إِدمان Addiction
في كل مرةٍ كنا نفعلها معاً، كنت وسط الممارسة تُشعلُ أطراف السجارة كما تشعل لمساتك جسدي و توقده لهيباً بحبك ، و في كل مرةٍ كنت أسألك السبب، كنت تستنشق سمومها و تبقيها داخلك إلى حين أن تجمع شفتينا معاً و تصمتني عن السؤال بقبلك القذرة...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
تايهيونغ
" ماذا تريد أن تكون علاقتنا تايهيونغ؟"
أن أستوعب ما خرج من فاهك تلك اللحظة كان أشبه بأمنيةٍ لم أتوقع أن يكون بها أملاً كي تتحقق..
لثوانٍ مرت علي كالقرون شعرتُ أنني جمادٌ لا يتحرك، و أنّ الدمّ في عروقي قد توقف من شدة الدهشة، صعبٌ علي أن أصدق ما قلت، مرهقٌ هو التفكير بشأنك و بما يخصك..
رفقاً بحالي أرجوك، أخرج من أحلامي التي تؤرقني و تتخذكَ نقطة ضعفي فيكون حلمي كابوساً بعد الإستيقاظ لخلوك من الواقع..
قاطعتني أنفاسك من هواجسٍ قد أرهقت عقلي عندما تعديت مساحتي الشخصية، حولتُ نظري لعيناك و وجهك القريبانِ مني و لا فاصل بيننا سوى إنشاتٍ لا تكادُ تذكر..
كنا نتبادلُ أطراف الحديث الصامتِ و نحدقُ بأعيينا بثباتٍ دون أن يرف لنا طرف..
نظراتك و قربك قد جعلانني أرمي أوهامي المشؤومة عرض الحائط و أنظر لما يحدث معي بجانبٍ إيجابي، حتى لو لم تكن حقيقةً و كنت مجرد وهمٍ فأنا لن أضيع فرصة التدقيقِ ببهاء محياك..
" هممم، ماذا تريدُ أن نكون لبعضنا تايهيونغ؟"
أغمضت عينك معيداً تسألني سؤالاً مقلتاي تفضحُ إجابته، بينما ضيقتَ المساحة على ذرات الهواء من المرور بيننا، مقترباً من عنقي و مستمراً بزفر أنفاسك التي عملت على تخديري ببطأٍ و سلاسة..
ظللت تهمهمُ لي و أنت على وضعيتك تنتظرُ إجابتي، و لعلكَ في ذلك الوقت قد لاحظت معاناتي و أنني كنتُ مغيباً عن الوعي لا أعي سوى لأفعالك التي تبعثرني..
للأعلى و الأسفل كنتَ تداعبُ أنفك بعنقي، همست فجأةً بجملةٍ قد شلت أواصلي و أهلكت نابضي من هول ما نطقت!..
" أريدك تايهيونغ، أريدكُ و أحتاجكَ كما تفعل"
رفعت رأسك تناظرني و أنا بالكاد كنتُ أحاولُ الإستيفاق مما فعلته بي، أخبرتني جملتك و ما لبثت حتى قبلتني بشغفٍ و حرارةٍ قد أشعلت بدني و توقتني لكل شيئٍ سيئٍ يمكنُ إفتعاله معك..
