14

94.7K 1.2K 267
                                    


بترت جملته صرخة سارة بقهر بإنفعال : المريض انت يامتخلف الميت له حرمة كيف تتجرا تحكي عليه وهو بقبره مايبي الا دُعانا ؟ " صرخت ودموعها بعينها ويدها ترجف " يانجس تحكي عن ميت كذا ؟ من ايش مصنوع انت ؟ حرام فيك الحياة انت ياليت ربي اللي خذاه خذك وعطاه من عمرك
صقر بصدمة من انفعالها وبعصبية : مات يعني خلاص تحت التراب الحين مافيه بحياتك الا انا ، مات ومات معه كل شي استوعبي
صرخت سارة وهي تبكي : مالك دخل ! مات عندكم وفيني عايش ، حتى الميت ماسلم منك صقر انتبه لكلامك انا بكيفك ماهميتني لو تنبح من اليوم لبكرة لكن بدر لا عشان بدر عنيت نفسي سنين تجي انت بتحكي عليه يوم غطاه تراب اقص لسانك وامشي تفهم ؟
وقف قدام جامعتها وصرخ بقهر مايبي يجلس معها اكثر والله ان يذبحها : سارة انزلي قبل اذبحك " مشى وهو يهاوش نفسه " بعدين شقردني احارشها مالقيت الا ذا الملسونة كأني ماكل حلال ابوها اعوذ بالله لو مانزلتها نزلتني ومشت فوقي بالسيارة .



في بيت أبو صقر | غرفة رسيل .
نزلت تركض بـ همة وجوالها بيدها ب بجامتها وشعرها كعكة وقفت وهي تصفط اكمامها بحماس صرخت وهي تنادي الشغالة : هيا ليندا شدي الهمة اليوم بنخلص اخر خطوة
ام صقر دخلت بصدمة وهي تشوف رسيل : انتي ماطسيتي الجامعة ليه ؟
رسيل بخوف وهي ترجع ع ورا : يمه ابوي بيجيه ابو سلطان
ام صقر : طيب بيجي يتعشى مو غدا بعدين انتي شدخلك ؟
رسيل بغباء : بنظف
ام صقر بعصبية : انقلعي خلني اشوف البيت يلمع والعلم عند ابوك ان شاء الله انتي مافلحتي وانتي تداومين شلون وانتي ماحضرتي محاظراتك
رسيل وهي تتحلطم : يمه وشو يعني بتعلمينه وبنظف بعد ؟



في خيمة شيخ القبيلة .
وقف بعصبية مُخيفة وهيبته المعهودة ب نظراته المرعبة يمتلكها اي رجل ب سنه ذاق مرارة العيشة وصعوبة لقمة العيش وهو يضرب بعصاته تراب الخيمة : وشلون مالقيتوها ؟
حميدان بخوف : طال عمرك الرياض ماهي كبر يدي ، تراها مدينة وسالنا كل مكان واهلها من زمان عنها مهيتن بنتهم الحمدالله والشكر وزي مابغيت ماوصلهم علم والمستشفى يرفضون يعطونا معلومات مُرضى
شيخ القبيلة وهو يخزه : وانا لا بغيتها تخنق الرياض وتطلع لي من بينهم بنت عبدالعزيز
مزعل : وش بتسون طيب اذا لقيتوها ؟
شيخ القبيلة وهو يحك دقنه : ذنب ب بنت عبدالعزيز ماهو زي مانتم مفكرين " ركز نظراته ع ابو بدر اللي فهم عليه " جمر قلبي مابعد رمد النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والسن بالسن والجروح قصاص .
ابتسم ابو بدر بهدوء وهو يعزز لتفكيره وصورة جثة ولده تتردد بفكره : ذيب زي ماخبرتك ذيب ماتسكت عن الحق ولا ترضى بغيرك ياخذه .


الساعة 1 ونص الظهر | في باص تميم & لمى .
ركبت وهي تدور مقعد لها بالاخير وع اليمين بحيث مايقدر يناظرها بالمرآيا جلست بهدوء وهي تستغفر وكانت تتجنب الكلام وتحاول تختصر ردها بالأشارات ! كرهت الجو اللي هي فيه بسببه بتصبر يومين لين يتعافى اخوها ب الكامل ويصير يوديها ويجيبها حركة تميم اثارت فيها الرعب بشكل كبير ع قد ماكانت فخورة بحركاته واحترامه الا الآن صارت تكرهه اضعافه .
انصدمت وهي تشوفهم واقفين قدام بيتهم ! وحدة من البنات باستغراب : من هذا بيته ؟
لمى باستغراب : هذا بيتي ، بالعادة دايما اخر وحدة ليش الحين اخر وحدة ؟
تميم بحدة وهو يعدل الستارة اللي تفصل بينه وبينهم ركبها الصباح عشان يرتاح من نظرات لمى اللي تأنب ضميره : الطريق ل بيتكم فاضي ، تفضلي لا تعطليني عن شغلي .
خذت اغراضها وسلمت على البنات ونزلت ، اما تميم راقبها بنظراته لين فتحت بيتهم ودخلت تنهد وهو يمشي نادم قد شعره على حركته لكن وش يسوي والله عفوية ومستحيل يشرح لها مستحيل يخليها تكرهه اكثر !



