إِدمان Addiction
في كل مرةٍ كنا نفعلها معاً، كنت وسط الممارسة تُشعلُ أطراف السجارة كما تشعل لمساتك جسدي و توقده لهيباً بحبك ، و في كل مرةٍ كنت أسألك السبب، كنت تستنشق سمومها و تبقيها داخلك إلى حين أن تجمع شفتينا معاً و تصمتني عن السؤال بقبلك القذرة...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
تايهيونغ
" صعبٌ أن نكون معًا "
أذناي لا تسمع و عقلي لا يستجيب، أيًا من هذا ليس صحيحًا، فقط أنا من يهلوسُ و عقلي الباطني كعادته يصنعُ حواراتٍ فارغةٍ لا مفاد منها..
لكن يدي التي تسللت إلى كتف جونغكوك كي تديره لي ليواجهني أفاقتني للواقع..
أشعر به بين يداي و لمسهُ قد لسعَ نقطةَ الإدراك عندي..
لذا ما لبثتُ أعيد إخراج أدواتِ اللِما و لماذا و كيف حتى شعرتُ بالرطوبةِ تزحفُ على خداي..
" أرجوكَ إستدر لي و أفهمني كلماتك المزيفةِ تلك، قل لي أنه مقلبٌ و أنك تود إختبار حبي لك"
كان هذا الشي الوحيد الذي بمقدوري قولهُ..
لم أملك كلماتٍ تعبر عن حالتي أو المزيد من الحوارتِ الذي ستجعلهُ يخرجُ أحرف التعليل لي..
استدار لي أخيراً مزيحًا يدي الوحيدةَ من على كتفهِ بينما عيناهُ كانتا محمرتانِ و كأنهُ يمنعُها من الإنهيار فجأةً أمامي..
" وددتُ تاي، وددتُ لو أنها كانت مزيفةَ!، لكن الموضوع أسوأ مما تتخيل صدقني، أنا فقط لا أستطيع أن أكون المناسب ل.. "
" من فقط قال لك هذا؟!، و الجحيم من أخبرك بتلك الترهاتِ التي تعكر صفو ما بيننا؟!، و كيف تجرأ على أن تخبرني بأنك لست المناسب لي حتى؟!!، أتعلم؟، قلتها لنفسي عندما رأيتك أول مرةً و سأعيدها اليوم أمام مسمعك و احفظها كقرطٍ في أذنك!، أنت تشعرني بملإِ الدنيا كلها، و لن يوقفني شيئٌ سخيفٌ عن حبك حتى و إن أردت أنت ذلك! "
نغزتُ صدرهُ بسبباتي و استأنفتُ مكملاً..
" ليس بعد أن عبثت بقلبِ مهووسٍ بك، قل عني ما تشاء، مريض؟ ، لا أهتم، مجنون؟، ليست بالمعلومةِ الجديدةِ التي ستحدث فارقًا، لذا توقف عن التفكير في ما لا يثمر و يحصر علاقتنا و دعها تمضي جميلةً كما كانت منذُ لحظاتٍ و لطول العمر! "
