part ::12::

2.4K 241 88
                                    

part12
تكاتفت تلك الغيوم الداكنه بالسماء لتحجب شمس هذا اليوم بدون ان تنشر مائها المملح علي الارض لتعطي جوا من السكون والهدوء النسبي .

بعد يومين من تلك الحادثة الغامضة التي هزت تلك المدينة وانتشرت بالاعلام والاخبار ..

جلس بطل قصتنا علي مكتبة بعد عودته من المدرسة وامامة توزعت دفاترة وكتبه بينما هو كان يمسك بقلمة ويحل واجباته وعيناه التي أخذت اللون الازرق طابعا لها إرتكزت حيث يكتب في ذاك الدفتر ذو اللون الارجواني .

ظل آلفين هكذا لفترة زمنية ليست بقصيرة وفجأة وضع النقطة ليعلن انتهاءة واغلق دفترة وقام بوضع قلمة علي الدفتر بإبتسامة مرتاحة لانه أنهي واجبة للتو ولكن ابتسامتة تبدلت للضيق وهو يتذكر ذاك الموضوع فالآن هو يريد ان يخبر والده ولكنه خائف ان يرفض او يسألة عن شئ مما حدث منذ يومين .

نظر لمكتبة الفوضوي ليتنهد ونهض ليبدأ بترتيب الفوضي التي يفتعلها حين يذاكر وما ان انتهي حتي قرر ان يذهب ويجرب حظة مع والده .

----

وقف امام مكتب والده بهدوء واضطراب فأغمض عيناه وأخذ نفسا عميقا ثم زفرة بهدوء واعادها عدة مرات ليهدئ إضطرابة ليفتح عيناه ويبلع رمقة بتوتر لتمتد يده تطرق علي باب مكتب والده ثلاث مرات ليأتيه الرد بالموافقة قائلا : أدخل ..

دفع آلفين الباب ودخل بخطوات بطيئة ناحية والده الذي رفع رأسة ينظر لإبنه بنظرات ذات معني غامض لينزل آلفين عيناه متحاشيا نظرات والده التي تكاد تفترسة رغم هدوئها بينما ابتسم آلبرت قائلا : تعال واجلس آلفين .

نظر آلفين لوالده بتردد ولكنه إنصاع له وتقدم ليجلس بهدوء ليردف والده محثا له علي الحديث : إذا ؟!

نطق آلفين بارتباك : أبي .. أظن .. انك تعلم .. بشأن المشفي لذلك .. بخصوص تلك المرأه .. اريد ان .. اريد ..

قاطعه والده بهدوء ونظرات تترصده : تريد ان تزورها مجددا ؟

رفع نظرة بسرعة لينظر دون ان يرد علي والده الذي أردف متسائلا : لماذا تريد زيارتها ؟

صمت آلفين بإرتباك لينهض مقررا المغادرة ليتنهد والده ثم تحدث موقفا إياه : يمكنك الذهاب .

رفع آلفين نظرة بسرعة بصدمة وهو لا يصدق ماقالة والده للتو ليستدير لوالده متسائلا بصدمة : ما .. ماذا قلت ؟

تنهد والده بعمق بينما ينهض ويسير بإتجاه النافذه ليحرك نسيم الهواء شعرة الذهبي بلطف فأغمض عيناه بحزن دفين بينما يكرر كلماته : يمكنك الذهاب وزيارتها آلفين .. لن أمنعك عن ما تريده ..

اتسعت ابتسامة آلفين بسعادة ومن دون انتباه تقدم مسرعا من والده ليحاوطة بيديه من الخلف محتضنا له بينما يهتف بامتنان : شكرا أبي .. شكرا .

رشفة من كأس الحياة. (مكتملة)Where stories live. Discover now