في مدرسة بتال وعلي | غرفة المُعلمين .
طلع من فصله بعد ماسمع الجرس يعلن نهاية الحصة الأخيرة وخروج الطُلاب صلاة الظهر ، دخل غرفة المعلمين وهو يحط اغراضه ويدخل جواله بجيبه ويصفط اكمامه استعدادا ل صلاة الظهر .
سمع تنبية اشعار " الواتساب " فتح جواله يتصفحه لين يوصل المكان المخصص .
وقف وهو يشوف خبر " تفجير ب مسجد الـ .. بالرياض عبر انتحاري ( داعشي ) " فتح تفاصيل الخبر اكثر وعيونه ع نوع عينة المُفجرات كانت " c4 " ( نص الخبر ) : حيث كان يرتدي الأنتحاري الحزام الناسف المحمل بمتفجرات من نوع خطير وصعوبة الحصول اليه .
نزل بعيونه وهو يشوف عدد الوفيات ( 9 ) والمصابين ( 17 ) حس الدنيا تدور فيه وهو يدعي من كل قلبه انه مايكون تابع لهم مشى من دون وعي ل فصل علي وهو يدوره .



الساعة 7 المغرب | في جناح سارة & صقر .
دخل وهو يشوف الساعة من جت من الجامعة ماعطته وجهه ولا كلمته ونامت وحد الحين ماصحت رمى مفاتيحه بقوة على التسريحة وصوتها المُزعج صدى بالغرفة الهادئة الا من صوت المكيف ، رفع مستوى الاضاءة الصفراء لما شاف المفاتيح مانفعت ! شافها تبعد المفرش عنها بانزعاج وهي تسحب روبها وتأفف وهي فاهمة مقصد حركات صقر " يستفزها " لكن مستحيل تعطيه اللي يبي وتسمح له مشت وهي تسحب منشفتها بتتسبح وتروق كان واقف ومتسند ع ديكور السرير ويناظرها بطرف عين وهي تمر من جمبه معطيته طاف ولا كانه معها بالغرفة سحبها مع كتفها لصدره بقوة نتجت عنها آهاتها من قوة ضربتها فيه ، صقر وهو يخزها : لين متى ان شاء الله ؟
سارة خزته باستحقار وسكتت ممكن تفجر فيها الحين وترتاح ابتسم بهدوء وهو يشوف نظراتها ، وجه نظراته ل السقف وبحركة سريعة ثبتها ع ديكور السرير وصار قدامها وهو ضاغط عليها بجسمه وفمه عند اذنها وبهمس : يعني زعلانة الحين ؟
اما سارة ملتزمة الصمت ومغمضة عيونها بألم من ثقله اللي ضاغطه عليها وع بطنها ، تكذب لما يكون هذا السبب وبس هي تكرهه يقرب منها مايدري ان عطره الرجالي الفخم الممزوج بريحة الحطب على ثوبه الكحلي الشتوي وعمامته البيج يبعثرها من بعد امتار كيف بقربه وبين يديه كانها طفلة مقارنة ب عرض منكبيه !
مرر سبابته ع خدها ويده الثانية تداعب خصل شعرها وبهمس : من الغلطان فينا ؟ بترمين ذنبك علي طيب ياعيون صقر ركزي معي " حط انفه ع انفها وعيونه بعيونها اللي فتحتها من حست بانفاسه الحارة تلفح خدودها " الغلط بيني وبينك انتي جبتي سيرته قدامي وحكيتي عنه نسيتي انك على " وهو يشد ب نطقه " ذمتي وزوجتي وانا غلطت وتكلمت عنه بأسلوب مايشرف ونسيت انه شخص ما أذآني بشيء وميت وانا اقولك آسف والله يرحم جميع موتى المُسلمين .
سارة بهمس : تمام انتهينا
صقر وهو يلعب بشعرها : امم وبس ؟
سارة رفعت حاجبها : ايوا ليش باقي شي
صقر وهو يمشي بأصابعه ع حاجبها يرخيها : بطلي حدة وعناد وطوالة لسان ونظرات نص كم ، بعدين اي باقي انا اعتذرت وانتي ؟
سارة وهي تحاول تكتم ضحكتها لا تخرب عصبيتها : اولا طلباتك مرفوضة " وهي تقلده وتدخل يدها بشعرها من جذوره وهي تميله لـ الجهة الثانية ، نشرت عطرها حول انف صقر ب هالحركة " ياعيون سارة انا ماحب اعتذر وامشي الموضوع كانه ماصار شي ع حساب نفسي وباقي بينا ملفات معلقة وبتأثر ع علاقتنا فيما بعد احب اخذ وقتي بالتعافي حتى لو كنت غلطانة انت كسرت صورتك قدام عيوني مو بس غلطت " سكتت وهي تناظر عيونه رحمته غصب لو يناظرها زيادة يمكن تتنازل عن كل شي غطت بكفها عيونه ماتبي تشوفه " خلاص اسفة يالبزر
صخبت ضحكته العالية وهو يرفع راسه ويضحك نزل كفها وهو يبوسه ، قرب بهدوء وهو يبوس راسها ويستشنق ريحتها : عطرك ينتشي ورد الخزام ، انتي تشمين العطرك او العطر يشمك ؟
ضحكت بنعومة وهي تعض خده بدلع وخبث : عيار
ابتسم وهو يتأمل شفايفها : ومنك نتعلم " همس باذنها " عطرك الهادي ع عنقك يجيب الويل .
القى كلماته عليها وابتعد وهو ينزل لأهله تحت بشبح ابتسامته ، شدت على ربطة روبها وهي تشم روبها بابتسامة جاته وهي بعطرها وراحت بعطره .



في مدخل قسم الرجال ب بيت ابو صقر .
وقفت وهي تناظر نفسها بالمرآيا الطويلة ب فستانها الوردي البسيط الماسك على جسمها ب قطعتين تنورة وبلوزة قصيرة لحد سرها وشعرها القصير الاشقر ل رقبتها ب تكسيرات خفيفة ومكياج ناعم عاكس بياضها ونعومتها .
وكعبها التيڤاني العالي المناسب لقصرها .
غمضت عيونها بتوتر وهي تفرك يدينها ب بعض لأول مرة تحس انها غبية بفكرتها كيف بتسويها ؟ هي ماتعرفه وكل معلوماتها بنتها على حكي سلطان لها معقولة بيصدقها ؟ اقل غلطة مو بس تفشل الا تحط روؤس اهلها بالأرض ، لفت على الخدامة اللي تنتظرها مدت لها 50 ﷼ : زي ماتفقنا اذا مشيتها تمام بعطيك 50 ريال ثانية
مشت ل الملحق وهي تردد : اللهم سخر لي الأرض ومن عليها ، لا اله الا انت سبحانك آني كنت من الضالمين
تؤمن بمعجزة هذي الكلمة اللي انقذت يونس من بطن الحوت كيف ماتفرجها من الكرب ؟
قربت نفسها من الباب ورفعت جوالها وكانها تصور لما سمعت رن الجرس مُعلن وصول ابو سلطان شغلت الكاميرا ع طول وهي تدعي من كل قلبها تيسير امرها .
وقف قدام بيت أبو صقر وهو يلقي عليه نظرة تأمل ل ذوق صديق العمل والرجل الشريف اللي ماتندم بيوم على صداقة هالرجل الطيب رجل بزمن قل فيه الرجال ، رمى طرف شماغه فوق راسه وهو ينفخ صدره ويرن الجرس فتحت له الخادمة ، ابو سلطان بهيبة وخصلات الشيب ب دقنه زايده وقار ، ناظر البيت شاف ثلاث مجالس ضيافة مفتوحة جهل وين يتجهه لف ل الخادمة : وين ابو صقر ؟
الخادمة وهي تطبق كلام رسيل اللي حفظتها اياه ، اشرت ل ملحق الشباب : تفضل هنا .
مشى وهو يلعب بسبحته الفضية بين اصابعه وبمشية مُتزنة استغرب ان الباب مغلق ؟ فتحه وهو يدخل طارت عيونه وهو يشوف بنت بكامل أنوثتها اقرب له من رمشه وبعيونها نظرات الخوف الكاذبة من دخوله المفاجئ كتم نفسه من ريحة عطرها وهو يتفحصها بعيونه لأول مرة يشوف بنت هو الرجل اللي حرم نفسه من جنس حواء لعيون سلطان وبشغله ك استاذ دكتور بالجامعة يحترم دينهه ووطنهه لبناتهه الكاسيات نفسهم ب عباية سوداء .
رسيل بصدمة مُصطنعة وعيونها تدمع من الخوف ان احد يدخل عليهم وهي تضرب صدره بخفة : انت كيف تتجرأ تأكلني بعيونك وانا مو من محارمك ؟ ترا ل البيوت حرمة باي حق تتجول فيه
مسك ابو سلطان يدها بحدة : الخادمة قالت لي هنا ، الظاهر تحسبني اقصد صقر مو ابوه !
رسيل : انت صديق ابوي ماحترمت بيته وبناته ، ياحرام صداقة ابوي اللي معتبرك اخ ومأمنك على بيته وانت تمتع عيونك ب بنته " بكت بأصطناع ، وهي تمد له جوالها " كل شي موثق والظاهر عارف انك اني لا قلت لأخواني والله ان يذبحونك وهذي مو اول مرة تجي بيتنا وعارف وين المجلس ليش تستغبي ؟
ابو سلطان بخوف على صداقة ابو صقر وصورته بعيون عائلته : وش تبين الحين ؟
رسيل وهي ترفع حاجبها : اخطبني كفر عن ذنبك وريحني من ذنبك .
ابو سلطان بهمس وابتسامة جانبية : غالي والطلب رخيص .



في بيت أبو ماجد | غرفة بتال .

بلاي ياسعود حبيت خريجه سجونWhere stories live. Discover now