part ::20::

2.5K 224 87
                                    


صدمات الحياه لا مثيل لها حين تأتيك لتسقط بها بدون رحمة وتكشف لك ماخبئته في طياتها لوقت طويل من الزمن وبعد ان تنساها تصدمك بما لا تتوقعة وتجعل ألمك الذي شعرت به من قبل يأتي مضاعفا ليزيدك أوجاعاً وتأنيباً للضمير هكذا كان ظهور آليكس ديسوارد صدمة للجميع وخاصة شقيقة الصغير الذي كان يؤنب نفسة ويحمل نفسة مسئولية موته حين قتل بين يديه ذلك اليوم ليدخل بحالة انهيار شديد بعدما انقذه ومات بدلا منه او هذا ماظنه الجميع وبعد ان نسي وخبأ حزنه داخل اعماقة ، الآن ظهر ماجعلة يتذكر معاناة ذلك اليوم المؤلم الذي انتهي بمأساه لعائلة ديسوارد كلها .

كان آلفين من بينهم ينظر لآليكس بشرود واضطراب يشعر بأنه يعرفه جيدا ولكن لا يذكر .. ليوجه نظره للجميع باستغراب وحيرة شديده حين رأي صدمتهم بذاك الشاب الذي دخل لحراسة سيلين والآن تحول لصدمة للجميع وخاصة لرفيقة الوحيد الذي تقدم ببطء وخطوات مترنحة تحت نظر الجميع ومنهم والداه ، والده الذي تتسع عيناه بصدمة غير مصدق ووالدته التي نزلت دموعها بغزارة ومازالت تحت تأثير الصدمة ولم تخرج منها للآن كما حال الجميع .

وقف رايان أمام آليكس ينظر له بصدمة والاكبر يبادلة نظرات الاسف والحزن والشوق وكأن مشاعرة كلها تتفجر فقط حين يري صغيرة امام عيناه والذي نزلت دموعة بغزارة ليندفع شاهقا ببكاء حاد يمسك بملابس شقيقة هاتفا بحزن شديد وغير تصديق : أنت حي .. كنت حي كل .. كل ذلك الوقت .. اخبرني لما كذبت علي لماذا ؟ ... لما جعلتني اشعر بالذنب والحزن علي موتك ..

دفعة ليتراجع خطوتين بغير تصديق يقول بينما يهز رأسة نفيا : لا انت ميت .. لقد رأيتك .. كنت .. كنت بين يداي بعد ان طعنك .. لا انت تكذب ..

اندفع آليكس بحزن وألم يحتضن شقيقة المنهار ليحكم يداه حول جسد الاصغر بقوة صارخا بألم : اسف .. أعتذر اقسم لك كل شئ كان رغما عني راي .. اخي انا حي ولم امت انا اعتذر عن كل ما سببته لك من ألم فقط .. حاول ان تهدأ أرجوك من اجلي ياصغيري .

انهي حديثة بصوت دافئ ليتمسك رايان به يبكي بحده وشهقاته المتألمة ملئت القاعة ليقول من بين شهقاته : عدني .. انك لن.. تذهب مجددا .. يا أخي .

ظل الاثنان هكذا لوقت طويل وبعض المدعوين ذهبوا ليبقي بعضهم مع عائلة فيلارد وسيلين ابن سميث سيزار قبل ان يذهبوا تاركين الحفل وما يحدث به بعد ان طلب منهم آلبرت ذلك لانها مسألة عائليه .

خرجت إليزا من صدمتها لتتقدم لصغيريها فرفع آليكس نظره لها بشوق واعتدل واقفا يبادلها نظراتها المشتاقة والحزينه ولكنه بعد ثواني ابعد عيناه بندم غير قادر علي مواجهتها لتتسع عيناه بتفاجؤ حين تقدمت تحتضنه بقوة بينما تبكي بهدوء قائله : اهلا بعودتك صغيري ..

صمت بألم ليحاوطها بيديه بشوق كبير لتردف هي : لا يهم لماذا غبت عنا وكذبت بكل شئ كل تلك السنوات .. المهم انك حي ولم تمت وقد عدت إلينا سالما صغيري .. ستشرح لي ولكن عندما تكون مستعدا ولن اضغط عليك .

رشفة من كأس الحياة. (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن