part ::11::

3K 245 67
                                    


الكثير منا يحب ان يحلم فالاحلام هي تجسيد لما نحب ان نراه ونشعر به ولكن حين تنعكس احلامنا وتتبدد فهذه نسميها بالكوابيس التي تتدخل بالاحلام الجميلة لتبديها مرعبة وتسبب الخوف والفزع بداخلنا رغم انها مجرد احلام مزعجة ولكن حين تكون قريبة من الحقيقة وكأنك تعيش كابوسا واقعيا سيكون هذا اكثر من مجرد احلام او كوابيس تؤرق فكر صاحبها وتنتشلة من عالم احلامة الوردي .

هكذا كان حال بطلنا الذي كان يتصبب عرقا أثناء نومه ..

كان يركض ويركض وأنفاسة في إزدياد وخلفة تبدت له تلك الخطوات التي تلاحقة في استماته تريد ان تمسك به ، كان يسلك طرقات ولا يعلم الي اين تقودة خطواته في محاولة ان يهرب من براثن هؤلاء المجرمين الذين يلاحقونه ..

تبدي له من بعيد شخصا ما يقف بهدوء وسكينه ليشعر بداخله ان ذلك الامل الذي تلاشي بدأ ينمو مجددا ليقترب منه مسرعا وحين وصولة توقف بفزع وانفاسة تلاحقت وكأنه بسباق للجري ..

بلمح البصر تراشقت وتناثرت تلك الدماء مغطية الارضية واستمرت لتحت قدميه لتقع انظارة لتحت قدميه بفزع وتراجع عدة خطوات برعب ثم رفع نظرة للرجل امامة الذي قال بصوت مخيف بارد يبث القشعريرة بجسد الاصغر يليها عدة ضحكات مخيفة:" دورك قادم عزيزي آلفين هههههه حضر نفسك "

-----

فتح عيناه مفزوعا بينما يعتدل سريعا بسريرة وقطرات العرق الكثيفة انزلقت احداها علي جبينه ، أنفاسة تلاحقت بقوة وضربات قلبة دقت بعنف ، احدي يداه امتدت لا اراديا تنغرس بشعرة الاشقر الكثيف ويده الاخري انقبضت بشده .

حاول تنظيم انفاسة الذي كان يحاول ان يأخذها ، يشعر بالضعف الشديد وخمول جسده ، شعر بجفاف حلقة فنظر بجانبه علي الكوميدينو الخاص به لعله يجد ماءا ولكن كان الكوب فارغ ففتح فمة محاولا المناداه علي احد الخدم ليأتي بالماء ولكن صوته خرج مبحوحا وضعيف وكأنه همسا ، نادي مجددا محاولا ارتفاع نبرة صوته ولكن ما ان فعل حتي هاجمته نوبة سعال حاده وهو يشعر بتمزق في حنجرته ليضع كفي يده علي فمة محاولا ضبط نفسة قليلا ولكن لا جدوي

السعال لم يتوقف فقرر مغادرة سريرة رغم شعورة بالتعب الشديد ليأتي بالماء فأبعد الغطاء من علي جسدة لينزل قدميه مغادرا سريرة ولكنه ما ان وقف حتي استند بسرعة علي الطاولة بقرب سريرة بتعب وتلك الحركة ادت لسقوط الكوب الفارغ ارضا ليتناثر لقطع وشظايا حادة علي ارض الحجرة فشهق آلفين بخوف وهو يحاول موازنه نفسة والابتعاد عن قطع الزجاج ولكنه تعثر وفقد توازنه ليقع علي احداها ليخرج أنينه المتألم واحدي دمعاته فرت من زرقاوتيه بسبب شعور الضعف والعجز الذي حل به ليتراجع مستندا بجانب سريرة باهمال مهملا يده التي تنزف بسبب قطعه الزجاج التي جرحته ليغمض جفناه بوهن وانفاسة تتسارع محاولا استنشاق بعض الهواء بصعوبة .

رشفة من كأس الحياة. (مكتملة)Where stories live. Discover now