part ::37::والاخير

3.2K 259 242
                                    

فتح عيناه شاعرا بالوهن وما ان استعادت حواسة بعض عملها من جديد حتي شعر بشئ غريب حولة فحاول الارتكاز علي احدي يديه ليقف ولكنه لم يستطع ففتح عيناه ينظر ليداه المقيده باحكام أمامة ثم نظر حولة لتتسع عيناه بذعر حين وجد نفسة يجلس بوسط خزان مياه زجاجي ضيق قليلا والماء يدخل إليه من كل مكان عبر الانابيب الرفيعة المتصلة به ..

انتفض واقفا وهو يري الماء قد تخطي نصف ساقة فنظر للامام عبر الزجاج الشفاف بذعر ليجد بيتر يجلس علي مقعد خشبي واضعا قدما علي الاخري بينما يركز ذقنه علي كف يده ينظر له والابتسامة الخبيثة والمستمتعه مرسومة علي وجهه
فاقترب آلفين من الزجاج لينظر لبيتر برجاء هاتفا : أرجوك أخرجني من هنا ..

خرج صوته خافتا قليلا بسبب الزجاج بينما زادت إبتسامة بيتر المستمتعة دون رد فنظر آلفين للماء الذي يزداد بذعر ثم نظر حيث بيتر وهو بقمة خوفه ثم بدأ يضرب علي الزجاج بقوة بواسطة قبضتيه المقيده وهو يصرخ طالبا من الاخر ان يخرجه متناسيا ان الشخص الذي أمامة ليس هناك رحمة بقلبة القاسي .

تعب آلفين مما يفعلة ليتوقف تدريجيا عن توجيه ضربات لا فائده منها بالزجاج ونزلت دموعه علي وجنتيه فاقدا الامل من خروجه من هذا المكان الذي سيموت به غرقا ولكن ورغم ذلك كان يوجد امل بسيط جدا من خروجة لينظر للماء الذي أصبح يغرق نصفه السفلي لينظر لبيتر صارخا بغضب وقلة حيلة : ماذا فعلت لك لتفعل هذا بي ؟!

استقام بيتر ليقترب بخطوات مسترخية ويقف أمام الخزان لينحني قليلا بجذعه بينما يداه دفنت داخل جيبيه ليقول باستمتاع : والآن اخبرني يافتي ..

نظر له آلفين باهتمام ليردف : هل تثق حقا ان والدك سيأتي الآن وينقذك ؟

بتلقائية رد آلفين الذي يبادل نظراته بينه وبين الماء الذي يرتفع منسوبة : اجل .

خرجت ضحكات خافته من فم بيتر لتزيد تدريجيا الي ان اصبحت عاليه ليجيب الفتي الذي كان ينظر له ببغض : آلفين .. ياصغيري لقد كنت أكلم والدك منذ خمسة عشر دقيقة واخبرته انه تبقي نصف ساعة فقط قبل ان تموت والآن بما ان الوقت المتبقي هو خمسة عشر دقيقة ووالدك لم يأتي بعد خاصة انه لا يعلم أين أنت ! اذا لا داعي لهذا الامل الذي بلا فائدة .

ضرب آلفين بقبضته علي الزجاج بغضب ، غير راضي علي كلام بيتر الذي قالة ليصرخ بحده : سيأتي وستري ذلك ..

استدار بيتر بلا مبالاه قائلا : اذا .. انتظرة ليأتي يافتي هههه.

انهي جملته ضاحكا بسخرية بينما يعود لحيث كان يجلس فنظر آلفين للماء الذي أصبح يصل لصدرة مغرقا ثيابة باضطراب وذعر بينما تراجع للخلف ليستند ظهرة علي الزجاح وهو يحاول الوقوف باتزان بسبب ارتفاع نسبة الماء الذي يكاد يجعله يطفو بسبب انعدام الجاذبية ،فنظر للاعلي ليجد الخزان سقفة زجاجي ليعود بنظرة لمنسوب الماء وانفاسة ازدادت بفزع فحاول ضرب الزجاج مجددا بينما يصرخ بإسم والده وشقيقة علهم يأتون وينقذونه مما هو فيه ..

رشفة من كأس الحياة. (مكتملة)Where stories live. Discover now