين دلف والدة علياء فى نفس اللحظه و أكدت كلمات علياء
ليتقدم نديم خطوه ووقف أمام علياء وقال
- نديم العربي صديق حمزه .... البقاء لله وشدى حيلك
ظلت تنظر اليه طويلًا ثم قالت
- الدوام لله ...شكرا
ليقول خالد بصرامه
- محتاج اتكلم معاكى ضرورى
ليشعر اكرم برغبه خالد فى إخراجه من الغرفه ليقول بهدوء يصل الى حد البرود
- اعتقد ان حضرتك ممكن تتكلم وأنا موجود
لينظر اليه خالد ببرود مماثل وقال
- هو حضرتك ليك صفه تانيه هنا غير انك الدكتور النفسي الخاص بمدام علياء
لتقول علياء بهدوء
- سياده المقدم فى ايه انا بدأت اقلق
نظر خالد لنديم وقال
- ممكن تخرج بس شويه
ليهز راسه ونظر نظره خاطفه نحو علياء التى بصوتها جعلت دقات قلبه تتسارع
حين اغلق الباب نظر خالد اليها بغضب شديد وشعور طاغى بالحصره على صديقه وقال
- ايه مش فارق معاكى يعرف انك إنسانه خاينه ولا انت اصلا بتتفاخرى بنفسك وحكياله مغامراتك
- حمزه الى حكالى
قالها أكرم بثبات وثقه لينظر اليه خالد باندهاش ليكمل اكرم قائلا
- حمزه قبل استشهاده كان بيتعالج عندى وهو الى حكالى ويمكن كمان انا اعرف اكتر من الى انت تعرفه
صمت خالد وهو يشعر بالصدمه فمؤكد صديقه لم يخبره شىء ولكنه لجىء لطبيب نفسى اغمض عينيه وهو يتخيل عمق الألم الذى كان يعانى منه صديقه
أخذ نفس عميق وهو يتذكر كلمات رامز عنها ثم قال بهدوء
- انا كنت جاى علشان أقولك انك كنتى هدف لتدمير حمزه بسب قضيه دكتور حسن الله يرحمه وكمان
صمت لثواني و كانت تبكى بقهر وهى تجمع فى عقلها خيوط اللعبه القزره التى بسب غبائها وقعت هى ضحيتها وجعلتها تخسر حمزه ليكمل خالد قائلا بثقه
- انا هنتقم لحمزه وهجيب حقه ... وحقك
كانت دموع السعاده تغرق وجه علياء أسفل نقابها ليتقدم خالد خطوه وهو يمد يده لها شاعرًا بواجب تقديم واجب العزاء لها وبكامل الاحترام و قال
- البقاء لله .... شدى حيلك
ظلت تنظر الى يده هل هذا السلام يدل على حصولها على وسام المسامحة؟ رفعت وجهها تنظر اليه لتجد نظره احترام جعلت دموع عينيها تنزل بغزارة مدت يدها وهى تقول
- ونعم بالله .... شكرا
غادر خالد الغرفه ليقف بالخارج مع نديم بعد ان أشار لأكرم بعينيه ان يخرج خلفه
وقف اكرم امام علياء وقال بابتسامه
- دلوقتى اقدر اسمح بخروجك من المستشفى
لتنظر اليه باندهاش ليبتسم ابتسامه صغيره وغادر الغرفه دون ان يغلق الباب ووقف أمام خالد يتحدث معه وكانت هى تبكى من السعاده لترفع نقابها وهى تجلس على ركبتيها ارضا تبكى بحرقه وقوه تخرج كل ما بداخلها من احزان من خوف ومن احتقار لذاتها وكان نديم يتابع حركاتها بعدم فهم حتى رفعت النقاب ليغادر قلبه صدره ويذهب يجثوا بجانبها يتمنى ان يربت عليها ويطمئنها ويهدئها ..... لا يعلم كم من الوقت مر عليه فى هذا الحال حتى استمع لصوت خالد يخبره بالحاق به
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
يقود سيارته حين اتصلت به والدته تخبره ان يحضر الى البيت الكبير بدل المستشفى فأخته قد غادرتها وكان حديثها يحمل من اللوم الكثير ..... ظل يفكر فى زوجته وحالتها الصحيه ..... انها تحتاج لدعم الجميع لا للوم او العتاب امسك هاتفه من جديد واتصل بالحج عثمان يطلب منه الحضور الى بيت النادى لتنظر له فدوى بصدمه وهى تقول
- انت بتكلم بابا ليه ؟
ليمسك يدها يقبلها بحب وهو يقول
- انت طلبتى منى انى ماقولش لحد حاجه لغايه ما نعرف ايه الحكاية بالتحديد ودلوقتي عرفنا الكل لازم يعرف ويساندك ويقف معاكى
لتتنهد بضيق وهى تقول
- ليه اخوفهم وأقلقهم
ليقول بهدوء
- مافيش حاجه تخوف بس كمان الحاله النفسيه مهمه جدا ولما تلاقى كل الى بيحبوكى جمبك اكيد ده هيساعدك فى العلاج
لتأخذ نفس عميق وهزت راسها باستسلام
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وصل رحيم ومسك الى بيتهم وحين دلفوا الى البيت توجهت مسك سريعا فى اتجاه الغرفه التى كانت تنام بها ليلحقها سريعا وهو يقول
- رايحه على فين ؟
لتنظر اليه باستخفاف وقالت
- داخله أنام عندك مشكله
ليلوى فمه كالأطفال وهو يقول
- لا طبعا اكيد معنديش مانع ... بس مش هنا
وأشار بأصبعه الى الغرفه لتقطب جبينها بضيق ليقول هو بابتسامه واسعه
- من النهارده مكانك هنا
وأشار الى غرفته لتكتف يدها امام صدرها وقالت بعناد
- ليه بقا ان شاء الله
ظل صامت ينظر اليها بتمعن ثم قال
- انت بتحبينى ومطمنه معايا وعلشان كده بتتكلمى من غير اى توتر او قلق مش كده
لتقطب جبينها وهى تنظر اليه بصمت ثم قالت
- انت عايز ايه ؟
ليقترب منها وهو ينظر الى عمق عينيها وقال
- عايز احبك وتحبينى عايزك تثقى فيا
اخفضت راسها تنظر ارضا وتجمعت الدموع فى عينيها وقالت بتوتر
- باااااابببا ووووحححشنى اااااوى هوووو بس الللى كككنت بثق فففففيه
ليضمها بقوه وقال بصدق
- وأنا موجود هنا علشانك ومستعد اكون ليكى كل الى بتتمنيه انت مكنتيش بتثقى فى غيرى طول الوقت الى فات ايه الى اتغير
لم تجيبه بشىء وظلت فقط تبكى بصمت وبعد عده دقائق رفعت يديها تحاوط خصره بقوه وهى تبكى بصوت عالى ولكن بكاء ليس حزنًا بل لإخراج كل ما بداخلها حتى تهدء روحها وكان هو على شفاه ابتسامه سعاده ورضا
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
يجلس فى شرفه منزلهم ينتظر استيقاظها وهو يفكر فى كل ما حدث هو لا يبرىء نفسه فهو أيضا اخطاء كان يرى بوضوح خوفها من كونه منصور جديد وتخشى ان تكون نعمات جديده ولكنه تجاهل ذلك وكان يعاند نفسه قبلها إذا وصلا لهذا الموقف الان فهو له النصيب الأكبر فكان عناده وغروره الذكورى يمنعه من اظهار بعض الرفق واللين لها حتى يطمئنها
استيقظت من نومها العميق تنظر فى أنحاء الغرفه تبحث عنه فلم تجده لتعتدل فى جلستها قليلا تفكر فيما حدث وكيف سوف تتعامل مع سليمان أخذت نفس عميق ثم دلفت الى الحمام أخذت حمام ساخن ثم ارتدت ملابسها وخرجت تنظر فى أنحاء المنزل لتجده يجلس بالشرفة اقتربت ووقفت عند الباب تنظر اليه بجلسته المميزة والمعتاده قدم فوق الأخرى وقبضه يده أسفل فمه ظلت واقفه مكانها تتأمله وداخلها رهبه من لحظه الإلتقاء ...... شعر بوقفتها منذ اول لحظه ولكنه ترك لها مساحتها كلها وحين طال صمتها نظر اليها وعلى وجه ابتسامه صغيره لتهتز شفتيها لمحاوله فاشله للابتسام فى نفس الوقت التى امتلئت عينيها بالدموع ليقف سريعا امامها وقال بلهفه
- اهدى يا حور ليه الدموع دى
لتقول بصوت مبحوح
- كرهتنى مش كده
ليرفع حاجبه باستنكار وقال باندهاش
- كرهتك ..... ايه الكلمه الكبيره دى .... لا طبعا مفيش حاجه اسمها كده
ارتعاشه شفتيها و بروده يديها جعله يقطب جبينه وهو يسحبها حتى تجلس على نفس الكرسى الذى كان يجلس عليه وجثى امامها يحتضن كفيها بكفيه وهو ينظر اليها بحب و ثقه وقال بثبات
- حور انت حب حياتى ..... حب سنين عمرى كله .... قلبى اول ما عرف معنى الحب كان ليكى ومن يومها مشفتش ستات تانيه على وش الارض .... تفتكرى بعد كل الحب ده أكرهك لمجرد خلاف صغير ما بينا
كانت ابتسامه رقيقه ترتسم على وجهها ثم تحولت مع اخر كلماته لاندهاش وقالت
- خلاف صغير
ليبتسم وهو يعتدل ليجلس على الكرسى المجاور لها وهو يقول
- هو انت فاكره انك انت بس الى غلطانه لا يا حور احنى الاتنين غلطنا احنى الى مخلقناش لغه حوار بينا لو كان كل واحد فينا بيتكلم مع التانى فى كل الى شاغله وخايف منه والتانى وضح وجه نظره مكناش وصلنا للى حصل ده
أخذت نفس عميق وهى تنظر الى الأمام بهم وتثقال وهى تفكر فى كلماته انه محق هى كانت تعاند وترفض فكره تصديق انه سليمان ليس منصور و كان يتابع تعابير وجهها حين خطرت على عقله فكره مجنونه ليبتسم بسعاده وهو ينظر اليها بصمت ثم مد يده وقال
- مهندس سليمان الوريدى .... ممكن نتعرف
لتضحك بصوت عالى ويظهر على وجهها علامات الاندهاش والصدمه ثم مدت يدها وقالت
- حور عثمان .،. اتشرفت بمعرفتك
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
حين وصل عامر وفدوى بيت النادى كان الحج عثمان وزوجته فى انتظارهم هناك وحين دلفوا الى الداخل شعر الجميع ان هناك شىء خاطىء  حيث كان واضح على فدوى التعب خاصه وعامر يدعمها فى سيرها وقفت صفيه سريعا تمسك ابنتها و أيضا اقتربت ورد تقف بجانبها بخوف لتسألها صفيه بخوف
- مالك يا بنتى فى ايه ؟
اجلس عامر زوجته ونظر الى امه بلوم التى شعرت ان هناك خطب ما ثم توجه الى اخته ضمها وقبل راسها وقال
- حمد الله على سلامتك يا حبيبتى
ربتت علياء على يد عامر وقالت
- الله يسلمك مالها فدوى فيها ايه ؟
ابتسم لها ابتسامه صغيره ثم عاد ليقف بجانب زوجته وقال
- انا وفدوى بقالنا يومين فى المستشفى
لتعلوا الشهقات وظهرت الصدمه على وجه عبله واقترب عثمان من ابنته يقول بخوف
- مالك يا بنتى الف سلامه عليكى
لتبتسم فدوى بإرهاق وقالت
- انا كويسه يا بابا
ليقاطعها عامر قائلا
- فدوى عندها ورم فى الرحم
وحين علت أصوات الشهقات وظهر الخوف على الجميع
قال هو بهدوء
- بس الحمد لله طلع حميد وبعد أسبوعين من دلوقتى هنعمل عمليه الاستأصال
ظهرت ملامح الخوف على الجميع وقالت ورد بصوت يرتعش
- الرحم
ليقترب منها تمام يضمها حتى يطمئنها حين قال عامر موضحًا
- لا طبعا للورم
اقتربت عبله من فدوى وقبلت راسها وقالت
- الف سلامه عليكى يا بنتى ربنا يطمنا عليكى
ظل الجميع جوار فدوى يدعموها حتى قالت صفيه برجاء
- ممكن يا بنى تيجوا تقعدوا عندنا لحد معاد العمليه لينظر عامر الى فدوى التى تضع راسها على صدر والدتها ليهز راسه بنعم لتضم صفيه ابنتها بقوه وعيونها تمتلىء بالدموع
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كان كالأسد الحبيس يدور فى اركان الصاله لا يعلم ماذا سيكون قرارها هل سيكون هناك مجال لفرصه جديده
يجلس قليلا على الأريكة ثم يقف يقترب من باب الغرفه يضع أذنه عليه ثم يعود ليقف فى وسط الصاله ينفخ بضيق يتوجه الى الشرفه ثم يعود إلى الداخل
وكانت هى جالسه فى مكانها تفكر فى كل ما حدث ان قلبها الذى بدء بالتعلق به كان يتألم بشده من كلمات تلك الفتاه وكم شعرت بالسعادة حين امسك يدها وافهم تلك الفتاه انها غير مرغوب بها بينهم ولا للعمل أيضا
وقفت على قدميها وتوجهت الى النافذه تنظر الى الخارج أخذت نفس عميق وهى تغمض عينيها تتذكر نظرات عينيه توسله كلماته ظلت واقفه فى مكانها لعده دقائق ثم ابتسمت ابتسامه صغير وهى تقرر ماذا ستفعل
توجهت الى الخزانه وأخرجت احدى ملابسها البيتيه المريحة المكونة من بنطال قصير حتى الركبه وتى شرت بحملات رفيعة دلفت الى الحمام أخذت حمام ساخن وارتدت ملابسها وقامت برفع شعرها بطريقه عشوائيه لطيفه ثم وضعت بعض مساحيق التجميل البسيطه وأغرقت جسدها بعطر مميز ابتعدت عده خطوات للخلف تنظر الى نفسها باستحسان ثم توجهت الى باب الغرفه
كان هو يجلس على الأريكة يفكر انه لم يعد يحتمل سوف يدلف اليها حين استمع لصوت باب الغرفه يفتح لينظر بلهفه لتلك الحورية التى خرجت الان من احدى القصص الخيالية اول مره يرى بشرتها السمراء سمار محبب ويراها أيضا منفتحه فى ملابسها بهذا الشكل نظرت اليه نظره خاطفه ثم دلفت الى المطبخ دون ان توجه اليه ولو كلمه واحده
ظل واقف مكانه يشعر بالاندهاش ماذا يعنى هذا بماذا يفسر حركتها تلك شعر بانه يريد ان يذهب اليها ولم يمنع نفسه توجه الى المطبخ ووقف عند الباب ينظر اليها وهى تعد القهوة وأيضا كان بجانبها بعض الأشياء التى اخرجتهم من الثلاجه لإعداد الغداء
اقترب خطوه كانت هى تضع القهوة فى الكوب ثم التفتت اليه ووضعت كوب القهوة أمامه كان يشعر بالاندهاش ولكن هناك سعاده كبيره بداخله أخذ نفس عميق ثم قال بنوع من التوسل
- نجاه
نظرت اليه لعده ثوانى ثم أخذت نفس عميق وقالت
- بص انا هصدقك وهقتنع انك نسيت البنت دى وأنك عايز تبدء معايا من جديد ونفتح صفحه جديده سوا .... بس
ليقاطعها وهو يقترب منها يقف امامها مباشره وهو يقول
- من غير بس هنبدء صفحه جديده سوا واوعدك انى بكل طاقتى هحاول اننا ننجح سوا و أوعدك انى أسعدك
لتهز راسها بنعم ليبتسم هو وفى حركه سريعه ضمها بقوه وهو يقول
- اسف مره تانيه .... وشكرا
لتبتسم هى ابتسامه صغيره وهى تقول بصوت يملئه المشاغبة
- عفوا
ليبتعد ينظر الى وجهها وعلى وجه ابتسامه سعاده ثم رفع يدها يقبلها وقال
- تسلم ايدك على القهوة
كانت تشعر من داخلها بسعاده كبيره وكان هو يشعر بالراحة والاطمئنان
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
يقف عارى الصدر أمام باب الشرفة ويضم بشفتيه لفافه التبغ يحرق بها صدره الذى ضاق مما هو فيه نظر خلفه الى تلك الفتاه الغارقة فى النوم بعد ليله ساخنه وصاخبه ..... فتاه كأى فتاه يحضرها كل ليله وأخرى يخرج فيها شهواته وغضبه ولكن اليوم الأمر كان مختلف كان اكثر عنفًا اكثر غضبًا  انه يلوم نفسه وبشده كيف يفكر فيها كيف عيناه تنظر الى ما كان لصديقه ألقى الفافه ارضا ودهسها بقدمه العاريه دون ان يشعر بحرقه نارها على قدمه ثم اغلق باب الشرفة ودلف الى السرير من جديد ولكنه بدل من النوم ايقظ تلك الفتاه ليخرج كل ما بصدره من ضيق بها وهى تقبلت ذلك بصدر رحب وسعاده
وحين انتهى زاد غضبه من نفسه لدرجه انه لم يترك الفتاه للصباح فأخرجها من منزله واغلق الباب خلفها وجلس ارضا ينظر الى الفراغ و داخله يتصارع وكأن وحشان داريان يتصارعان على فريسه واحده ظل يضرب رأسه الى الحائط خلف منه وكل ثانيه تمر كان شده ضربه لرأسه بالحائط تزداد ولا يستطيع التوقف عن التفكير بها ... حتى توقف فجاءه ثم وقف على قدميه ودلف الى الحمام ليقف تحت المياه الباردة علها تطفىء نار عقله وقلبه
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
يستمع لشرح خالد لجميع تفاصيل القضيه وكيف انهى حمزه الجزء الأول منها والآن عليهم وضع خطه لحضور أندورا الى البلد حتى يستطيعوا القبض عليه
تعامل نديم طوال الخمس سنوات الماضيه فى المخابرات جعلت له أسلوب مميز فى العمل وأيضا أصدقاء كثر يستطيع الاعتماد عليهم وأيضا أفراد من المافيا فى البلد الذى كان بها
وهذا سهل عليه معرفه معلومات كثيره كان خالد سوف يأخذ فى جمعها وقت اطول من مجرد محادثه هاتفية
أخذ الاثنان القرار اخيرا وتم وضع الخطة والآن حان وقت رامز
توجها الاثنان الى المخزن وحين وقفا امام الباب طلب نديم من خالد ان يترك له حريه التصرف بالداخل
ظل خالد ينظر الى نديم ليقول الاخير
- صدقنى ... هبهرك
ليرفع خالد حاجبه وينظر اليه بتعجب ليغمز له نديم بشقاوة وقال
- صدقنى بس سيبلى الطالعة دى
ليأخذ خالد نفس عميق وهو يقول
- ماشى يا نديم خلينا نشوف
ودلف الاثنان الى الداخل ونديم يرتب أفكاره لخطته و خالد لا يعلم انه ينتظره مفاجئه من العيار الثقيل ثقل عمل شخص كنديم فى المخابرات لخمس سنوات ومع اكبر رجال المافيا

عشق الرجال بقلمى ساره مجدىWhere stories live. Discover now