Addiction | TK

+Addiction+21+

تايهيونغ

تلك اللوعةُ و تلك اللهفةُ لي مازلت تستحلُ عيناه!، حتى الآن و مع كل أحاديثهِ المجرمةِ في حق حبنا كان جرمهُ السماوي يلمعُ تلك اللمعةَ لي و التي لم تغب!..

و كأنه يهديني طبقًا معدًا من بقايا القمامةِ لكنه مع كل الحب!..

شُتِّتُ كثيرًا، أجهشتُ بالنحيب للصباح، و دمرتُ ما حولي و هدمت مطرح غرامنا في غيابه..

ذهني أصابهُ الفتور من تكرارِ كل المهازئِ بي التي كان ينطقها، لمَ تتمردُ بالسوءِ إذا كنت مغرمًا بي؟!، لمَ تصرُّ على جعل ما بيننا جحيمًا و نحن سقيمانِ بلوعةِ العشاق!..

تلك الليلةُ التي صُعقتُ فيها من كونهِ يراني كماجنٍ لا خليل، أصابتني بحرقةٍ في صدري و أشعرتني بالإختناق لدرجة أن ودعتُ أنفاسي..

دفعتهُ بكل قوةٍ من فوقي دون البوح بأي كلمة، و لففتُ الملاءات حول جسدي أسترُ عوراتي و تملكتني رغبةٌ شديدةٌ في البكاء و القيء و رجفةٌ سرت في كلي..

بينما هو كان يغلقُ أزرار قميصهِ بغضبٍ و تلك التي خنقتني مازال يعبثُ بها!..

يزفرُ ما يسلبهُ من تبغها بصوتٍ كأنهُ ريحٌ عاتيةٌ يسمعُ صداها من بعيد، لكن الفرق الوحيد أنهُ يعصفُ بي أنا لا بما حولي..

أنهاها أخيرًا و دهسها أرضًا و بقيتُ أحدقُ بها و هي تنطفئ و تصبحُ غبارًا منثورًا يتلاشى مع ذرات الهواء لا يكترثُ به أحد..

لا أعلمُ لماذا لكنني هذه المرة رأيتني فيها و ليس هو، شعرتُ بأنها نظيرتي و مرآتي!، يُنهشُ منها ما يرادُ و بعدها ترمى مع إطفاءِ شعلةِ الحياةِ فيها..

مثلي أنا تمامًا..

أدرتُ ظهري عندما رأيتهُ يمسحُ وجهه و بدا و كأنه إستعاد وعيهُ أخيرًا يحاول الإقتراب مني لكنني هذه المرة لم ألتفت له!..

و لن أفعل!..

أصابني نقيرٌ ينخرُ بكلِ أعضاء جسدي السقيم يرسلُ إشاراتٍ لوعيي بأن يستفيق فكفاهُ عن الظلم غافل!، و كفاهُ من الحبِّ أعمى!..

لم يذهب!، واجهتهُ بظهري الغاضب لكنه لم يحفظ هندام ردائهِ و يرحل فقط دون أن أفسدهُ له، و كأنهُ مصرٌ على رؤيةِ اهتياجي و سخطي عليه  الذي لن يكون بصفه هذه المرة!..

لمَ يصعبُ الأمر علي فقط لمَ؟!، أنا هنا كمدمن الكحولِ و المخدرات و عقاقيرِ الهلوسةِ و هو لا يعي أنهُ يمثلهم و أنا العليلُ هنا أحارب من أجل حياتي..

فقط إتخذ خطواتك و لا تعد لي، أفضلُ الموت اشتياقًا لك على أن أموت و أنت تدهسُ كرامتي!..

أحبك بل أتغنى في هواك رغم لواعجِ الهوى!..

لكنني بشرٌ له طاقةٌ و أنت قد استنفذتها كاملة، و إن تكرمت و استطعتُ أنا، اسمح لي و دعني ألملم شتات ذاتي المتناثر، و أعيد بناء درجاتِ عزتي و عفافي اللتين سلبتهم!..

أناجيك يا ظالمي أن تزيل عني غمام ضيمك فقد اكتفيتُ و أنت قد وفيت..

لذا..

" لننفصل"

.

.

.

_______________________________________

'412 كلمة'

ملاحظة : ماجن تعني عاهر أو بائع هوى

عذرًا على التأخير بسبب بعض الظروف💗

رأيكم بالبارت؟
تتوقعون متى تخلص الرواية و كيف النهاية ممكن تصدم كل توقعاتكم؟ 😭

أحبكم، أراكم البارت الثاني و العشرين💛