الفصل السابع والثلاثون

8.5K 358 64
                                    

الفصل السابع والثلاثون من عشق الرجال بقلمى ساره مجدى

ظلت حسناء بجانب والدتها حتى غفت دثرتها جيدا ثم غادرت الغرفه لتتصل براشد الذى أجابها فورا قائلا
- ايوه يا حُسن انت كويسه ؟
أغمضت عينيها بسعاده فهى تعشق ذلك الدلال منه و ابتسمت  ابتسامة حزينه و هى تقول
- انا كويسه ... انت فين ؟
- انا فى الطريق للبيت الكبير
قالت سريعا و بسعاده
- بجد طيب انا هستناك فى الجنينه
قطب راشد حاجبيه وهو يقول بحيره
- جنينه ايه هو مش انت فى بيت النادى هتستنينى فى الجنينه ازاى
ظلت صامته لعده ثوان حتى استوعبت ما قال ثم قالت باستسلام
- انت تقصد بيت الوريدي ... طيب خلى بالك من نفسك
اغلقت الهاتف وهى تشعر بإحباط كبير لماذا فعلت امها هذا وما ذنب ورد وراشد فيما حدث لحمزه رحمه الله كانت تسير فى اتجاه غرفتها لتقف أمام باب غرفه حمزه ظلت تنظر الى الباب وكأنها تتمنى ان يخرج منه الان ان يكون كل ذلك مجرد كابوس حلم مزعج مزحه سخيفه ولكن تمر الدقائق والوضع كما هو أطرقت برأسها ارضا وهى تفكر فى حال علياء يا الله انها لا تتخيل نفسها فى نفس مكانها رغم ان حمزه اخيها ولكن ان تفقد حب عمرها حلمها الكبير عشق وجنون الطفولة والشباب ان يذهب كل هذا ادراج الرياح بعد ان اصبح ملك يديها اهو صعب جدا خاصه شخصيه كحمزه حنون وطيب هادىء سند وحمايه شخصيه قويه رغم ان بداخله طفل صغير
أغرقت الدموع عينيها لتمد يدها تفتح الباب لتلفحها رائحه حمزه المميزة لتزداد دموعها وتجلس ارضا لا تستطيع الدخول ولا تقدر على المغادرة
كانت ورد تغادر جناحها حين وقعت عينيها على حسناء الجالسه ارضا ركضت اليها وضمتها بقوه ليرتفع صوت بكائها وهى تقول
- مش قادره اتخيل انى مش هشوفه تانى مش قادره
ظلت ورد تربت على ظهرها وهى تقول
- الله يرحمه اهدى يا حسناء اهدى ادعيلوا بدل الكلام ده ادعيلوا ده الى يفيده
ظلت حسناء تبكى لبعض الوقت حتى هدأت وانتهت دموعها ثم ابتعدت عن ورد تنظر اليها باستفهام وهى تقول
- تخيلت انك مشيتى مع راشد وطنط نعمات ... صدقيني يا ورد ماما بس مصدومه من موت اخويا ومش عارفه هى بتقول ايه تمام محتاجك وأنا محتاجه راشد
نظرت ورد ارضا وهى تقول باستلام
- انا عارفه ومقدره والله يكون فى عونها ويصبرها وراشد اكيد مش هيبعد عنك لانه روحه فيكى لكن انا فعلا همشى بس بعد ما اخوكى يجى هو طلب منى أفضل جمب ولدته وأنا هفضل لحد ما يرجع وبعد كده امشى .... والدتك نفسيتها تعبانه ومش حمل يكون فى حد غير مرغوب فيه حوليها خليها ترتاح وبعد كده نبقا نشوف ايه الى هيحصل
كان يشعر بالحيره ما هذا الكلام ماذا حدث من والدته تجاه ورد تريد على اثره تركه وترحل
ظل تمام الذى عاد حالًا من العاصمة بعد ان حضر الحفل الذى أقيم تكريما لشقيقه ثم جلس مع خالد ليفهم منه ما حدث وقص خالد عليه كل شىء ليشعر بالفخر بأخيه انه رجل ندر امثاله الان أخذ ثأر الدكتور حسن وانقذ ابنته وأيضا ابن عمته وقبل موته قتل من فعل كل ذلك ظل واقف مكانه ينظر اليهم حتى رفعت ورد عيونها تنظر اليه ليجد بهم خواء نظره ذكرته بذلك اليوم فى المستشفى حين حاول والدها قتلها ليسقط قلبه أسفل قدميه ويشعر بالخوف
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
دلفت الى جناحهم دون ان تقول له اى شىء وظل هو واقف فى مكانه ينظر الى الفراغ بعدم فهم اقتربت حسناء منه تنظر اليه بحزن ليضمها بقوه لتبكى من جديد ولكنه قبل اعلى راسها وهو يقول
- انا مش هقولك متعيطيش بس لو انت بجد عايزه تفيدى حمزه عيطى وانت بتقريله قرآن وانت بتدعيلوا فى سجودك
ابتعدت عن حضنه تنظر اليه من بين دموعها وهزت راسها بنعم ثم مسحت دموعها وقالت
- ربنا يخليك ليا يا ابيه
ليبتسم ابتسامه صغيره حزينه وكاد ان يتحرك ليدخل جناحه لتوقفه من جديد وهى تقول
- استنى لازم تعرف و تفهم الى حصل الأول
وقصت عليه كل ما حدث لتتسع عينيه من الصدمه وتركها وغادر سريعا
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
دلف كامل ونجاه الى جناحهم بعد ان اطمئن على والديه واقترح ان يأخذ الصغيره من امه حتى ترتاح ولكنها رفضت و أساسًا راشد انهى الخلاف بانه سياخذ الصغيره لتنام معه ويرعاها هو
توجهت نجاه مباشره الى الغرفه وكادت ان تغلق الباب حين منعها كامل قائلا
- نجاه انا بجد تعبان جدا و محتاج انام انا داخل فى أسبوع منمتش
ظلت واقفه تنظر اليها بحيره ثم قالت
- ايوه وأنا منعتك تنام يعنى ما تنام
اغمض عينيه بإرهاق ثم قال بتعب وهو يفتح الباب ويدلف الى الداخل خلع حذائه وتمدد على السرير
- الصبح بقا هبقا أقولك انت منعانى ولا لا
ظلت واقفه فى مكانها تنظر اليه بصدمه وكادت ان تقول شىء حين اكتشفت انه قد غرق فى النوم ظلت واقفه مكانها تنظر اليه باندهاش ولكنها شعرت بالشفقة عليه من كل ما مر به خلال الفتره الأخيرة رغم حزنها على وفاه حمزه ولكن هو كان لديه وفاه عمه ومرض جده ووالده وزوجه عمه ووقوفه بجانب عائلتها تحركت بهدوء لتخرج ملابسها من الخزانه وغادرت الغرفه حتى تنام هى الأخرى ولكن على الأريكة بالخارج
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تصعد درج المستشفى فهى لن تتركه بمفرده حتى لو كان سيبيت ليلته فى المستشفى بجانب اخته
فتحت الباب برفق لتجده نائم على الأريكة بطريقه غير مريحه اغلقت الباب ووضعت ما تحمله بيدها ارضا واقتربت منه وجثت بجانبه و قبلت جبينه عده مرات حتى فتح عينيه ينظر اليها بعدم استيعاب ثم ابتسم وهو يقول
- ده انا صحيت فى الجنه بقا ومعايا حوريه من حور الجنه
لتبتسم وهى تقول
- وحشتنى ... ومحبتش تفضل النهارده لوحدك قولت اكيد هتحتاجنى
ليضع يده على وجنتها يتحسسها بأصبعه ثم قال
- انا على طول محتاجك ربنا ما يحرمنى منك
قالها واعتدل جالسه لتمد يدها تخلع عنه حذائه وهى تقول
- انا جبتلك لبس مريح علشان تقدر تنام بيه
ليمسك يدها يقبلها بحب وهو يقول
- ربنا ما يحرمنى منك ابدا يا فدوى
وقفت على قدميها وأحضرت الحقيبه التى معها وأخرجت الملابس وأعطتها له و وضعت خفه المنزلي أمام قدمه وقالت
- ولا يحرمنى منك ...... يلا ادخل غير هدومك انا جايبه معايا اكل عمايل ايدى
قبل يدها من جديد وقال
- تسلم ايدك
ثم دلف الى الحمام لتضع هى الطعام على الطاولة الصغيره ونظرت الى علياء التى فى عالم اخر ورغم ذلك وجدت عده دمعات تسيل من عينيها وبطول وجنتها ليخفق قلبها بشفقه عليها
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
دلفت حور الى المنزل خلف سليمان وأغلقت الباب خلفها لتنظر اليه يجلس على اقرب كرسى بتعب وإرهاق واضح جلست بجانبه ووضعت يدها على كتفه وقالت
- سليمان انت تعبان بجد خلينا نروح المستشفى
نظر اليها بطرف عينه الحمراء من شده التعب وقله النوم وقال
- انا تعبان من قله النوم بجد نفسى اغمض عنى وأناااااام
وقفت على قدميها ومدت يدها له وقالت
- طيب يلا قوم معايا
وضع يده فى يدها لتجذبه وتدلف به الى الغرفه اخرجت له ملابس بيتيه مريحه ثم قالت
- غير هدومك على ما اجبلك حاجه سريعه تاكلها وتنام
لم يعترض او يتكلم هو فى الاساس لا يقوى على فعل اى شىء وضع الملابس على الكرسى ثم خلع قميصه وحذائه وتمدد على السرير ليغرق فى النوم فى ثوان دلفت حور الى الغرفه بعد عده دقائق لتجده على هذه الحالة وضعت ما بيدها على الطاولة واقتربت منه تنظر اليه بشفقه ودثرته جيدا وحملت قميصه الملقى ارضا ووضعته فى مكانه وحملت حذائه ووضعته جانبًا ثم أخذت صحن الشطائر وغادرت الغرفه
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
بعد ان علم اكرم من الطبيب حاله علياء قرر ان يؤجل لقائها للغد وان يهتم الان بالأخرى
نظر الى رحيم وقال
- طيب خلينى اشوف مدام مسك دلوقتى ومدام علياء الصبح
هز رحيم راسه بنعم واخرج هاتفه واتصل بأمه يسألها عن مسك فعلم انها رحلت مع جدها
قطب جبينه ونفخ الهواء بضيق ليقول اكرم مستفهما
- فى ايه ؟
نظر اليه رحيم بحيره وعجز وقال
- فى بيت جدها ومش عارف دلوقتى هينفع نروح ونشوفها ولا لا
- جدها مش كان عارف حالتها والى حصل مؤخرا
هز رحيم راسه بلا وقال
- لسه محدش يعرف اننا اتخطفنا
ليرفع اكرم كتفيه وهو يقول
- فى جميع الأحوال الموضوع هيتعرف خلينا نروحلها دلوقتى
وبالفعل فى غضون دقائق كانوا الاثنين يقفان أمام نعمان الذى كان يشعر بالحيره والقلق قص رحيم كل ما حدث معهم وحاله مسك الان
خيم الصمت على الجميع وظل نعمان ينظر ارضا ثم قال
- طيب وانت جايب دكتور تانى ليها ليه ما انت موجود
ثم نظر لأكرم وقال
- انا اسف يا ابنى انت تشرف فى اى وقت بس انا عايز افهم
ابتسم اكرم ابتسامه صغيره وقال
- ولا يهم حضرتك بس اسمحلى أنا اجاوب
هز الجد نعمان راسه بنعم ليكمل اكرم قائلا
- المدام مسك كان مصدر الأمان ليها بعد حادثه والدها هو رحيم ..... كان بيمثل ليها شىء كبير جدا .... ولما اكتشفت بالخطىء انه ممكن يكون أتجوزها علشان يحميها بس وبالأمر من ابن عمته الظابط الله يرحمه حست انها حمل تقيل عليه وبعدها حصل الخطف فبقت بتحس بعدم الأمان معاه ولكل الأسباب دى هو محتاج تدخل خارجي ده غير بقا انه دلوقتى قلبه هو الى بيتحكم فيه مش عقله ومش هيعرف يوزن الأمور
هز نعمان راسه بنعم ثم قال
- ماشى يا ابنى ثواني انديها
وخرج نعمان لينظر اكرم لرحيم ثم قال بهدوء
- انا عارف ان الى هقوله هيضايقك بس ده لازم ياريت تخرج دلوقتى علشان هى لو شافتك معايا ممكن ترفض تتعامل معايا من الأساس
كانت نظرات رحيم مشتعله غضبًا وغيره ولكنه يعلم أيضا ان كلامه صحيح فوقف على قدميه وغادر دون كلمه آخرى
عده دقائق مرت ودلفت مسك خلف جدها تنظر ارضا وقف اكرم سريعا واقترب خطوه وهو يقول
- ازيك يا مدام مسك
رفعت عيونها اليه ليشعر بالصدمه من جمالها الأخاذ وعيونها العجيبة بلونيهما وعذر صديقه فى جنونه بها ولكنه تدارك نفسه واخفض نظره سريعا
- اتفضل اقعد يا ابنى
قالها الحج نعمان وهو يجلس مسك بجانبه فهم اكرم انها لا تريد ان يغادر جدها وخاصه وهى متشبثة بيده بقوه ظل صامت يتابع حركه يديها التوتر الواضحه عليها حركه جفونها المتوترة أخذ نفس عميق ثم قال
- هو لما كنتى مخطوفه حد تطاول عليكى اوى اذاكى
نظرت اليه بشر ثم الى جدها وكأنها تقول
(( مكنتش عايزه حد يعرف )) لكن حين وجدت ابتسامه حانيه على وجه جدها عادت بنظرها الى اكرم وهزت راسها بلا
ابتسم اكرم ابتسامه صغيره ثم قال
- طيب الحمد لله ورحيم حد عمله حاجه
رفعت راسها اليه سريعا وبعيونها نظره حيره ممزوجه بخوف ورفعت كتفيها بلا اعلم فقطب اكرم حاجبيه وهو يقول باستنكار
- ازاى متعرفيش هو مش جوزك وكان مخطوف معاكى
ظلت نظراتها الحائرة كما هى ولكن زادت بهم الخوف وارتفع معدل توترها بشكل كبير
كانت نظرات الحج نعمان قلقه جدا فهو لا يعلم لماذا يسألها تلك الاسئله ولما كل هذا الخوف
اكمل اكرم قائلا
- معقول ما طمنتيش عليه ده جسمه كله علمات زرقه من ضربهم فيه علشان يحميكى منهم
كانت نظراتها مزيج من الخوف وعدم التصديق وأيضا حيره اكمل هو دون ان يهتم لكل ذلك ولا حتى لتلك الدمعات التى بدئت تسقط من عينيها
- ده غير كمان ان ابن عمته مات قدام عينه وهو بينقذكم
هز راسه يمينًا ويسارًا بأسف وهو يقول
- الله يكون فى عونه حقيقى ده لو جبل كان اتهد
ظهرت معالم الشفقه على ملامحها لعده دقائق حتى انه شعر انها سوف تركض خارج الغرفه تبحث عنه
ولكنها وقفت تنظر اليه وقد تحولت تلك النظرات لغضب وقالت بصوت متقطع
- ه .. هو ااااانت فااااااكر اا نننن اااننه بيييييحبنى اااانننننت غغغغغغغلطااااان
وقف اكرم أمامها وقال بهدوء
- مين قالك انه مش بيحبك
- هههو
قالتها بصوت عالى ليقول هو بثبات
- كداب ... لو هو الى قالك كده يبقا كدب عليكى علشان إلى انا شوفته غير كده
كانت نظراتها الغاضبه مستنكره غير مصدقه ليكمل هو قائلا
- انا شوفت واحد ميت من الرعب عليكى ساعه ما عرف انك هنا خاف يتحرم منك لما طلبت منه انه يمشى دلوقتى علشان اقدر اتكلم معاكى كان عايز يضربنى لو ده مش حب نسميه ايه
وقف الحج نعمان ليضم حفيدته وقال
- انت بتصدقى جدو صح
هزت رأسها بنعم ليقول هو بصوت هادىء
- رحيم مش بس بيحبك ده بيعشقك
ظهرت علمات عدم التصديق ليقول اكرم بهدوء
- انا هطلب منك تفكرى فى كلامى وتصرفات رحيم وهرجع اشوفك تانى بس كمان عايزك مترفضيش لو رحيم طلب يشوفك ... شفويه واقرى إلى جوه عنيه لانه مرايه قلبه
وغادر سريعا لتتمسك هى بجدها الذى ضمها بقوه وقال برفق
- ربنا يريح بالك يا بنتى
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت فدوى جالسه على الكرسى الصغير بجانب سرير علياء بعد ان غفى عامر على الأريكة كانت تفكر فى حالها وكم تشفق عليها وعلى حالها وما حدث معها وايضا ما عرفته ودارته عن الجميع كيف هذا
كيف لم يحدث بينهم شىء انهم عاشقان منذ زمن فكيف مرت تلك الأيام بينهم اذا وخاصه وهى الان فى فتره عذرها الشهرى
كانت متعمقه فى تفكيرها حين صدرت صرخه عاليه من علياء بإسم حمزه وحركات عشوائيه مخيفه انتفضت فدوى واقفه تحاول ان تمسكها حتى لا تؤذى نفسها واستيقظ عامر مفزوعا لتصرخ به فدوى قائله
- نادى الدكتور بسرعه
وحاولت هى ان تقيدها خاصه وهى تتحرك بعشوئيه وطرقت رأسها أكثر من مره فى ظهر السرير
دلف الطبيب سريعا وخلفه الممرضات قيداها حتى يعطيها حقنه مهدئه ولكنها كانت فى حاله هياج كبيره وكان من الصعب السيطره عليها وخاصه مع صراخها بإسم حمزه بهستيريا ....ولكن دخول اكرم الذى اتصل به رحيم بعد اتصال عامر به واخبره بما حدث واقترابهم السريع منها قدرته على تقيد يدها حين ثبت رحيم قدمها وصراخ اكرم على الطبيب قائلا
- انا عايز مهدئ مش منوم بسرعه
نظر الطبيب لاكرم باستفهام متكبر وقال
- مين حضرتك علشان تقولى اعمل ايه ومعملش ايه
ليعتدل اكرم واقفا بعد ان تأكد ان الممرضات تقيداها جيدا وقال بثبات
- انا دكتور اكرم الحسينى الدكتور النفسى الخاص بمدام علياء ولما اقول حاجه تنفذها وفورا
اشار الطبيب الذى شحب وجه الى احدى الممرضات ان تحضر ما طلبه اكرم بعد ان امسكها اكرم من جديد وبعد ان حقنها الطبيب بالمهدئ امر اكرم الجميع بالخروج من الغرفه نظر عامر الى رحيم الذى قال
- تعال يا عامر متقلقش اكرم عارف هو بيعمل ايه
ظل عامر ينظر لاخته التى بدأت تهدء حركتها حتى غادر الغرفه واغلقوا الباب خلفهم
ظل اكرم ممسك يدها حتى هدأت تماما ليتركها و ابتعد قليلا ينظر اليها بشفقه ولكن قلبه ودون أراده منه خفق بقوه لا يعلم سببها اغمض عينيه لثوان وهو يتذكر كلمات حمزه انها قد ارتدت النقاب التفت الى الجه الاخرى سريعا يبحث عن نقابها حتى وجده موجود على الكومود الموجود بجانب السرير وسريعا اخذه واقترب منها وهو غاضض بصره ليضعه فوق وجهها وعدله حتى تظهر عينيها
ثم اخذ نفس عميق حتى يهدء من دقات قلبه المتسارعة ثم اقترب منها بهدوء و قال
- مدام علياء انا دكتور اكرم الحسينى وفى الحقيقه سياده الرائد الله يرحمه كان جالى لانه كان تعب جدا من الحاله الى كنتوا فيها وكان عايز حد يساعده يلاقى حل علشانك و علشانه
كانت دموع عينيها هى فقط ما يجعله يتأكد انها تسمعه وايضا حركه عينيها المتوتره
اقترب اكثر منها وقال
- انا معايا رساله ليكى من حمزه لو عايزه تعرفيها لازم تهدى وترجعى علياء بتاعه زمان
وكاد ان يغادر حين شعر بحركه يدها تحاول امساك يده فنظر اليها لتقول بصوت ضعيف
- ساعدنى
ليبتسم ابتسامه صغيره وهو يقول
- انا فى خدمتك .
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كان خالد يقف أمام شاهد قبر حمزه ينظر اليه بحزن وضع يده على القبر وقال
- متقلقش يا حمزه ما تخفش حقك هجيبه حتى لو الى اسمه سعد ده مات رامز لسه موجود
واغمض عينيه بألم وهو يتذكر ما اكتشفه

عشق الرجال بقلمى ساره مجدىWhere stories live. Discover now