إِدمان Addiction
في كل مرةٍ كنا نفعلها معاً، كنت وسط الممارسة تُشعلُ أطراف السجارة كما تشعل لمساتك جسدي و توقده لهيباً بحبك ، و في كل مرةٍ كنت أسألك السبب، كنت تستنشق سمومها و تبقيها داخلك إلى حين أن تجمع شفتينا معاً و تصمتني عن السؤال بقبلك القذرة...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
جونغكوك
هدوءٌ قد عمَّ المكان أخيرًا، بعدما أغلقَ الطبيبُ النفسي السيد هوسوك مسجل الصوتِ الذي كان يضُجُّ بأنحاءِ الغرفةِ في هذهِ العيادةِ الهادئة..
تنفستُ الصعداء بسكونٍ و أنا أقلبُ بكفيَّ على بعضهم من حالِ زوجي الذي لا حول لهُ و لا قوة..
كان الطبيب أمامي يعكفُ عن حاجبيه و تتكتفُ يداهُ شادةً على رداءهِ الأبيضِ الناصع، يناظرني في أناةٍ فهمتُ منها أنهُ ينتظرني حتى أستوعبَ حجمَ الصدمةِ التي أُلقيت على مسمعي..
و كأنها المرةُ الأولى..
" أعلمُ بأن الأمر ليس سهلًا عليك يا جونغكوك، و سيكونُ صعبًا على المرأِ تصديقهُ، لكنَّني و كما أخبرتك سابقًا، ما مررت بهِ من حادثٍ قد أثر عليه"
نطق أخيرًا بما أربكني و جعل من حُنجرتي تهتزُ لا تجيدُ إخراج الكلام سوى بالصياح..
" لكنهُ يختلقُ أمورًا مروعةً عنا أيها الطبيب المحترم!، لقد أتيتك هنا لتعالجهُ لا لأن تواسيني في أمرٍ أنا أكثرُ من يعلمهُ! "
كنتُ أحاولُ تمالك أعصابي من الإنفجارِ لكن نبرتي قد تخللتها حدةٌ لم تُعبر حتى عن صفرٍ مما في داخلي و ما أشعرُ به..
" زوجي يختلقُ قصصًا عنا أيها الطبيب!، يستمرُ بالمحاكاةِ كل يومٍ لأحد أفلامهِ الغريبةِ أو رواياتهِ الدموية! ، و أحيانًا ما يألفُها بنفسهِ و إحزر ماذا؟!، في كلِّ قصةٍ سيموتُ أحدنا يا هوسوك... "
كورتُ قبضتاي على بعضيهما و مسحتُ الكفَّ بالكفِّ و من ثمَّ مسحتُ وجهي بهما و أنا أستنشقُ ماء أنفي الذي أوشك على أن يسيل..
لم يعد بمقدوري التحمل، لم أعد بقادرٍ على رؤيةِ كلِّ شيئٍ سيكونُ بخير..
" أنا أتآكلُ بل أسقلُ منهارًا من وضعِ تايهيونغ!، هل تعرفُ مدى القهرِ و التَّرحِ الذي يُصيبني عندما ينوحُ هبةُ الربِّ لي أمامي و يصرخُ بوجهي بكلِّ كَمدٍ و إبتئاسٍ أن جونغكوك أنا...، قد مات! "
