이십 : لن أنجو

186 28 10
                                    




مضى أيام منذ ذلك اليوم
ميا لا تَخرُج من غرفتها ولا تسمح لأحد بدخولها
أبيها يقضى يومه كله إما بمحاولة التحدث اليها او بمحاولة التحدث للطبيبة ليرى ماذا سيحدث لميا

جيهيو تمُر على منزل ميا كل يوم أملة أن تفتح لها فى مرة من المرات


أما كاى..
هو كان قلِق بشأنها بشدة
قضى كل أيامه فى البحث عن هذا المرض ومعرفة ما هو
كان يقضى نهاره وليله امام جهازه يفهم ما هذا المرض بالضبط.



-علينا الذهاب للمشفى، أنا أرجوكِ فلتخرجى-
يدق على الباب للمرة المليون هذا الأسبوع

-ميا عليكِ الذهاب للمشفى لنرى ماذا حدث لجلدكِ-

انتظر كلاهما رد من الاخرى لكنها لم تفعل
فقدوا الأمل فى أن تفتح لهم ليتنهدا قبل ان يبتعدا عن بابها

-لنذهب-
التفت الاثنان بعين واسعة من تلك التى خرجت من غرفتها
بعد أسبوع وأخيرًا!

-أنتِ بخير اليس كذلك؟-
توجه أبيها نحوها ليسألها بقلق

-أنا كذلك،فقط لنذهب-
نطقت بهدوء ونبرة باهتة لتُفلت نفسها من قبضة ابيها وتنزل للأسفل

-ستكون بخير عمى سونج لا تقلق-
أمسكت جيهيو يده بينما تبتسم بدفئ لينزلا للأسفل

رغم ان هيئتها كانت تُوحى أنها ليست بخير البتة لكنها أبتسمت بخفة لأبيها وصديقتها طوال طريقهم للمشفى
كانت تُغطى كامل جسدها عدا وجهها الذى بات شاحبًا للغاية

-وصلنا-
كانت صوت أبيها الذى أيقظها من شرودها لتبتسم وتترجل من السيارة
أمسكت يد أبيها لتدخل و بجانبها جيهيو

-سيد سونج تفضل-
نطقت تلك الطبيبة التى اعتادت رؤيته دائمًا عندما كان يأتي ليسألها عن مرض ميا لذا هى تعرفه
اكتفى بالإيماء بخفة لها

____ميا

نظرت لى لأبتسم ببهت لها قبل ان تتوجه نحوى
-ميا-شى تعالِ معى-
نظرت لأبى وجيهيو قبل ان الحق تلك الطبيبة لغرفة الأشعة

دخلت تلك الغرفة التى تملؤها رائحة غريبة لأشعر بقلبى ينقبض بخوف
قامت الممرضة بإعطائى ملابس المشفى لأرتديهم قبل ان اتوجه للسرير

-هل سأكون بخير؟-
شعرت بصوتى يخرج مهزوزًا وعينى تمتلئ بمياهها

-لا تقلقِ تلك فقط أشعة لن يحدث لكِ شئ..تسطحى-
تسطحت مثلما اخبرتنى الطبيبة لتبدأ بإدخالى لجهاز ما

-ميا-شى هل لاحظتِ اى علامات غريبة فى جسدك؟-
سألتنى بعد أن اخرجتنى من هذا الجهاز

أومأت لها بسرعة لأطوى كمى وأظهر تلك العلامة فى ذراعى
لقد كانت بقعة لونها احمر تُشبه الحروق

-حسنًا يُمكنكِ أن تذهبِ وتُبدلِ ملابسك-
لم استطع تحليل ملامحها التى كانت جامده لا تُوحى بشئ
لذا فقط اومأت لها قبل ان انهض من السرير وأذهب


انتهيت من تبديل ملابسى لأخرج و اجد الطبيبة تقف مع أبى وجيهيو
أقتربت منهم بهدوء بينما أبتلع ريقى
ملامحهم تلك لم تَكُن توحى بخير أبدًا

-ماذا حدث؟-
وجه الجميع نظره لى لأرمش بخفة
كانت دموع جيهيو تنزل دون توقف
أبى لم يكن يبكى لكن يبدو جيدًا أنه يحاول كبح دموعه

علمت ما هو الرد
-أنا لن أنجو،صحيح؟-












—-

—-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
𝙉𝙔𝘾𝙏𝙊𝙋𝙃𝙄𝙇𝙄𝘼.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن