الفصل الرابع والاربعون

8.7K 359 41
                                    

الفصل الرابع والاربعون من عشق الرجال بقلمى ساره مجدى

خرج نديم من الحمام كانت تلك الفتاه مستيقظة جالسه على السرير تغطى جسدها العارى بالشرشف وحين رأته ابتسمت اليه باغواء حتى يعيد ما فعله معها امس لينظر هو لها بشر وقال امراً
- امشى يلا
قطبت جبينها وقالت بصوت مائع
- امشى ليه .... تعالى نعيد الى حصل امبارح
ظل واقف مكانه ينظر اليها بدون اى تعبير واضح على وجه ثم اقترب منها لتبتسم بسعاده وقد شعرت ان مرادها سيتحقق .... فبالأمس كان نديم مختلف بعد حديث خالد معه الذى اخبره فيه عن علياء ومشروعها الجديد واحتمالية ان يراها قريبا جعلت منه شخص صعب .... كان يتفنن فى اخراج شحنه غضبه بها وتلك الفتاه كانت ترى ذلك قوه وصحه مفرطه وتريد المزيد وقف بجانب السرير ينظر اليها من علو و بدأت هى فى نزع الشرشف حتى يظهر جسدها العارى له لتصدم بصفعه قويه على وجنتها و صوته العالى يقول
- لما اقول امشى تقومى جرى تلمى قزارتك دى وتمشى مفهوم
وكان يشير الى ملابسها الملقاه ارضا .. و كانت هى تنظر اليه بصدمه كبيره ويدها على وجنتها التى تلقت صفعه قويه ومؤلمه وحين زادت تقطيبه حاجبيه غادرت هى السرير سريعا تلمل ملابسها وغادرت الغرفه وبعد وقت قليل كانت تصفع باب الشقه
ظل واقف هو فى منتصف الغرفه عارى الصدر ويغطى باقى جسده منشفه كبيره يضع يديه حول خصره يتنفس بصوت عالى وهو يفكر فيما يفعله بحياته هل يظن حقًا انه سوف يكون له فرصه مع علياء ..... زوجه صديقه تلك الفتاه البريئه الطبيبه الخجولة ...... هل شخص فاسق مثله زانى وقاتل يستحق ان يحصل عليها .... هل هناك فرصه للرجوع عن ذلك الطريق جلس على طرف السرير يفكر حين علا صوت هاتفه من جديد وكان رجله السري اجابه قائلا
- عرفنى الجديد
ليضحك محدثه بصوت عالى ثم قال
- كله فى التمام يا كبير تقدر تتحرك
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
يجلس أندورا  فى بيت رامز يشعر ان هناك شىء ما سيحدث لكنه لا يستطيع فهم الأمر رغم احساسه بالأمان فهو ليس بمفرده فالعضو الجديد بالمافيا  شخص شديد الذكاء وايضا قوى جدا لا يهاب المخاطر ولا يهتم للموت ان ماركوس شخص مميز فى كل شىء
وكان المدعوا ماركوس يجلس على الكرسى المواجه لأندورا شاب فى أؤخر الثلاثينات .... طويل القامة بجسد قوى يغطى معظم جسده الوشم بشعر طويل يرفعه خلف رأسه كزيل حصان .... صامت تماما فهو فى الأساس قليل الكلام عاد رامز من المطبخ يحمل بين يديه حامل كبير عليه زجاجه مشروب و كاسات وضعها على الطاولة الموجده بين الكرسيين وهو يقول
- انا شفتهم بنفسى ... شكله كده عمل حكايه موته دى علشان يخلع من المافيا
كان ماركوس يتابع كلمات رامز بصمت وتركيز شديد وكان أندورا يشعر بالغضب يتصاعد انه فى الاساس يكره غيث وزاد هذا الكره الان
وقال بصوت يملئه الغضب
- ما رايك ماركوس ماذا علينا ان نفعل
ظل ماركوس صامت لبعض الوقت ثم قال بلغته الام
- اريد بعض التفاصيل حتى أستطيع وضع خطه
