24

67.1K 890 148
                                    


{ عند دار الايتام ب جانب الجمعية الخيرية }
ركب ضاري سيارته اللي كانت امام الجمعية الخيرية وهو يتأمل الظرف الفراغ وكانه ماكان يحمل قبل شوي مبلغ كبير اللي كسبه من ورا بيع الحضيرة ، تنهد وهو يغمض عيونه باع حياته ب اكملها لما طلق شدن وباع الحضيرة فقد اغلى اثنين ب حياته مع بعض ! والحضيرة كانت سبب حزن شدن ولازم يكفر عنه .
ناظر اللوحة اللي تحمل شعار " دار الأيتام " كفل 4 ايتام ب اسم شدن بدون ماتدري ويصرف لهم ضاري راتب شهري 100 تقريبًا واذا كان يزيد خير وبركة منه ماكان يحبها حُب دنيا وينتهي من تطلع من بيته يبيها معه ب الجنة يبيها تجاور النبي ( انا وكافل اليتيم في الجنة ك هاتين " واشار ب السبابة والوسطى " ) .
وتصدق ب باقي المبلغ كاملا وقسمه بعضه ب " بئر " في دولة فقيرة ب اسم شدن لانه يدري ( أفضل الصدقة " سقيا ماء " ) وتبرع ب بعض لـ اللآجئين والمحتاجين والباقي طلب منهم يتصدقون فيهم لمن يحتاجه وهو يدعي ربه من كل قلبه يتقبلها منه لانه يدري وش فضل الصدقة ( الصدقة تدفع البلاء ) ويخاف ان شدن يصيبها مكروه ويصيبه قبلها ، ابتسم ب وجع وهو يحرك سيارته : الله يوفقها ولا يكتبها لـ غيري .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد �� في جناح عائشة }
دخلت وهي مبتسمة ب توتر وهي تشيل الصحون ، طلع من دورات المياه وهو ينشف يده وببرود شال الصحون من يدها وهو يدخلها المطبخ ويأخذ له بيالة شاهي زي عادته بعد الغداء ، غافل عن عائشة اللي سحبت جواله بسرعة وقفلته نهائيا وهي تدخله ب جيبها وتلف جسمها ب شال صوف عشان مايلاحظه وجلست ، طلع وهو يتذكر اصحاب سعود بيجون زي مابلغ ابوه عايشة تبلغه .
{ في مجلس الرجال }
دخلوا صقر وسلطان وهيثم وهم يلقون التحية على ابو مساعد اللي كان جالس جمب سرير سعود طريح الفراش ، وقف وهو يسلم عليهم ويرحب فيهم
جلسوا وخذ سلطان الدلة وهو يقويهم ، ابو مساعد ب احراج : والله ماقصرتوا لولا الله ثم انتم ماكان ماقرت عيوني ب ولدي الليلة
دخل سعود بعد مارجع من دورات المياه بضحكة وهو يذكر ش صار فيهم : الله لا يعيده من يوم نكد علي حياتي والله توقعتها النهاية .
مساعد وهو يدخل ب ضحكة : وش صار اساسا فاتتني الاحداث
سلطان وهو يصب له فنجان : ابد لفلفنا لين حصلنا هيثم يمشي على الطريق العام ودلنا على السيارة ورحنا نسوي اشتراك بين سيارة صقر وسيارة سعود ولقينا سعود والرجال معه خذيناهم ورجعنا
صقر ب همس ب اذن مساعد اللي كان جمبه : شصار على الملف ؟
مساعد ببرود من ذكر طاري القضية وهو يلعب ب سبحته : بعطيك النسخة قبل تمشي اعتذر عنها
صقر ب عصبية : ليه ؟
مساعد وهو يخزه : ابد والله القضية واضحة مابيدي شي خذي قضيتك وتوكل
قاطع كلامهم صوت أبو مساعد ينادي سعود اللي كان ب دورات المياه لانه تأخر ع ضيوفه ، توجهت نظرات صقر بدعفوية ل سعود اللي خبط ب حاجة ب درج المغاسل ورجع لهم بسرعة ب ابتسامة صفراء
قام صقر ب عصبية وهو وده يخنق مساعد صدق ، استأذن لـ دورات المياه
غسل وجهه ب موية باردة لعلى تخفف عنه شوي بعد حكي مساعد ! وش اللي مايبي يمسكها انا اللي كنت معتمد عليه واعتمدت عليه اكثر بعد موقفهم ب بيتهم يجيني يقول اعتذر وين اصرفها هذي ؟ ووين بلقى احد بيقدر ينذقني ب هالوقت الضيق !
حس انه لو جلس زيادة ب هالبيت بيحرقه ب اللي فيه ، سحب مناديل وهو ينشف وجهه الأحمر من العصبية لف بيسلم عليهم ويستأذن
لفت انتباه درج مغاسل الرجال ماتسكر كويس بسبب طرف حاد بارز من الدرج منعه ، حس يده تحكه خصوصا كان يشوف سعود واقف هنا قبل يدخل وليش تلخبط فجاءة ! حس انه عيب عليه يطلع ع خصوصيات اهل البيت بس هالدرج قاهره يبي يسكره مد يده ب يدخل الحاجة اللي منعته يتسكر تحسسه ب يده اكتشف انه برواز طلع طرفه عشان يميله ويدخله جذبه صورة الشعر اللي كان مبين ب طرف الصورة المشوشة شوي وكأنها طباعة جوال
سحب البرواز بعفوية وهو يناوي يعدله ، تجمدت ملامحهه وهو يشوف الصورة تحمل صورة " سارة " زوجته !
حس الدنيا تدور فيه من الصدمة ، زوجتي وش جابها عندك ياسعود ؟ صورتها اللي كنت تمتع عيونك فيها وانا جمبك
دقق ب الصورة كانت مشوشة وباين انها مطبوعة من جوال
ضحك بسخرية هه من زود الحب ماقدرت تصبر لين تطبعها يالحقير النجس
وتقولي احب وحدة من جماعتنا حب شريف ! اي شريف وانت موزع صورها ب بيتكم
سحب الصورة بقوة وهو يحرقها ب ولاعة زقارته ونار تحرقه والله ماتتهنى ياسعود والله واسالك عن ابوها وتسوي نفسك ماتذري اه يالخاين مالقيت الا زوجة صديقك !
رمى رماد الصورة ب الزبالة ، عض لسانه ب عنف وهو يشوف الصورة تتساقط قدام عينه وبفكرة شيطانية طرت عليه من وساوسيه معقولة سارة حامل من سعود !
//
\\
//
\\
في شارع من شوارع الرياض المعروفة ب " كثرة " ساهر فيها وساهر المعروف في السعودية ب انه هو نظام آلي لإدارة حركة المرور بإستخدام نظم إليكترونية تغطي المدن الرئيسية بتقنية حديثة ، لتحسين مستوى السلامة المرورية ، كانت سيارة مساعد الـ جيب لاند كروزر الأسود تفحط قدام كاميرات ساهر اللي كانت تصور لوحة سيارة مساعد ب استمرار و وراء بعض وسيارة مساعد اللي كان مشتبهه فيها وكأنها متعمدة ان ساهر يلقطها
كان ماشي ب سرعة 160 ويفحط رايح جاي وصوت الكسرات غطى الشارع العام اللي كان خالي لانه وقت صلاة ولا حسب حساب انه أزعج المُسلمين له ساعة ونص وهو على هالحالة رايح جاي

بلاي ياسعود حبيت خريجه سجونWhere stories live. Discover now