part ::10::

2.9K 243 72
                                    


يوم عاصف لم يكن به نور وحتي القمر قد غاب ذلك اليوم المظلم تحت الغيوم الداكنه في السماء الباكية!

الامطار ماتركت شئ الا وأغرقتة بدموعها الفائضة ..
خطوات سريعة قد خطت خطواتها علي الارض تضرب تلك البرك المائية بقوة ليتناثر رذاذها بوسط الامطار الغزيرة ..

تلك الخطوات بدأت بالتباطؤ تدريجيا بسبب التعب والارهاق الذي حل بصاحبها بعد هروب صاحبها بشده من ملاحقينه بعد ما رآه واصبح الشاهد الوحيد لكل ماحدث ولكن خطواته بدأت بالسرعة مجددا رغم التعثرات التي كادت ان تؤدي لسقوط صاحبها ارضا بوسط ماء المطر الذي افترش الارض كبساط شفاف!

الخوف والرعب كان رفيقة وهو يركض بقوة بوسط المطر والتعب الجسدي والنفسي قد نال اقساه بجسدة الهزيل!

لا يستطيع التوقف الا عندما يتأكد من عدم ركضهم خلفة ، هؤلاء الاشخاص لن يتركوه ابدا دون امساكة ولم ييأسوا بعد من مطاردته والتي قد يكون هو الخاسر الوحيد بها بسبب التعب والارهاق الذي نال منه وهو يكاد يقع ارضا .

شهق برعب حين وجد نفسة معلق من ياقته مرتفعا عن الارض بفعل تلك الايدي القوية القاسية التي طالتة وتلك العيون الحادة والتي تشتعل بغضب .

ردة فعلة كانت سريعة حيث امتدت يده تمسك بقبضتي الرجل في محاولة لابعادها ليعطيه مجالا للتنفس اكثر .

زمجر الرجل بينما يهزه بعنف وكأنه ريشة قابلة لتسبح بالهواء بينما الاصغر عض علي شفتيه بألم واغمض عينيه : أيها الوغد مارأيتة اليوم ستندم عليه والآن سأقتلك أيها الفأر الصغير .

اتسعت عينا آلفين بشدة وهلع وهو يري فوهة مسدس الرجل ملتصقة بجبينه ولكن خلال الثواني القليلة تلك حلل كل شئ بعقلة ليرفع قدميه بسرعة لافا لها حول رقبة الرجل يخنقة وعند احساسة بقبضة الاكبر ترتخي حتي امسك يديه ليقوم بعضة بقوة كبيرة جعلت صرخة تخرج من جوف الاكبر وامسك يديه لتخفيف الالم بعد ان ترك الاصغر الذي ما ان وقف ارضا حتي ركل وجه الاكبر بكل قوه لديه ليقع الرجل ارضا بينما ركض بسرعة كبيرة الي ان اختفي تماما عن هؤلاء الرجال التابعين لعصابة خطيرة وهو يلعن اللحظه الذي ضعف بها امام فضولة ليشاهد تلك الجريمة التي حدثت ووجوه هذان القاتلان.

بعد ركضة بمده ها قد ظهر المكان الذي يعيش به ليشعر بالراحة لوصوله وهروبة من بين يدي القاتلان رغم شعور الخوف من عقاب والده علي تأخره .

******

في القصر ...
كان كلا من آلبرت وبراون بالاضافة لكلا من هاري ورايان بالقصر ولم يكونا الثلاثة راضيين ابدا عن ما اكتشفوه للتو من رايان عن كذبتهما وذهابهم للمشفي ولكنه لم يخبرهم ان الشابان هما نفسهم من اختطفوا آلفين بل قال انهما تعرفا عليهما بالصدفة اثناء مكوثه بالمشفي .

رشفة من كأس الحياة. (مكتملة)Where stories live. Discover now