XV- W H O Y O U 3

366 50 33
                                    

الفصل السابع: مَنْ أَنْتَ؟ ٣

ڤوت قبل قرائتكم صغيراتي✨💕

استمتعوا🍒

صوت البكاء كان صادراً من الخزانة. ما يحدث الآن بدى بأكمله مألوفاً،... كأنه قد رآه من قبل. اقترب سوبين بحذر للجثة مبعداً اياها للجانب، ليغطيها بقطع الكرتون. إحساسه يخبره أنه مهما كان بداخل الخزانة من الأحسن ألاّ يراها هكذا.

لم يعلم سوبين لما كان متوتراً للغاية، لكنه أخد نفساً يروي به صدره للمرة الأخير متشجعاً قبل أن يفتح الباب.

صغير، شعر أسود رطب، و عيون كبيرة تملؤها الدموع، مستديرة هي تنظر نحوه بخوف.

شهق سوبين، ليتخد ثلاث خطوات للوراء، يرج رأسه بنفي لما يراه، 'مستحيل...لا لا...هذا ليس حقيقي...لا يمكنه أن يكون حقيقة...هذا ليس حقيقة...' أراد أن يعود للسيارة و يرحل من هذا المكان للأبد لكن هذا الوجه الصغير الخائف اللذي بدأ بالبكاء مرةً أخرى، قد بدى حقيقياً، مؤلوفاً للغاية، و قد أفزعه بحق الجحيم.

ضلّ الطفل يبكي، و دموعه تكوّن بقعاً على ملابسه المتسخة قليلاً بالدم. أخد سوبين نفساً عميقاً، مهدأً نفسه، ليتحرك نحوه.

في حينها كان الطفل قد توقف عن البكاء عند رؤيته للأكبر، و هذا ما أثار الشك بسوبين عن سبب ثقة الطفل المفاجئة به، لذا هو لم ينزل دفاعه و اقترب ببطئ شديد منه.

"س-سوبين هيُ-هيونيم...؟" تايهيو- لا، تكلم الطفل، لينتفض جسد سوبين كاملاً و يشهق، كان على بعد خطوةٍ من الجنون. هذا الطفل، هذا الصغير اللذي وجده بالخزانة، هذا الطفل اللذي يمتلك أعين تايهيون، شفاه و أنف تايهيون اللطيفة. هذا الطفل اللذي بدى و كأنه هرب من صور طفولة تايهيون يعرف إسمه؟

"هل...تعرفني؟" اقترب ليلمسه، فهو أراد أي شيء يؤكد له أن هذا حقيقة و ليس كابوساً آخر من صنع عقله. أحس سوبين بالدموع مُندرةً الخروج عند ملامسته لخد الصغير الدافئ "ن-نعم...أ-أختي تحب...أن تشاهد فرقتك" أخ أصغر لموا.

أخده سوبين بلطف من الخزانة ليحمله من على الأرض، عانق بهدوء الطفل اللذي على ما يبدو يبلغ السابعة من عمره، عاضاً على شفته محاولاً عدم البكاء. أحس بالطفل يهدأ قليلاً، "هل أنت...مصاب بأي مكان؟" أحس برأس الصغير يتحرك نفياً. ليتحرك ببطئ عائداً للسيّارة، ما يحدث بأكمله يبدو محض خيال.

At world's endWhere stories live. Discover now