الفصل الحادى عشر

10.2K 395 93
                                    

فصل كبير اهو كهديه كمان للسنه الجديده .... وكمان فى مفاجئه تانيه ... ان شاء الله فى مشهد اضافى لجاريتى علشان نطمن فيهاىعلى ابطالنا الحلوين .... بكره ان شاء الله وكل سنه وانتم جميعا طيبين

الفصل الحادى عشر من عشق الرجال بقلمى ساره مجدى

كانت تبحث عنه فى اروقه المشفى حين لمحته يخرج من مكتب دكتور اشرف اقتربت منه بخطواتها المتمايله وضحكتها المغويه وهى تقول
- ايه يا دكتور رحيم هو انت ودكتور اشرف بتخططوا تسرقوا البنك المركزى ... كل ما أسأل عليك يقولولى عند دكتور اشرف ... خير .
ظل ينظر اليها و بداخله يشعر بالنفور ولكنه قال
- ابدا كنت بناقش معاه خطه علاج كل الحالات الى تحت اشرافى .
لتبتسم وهى تسير بجانبه قائله
- حضرتك دكتور شاطر جدا .. ودكتور اشرف بيثق فيك جدا ... بس هو صحيح انت هتشرف على حاله مسك
نظر لها وابتسم ابتسامه صغيره خبيثه وهو يقول
- هو انت معرفتيش
لتنظر له باهتمام قائله
- عرفت ايه
- مسك حولوها قسم الحالات المستعصيه ... يعنى مفيش منها امل للأسف .
نظرت له بزهول وعدم تصديق وطلت من عينيها نظره سعاده. .. هل تخلصت منها بتلك السهوله ... الآن لن تحتاج لتلك الخطه حتى تبعد تلك المسك عن طريقها .. فلا احد سيقف فى طريق وصولها لرحيم
وكان هو بعيد كل البعد عما تفكر فيه كان يتذكر اتفاقه مع دكتور اشرف على وضع مسك فى قسم الحالات المستعصيه حتى تكون بعيده عن الاعين ... واليوم سوف يعود الى البلده حتى يخبر عائله مسك ببعض الامور لا كلها كما أتفق مع حمزه ودكتور اشرف... حتى يساعدوه فى حمايتها
•••••••••••••••••••••••.
خرجت حسناء من غرفه راشد بعد ان نام واطمئنت عليه ليلتف الجميع حولها ما عدا ورد ظلت بعيده نسبيا حتى لا تقترب من سليمان ابتسمت وهى تقول
- الحمد لله هو نايم دلوقتى .. ومعنوياته مرتفعه جدا
ثم نظرت الى سليمان وقالت
- بيقول لحضرتك عايزك بكره انت واستاذ كامل وبيقولكم زى زمان
ليبتسم سليمان بسعاده ليقول تمام وهو يربت على كتف سليمان
- حمد لله على سلامته ... وربنا يكمل شفاه على خير
ثم نظر الى حسناء وقال
- اطمنتى عليه يلا نروح بقا ... وبكره تجيلوا تانى .
لتقول حور وهى تمسك يد ورد واحنى كمان هنمشى بقا
وغادرت دون ان تنظر الى سليمان لينظر تمام لسليمان بتفهم وقال
- همشى ورى عربيتهم لحد ما يوصلوا البيت .
وغادر بعد ان ابتسم له سليمان بامتنان
وقف امام سيارتهم وقال
- انا وراكم بعربيتى لحد ما أطمئن عليكم
ابتسمت حور وهى ترى نظراته لورد التى تنظر الى الأمام بخجل وقالت
- مش عايزين نتعبك معانا يا استاذ تمام
ليقول وعيونه ثابته على ورد التى لم تنظر اليه ولو لنظره واحده تفرح قلبه وروحه ... ذلك الطود الضخم امامها انه طفل صغير يحتاج الى نظره حب وحنان ... يشعر انه طفل يريد ان يمسك بطرف جلباب والدته حتى يشعر بالأمان
- مفيش تعب ولا حاجه ... انا مش هبقا مرتاح لو مطمنتش بنفسى انكم وصلتوا بالسلامه
كان يقود السياره خلفهم وحسناء تنظر اليه بتمعن هل ما تشعر به تجاه اخيها صحيح ... تمام عاشق ومتيم ... نظرات عينيه التى تتبع ورد فى كل خطوه لمعتها التى تشرق حين يراها ... ابتسمت وهى تنظر من النافذه حتى لا يلاحظ شيء هذا اذا تذكر انها بجانبه من الاصل ... وامام باب بيت الوريدى توقف ينظر الى السياره وهى تدلف الى داخل البيت والبوابات تغلق من جديد ليتحرك بالسياره عائدا الى بيته
دلفا الى البيت لتمسك حسناء بيديه لينظر اليها لتقف على أطراف اصابعها حتى تقبل وجنته ولكنها لم تستطع الوصول لينحنى لها قليلا لتطبع قبله صغيره على وجنته وهى تقول
- شكرا يا ابيه .. ربنا ما يحرمني منك
ليبتسم لها بحنان لتكمل بطريقه موحيه قبل ان تغادر الى غرفتها
- وينولك الى فى بالك يارب ... اصلها حلوه اووى وصغيره كده شبه البسكوته وانا عارفه انك بتحب البسكوت .
وغمزت له ثم غادرت سريعا ظل ينظر اليها باندهاش وهى تصعد السلم ثم ابتسم وهو يقول
- يا قرده .
صعد الى غرفته خلع حذائه وعبائته وارتدى بنطلون بيتى وكنزه باكمام طويله ووقف امام المرآه ينظر الى نفسه بطوله الفارع وجسده العريض الممتلئ قليلا شاب وسيم بسمرته المحببه وملامحه الرجوليه لمن يراه لكنه لا يرى ذلك ... وتخيل ورد وهى تقف بجانبه سيكونان شبه الجميله والوحش ابتسم بحسره لذلك التخيل ثم تنهد بصوت عالى وهو يتمدد على السرير ينظر الى سقف الغرفه يفكر فيها حتى غفى
واقفه بخوف طبيعى لعروس مثلها تنظر من خلف تل طرحتها الى انحاء الغرفه رقيقه وراقيه الوانها فاتحه غير ما توقعت فمن يرى من اصبح زوجها لا يتخيل ابدا ان يجهز بيته بتلك الطريقه ابدا وكأن افكارها تجسدت امامها الان وكان هو ينظر اليها غير مصدق انها هنا داخل بيته زوجته ... واخيرا حلم حياته يتحقق ... تقدم خطوات صغيره ليقف خلفها وهو يقول
- نورتى بيتك يا ست البنات .
نظرت اليه بخجل واندهاش ليتقدم منها وهو يقول
- نورتى حياتى كلها
لتزداد اتساع عينيها ليمسك يدها وهو يقول
- عارف انك متعرفنيش ... وانك كمان اكيد لما شفتينى حسيتى انك مكنش المفروض توافقى عليا .. وان يمكن ابوكى كمان غصبك على الجوازه دى
لتقاطعه قائله
- انا ابويا مغصبنيش .... انا فرحت اووى لما عرفت ان انت الى متقدملى .
قالتها باندفاع ثم اخفضت راسها بخجل لينظر لها باندهاش وهو يشير لنفسه قائلا
- فرحتى ... انا .. بجسمى الضخم ده وشكلى الى مش حلو ... انت بجمالك ورقتك دى كنت فرحانه انى اتقدمتلك ووفقتى عليا .... انا اكيد موت وربنا دخلنى الجنه ... انا بحلم طيب اقرصينى كده يمكن اصحى.
لتمد يدها بخجل لتقرص اصبعه لتصدر عنه اه الم استيقظ على اثرها ينظر حوله باندهاش
ظل يستغفر الله كثيرا نزل عن السرير ليقف امام المرآه وهو يقولى
- كمان بقيت بتحلم بيها يا تمام .. حالتك بقت صعبه اوووى .
••••••••••••••••••.
فى صباح الباكر كان يقفا امام باب بيت الوريدى نظر حمزه لرحيم قبل ان يطرق الباب وقال
- رحيم انت متأكد انك هتقدر تحمى مسك
نظر رحيم اليه وهو يقول
- حمزه اعتبرنى من النهارده مسؤل عن مسك بعمرى كله ومستقبلى الطبى .
ابتسم حمزه وهو يقول
- ربنا معاك ويوفقك
وبعد عده دقائق كان الاثنان يجلسان امام الحج نعمان والحج عثمان وكامل وسليمان الذى حضر من المستشفى بعد ان طلبه كامل ليحضر .
فى غضون دقائق كانت المعلومات التى اراد حمزه معرفه ال الوريدى بها كامله لديهم
نظر نعمان الى رحيم برجاء وقال
- بنتى امانه فى رقبتك يا ابنى ... حافظ عليها ورجعهالى هى الى بقيالى من ريحه المرحوم
قال الاخيره برجاء الم قلوب جميع الجالسين أمامه ليقترب منه رحيم وجثى على ركبتيه امامه وهو يقول بثقه
- اوعدك ... هترجع زى الاول واحسن ... و عمري ما هسمح ان اى خطر يقرب منها
ليرفع العجوز رأسه الى الاعلى وهو يقول
- سترك وعفوك ورضاك يارب .
••••••••••••••••••••••.
يجلس بمكتبه بشركه الوريدى حين سمع طرق على الباب وبعدها دخول عامر الهادئ نظر له كامل باندهاش ورغم ذلك وقف يستقبله بهدوء وابتسامه ترحيب واشار الي الاريكه الجلديه فى احدى اركان الغرفه ليجلس عامر وهو يقول
- عارف انك مستغرب زيارتى
ليجلس كامل امامه وهو يقول
- هى فعلا زياره غريبه بس متوقعه ... ويمكن كمان كانت تبقا معكوسه .
ليبتسم عامر وهو يقول
- أوامر الكبار منقدرش نرفضها ولا نعترض عليها
- بصرف النظر عن أوامر الكبار انت بقيت جوز اختى ولا نسيت
قالها كامل وهو يرفع حاجبه بشر مصتنع
ليضحك عامر وهو يقول
- ولا عمرى اقدر انسى اختك فوق راسى .... وجوه عينى .... امساك بمعروف او تسريح باحسان .
شعر كامل بالاطمئنان على اخته ... وان لجده نظره صائبه
ولكنه شعر ان هناك ما يريد عامر قوله ويبدوا انه ليس جيدا ابدا
- فى حاجه انت جاى مخصوص علشان تقولهالى مش كده ... بس الاول تحب تشرب ايه
هز عامر رأسه بنعم وقال
- ولا اى حاجه خلينا فى الى جاى اقوله .... سمعت عن شركه العدوى
ليقطب كامل جبينه بتفكير ثم هز رأسه بلا ليقول عامر موضحا
- شركه جديده ... صاحبها اسمه رامز العدوى ... ودخل المناقصة فى اخر لحظه ... والكل بيتكلم عنه وبيقولوا عليه خطر
ليقول كامل باستهجان
- شركه لسه جديده وتبقا خطر اذاى بس ... مش معقوله شركه كبيره زى الى عامله المناقصة دى وتفكر تغامر مع شركه لسه جديده فى السوق
صمت عامر قليلا ثم قال
- لازم نعمل حسابنا بردوا ... ونكون حذرين .
ليهز كامل رأسه بنعم وعقله سارح فى كل ما قاله عامر ... لابد ان يبلغ سليمان حتى يتأكد من الامر
•••••••••••••••••••••••.
جالسه امامه تنظر اليه بحب واضح فى عيونها يصيبه هو بغثيان ابتسم لها بجانب فمه وهو يقول
- سميه قالتلى انك كنتى دخلتى لمسك اكثر من مره ... يا ترى كان ايه السبب
لتبتسم باغواء وهى تقول
-ابدا انت عارف حالتها لازم تثير ملكات اى دكتور ... و كنت بحاول اتابعها واكتب عن حالتها .
ليطرق باطراف اصابعه على سطح المكتب ثم قال
- اصل دكتور اشرف عملها تحاليل قبل ما ينقلها قسم الحالات المستعصية ولقا ادويه غريبه غير المقرره ليها فى دمها ... ده غير ان تقارير المتابعه اختفت
لتتوتر ملامحها وهى تقول بصوت مهزوز
- وانا .... انا مالى بعلاجها ... انا بس كنت بتابع من بعيد علشان لو هتفدنى فى الرساله بتاعتى مش اكتر
ليبتسم بخبث وهو يستريح بظهره الى ظهر الكرسى وقال
- على العموم دكتور اشرف هيتولى كشف حقيقه الموضوع ده انا مليش علاقه انت عارفه مليش فى الحالات المستعصيه .
لينسحب اللون من وجهها ... وهى تفكر اذا انكشف الامر ... سوف تبتعد تماما عن رحيم ... وهذا اكثر خطوره من فكره انكشاف الادويه الخاطئه التى اعتطها لمسك ... وعليها ان تجد حل سريع
••••••••••••••••••••••••.
ممدد على سريره فى الغرفه الذى نقل اليها بعدما غادر غرفه العنايه .... الجميع أتى لزيارته شعر بحب الجميع الوحيد الذى لم يحضر والده وهو لم يسأل عنه ولم يبرر احد غيابه ....  وكأن الجميع اتفق على عدم اهميه الامر وايضا ورد وهو يعلم جيدا السبب .... امه لم تفارقه من وقت نقله الى تلك الغرفه دائما يجدها تلبى طلباته ... كم شعر بتأنيب الضمير وتقصيره فى حقها .... اغمض عينيه ليتذكر اول دوخلها اليه عيونها الباكيه ارتجافه يدها التى وضعتها على قدمه والحصره والألم تملئ عينيها و لكن لسانها لم يتوقف عن حمد الله لبقائه حيا جثت بجانبه بعد ان قبلت جبينه وظلت تبكى وهى تحتضن يده
- ربنا يشفيك يا ابنى ويعافيك .... يارتنى مكانك ... يارتنى انا ولا انت يا نن عينى
ليقول لها بألم و الدموع تملئ عينيه
- بعيد الشر عنك يا امى .... ربنا يخليكى لينا ويباركلنا فى عمرك .
ثم رفع يدها يقبلها وهو يقول
- ارجوكى سامحينى يا امى .... ارجوكى ارضى عنى واغفريلى برودى وبعدى .... اوعدك يا امى انى اتغير ... اوعدك اكون الأبن الى بتتمنيه ... اوعدك اكون تحت رجليكى اكون خدامك اوعدك اشيل تراب رجليكى فوق دماغى عمرى كله .... اعمل الى يرضيكى وبس هقرب من اختى واخدها تحت جناحى... هحميها من الدنيا كلها هعوضها عن كل الى فات .... هعوضك عن عدم وجودى فى حياتك وعدم احساسى بعذابك .... والاهم من ده كله اوعدك ارجع لربنا واقرب منه
لتضمه اليها بقوه وهى تقول
- اهم حاجه ترجع لربنا يا ابنى وتوب ومترجعش للى كنت فيه تانى .... وانا مسمحاك يا ابنى .. وراضيه عنك ... وربنا ما يحرمنى منك ويشفيك ويردك ليا بالف سلامه .
فتح عيونه على حركتها بجانبه ليقول بلوم
- يا امى ارجوكى ارتاحى بقا فى ممرضات هتعمل كل حاجه وكمان حسناء جايه دلوقتى تعمل الى انت عايزاه ..... ارجوكى يا أمى مش عايزك تتعبى علشانى ... مش عايز احس بالوم والالم وانى مقصر فى حقك طول عمرى ... ارجوكى
لتبتسم وهى تقول
- يا حبيبى انا مش تعبانه ورجوعك للحق وانك تقرب منى ومن اختك هيخلينى انسى كل حاجه واى حاجه حصلت قبل كده .. انا معنديش اغلى منك انت واخواتك .. وبعدين بقا حسناء من ساعه ما بتيجى لحد ما بتروح بتفضل واقفه على رجليها حرام نتعبها اكثر
ليبتسم بحب وهو يتذكر منواشاتها معه ومع والدته
لتدلف الى الغرفه وكأنها خرجت من افكاره بجمالها وبسمتها المشرقه لتبتسم نعمات بسعاده وكادت ان تغادر الغرفه لتتركهم سويا قليلا لتسمع راشد يقول
- امى لو سمحتى ... انا عايز اشوف ورد
•••••••••••••••••••••.
جالسه فى غرفتها ترتبها كالعاده ... فهى ليست لها هوايه القراءة مثل حور .. ولا تجيد التعامل مع جميع افراد العائله و مواسه او الاندماج فى الاحاديث كفدوى ... فوضعت كل همها فى تعلم كل ما يخص البيت من اعداد الطعام والحلويات و احلى المشروبات .... وأصبحت ترتب البيت كل فتره بشكل مختلف ... جلست على الكرسى الذى بجانب النافذه الكبيره تستريح قليلا ابتسمت براحه .. فبعد رحيل والدها عن البيت وحادثه راشد وغياب سليمان المستمر عن البيت وهى تشعر براحه نفسيه رغم عدم قدرتها على التعامل براحه تامه ولكنها لا تشعر بالخوف اراحت راسها على ظهر الكرسى حين سمعت صوت هاتفها ابتسمت حين وجدتها والدتها اجابتها بسعاده قائله
- وحشتينى اوووى يا ماما
لتقول والدتها بحب
- وانت كمان يا قلب ماما .
قالت ورد بخجل وخوف فطرى
- راشد كويس
لتبتسم نعمات وهى تقول
- الحمد لله يا حبيبتى ... وعايز يشوفك يا ورد
لتتوتر ملامح ورد وهى تقول
- عايز يشوفنى ليه هو فى حاجه .
لتشعر نعمات بالألم على ابنتها التى تخاف من كل شيء لتقول لها حتى تهدئها
- متخفيش يا حبيبتى .... مش عايزاكى تخافى تانى يا قلب ماما
اغلقت الهاتف مع والدتها وهى تشعر بالخوف يزداد بداخلها ... لتقف سريعا وتغادر الغرفه واقتحمت غرفه حور وهى تقول
- حور الحقينى
لتنظر لها حور بخوف وهى تقول
- فى ايه يا ورد ايه الى حصل
لتجلس ورد على السرير وهى تقول
- راشد عايز يشوفنى .
لتنظر لها حور ببلاهه وهى تقول
- ايه .... طيب وفيها ايه
لتنظر لها ورد بصدمه والدموع تملئ وجهها
- بتقولى فيها ايه .... متعرفيش فيها ايه ... انت عارفه اخر مره راشد اتكلم معايا فيها كانت امتى .... كنت فى اولى اعدادى .... يا ترى عايز منى ايه .
لتشعر حور بخوفها الحقيقى لتجلس بجانبها تضمها الى صدرها وهى تقول
- متخفيش يا ورد هيكون عايزك فى ايه ... وبعدين راشد عمره ما اذاكى فى حاجه ... وبعدين راشد بعد الحادثه بقا مختلف يمكن عايز يقرب منك يا ورد  
ظلت تنظر اليها طويلا ثم اخفضت رأسها لتقول حور وهى تمسك يدها
- تعالى نتمشى شويه فى الارض بتعتنا تهدى كده وبعدين نروح المستشفى .
لتهز ورد رأسها بنعم وهى تفكر ان لا شئ سسحدث لها حور و والدتها معها .
••••••••••••••••••••.
يجلس امام ابن عمه ينظر اليه بتركيز يستمع لكلماته الذى قالها عامر له .
ظل يفكر قليلا ثم قال
- يعنى ايه الكلام ده ... يعنى هو مش كفايه احتماليه مشركتنا لعيله النادى فى المشروع .. لا وكمان يطلعلنا سى رامز العدوى ده
ليقف كامل ولف حول المكتب وهو يقول
- انا مش عايز ادى للموضوع اكبر من حجمه ومش عايز اتفه .... بس لازم نخلى بالنا .
ليهز سليمان رأسه بنعم وهو يقول
- متقلقش انا هجيب كل المعلومات عن رامز ده ... ونبقا نجتمع مع سى عامر ده ونحدد هنعمل ايه .
ليهز كامل رأسه بنعم ليغادر سليمان ويظل كامل جالسا يفكر وهو يطرق على سطح المكتب باصابعه بنغمه رتيبه حتى على رنين هاتفه ليقطب جبينه ويشعر بالقلق ليجيبه قائلا
- اهلا يا جدى خير
ليبتسم وهو يقول
- لا ابدا يا جدى بس الايام دى كلها كده غريبه واحداثها اغرب وانا بقيت بخاف الصراحه
ليستمع لكلمات جده ثم ضحك بصوت عالى وهو يقول
- لا خلاص حاضر .... كله على الله يا جدى آامرنى
صمت لثوانى ثم قطب جبينه وارتسم الضيق على واجه وهو يقول
- هو لازم يعنى
ليبعد الهاتف عن اذنه بسب صوت جده العالى ثم قال
- حاضر حاضر ... امرك يا جدى
واغلق الهاتف وهو يقول
- هو انا مش هخلص منك يا الى اسمك نجاه انتى .

•••••••••••••••••••.
يتجول فى الارض كعادته الصباحيه ... يشرف بنفسه على الفلاحين ومزارع الدواجن والابقار ....  انه يشعر بالراحه وهو يتجول فى ذلك الوقت ويفكر بها ... انه يخشى ان تظل بالنسبه له مجرد فكره او حلم بعيد يصعب تحقيقه ... يخشى ان لا يستطيع الاقتراب ... ان لا تكون له ... يشعر انه سيفارق الحياه اذا لم تكن حلاله ولكنه يخشى من تلك النظره التى تسكن عينيها هو لا يفهم سببها ... ذلك الخوف بل الرعب ما سببه هل هو احد اسبابه ام كلها .... تنهد وهو يذكر الله فى سره ويدعوه ان يريح قلبه و عقله
ليراها تسير هى وابنه عمها فى الممر الفاصل بين ارضهم وارض الوريدى ... تضحك بمرح ويدها تتحرك فى كل الاتجاهات وهى تتحدث لم يشعر بنفسه وقدميه تاخذه اليها ... وقف على بعد خطوتين منهم لتبتسم حور وهى تغمز لها ان تنظر خلفها لتلتفت اليه .... ليجد نفسه يغرق فى بحر عينيها المتألمه الخائفه رغم تلك الابتسامه البسيطه التى تذين ثغرها .... كان يشعر بالحيره ماذا يقول لهم وهو يقف امامهم هكذا لتشعر حور بحيرته لتقول
- ازى حضرتك يا استاذ تمام
ليبتسم لها بامتنان وهو يجيب
- الحمد لله بخير .... انتوا اخباركم ايه
لتجيب عليه بعد ان القت نظره خاطفه على ورد
- احنى كمان كويسين خالص .... قولنا نتمشى شويه قبل ما نروح لراشد المستشفى
ليبتسم وهو يقول
- انا لسه موصل حسناء هناك ... ربنا يكمل شفاه على خير يا انسه ورد
نظرت اليه بتشتت واجابت بصوت خافت
- امين يارب .
ليبتسم بعدما سمع صوتها وقال
- لو محتاجين اى حاجه انا فى الخدمه
لتنغز حور جانب ورد لتقول الاخيره بتوتر
- شكرا لحضرتك .. انت مقصرتش خالص من ساعه الى حصل .
- ده واجب عليا .... واكيد يشرفنى انى اخدمكم .
نظرت اليه بتعجب لهجته لينه كلماته الطيبه روحه هادئه عكس والدها واخويها فى كل شيء لماذا تشعر براحه غريبه امامه رغم خوفها الساكن بداخلها من كل الرجال .... بقلمى ساره مجدى ابتسمت ابتسامه صغيره ولكنها فعلت الافاعيل فى ذلك العاشق الذى اخفض بصره سريعا والقى تحيه مبهمه وغادر
لتضحك حور وهى تقول
- غريب اوووى تمام ده .... تحسيه كده بطل من ابطال الروايات .
لترفع ورد حاجبها وهى تقول بغيره واضحه
- انت بتعكسيه ولا ايه ... هقول لاخويا على فكره
وكادت ان تبتعد عنها حين قالت حور
- مش لما تقدري تقفى قدامه اصلا تبقى تقوليله ....
ليشحب وجه ورد لتشعر حور بالاسف فحاولت تلطيف الجو فقالت
- وبعدين هو .....
واقتربت منها بشده تنظر الى عينيها مباشره واكملت بخبث
- هو انت غيرانه .
لتشهق ورد بصوت عالى ثم قالت بعد ان ضربت الارض بقدمها
- اغير .. اغير ليه وعلى مين ... انا .. مش .... على فكره بقا أنت رخمه وانا مش هكلمك تانى
وتركتها وغادرت عائده الى البيت الكبير لتضحك حور بصوت عالى وهى تلحق بها قائله
- طيب استنى بس ... يا ورد .
وركضت خلفها دون ان تلاحظ كليهما تلك العيون الصقريه التى علمت هدفها جيدا

عشق الرجال بقلمى ساره مجدىWhere stories live. Discover now