VIII- I N C O M P L E T E 1

477 61 6
                                    

الفصل الخامس: نَاقِصْ

لا تنسوا تضغطوا على النجمة
و تخلولي تعليقاتكم بين الفقرات
فضلاً صغيراتي⭐️
✖️➕✖️


كم من الوقت مرّ و هو على وضعه هناك، المسدس مرميٌ إلى جانبه.
سوبين قد بكى و صرخ، حاضناً جسد تايهيون الخال من الحياة.
في حالته هذه حتى لو فعل هيونينغكاي المثل لم يكن ليستوعب وجوده.

في تلك اللحظة، فقط طلقة المسدس اللتي كانت تُسمَع بذهنه. عيون تايهيون و هي تحدق نحوه بخوف، ودم.
في البداية أحس بالوجوم يلتبسه، بعدها الأسى و الندم، لتنبثق في الأخير ألسنة لهيب الذنب و الغضب لتحرقه.

متسائلاً عن قيمته كقائد و هيونغ للصغير.

لتبدأ أحساسيه بالتبلد و الانجراف، و يضعف جسده شيئا فشيئاً مستسلماً لواقعه، غير واعٍ لشيء.
حتى حينما استطاع هيوكا اخراج نفسه من وقع الصدمة، و أخد تايهيون من بين يديه، لم يحس بأي قوةٍ للمقاومة، فقط ترك له المجال ليفعل ما يريد.

بأعين خاليةٍ من الحياة، راقب هيونينغكاي و هو ينظف وجه تايهيون من الدم، ليغير ملابسه بعدها؛ رغم نظرة الخوف المُكتسية وجهه.

الماكني أدار بعض الضمادات على جبهة الصغير، محاولاً تغطية الجرح. أراد الانتهاء مما يفعله بسرعة رغم حذره في كل حركةٍ يحدوها خائفاً من أديته، كأن اللذي بين يديه فقط نائم.

بينما الآخر استمر بلعب دور المُشاهد، و عقله فارغ من أي شيء (أو أن الألم غلب كيانه؟)
وضع الأصغر تايهيون ببطئ على السرير، ليأخد بعدها بطانيةً و يضعه وسطها.

الآن، تايهيون يبدو فقط نائما كما يفعل بالعادة.
"هيونغ....هيونغ" نداه الماكني بصوتٍ خالٍ من المشاعر. كان عليه أن يلاحظ مدى رزون صوت الآخر، فتبلد مشاعر هيونينغكاي منذ بدأ الواقعة كان بالنسبة لهم أكبر المشاكل فالصغير كان يغرق وسط بحر اللاشيء رويداً.

تركه هيونينغكاي لوحده حالما انتهى، فبوضوح لم يكن الأصغر في حالة نفسية جيدة للتعامل مع شخصٍ منفصلٍ تماماً عن العالم.

لكن في آخر المطاف تحرّك الأكبر، نظراً أن هيوكا أخرجه من الغرفة مجبراً إياه على أن يضع شيئاً تهضمه معدته.

At world's endWhere stories live. Discover now