وكان رامز بينهم لا يفهم اى شىء مما يقولونه ولكن كل ذلك الحديث يتم تسجيله ومؤكد هم لديهم مترجم
ليهز أندورا راسه بنعم وبدء فى سرد بعض المواقف والتفاصيل
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تقف فى منتصف صاله منزل حمزه بعد ان بدأت فى اجرائات تعديلها وبعد ان أخذت إذن عمها وزوجته
دخل أكرم وهو يحمل بين يديه بعض الأشياء التى لم تميزها علياء وضعها على احدى الطاولات وقال الى احد العمال 
- ها يا اسطوات هنخلص الشغل ده امتى .... عايزين نفتتح بقا
ليقول العامل
- متقلقش يا بيه كله هيخلص فى معاده
نظر الى علياء وقال
- انا جبتلك هديه صغيره وأتمنى تقبليها
نظرت اليه بعدم فهم وهى تقول
- كفايه الى حضرتك بتعمله معايا ... ليه كلفت نفسك
لينظر اليها بلوم وقال
- مش هرد على الكلام ده وكأنى مسمعتش حاجه .... وتعالى بقا اوريكى انا جبت ايه
سارت خلفه لتجده قد احضر معدات للغرفه الطبيه بالدار نظرت اليه باندهاش ليقول هو
- دول هديه بإسم سمر مشاركه منى فى الدار
لتبتسم وهى تقول
- الله يرحمها ويجعله فى ميزان حسناتها ..... انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاى
ليقول هو بصوت حانى
- لو عايزه تشكرينى بجد بلاش الكلام ده
لتهز راسها بنعم ليبتسم هو الآخر ثم تحرك ليرى ما انجز من عمل
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
يجلس مع خالد فى غرفه مكتب الاخير يشرح له الوضع كاملاً حين علا صوت هاتف خالد ليجدها علياء أجابها قائلا
- أهلا مدام علياء اخبارك ايه
صمت قليلا يستمع اليها وكان الجالس أمامه وكأنه جالس على جمر من النار ينتظر بشوق ان يسمع عنها اى شىء انتبه لكلمات خالد الذى قال
- حضرتك متقلقيش خلال يومين ثلاثه بالكتير الترخيص هيكون جاهز
ابتسم ابتسامه صغيره وهو يقول
- انا اكيد هعزم كل الى كانوا بيحبوا حمزه الله يرحمه
صمت مره أخرى وكان الآخر يشعر ان قلبه غادر صدره ويبحث عنها بين كلمات خالد كان يقبض كفيه بقوه حتى لا يخطف الهاتف من يد خالد ويستمع الى صوتها من جديد انتبه لكلمات خالد التى أسعدته
- خلاص تمام هعدى عليكى وأشوف كل الحاجات دى
اغلق الهاتف وهو ينظر الى صديقه باندهاش وقال
- مالك يا نديم فى ايه ؟
انتبه نديم على حاله وقال
- ابدا كنت بفكر فى الخطه ... والخطوه الجايه
ليهز خالد راسه بنعم ثم قال
- خلينا نروح لسياده اللوا شاكر ونفهمه الحكاية
ليهز نديم راسه بنعم وتحرك خلف خالد بصمت
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
مر أسبوع اخر وها هى الان تستعد لدخول غرفه العمليات حتى تتخلص من تلك الكتله التى تسبب لها الألم وايضا الخوف وها هم جميع عائلتها ومحبيها بجانبها والديها وأخيها وزوجته وأختها و ابناء عمومتها زوجها المحب ووالديه وجدها أيضا
الكل يدعمها الكل يدعوا لها
وكان هو رغم إظهاره التفائل و القوه الا انه من داخله طفل يبكى خوفا على حبيبته وزوجته كان يقويها بكلماته وعاطفته الحقيقية الا انه من داخله يريد من يضمه ويطمئن خوفه
مر الوقت وهى بداخل غرفه العمليات بطىء بشده فالجميع فى حاله ترقب لأكثر من ساعه
وحين خرج الطبيب لم يستطع عامر الاقتراب منه كانت يشعر ان قدميه لا تحمله
التف الجميع حول الطبيب الذى ابتسم وقال
- الحمد لله مدام فدوى بخير احنى شيلنا الكتله وان شاء الله أسبوع ونبدء العلاج وكل الأمور هتكون بخير
لم يشعر عامر بنفسه وهو يسجد لله شكرا ودموعه تغرق وجهه كان الجميع متأثرًا بذلك الموقف واقتربت عبله من ولدها وضمته وهى تقول
- الحمد لله يا ابنى هى بخير ... وربنا يباركلك فيها
ليضمها بقوه وهو يقول
- يارب يا ماما يارب
بعد عده دقائق تم نقل فدوى الى غرفتها وكان الجميع حولها حين فتحت عيونها بعد عده ساعات ابتسمت بسعاده وهى تشعر ان الجميع حولها يحبها وكم هذا شعور رائع .... وخاصه مع وصف الجميع لقلق زوجها عليها وكيف سجد لله شكرا حين اطمئن عليها
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
يجلس فى سياره خالد متوجهين الى دار المسنين حتى يروا ما تحتاجه علياء من مساعده قبل الافتتاح
كان يفكر فى سنوات عمره الماضيه وصداقته لحمزه كيف بدأت رغم اختلاف طباعهم وأسلوبهم اغمض عينيه وهو يقول لخالد
- فاكر اول مره اتعرفت عليك انت وحمزه الله يرحمه
نظر خالد اليه نظره خاطفه وابتسم وهو يقول
- طبعا فاكر كنت انا وحمزه عندنا مهمه فى منطقه شعبيه وأنت كنت هناك عند واحده من اياهم وجوزها قفشكم
ليضحك نديم بصوت عالى وهو يقول
- ما هى الى غبيه ومش عارفه مواعيد جوزها
ليضحك خالد بصوت عالى وهو يقول
- استغفر الله العظيم .... يا سبحان الله رغم كل السنين دى ونفس الرد
ليضحك نديم بجانب فمه وهو يقول
- ساعتها حمزه ادانى محضره فى الأخلاق والقيم والمبادئ والدين ..... وعلشان الوقت أخدنى معاكم فى المداهمة ووقتها أنقذته من رصاصه كانت هتصيبه فى قلبه وجت فى كتفى
ليأخذ خالد نفس عميق وهو يقول
- من وقتها وحمزه رغم اختلافكم الا انه كان بيحبك جدا و بيخاف عليك
ليغمض نديم عينيه و يشعر بالم قوى فى قلبه كم مره حاول حمزه ابعاده عن كل تلك الأخطاء والقازورات التى يقوم بها ولكن شيطانه دائما هو الغالب والآن ينظر الى زوجته كم هو حقير حقًا
عاد من أفكاره حين أوقف خالد السيارة امام المبنى الموجود بها شقه حمزه شعر ان قدمه لن تحملانه ورجفه قويه فى قلبه وتزايدت دقاته حد الألم ولكنه يريد ان يراها من جديد ان يستمع الى صوتها الرقيق الناعم
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تجلس فى غرفه صغيره قد أعدتها حتى تكون غرفتها بها مكتب صغير وامامه كرسيان جلد وبجانب الغرفه اريكه كبيره مناسبة لاستقبال الزوار وفى المساء تتحول الى سرير
رفعت راسها عن الأوراق التى كانت تراجعها حين سمعت طرق على الباب وقبل ان تسمح بدخول الطارق انزلت نقابها على وجهها
وقفت سريعا حين دلف خالد وخلفه نديم الذى كان ينظر اليها باحترام كبير وتقديس من هيئتها المحتشمه وايضا فى محاوله منه لتنحيه عقله عن التفكير بها بشكل غير لائق
قالت بترحيب
- أهلا سياده المقدم الدار نورت
ليقول خالد بأدب
- الدار منوره بصحابها وسكنها ان شاء الله
لتبتسم ابتسامه لم يراها ولكن الواقف بجانبه شعر بها نظرت الى نديم وقالت
- أهلا وسهلا نورت
لتتسع ابتسامته وقال
- شكرا
