الفصل الثالث والعشرون

9.1K 365 50
                                    

الفصل الثالث والعشرون من عشق الرجال بقلمى ساره مجدى

كان الجميع يشعر بالسعاده بعد أن أخبرهم الحج نعمان بطلب تمام ... اما ورد كانت تشعر بالخجل من الجميع وبداخلها اسئله كثيره جدا وخوف اكبر
ذهبت نعمات الى غرفه ابنتها بعد أن غادرت طاوله الطعام بصمت دون أن تكمل تناول طعامها حين دلفت إلى الغرفه بعد أن طرقت الباب أكثر من مره ولم تسمع استجابه وجدت ورد تقف أمام النافذه شارده ودموع غزيره تسيل على وجنتيها وضعت يدها على كتفها لتنتفض ورد تنظر إلى والدتها بنظره خائفه مستنجده ... لتقترب منها نعمات تضمها بقوه وهى تقول
- مالك يا ورد فى ايه يا بنتى ايه إلى حصل
بكت ورد بصوت عالى وهى تتشبث بثياب امها وتذيد من ضمها لها وكأنها تود لو تخترقها وتسكن داخلها لتظل نعمات تربت على ظهرها وهى تقرأ بعض آيات القرآن حتى هدأت ورد قليلا ابتعدت نعمات عنها قليلا وهى تجذبها لتجلس على السرير وجلست بجانبها وهى تقول
- فهمينى يا بنتى فى ايه .
ظلت ورد صامته لبعض الوقت ثم قالت من بين شهقاتها
- انا خايفه اوووى تفتكرى إلى جاى يتقدملى ده جاى ليه اكيد شفقه بعد إلى حصل وهو كان شاهد عليه ... هو إلى انقذنى من ابويا .... ولا ممكن يكون جده هو إلى أجبره زى ما جدى أجبر كامل يتجوز نجاه اصل ايه إلى يخلى واحد زى تمام يتقدم لواحده زى .... طيب تفتكرى شكل حياتى هيكون ايه ... هفضل عايشه فى خوف ولا هحس بالأمان و الراحه
كانت نعمات تستمع إلى كلمات ابنتها المؤلمه و قلبها يبكى قهرا هى من فعلت ذلك فى ابنتها لو اخذت يوما موقف أمام منصور.... لم تكن ابنتها وصلت إلى ذلك المستوى من الخوف والقهر وعدم الثقه بالنفس ... ولم تكن ابنتها يوما بتلك الشخصيه المهزوزه والضائعه
اقتربت منها نعمات أكثر وضمتها إلى صدرها بقوه وهى. تقول
- اوعى اسمعك تقولى كده تانى ... يا ورد انت احلى بنت فى الدنيا ... وتمام هيجى ويقعد معاكى اسئليه عن كل إلى انت عايزاه ولو حسيتى أنه مش جاى برغبته أو جده هو إلى أجبره ارفضى وانا معاكى وفى ظهرك
نظرت ورد إليها بتشتت وقالت
- واخواتى هيوافقوا على الكلام ده
ابتسمت لها بتشجيع ... وقالت
- ده هيكون اختبار ليهم هنا كمان... ولصدقهم فى أنهم عايزين يعوضوكى عن كل إلى فات .. وأنهم سند وحمايه ليكى .
ظلت ورد تنظر إلى أمها برجاء لتبتسم لها بتشجيع
••••••••••••••••••••••••••••
واقفه فى اخر الغرفه تشاهد الطبيب وهو يقوم ببعض التمارين البسيطه لراشد الذى كان ينظر إليها من وقت لآخر يشعر بالخوف ...  يريد دائما أن يطمئن أن يرى خوفها عليه ولهفتها ظهور الألم على وجهها كلما تألم هو رغم حزنه من المها لكن ذلك يشعره انها لم تمل بعد ... انها لن تتركه .. أن كل ذلك الالم الذى يشعر به الآن يهون أمام حب تلك الرقيقه الغاليه انتهى الطبيب من عمله لينظر لراشد وهو يقول
- حاسس بألم فى ظهرك أو رجلك
ليهز راشد رأسه بلا ليبتسم الطبيب وهو يقول
- طيب ده مؤشر كويس جدا ... بكره هنعمل جلسه كمان ... و طول فتره وجودك هنا هنعمل جلسات صغيره كل يوم ولما تخرج إن شاء الله هنعمل جلسات كبيره ثلاث مرات فى الاسبوع وان شاء الله خلال ثلاث شهور هترجع زى الاول واحسن
لتقترب حسناء وهى تقول
- واضح أن حضرتك متفائل يعنى حقيقى نطمن
نظر لها الطبيب الشاب وابتسم وهو يقول
- طبعا اطمنى جدا ... العمليه نجحت وجسم استاذ راشد قوى وبيبنى نفسه بسرعه وقوه .
لتنظر لراشد بسعاده وهى تقول
- حمد الله على سلامتك ... شد حيلك بقا علشان نحضر لفرحنا .
ليغادر الطبيب بعد القاء تحيه صغيره ليرفع راشد يده لها لتقترب وتضع يدها فى يده ليضم يده عليها بقوه وهو يقول
- أنا مش عارف اشكرك ازاي يا حسناء
لتضع يدها على فمه وهى تقول بلوم
- شكر ايه راشد ... انا مراتك وبحبك ولازم اكون جمبك ومعاك .. أنا وأنت لازم نكون ايد واحده فى كل حاجه .
ليقبل يدها بحب وعشق لم ينقص يوما بل يذيد وهو يدعوا الله أن يشفيه سريعا ويقدره على اسعادها .
•••••••••••••••••••••••••••••••
لم يراها حتى الآن ...  فالجميع متواجد ما عدا راشد الذى اتصل به وأخبره بسعادته وموافقته إذ وافقت ورد ... فلماذا هى ليست موجوده الان هل ترفضه من قبل اى شيء ... نفخ بضيق ليبتسم عمران الذى يراقب حفيده عن كثب ... ليجلى صوته وقال
- يا جماعه احنى النهارده جاين وطالبين ايد الانسه ورد لأبننا الكبير تمام ... ويشرفنا جدا انها تكون واحده من عيلتنا .
كانت هى بالخارج واقفه تشعر بالخوف حين سمعت تلك الكلمات ذاد خوفها لماذا تكلم جده ولم يتكلم هو لتصمت لتستمتع لرد جدها الذى قال
- احنى طبعا يشرفنا ... وتمام راجل ميترفضش بس فى الحقيقه العروسه عايزه تقعد معاه وبعد ما يقعدوا نقولكم رأينا
قال ذلك وهو يتذكر كلمات نعمات المنهاره عن انهيار ورد وخوفها ... واحساسها بالذنب تجاه ابنتها وشعوره هو الآخر بالذنب لصمته على أفعال ابنه وعدم ردعه وأخذ موقف منذ البدايه
لوت وداد فمها بضيق فبرغم كل شيء وكل ما حصل فهى تتشرط على ولدها زينه الرجال ابتسم تمام الذى لاحظ ذلك وأمسك يدها وقبلها وهو يقول
- مفيش حد هيشوفنى كامل ومفيش مني غيرك يا حبيبتى .... فمن حقها يا ست الكل ... ابتسمى ارجوكى وادعيلى.
لتنظر إليه بحب وهى تقول
- ربنا يراضيك زى ما أنت ديما مراضينى .
لتقترب منه نعمات وهى تقول
- اتفضل معايا فى الجنينه .
ونظرت إلى وداد وقالت
- هوصله وارجع لك على طول
حين سمعت ذلك ركضت للغرفه الجانبيه وحين خرجت نعمات وتمام واوصلته إلى الطاوله الكبيره الموجوده أسفل الشجره الكبيره فى وسط حديقه بيت ال الوريدى نظرت إليه برجاء ام وقالت
- ارجوك يا ابنى ... خليك صريح معاها ... وهادى ... بنتى
ليقاطعها وهو يقول
- حضرتك متقلقيش ... ورد فى عينى .
لتبتسم نعمات براحه ثم قالت
- هاروح اجبها .
جلس على إحدى الكراسى الموجوده وهو يفكر أن ما هو مقدم عليه ليس سهل ابدا .
••••••••••••••••••••••••••••
كانت تفرك يديها بقوه وبخوف لتدلف امها إلى الغرفه وهى تقول
- يلا يا ورد تمام مستنيكى فى الجنينه .
نظرت إليها بقلق وتوتر وخوف لتقترب منها وتضمها بقوه وهى تقول
- ما تخافيش يا بنتى.... تمام راجل بجد .. وانا جمبك وجدك كمان وسليمان وراشد انا واثقه من ده
خرجت مع والدتها وهى تدعوا الله أن يقويها فجسدها بأكمله يرتعش خوفا ... وقلبها يرتجف داخل صدرها .
