الجزء الثاني من الفصل السابع عشر

8.7K 399 60
                                    

الجزء الثاني من الفصل السابع عشر من عشق الرجال بقلمى ساره مجدى

اجتمع الشباب الاربعه بعد ان قص سليمان ما اخبره به كبير مهندسين الشركه وحين اتصل كامل بعامر ليخبره وجد عنده خبر وكاد ان يتصل به .
جلس اربعتهم يفكرون ماذا عليهم ان يفعلوا . ولكن اتصال صغير من حمزه جعل كل شيء ينقلب رأسا على عقب حين علموا ان رامز العدوى هو اليد اليمنى لغيث الأسدى ... وايضا هناك احتمال مشاركته فى اختطاف ورد .... وايضا اختفاء ذلك الرامز جعل الأمر اكثر تعقيدا ليجلس الاربع فى حاله صدمه
••••••••••••••.
جالسه فى الحديقه تحت شجرتها المميزه تبكى .. حين اقتربت منها امها تنظر إليها بحيره حين وجدتها تبكى فجثت على ركبتيها تسألها باهتمام
- مالك يا نجاه ايه الى حصل ... هو كامل زعلك
نظرت اليها نجاه برجاء وهى تقول
- انا مليش غيرك يا امى ... ارجوكى ما تبعديش عنى ... انت ورحيم كل ما ليا ... ارجوكى يا امى ... ارجوكى
لتضمها رحمه بخوف وقلق وهى تقول
- مالك يا نجاه ايه يا بنتى الى حصل لكل ده ... انا واخوكى جمبك وعمرنا ما هنبعد عنك
لتتشبث نجاه بملابس والدتها وهى تبكى لتضمها بقوه ... تكاد تدخلها رحمها من جديد .
بعد بعض الوقت صعدت بها الى غرفتها واراحتها فى سريرها وظلت بجوارها حتى غفت خرجت من الغرفه وهى تخرج هاتفها لتتصل برحيم
••••••••••••••••••••••.
فى طريقه الى غرفتها بعد ان تخلص من مراقبه عهد له ككل مره... انها مازالت تراقبه ليس من اجل امر علاج مسك ولا فكره اتهامها بإعطاء ادويه خاطئه انما حتى تتقرب منه ... اصبحت الان امامه وبجانبه دائما .. دائما تبحث عنه ... تتحدث معه فى اى شيء وكل شيء تنهد بنزق انه لا يتحملها طرق الباب ودلف الى الغرفه فقد قرر ان يقوم هو بتدريبها اليوم ... يريد ان يرى حركه عضلاتها بنفسه .... ان يجرب اليوم ان يجعلها تتكلم ... وايضا هو يشعر بالراحه بجانبها .. وكأنه كان لا يستطيع التنفس ... و عندها فقط يجد الهواء النقى .... ابتسم وهو يفكر كم هى رقيقه بعيونها الامعه دائما وكأنها على وشك البكاء ... رقيقه حساسه ... ايضا نظره عيونها له وكأنه كل العالم .. خاصه حين يتكلم عن عائلتها ... ابتسم ابتسامه واسعه حين رفعت عينيها اليه ليقول
- اخبارك ايه النهارده .
رفعت يديها له بمعنى « كويسه » ليقول لها
- انا مش بفهم لغه الإشارة ... وكمان انا سمعت ان صوتك حلو .. ايه رأيك تسمعهولى .. وانا احكم
قطبت جبينها وهى تنظر اليه بشر ليجلس على الكرسى امامها وهو يضع قدم فوق الاخرى ثم قال بابتسامه
- مسك انت قويه .. وانا متأكد انك قادره على الكلام حاولى ارجوكى ... علشان خاطر والدك الله يرحمه .. علشان خاطر جدك الى بيتألم علشانك ... علشان كل عيلتك الى بتحبك
ظلت تنظر اليه دون اى رده فعل  كاد ان يقول شيء اخر ولكن علا صوت هاتفه ليخرجه من جيب معطفه وهو يقول
- دى امى .. هرد عليها وارجعلك .
وقف عند النافذه البعيده وهى تتابعه بعينيها كم هو وسيم ببشرته السمراء وعيونه العسليه وشعره الناعم.... انها تشعر بسعاده كبيره حين يجلس معها ويتحدث اليها ويحثها على الحديث.... سخرت كل حواسها معه لتسمعه يقول
- اهلا يا امى وحشانى جدا اخبارك ايه انت ونجاه
ليقطب جبينه وهو يقول
- براحه يا امى علشان انا مش فاهم .
ظل صامت يستمع لسيل كلمات والداته عن ما رأته من نجاه وكانت هى تتابع كل حركه منه بتركيز شديد
حين انتهت والدته من سرد ما حدث قال هو
- انا جاى يا امى .... لا جاى حالا
اغلق هاتفه واعاده لجيب معطفه ثم نظر اليها ليجدها تنظر اليه باهتمام وتقطب جبينها فتقدم منها حتى وقف امام السرير ثم قال
- اختى فى مشكله ولازم اروحلها مش هتاخر عليكى .
قال اخر كلماته وهو ينظر اليها بابتسامه ناعمه حانيه سكنت قلبها من اول يوم وقعت عينيها عليه يوم الحادث ... حين انتشلها من السياره وانقذها من موت محتوم وبعدها حين دلف الى غرفتها لأول مره ... هى تشعر بالأمان فقط فى وجوده وكأن والدها مازال حيا .. او انها تنعم بدفئ وحنان جدها ... يقول انه سيتركها ويسافر .... سيذهب عنها امانها ....حين اغلق الباب ظلت تنظر الى الباب طويلا وخط طويل من الدموع يسيل من عينيها لتهمس قائله بصوت يملأه التوسل
- رحيم
ولكنه لم يسمعها او يشعر بتوسلها لتبكى ولأول مره بصوت عالى .
•••••••••••••••••••••••••.
عاد الى شقته يشعر وكأنه كان فى حرب وعاد منها مهزوم ومجروح ومكسور .... خاسر هو بكل القوانين والاعراف ... خسر ابنه عمه .. ربيبته ... خسر حبيبته وزوجته ... خسر رجولته وكرامته ... دعثت عليهم علياء بكل برود .
نظر الى صاله منزله المهشمه بالكامل وهو يتذكر كلماتها فى ذلك التسجيل دموعها امامه ... اغمض عينيه وهو يشعر ان كل عضله فى جسده تأن ألما كما روحه دلف الى غرفه نومه وألقى بجسده الى السرير ليغمض عينيه بتعب ويغرق فى نوم عميق ..... بعد القليل من الوقت شعر بيد رقيقه تمسد قدمه وتخلع عنه حذائه فتح عيونه بتثاقل لينظر لمن تجثوا على ركبتيها اسفل قدميه لكن شعرها الطويل يغطى وجهها ولكنه يشعر انه يعرفها قال يصوت واهن
- انت مين ؟
رفعت رأسها اليه لينتفض جسده وهو يرى علياء تنظر اليه بعين واحده ونصف وجهها فقد هو الواضح والنصف الاخر يغطيه شعرها الاسود الطويل حاول قول اى شيء ليجدها تنحنى تقبل قدمه فى ذل وهى تطلب منه الا يتخلى عنها ... ان لا يتركها لهم مره اخرى ... كان يشعر انه مقيد لا يستطيع التحرك لا يستطيع ايقافها عن تقبيل قدميه ولا ان يفهم من هم هؤلاء الناس الخائفه منهم لتلك الدرجه انتبه لكلماتها وهى ترفع شعرها عن وجهها وهى تقول
- شوف .. شوف عملو فيا ايه
لتجحظ عيناه وهو يرى نصف وجهها مشوه بالكامل بشكل بشع .
ظل على حالته تلك عده دقائق ينظر اليها بزهول غير مصدق لما يراه ولكن حين انحنت من جديد لتقبل قدمه ابعد قدمه عنها ووقف على قدميه ليوقفها امامه وهو يقول بإندهاش
- مين الى عمل فيكى كده ... قوليلى
- بابا وعامر
قالتها بإقرار ليبتعد خطوه للخلف لتكمل هى
- بعد انت ما قولتلهم على الى عملتوا هما عملوا فيا كده ... ارجوك يا حمزه اقتلنى انت ... اتفنى حيه زى ما قولت ... عيشنى عمرى كله تحت ذل واهانه منك بس مترجعنيش ليهم تانى ... ارجوك يا حمزه ارجوك
كان يستمع الى كلماتها بصدمه متى قال لعمه وعامر .. ومتى حدث كل ذلك وفى تلك اللحظه اقتحم عمه وعامر الغرفه وامسكاها من شعرها بقوه مؤلمه صرخت على اثرها بصوت عالى وسحباها بشده لخارج الغرفه وهو يقف ينظر اليهم بزهول ويسمع صوت صراخها باسمه وتوسلها له ولكنه لا يعلم ما ذلك الشيء الذى يقيده و لا يستطيع التحرك
- حمزه .. انجدنى يا حمزه ... متسبنيش يا حمزه ... حمززززززه
- علياااااااااااااااء
استيقظ من نومه وهو ينادى عليها بألم وقهر ينظر حوله فى كل الاتجاهات يبحث عنها نظر الى قدميه وجد بهما حذائه كما هما حاول التنفس بهدوء وهو يضع يده موضع قلبه فى محاوله لتهدئه دقاته وذلك الألم الحاد الذى يشعر به ... جلس مكان يستغفر الله عله يهدء من ذلك الحلم الغريب .... وما يعنيه .