اشارت لهم بالجلوس ليجلس خالد وهو يقول
- انا جاى اشوف لو محتاجه اى حاجه قبل الافتتاح مش كمان أسبوع بردوا
لتهز راسها بنعم وقالت
- ان شاء الله فى معاده الى بلغت حضرتك بيه ولو على المساعدة فحضرتك عملت كتير .... كتر خيرك
ليقول نديم بهدوء
- انتوا بتقبلوا تبرعات
لتنظر اليه باهتمام وقالت
- اه طبعا انا مش همنع خير جاى لناس كبيره ومحتاجه كمان الدار دى صدقه جاريه بأسم حمزه واكيد كل الى بيحب حمزه يقدروا يساعدوا
ليقف على قدميه واخرج رزمه ماليه جيب الجاكيت وقال
- ده مبلغ صغير وان شاء الله فى مبلغ شهرى للدار
لتقف سريعا وهى تقول
- كتر خيرك والله ربنا يجعله فى ميزان حسناتك
ليقف خالد وقال بإقرار
- انا وسياده اللوا شاكر وبعض الزمله هنحضر الافتتاح ووقتها هنسلمك التبرعات الى احنى جمعناها
لتبتسم بسعاده وراحه وهى تقول
- انا مش عارفه أشكركم ازاى
ليقول نديم
- حمزه الله يرحمه كان يستاهل اننا نعمل كل الى نقدر عليه علشانه واحنى مكانه فى اى وقت
واكمل خالد قائلا
- وأرملة الشهيد تأمر واحنى ننفذ
كانت تبكى من السعاده وتتمنى وجود حمزه الان بجانبها
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تقف امام خزانتها تبحث عن شىء ما ترتديه لتذهب اليه فى الشركه تريد ان تفاجئه ولكنها تذكرت شىء ما
تحركت فى اتجاه السرير وجلست وهى تمسك هاتفها الموجود على الكومود واتصلت به وحين سمعت صوته قالت
- وحشتنى اوووى ... انت فين ؟
صمتت تستمع الى إجابته التى أسعدتها بشده
- وانت كمان وحشتينى جدا
ابتسمت ثم قالت
- طيب انا بتصل علشان استاذنك عايزه انزل اجيب حاجات
ليصمت لعده ثوانى ثم قال
- المسألة مشش أستاذان يا حور بس ابقا عارف انت رايحه فين علشان لو حصل اى حاجه
لتقول هى بصوت رائق
- عارفه يا سليمان انا مش هتاخر ماشى
- ماشى خلى بالك من نفسك
- حاضر
اغلقت الهاتف وصفقت بسعاده وارتدت ملابسها سريعا وغادرت البيت لتجد عم محسن ينتظرها امام البيت ابتسمت بسعاده ... انه تفكيره بها أصبح يسعدها الان خاصه وهى تفهم الان ان هذا اهتمام وحب و ليس تحكم.... وركبت فى المقعد الخلوق وقالت له بعد ان القت التحية
- على الشركه يا عم محسن
وكان هو يجلس فى غرفه الاجتماعات الصغيره ومعه ثلاث مهندسين يناقشون اخر تطورات المشروع الذى شرفوا على تسليمه وايضا وضع خطه للمشاريع القادمة وقف على قدميه يدور حول الطاولة وهو يقول
- فى مكافئه ليكم ان شاء الله بعد الانتهاء وتسليم المشروع ... وأتمنى من دلوقتى كل واحد فيكم يحطلى تصوراته عن المشاريع الجديدة
صمت حين استمع لطرقات على الباب وسمح الطارق بالدخول ليجدها تقف أمامه بكامل هيئتها وبهائها وجمالها وقالت بهدوء ب
- مساء الخير يا باشمهندس أسفه على المقاطعة
ليبتسم بشقاوة وهو يقترب منها بخطوات متمهلة وهو يقول
- ولا يهمك يا فندم الباشمهندس تحت امرك ... انت تأمر يا جميل
شعر المهندسين بالحرج فخرجوا واحد خلف الآخر
حين وقف هو امامها يقول
- أمرينى
قالت بدلال
- عايزه اعزمك على الغدا لو وقتك يسمح
ليمسك يدها يقبلها بحب وعينيه تنظر الى عمق عينيها بحب حقيقى كبير وصادق وقال