وصلت أمامه ليقف سريعا ينظر إليها بابتسامته الهادئه المريحه لتغادر نعمات وهى تدعوا الله أن يريح ابنتها مما هى فيه
ظلت واقفه تنظر أرضا ليقول هو برفق
- اتفضلى اقعدى ... انا مستعد اسمعك واجاوب كل أسئلتك
نظرت له باندهاش ليبتسم وهو يشير إلى الكرسى فقالت بصوت يرتعش
- يعنى انا ممكن اقعد قدامك على الكرسى واتكلم براحتى انت مش هتضايق
ليقطب جبينه وهو يقول
- اه طبعا ... فين المشكله فى كده ... ده حقك ايه إلى يضايقني في كده
هزت رأسها بلا وهى تقول
- محدش قالى قبل كده أن ده حقى ... وانى اقدر اقعد قدام اى حد واتكلم واقول رأى
شعر بألم حاد ينحر قلبه وهو يراها تنظر إليه بعدم تصديق ... وكل ذلك الخوف والتشوه يسكن روحها
ابتسم وهو يقول بهواده
- لا من حقك ... كل حاجه من حقك ... اتفضلى اقعدى
جلست بعد أن نظرت إليه بشكر أو امتنان هو لم يفهم تلك النظره ولكنه ظل واقف لتنظر إليه باندهاش واستفهام ليقول هو
- انت مسمحتليش اقعد معاكى
ذادت نظره الاندهاش وهى تقول بتوتر
- أنا ... ااااا طبعا اتفضل .
ليجلس وهو يبتسم لها بسعاده هو لا يصدقك أنه جالس معها الان والجميع يعلم .. حلم بعيد وها هو يتحقق ويارب يستمر .
ظلت صامته ليقول هو
- والدتك وجدك قالوا إن عندك حاجات عايزه تسالى عنها اتفضلى
ظلت تنظر فى كل مكان بتوتر ثم قالت
- هو ... هو يعنى جدك إلى طلب منك انك تتقدملى .
ليهز رأسه بلا وتلك الابتسامه السعيده لم تغادر وجه وقال
- أنا إلى طلبت ... وبصراحه أنا خايف انك ترفضى
رفعت عيونها إليه بزهول
ليكمل هو
- أنا مش عارف انت تصورك ايه عن زوج المستقبل ... فخايف مكنش الراجل إلى بتحلمى بيه خصوصا يعنى أنى لا وسيم ولا عضلات ... اسمر وطويل وتخين .
كانت تشعر بالزهول من كلماته أنه لا يرى نفسه وسيم كيف ذلك ... من ذلك الذى لا يراه وسيم أن جسده ممتلىء قليلا ولكن ليس سمين أن جسده متناسق مع طوله الفارع ... وذلك الجلباب والعبائه تعطيه هيئه مهيبه من اول مره رأته فى المول وهى تشعر بتلك الهيبه .
فاقت من أفكارها على صوته الحزين وهو يقول
- هو انت ممكن ترفضينى
صمتت لا تعلم بماذا تجيب ولكنها قالت
- انت كنت شاهد على إلى حصل فى المستشفى وكلام بابا و
ليشير لها أن تصمت وهو يقول
- أنا شاهد على الموضوع من أوله ... ولا كلام والدك أو كلام اى حد تانى يفرق معايا أنا عارف الحقيقه
- يعنى انت مش جاى تطلبنى شفقه علشان إلى حصل
اخفض رأسه وتنهد بهم ليسقط قلبها أرضا أسفل قدميها ولكنه قال
- قبل إلى حصلك كنت عايز اتقدملك وحصل إلى حصل وقتها ... ورفضت اتقدملك بعدها على طول علشان متقوليش انى بتقدملك شفقه ... انا جاى وخايف اترفض تقوليلى شفقه ... ارجوكى مترفضيش
كانت حقا تشعر بالزهول والاندهاش
وقفت وغادرت سريعا بخجل ليقف هو أيضا أراد أن يمنعها..... إن يسمع شيء يطمئنه تنهد بهدوء ثم دلف من جديد إلى الغرفه الكبيره ليرى ماذا سيحدث
••••••••••••••••••••••••••
فى نفس الوقت عادت نعمات الى الداخل وجلست بجانب وداد لتقول بهدوء
- يا زين ما ربيتى ... تمام راجل مفيش منه .... يارب يوفق ويكون من نصيب ورد
لتنظر لها وداد باندهاش ولكنها قالت
- ولما هو راجل مفيش منه مالها بنتك مش عاجبها ليه
لتصمت نعمات بحزن لعده ثواني ثم قالت
- ورد خايفه ... مشافتش اب حنون ... يحسسها انها الدنيا ومافيها ... ولا شافت معامله حنينه ولا عمرها حست أن ليها سند وظهر وانها تستحق الحب أو حد يعمل اى حاجه علشانها ... لدرجه انها ساعات بتفكر انها متستحقش المعامله الكويسه هى بس خايفه لا يكون تمام زى ابوها .. أو مجبر أنه يتجوزها .