••••••••••••••••••••••.
عاد من الخارج بعد ان قابل اخيه واخذ منه المال ف عفاف لا تتوقف عن رميه بكلماتها الجارحه وايضا هو تعب من اكل الجبنه والخبز واشتاق لطعام جيد والى مزاق اللحم والدجاج ... دلف اليها فى الغرفه بعد ان قابل والدها عند الباب ... القى عليه التحيه باستخفاف ليخرج منصور بعض المال واعطاه له ليبتسم الرجل له بسعاده ثم غادر ..... لم يجدها فى الغرفه ولكنه وجد باب النافذه الكبيره مفتوح ... ليتحرك فى اتجاهه ليستمع الى صوتها تتحدث مع احد ما فوقف مكانه من هول الصدمه وهو يسمعها تقول
- لا يا حبيبى انا لازم اخليه ينام معايا النهارده علشان اقدر اقوله انى حامل ... ما هو طالما معرفناش ناخد حاجه منه دلوقتى على الأقل ناخد لما يغور فى داهيه ويموت ... انا عارفه انك بتغير عليا بس معلش نستحمل شويه وهى مره واحده وحياتك عندى بقلمى ساره مجدى لتقطع كلماتها حين سمعت صوت ارتطام شيء بالأرض لتنظر خلفها لتجده منصور ممد ارضا دون حراك
•••••••••••••••••.
جالسه فى غرفتها تتحدث معه فى الهاتف وهى تقول
- طمنى عليك .
ليبتسم بحب وهو يقول
- انا كويس يا قلبى .... ربنا ما يحرمنى منك يا فدوى ... انت احلى حاجه فى حياتى
شعرت بالحزن فى صوته فقالت باهتمام
- مالك يا عامر
تنهد بصوت عالى وهو يقول
- علياء .. كانت النهارده مع حمزه بيفسحها .. بس رجعت شكلها غريب .. عنيها تايهه .. مطفيه .... مش عارف مالها .. ولما سألتها لو حمزه مزعلها قالتلى لا ..خايف عليها
- انا مش فاهمه سبب خوفك يا عامر مش حمزه بيحب علياء ...ومن وهما صغيرين .. اكيد عمره ما هيجرحها
ليتنهد وهو يقول
- انا واثق فى حمزه يا فدوى بس علياء فيها حاجه غريبه ... تحسيها النهارده دبلانه ... مش عارف
لتبتسم وهى تقول
- طيب اهدى ارجوك .. كلمت حمزه .. يمكن متخانقين عادى يعنى ما طبيعى يحصل خلاف بين اى اتنين .
- هكلمه بكره الصبح واشوف ... يلا سلام دلوقتى علشان انا مع اخوكي وولاد عمك .
••••••••••••••••••••.
كان الثلاثه صامتون كل منهم يفكر فى اتجاه حين عاد عامر بعد ان انهى مكالمته ليقول له كامل
- ده وقت رغى ده
ليرفع عامر كتفيه وهو يقول
- كنت بكلم اختك .
ليقف كامل سريعا يمسكه من مقدمه قميصه وهو يقول
- ما تحترم نفسك يلا
لينظر اليه عامر بإندهاش وهو يقول
- ايه يا ابنى انت فيه ايه هى مش اختك دى مراتى ولا ايه .
ليتركه كامل بعد ان دفعه للخلف وهو يقول
- ابقا نقى الفاظك يا حيوان انت .
ليضحك عامر بصوت عالى وهو ينظر لسليمان وقال
- بيعمل كده معاك لما بتكلم اخته
ليضحك راشد بصوت عالى وهو يقول
- بتلعب فى عداد عمرك يا عامر والله
ليغمز له عامر وهو يقول لسليمان
- ما تيجى انا وانت وأخوات كامل نخرج يوم الجمعه نتف
لم يكمل كلماته ليجد لكمه قويه من كامل على وجه اوقعته ارضا وهو يضحك بصوت عالى وقال
-ايه يا كامل يا اخى ايدك تقيله .. وبعدين بنهزر بنهزر .. ما بتهزرش .
ليظر اليه كامل بغضب وهو يقول
- انا غلطان انى قاعد مع شويه عيال ... انا ماشى .
وقبل ان يغادر وقف عند الباب وقال
- انا بكره هروح لبنت عمتك البيت .
ليضحك سليمان وراشد بصوت عالى ثم قال راشد
- قصف جبه .
ليجييه سليمان
- فى منتصف الجبهه
نظر اليهم عامر وهو يقول
- عنيف اوووى ابن عمكم ده ... بس عاجبنى الصراحه .... رجوله رجوله .

عشق الرجال بقلمى ساره مجدىWhere stories live. Discover now