- وقتى كله علشانك
ونظر خلفه حتى ينهى الاجتماع فلم يجد احد ليضحك بصوت عالى ووضعت هى يدها على وجهها بخجل ليقول هو بمشاغبه
- عجبك الفضايح دى يا هانم
لتضحك وهى تفتح يدها عن وجهها وقالت
- طيب ايه جاى ولا عايز فضايح جديده
ليشير الى الباب وهو يقول
- يلا يا هانم اتفضلى
لتسير بجانبه وهى سعيده وكان هو أيضا يشعر بالسعادة والراحه
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
يجلس فى غرفه مكتبه يمسك بهاتفه يحاول كتابه رساله لها هو غير معتاد على ذلك
ألقى الهاتف على المكتب وهو ينفخ بضيق و وقف ينظر من النافذه الزجاجية الكبيرة وهو يتذكر لحظاته السعيدة خلال الأسبوعين الماضين
انها حقًا إنسانه رائعه هادئه ومطيعة لينه وطيبه القلب
اغمض عينيه وهو يتذكر احساسه بالراحة والسكينة وهو يجلس معها ويتحدث وهى تستمع بتركيز
امسك هاتفه من جديد وكتب شىء ما وضغط زر الإرسال ثم وضع الهاتف فى جيب بنطاله وهو يأخذ نفس عميق لقد وصل اخيرا لبر الأمان والان هى البدايه
كانت تجلس فى حديقه منزل الوريدى بجانب فدوى حسب طلب عامر حتى يعود من العمل وكانت الخاله صفيه ونعمات من وقت لآخر تحضر احدهم للاطمئنان والأخرى تحضر بعض العصير لقد تقربت كثيرا منها فى هذه المده واصبحى صديقتان
أخذت نفس عميق وهى تقول
- هو انت عرفتى ازاى انك بتحبى عامر ؟
نظرت فدوى اليها باندهاش وقالت
- لما بقا كل حياتى وبقا هو رمز الأمان لما بقيت اخاف عليه اكثر من نفسى ... لما ابتسم لما تيجى سيرته وأبكى لو عرفت انه تعبان او زعلان لما بقيت احب اسمعه اكثر ما اتكلم انا
صمتت لثواني ثم قالت بخبث
- إيه بتحسى بحاجه من دى ناحيه كامل
لتبتسم نجاه وهى تقول
- عارفه يا فدوى انا عمرى ما حسيت الإحساس الى انا حساه دلوقتى ... مش عارفه افسره او اشرحه بس بقيت بحس جمبه بالأمان بحس ان الدنيا بقت بتاعتى وهو معايا ... تصدقى بقا بيوحشنى
لتبتسم فدوى وهى تقول بسعاده
- يبقا بتحبيه
نظرت اليها نجاه وقالت
- يمكن ويمكن كمان
وقطعت حديثها حين سمعت صوت وصول رساله الى هاتفها لتمسكه سريعا تنظر اليه بلهفه حين وجدت اسم كامل هو المرسل
فتحت الهاتف سريعا لتجد كلمه واحده فقط ولكن تلك الكلمه جعلتها تقف على قدميها وتعود الى جناحها ولم تجيب على نداء فدوى لها
كانت تقراء تلك الكلمة بسعاده و خوف بدموع الفرح وعدم التصديق
هل كلمه واحده مكونه من اربع حروف تجعلها تحلق فى سماء السعاده
عادت بنظرها الى الهاتف من جديد وقرأت الكلمة من جديد (( بحبك )) لتبتسم بسعاده وهى تقرر شىء ما
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
يجلس فى شرفه منزله يمسك هاتفه ينتظر اتصال رجله السرى يريد ان ينهى تلك القضيه ويريد أيضا ان يعرف نتيجه خطته
نفخ بضيق وأشعل لفافه تبغ جديده وهو يقف ليستند بذراعيه على سور الشرفة وهو ينفخ الدخان من صدره حين علا صوت هاتفه
ليجيب سريعا قائلا
- طمنى
صمت قليلا يستمع بتركيز ثم قال
- يعنى هنفذ بكره
صمت لثواني ثم قال
- خلاص تبعتلى التسجيلات علشان كله يبقا رسمى
القا لفافه التبغ من يده وهو يقول
- انت عارف انا عايز الكل
ليبتسم بسعاده وتشفى وهو يقول
- خلاص تمام .. هستنا تليفونك سلام
اعتدل فى وقفته وهو يقول بابتسامه تملئها الانتصار
- حقك راجع بكره يا حمزه وهرد دينى ليك وأخيرا
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
دلف من باب الوريدى بهيبته التى يفرضها عقله وحكمته و أسلوبه المهذب على الجميع ليجد وردته تجلس بجانب والدته وعمته الذان يتناقشان فى شىء ما و ورد صامته تنظر اليهم بتركيز
اقترب منهم وألقى التحية وانحنى يقبل راس والدته وعمته ثم ابتسم الى زوجته التى وقفت وقالت
- حمد الله على السلامه
- الله يسلمك اتعشيتوا ولا لسه
لتجيبه وداد قائله بهدوء
- احنى اتعشينا لكن مرآتك لسه مرضيتش تأكل من غيرك
ليبتسم بسعاده وهو ينظر اليها بحب يزداد يوم بعد يوم بسب قلبها الكبير طيبتها مع الجميع خوفها على الجميع ومعاملتها الينه مع والدته قال برفق
- طيب خلينا نطلع شقتنا ونتعشى سوا
لتبتسم بخجل وهى تقول لوداد
- ماما وداد حضرتك عايزه منى حاجه قبل ما اطلع
لتبتسم وداد برفق وقالت بهدوء
- لا يا بنتى اطلعى مع جوزك
لتسير بجانبه ليخفض راسه قليلا وقال بصوت منخفض
- وحشتينى
لتشهق وهى تنظر حولها ثم نظرت اليه لتجده يبتسم بمشاغبه لتلوى فمها كالأطفال وقالت
- هتنام من غير عشا النهارده
ليقول بمشاغبه
- هكلك انتى
لترفع حاجبها وهى تدلف من باب الجناح وقالت
- هنام فى الاوضه التانيه
ليمسك ذراعها بقليل من الحزم وقال
- اوعى فى يوم تنامى بعيد عن حضنى حتى لو كنا متخاصمين فاهمه
كانت تنظر اليه وعيونها مليئة بحب كبير ثم ابتسم وقالت
- ينفع أقولك حاجه
ليهز راسه بنعم وهو يقول
- طبعا ينفع .. قولى الى انت عايزاه
كان يجلس على السرير ويخلع حذائه لتقف يديه فى الهواء حين سمعها تقول
- بحبك
ظل منحنى كما هو ثم رفع راسه ينظر اليها بشك وقال
- انت قولتى ايه
لتجثوا أمامه وهى تنظر الى عينيه وقالت من جديد
- بحبك .... بحبك اوووى يا تمام
ليمسكها من كتفيها وأوقفها أمامه وهو يقول
- بجد يا ورد
لتهز راسها بنعم ليحملها من تحت ذراعيها ودار بها بالغرفة وهو يقول
- انا بحبك بحبك بحبك بحبك
وكانت هى تضحك بسعاده طفله حصلت على كل الدمى والحلوى التى تعشقها فى وقت واحد
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
يعيد ترتيب كل الاوراق حتى يتوجه الى مكتب اللواء شاكر ليطلعه على كل المستجدات
حين علا صوت هاتفه ليجده رجله السرى الذى قال
- استعد يا نديم و بسرعه
ليقول نديم سريعا وبحماس
- اقل من نصف ساعه
واغلق الهاتف ليتصل بخالد الذى اجابه وهو نائم وقال
- عايز ايه يا مزعج على الصبح
ليتكلم نديم بجديه
- خالد فى اقل من نصف ساعه عايزك تكون موجود على مكتبك علشان تجهز القوات ويكونوا الاكفىء
اعتدل خالد وانتبه لكلمات نديم وقال بجديه
- هنخلص النهارده
لينظر نديم الى باب اللواء شاكر وقال
- ايوه .... استعد
لينهض خالد من سريره وهو يقول
- دقايق وهكون عندك
اغلق الهاتف مع خالد ودلف الى اللواء شاكر ودقائق وخرج من عنده وهو يرتسم على وجهه الحماس والثقه

عشق الرجال بقلمى ساره مجدىWhere stories live. Discover now