ثم نظرت إليها وهى تقول
- أنا بس عايزه اطلب منك طلب .... لو حصل نصيب ... خليكى ام حنينه عليها ... ضميها واحتويها ... صدقيني ورد طيبه اوووى ومحتاجه تحس بحنان
كانت وداد تشعر بالحزن على تلك الصغيره فا هى لم تتخيل أن الفتاه بتلك الهشاشه والنفسيه المضمره ... هى كانت تظن أنها فتاه قويه وخاصه بعد كلمات والدها المهينه والجارحه فى حق ابنته هى لم تتخيل أن الوضع بتلك الصوره
رفعت رأسها تنظر إلى ابنها الذى دلف الى الغرفه يدارى بابتسامته الهادئه شيء ما وقفت نعمات حتى تذهب الى ابنتها وجلس تمام مكانه من جديد كادت وداد أن تسأله ولكن دخول نعمات وعلى وجهها ابتسامه سعاده جعلت وجه ابنها ينير من جديد جعلها تصمت فلا داعى للسؤال
وتمت قراءه الفاتحه بعد أن ذهب سليمان وأحضر ورد واجلسها بجانبه ... وحين تقدم منهم تمام ليبارك لها وقف سليمان أمامه وهو يقول
- انت هتاخد اختى الوحيده ... يعنى تشيلها جوه عنيك ... وتحافظ عليها ... ولا هتلاقينى أنا وراشد فى وشك
كانت ورد تشعر بالزهول من كلمات أخيها الذى استمع اليها جميع من بالغرفه ... ذلك الشعور رائع حقا أن تجد لك امان وسند ظهر وحمايه حب لا مشروط
نظرت إلى تمام تنتظر رده لتجده يبتسم وهو يقول
- ما أنا لو زعلتها استحق وقتها أن اقابل التيران ... بس متقلقش اختك فى عينى وفوق راسى
ليبتسم سليمان وهو يحتضنه بقوه ثم التفت إلى أخته وضمها إلى صدره وهو يقول
- مبروك يا حبيبتى
وقبل أن يكمل ربت تمام على كتفه بشيء من القوه وهو يقول
- خف يا اخ علشان أنا بغير .
ليضحك الجميع بسعاده .... وتخبىء ورد وجهها فى صدر أخيها خجلا .
••••••••••••••••••♪•••••••••••••
دلف الى الغرفه ليجدها تجلس أرضا وبين يديها إحدى الكتب الجديده التى وصلت ضمن الاشياء التى أحضرها عامر .... وكانت تجلس بجانبها ايمان تطعمها فى فمها ... ابتسم باندهاش انها كالاطفال فى تلك الهيئه ...طفله صغيره تقراء فى كتاب ووالدتها تطعمها مشهد حقا مضحك
اقترب بهدوء وجلس بجانبها لتنظر إليه بابتسامتها البريئه وهى تقول
- البببببطل اااااعتررررف ببببببحبه للبططططله واااااااخييييرا
لينظر إلى غلاف الكتاب ولوا فمه ثم قال بنوع من السخريه
- بجد واخيرا ... لقد هرمنا من أجل تلك اللحظه
قطبت جبينها وهى تنظر إليه بحزن ثم وقفت على قدميها وتوجهت إلى السرير و تمددت تضم قدميها إلى صدرها وبينهم دميتها التى لا تفارقها .
نظر إلى ايمان باندهاش لتقول بصوت منخفض
- كانت لسه بتقول أن البطل شبهك ... حنين وطيب ومش بيسخر من البطله علشان بتعرج .
اغمض عينيه وهو يشعر بالضيق من نفسه نظر إلى ايمان من جديد وهو يقول
- طيب اخرجى انت دلوقتى ... و خلى بالك ها .
لتهز رأسها بنعم وغادرت سريعا ليظل هو جالسا فى مكانه عده دقائق ثم أخذ نفس عميق ووقف على قدميه وذهب ليجلس على الكرسى المواجه للسرير ينظر إليها وهى تضم نفسها فى تلك الوضعية تنظر إلى السماء وذقنها تستريح على رأس الدب ويديها تحتضن قدميها وكأنها كل ما لديها هو نفسها وذكرى والدها فقط .. ألمه قلبه بشده و يريد أن يصالحها
جثى على ركبتيه بجانب السرير وهو يقول
- أنا اسف يا مسك ..... انا كنت فاكر انك بتقرى نفس القصه إلى قريناها سوى ... انا عارف انى كده وحش وانت حقك تزعلى بصراحه بس.
وقبل أن يكمل علا صوت هاتفه ليخرجه ويجيب قائلا
- اهلا يا حمزه اخبارك ايه يا حضره الظابط الهٌمام
حين سمعت تلك الكلمات منه ضمت قدميها أكثر وهى تتذكر ذلك اليوم المشؤوم حين انقلبت بهم السياره
أغمضت عيونها بقوه لترى والدها وبجانبه والدتها والدماء تغطى وجوههم لتبكى بصوت عالى ليقول والدها بألم
- مسك حبيبتى أهدى واسمعينى كويس ... حافظى على الدب ده كويس اوووى ... اوعى حد ياخده منك ... خليه معاكى ... ده فيه امانك ... متسلمهوش غير للظابط حمزه
خرجت من أفكارها على يده الحنونه وهى تمسح تلك الدمعات الخائنه التى غادرت عينيها بسب تلك الذكرى المؤلمه .
قالت بصوت ضعيف
- مممممين ححححححمززززه دددده
ليقطب جبينه وهو ينظر إليها باندهاش ولكنه ارجع سؤالها لفضولها حوله فهى دائما تسأله عن أهله وأصدقائه ومن يحدثه فى الهاتف قال بابتسامه
- ابن خالى ..... ظابط قد الدنيا ... تعرفى أنه عايز يجى يشوفك .
لتغمض عينيها ولم تجيبه بشىء ليقول هو
- هو انت لسه زعلانه منى
- أنا عايزه انام
قالتها سريعا دون تقطيع أو تهتهه ... ليشعر بالاندهاش ولكنه ظل يكلمها حتى تجيبه مره اخرى ولكن هيهات صمت تام هو ما قابله ليظل جالس قليلا أمامها ثم غادر حين شعر انها استسلمت للنوم حقا دثرها جيدا ثم غادر لتفتح هى عيونها تنظر إلى السماء من جديد وهى تفكر بخوف
•••••••••••••••••••••••••••••••
كان يقود سيارته فى الطريق منذ أمس لا يستطيع العوده للبيت فهو يشعر بحيره بغضب ...  لا يعلم لماذا ذهب إليه هل حقا كان يريد الانتقام منه وتلقينه درسا ورؤيه الألم فى عينيه كما أصبح الألم يسكن فى عينيه ... كما المها واهانها
لم ينتبه إلى نفسه إلا وهو على الطريق المؤدى إلى البلد
وصل أمام البيت الكبير ووقف أمام البوابه الكبيره ينظر الى البيت وهو يفكر
لماذا حضر إلى هنا هل أراد أن يراها .. لماذا اذا ليكمل خروج شحنه الغضب والألم أم أنه أراد أن يرى فى عيونها نظرتها البريئه القديمه ... اغمض عينيه بألم وفتحمهم وقد قرر المغادره ولكنه وجدها تدلف من النافذه الكبيره التى بغرفتها بكامل نقابها وبين يديها شيء ما لم يتبينه ليجد نفسه يدلف إلى المنزل ويصعد إلى غرفتها فتحها بهدوء ودخل ينظر إلى جوانب الغرفه بشوق لكل شيء يذكره بعلياء القديمه ولكن ما جعله يقف مكانه باندهاش حين سمع صوت ترتيلها للقرآن مختلط ببكائها ليقف عند باب النافذه ينظر إليها بانشداه يستمع لصوتها الباكى و قلبه يعيد إليه ذكريات ماضى قريب بينهم يجعله يود لو يحتضنها بقوه أن يذرعها داخل قلبه ولا يخرجها ابدا ... وعقله رغم كل ذلك يرفض الاقتراب أكثر يرفض تصديق كل ما يراه بعينيه وقلبه ظلت خطواته تتراجع إلى الخلف حتى غادر الغرفه وركض الى الاسفل سريعا والى سيارته ليقودها بسرعه كبيره اصدرت على إثرها صوت عالى جعلها تنتبه وتنظر إلى مصدر ذلك الصوت لتنهمر دموعها من جديد وهى تتعرف على سيارته ولكن تلك المره قهرا وخساره .
•••••••••••••••••♪•••••••••••••
جالس معها فى حديقه منزلها بعد أن رحلت عائلته
مقطب الجبين تشعر فدوى بالغرابه من موقفه ماذا حدث ليكون هكذا هل هو غير راضى عن خطبه تمام لورد لم تستطع السكوت وترجمت أفكارها فى سؤال
- مالك يا عامر ايه إلى مضايق اوووى كده.... هو انت مكنتش عايز تمام يخطب ورد
نظر إليها باندهاش وقال بتعجب
- وانا هضايق ليه من خطوبه تمام و ورد بالعكس طبعا ربنا يفرحهم هما الاتنين يستلهوا كل خير
- طيب مالك ايه إلى مدايقك بالشكل ده
نفخ بضيق ثم قال
- يا فدوى انا زهقت كل يوم بيظهر مشكله جديده وحكايات كل يوم مش عارف آخرها ايه ... عايزك فى بيتى بقا انا بجد تعبت
شعرت به فمن يوم خطبتهم والمشاكل تلاحق عائلتها دون هوادة ... مدت يدها وامسكت يده وقالت
- أنا عارفه ومقدره بس انت اكيد عارف ان كل ده غصب عننا ... لكن خلاص انا هحاول اتكلم مع جدى أننا نبدء نجهز كل حاجه علشان لما ربنا يكمل شفاء راشد على خير نعمل الفرح ايه رأيك
ابتسم وهو يقول
- بجد يا فدوى .... خلاص تمام ... اقولك تعالى نكلمه سوى
لتضحك بصوت عالى وهى تقول
- لا يا عم انا اكلم جدى وانت كلم جدك ماشى .
ليقبل يديها بحب وقال
- ماشى يا اغلى ما فى حياتى .
••••••••••••••••••••••••••••••
جالسه فى غرفتها بعد رحيل حمزه بتلك الطريقه وعدم معرفتها بسب حضوره من الأساس هى لم تستطع الذهاب مع تمام وباقى العائله لخطبه ورد ... هى لن تحدثه فهو مؤكد لا يريد سماع صوتها فهى لا تحدثه الا فى اضيق الحدود
دلفت امها إلى غرفتها تنظر إلى جلستها فى منتصف سريرها دامعه العين
جلست أمامها وهى تقول
- يا بنتى انت فيكى ايه متغير ... ايه إلى حصل يا علياء ... بقيتى مطفيه ... وحزينه طول الوقت فهمينى حمزه مزعلك
لتهز رأسها بلا وامسكت يد امها وهى تقول
- صدقينى يا امى كل الموضوع انى كنت طول الوقت شاغله نفسى بغياب حمزه وعدم اهتمامه بيا ... بس مع اخر خروجه عرفت وفهمت هو قد ايه بيتعب ومشغول
- ودموعك دى إلى فى عيونك ... طيب ولبسك للنقاب
ابتسمت ابتسامه بسيطه وهى تقول
- أنا كان نفسى البسه من زمان بس مكنش عندى الشجاعه البسه بس الحمد لله أخدت الخطوه وبابا شجعنى وحمزه وافق .
- انت عايزه تفهمينى انك كويسه والى انا حاسه بيه مش حقيقى
احتضنتها علياء بقوه وهى لا تعلم هل هى من تحتاج تلك الضمه ام أمها حتى تطمئن اخذت نفس قوى ثم قالت
- أنا كويسه يا امى بس انت ادعيلى ديما .
أغمضت عبله عينيها وهى تدعوا الله أن يطمئن قلبها على ابنتها .

عشق الرجال بقلمى ساره مجدىTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang