5

100K 1.3K 197
                                    


نزلت سارة من جناحها وهي توها تصحى من النوم شافت البيت هادي مافيه الا رسيل وسجى اللي كانت جالسة عند التلفزيون بأيبادها جلست جمبها وهي تاخذ الايباد تكره العالم الافتراضي اللي غزى الدنيا خصوصا الاطفال ، ابتسمت لها وهي تحاول توصل لمغزاها : انتي تحبين الحيوانات ؟
سجى هزت راسها بإيجابية ، سارة : طيب تحبين حيوانات بحضيرة خالك ضاري ؟
سجى : اي احب حيوان حلو بس مادري شسمه صعب
سارة بفرح : طيب اوديك تشوفينها
سجى وهي تركض بحماس : يالله الحضيرة قريبة مره
سارة ابتسمت لفت على رسيل اللي كانت تذاكر : تجين معنا مابي اروح لحالي
رسيل : لو اني شبعانة من شوفة الحيوانات يكفي الجامعة بس ابشري اهم شي ابعد عن الكتاب .
'
'
كان اليوم الجمعة ، ومن طبعهم كل جمعة الرجاجيل يتغدون في بيت الجد كانوا كلهم موجودين باستثناء فهد وضاري
دخل عليهم عبدالاله اللي توه يوصل من الزحمة : السلام عليكم
صقر ب طفش : تكفى عبدالاله جب الكيرم من سيارتك خلنا نلعب
عبدالاله يضحك ويرمي المفاتيح على بتال : انقز جبها من شنطتي بكسر راس ابو عبدالعزيز
صقر ب هياط : تخسى وتعقب " راح ماجد يركض مع بتال بحماس "
العم ناصر يتسند : هاه متى الغداء ان شاء الله ؟
الجدة : الحين الخدامة تجهز السفرة
قطع كلامها صراخ حاد من جهه مواقف السيارات التابعة ل البيت ، قاموا يتراكضون الشباب بخوف من الصراخ اللي ماكان ابدًا طبيعي .
'
'
سارة وهي تهف على نفسها : وش هالحر اعوذ بالله ؟ رسيل نادي اخوك ماراح ادخل بالخياس اكثر
ضاري وهو يفسخ نظارة الوقاية الخاصة بالحيوانات بضحكة : وش جايبكم ؟ وانا قايل اساسا محد يتعدى هالخط ولا يقابل اي حيوان الا باذني وبعد الفحص
سارة : مو مشكلة " ناظرت رسيل اللي ودت سجى تتفرج على الحيوانات " بس الحين فهد
ضاري بهدوء : وش جاب طاريهه الحين ؟
سارة : اوكي غلط لكن ازعل بطريقة تفيده مو كذا تقهره زيادة ترا نادم كثير ، وموضوعه لو سمحت خلوه علي وانا مستعدة اتكفل فيه مستحيل ارضى يضيع اكثر من كذا
ضاري : انا موجود ماله داعي الله يعافيك
سارة بسخرية : لا معليش لا نكذب على بعض في بيتكم كل واحد لاهي بنفسه ماضيع فهد الا عدم المراقبة والحرص انا بكون فاضية ماعندي شي " بنفسها : لا زوج ولا اهل ياحسرتي "
'
'
وقفوا بصدمة قدام شنطة السيارة وهم يشوفون بنت ملفوف جسمها ب قماش ابيض لين اقدامها وشعرها لين كتفها وجهها ازرق وفي اصبع رجلها الصغيرة ورقة وكانت تناظرهم ببلاه !
بتال اللي كان وجهه اصفر وانخفض ضغطه وابوه ماسكه ومجلسه على الارض ويشربه مويه من الروعة ، وماجد من يوم شافها ركض ماوقفه الا الجدار اللي صك فيه .
شهق واحد منهم بنفسه وهو يشوفها الا والله هي نفسها وش جايبها ؟ معقولة قاصدتها
ابو صقر وهو يرجف بخوف : اذكروا الله اخاف انها من اهل الارض
الجد بعقلانية : وش الورقة مكتوب فيها ؟
عبدالاله بخوف : فيه ورقتين وحدة برجلها ووحدة بالسيارة كانت " امانة الـ < عائلتهم " ورجلها اسمي
البنت ببحة : مين انتم ؟
صقر بعصبية : انتي اللي مين ؟
البنت بكت : والله ماعرفكم انا مين وانتم مين ؟
'
'
نزل يتمخطر من الدرج وهو يتعطر ويشوف نفسه بكاميرا جواله ويدنن : ياحلو ياشيرة ياداخل قلبي بدون تأشيرة " صرخ وهو يشوف سارة ورسيل يدخلون " طالعين من دوني ؟
رسيل تسكر اذنها : اعوذ بالله عاد وين رايحين عند ضاري وجينا
فهد يتنفس براحة : اشوى حسبتكم رايحين تتغدون " شاف كتب رسيل شهق " ام قلبين قاعده تذاكر وانا نايم تبيني احمل المواد وانا على وجهه تخرج غيرانة مني عشاني بصير دكتورة نساء وولادة " يلعب بحواجبه "
'
'
كانت جالسة ولافه نفسها بالروب وبيدها حليب ساخن ، دخلتها الجدة وسبحتها بموية حارة وراحت تدور لها ملابس قدها من ملابس البنات اذا جاو ينامون عندها ، كانت تتأمل نفسها بالمرايا مو قادرة تتعرف على نفسها ولا اسمها ولا عمرها ولا اللي معها تحس بفراغ كبير من جوا تحس بضيقة من غير سبب ودها تبكي بس هي تحس نفسها جاهلة كل شي
جذبها الصراخ اللي برا قربت من الباب وهي تسمعهم :
العم ناصر بصراخ : بسيارتك وعليها اسمك وتقول ماعرف ؟ وين نعيش بافلام ؟
عبدالاله بعصبية : اقسم بالله ماعرفها
صقر : خلونا نبلغ الشرطة احسن لا تصير مصيبة وجت على روؤسنا ترانا مانعيش بمسلسل عشان يصير كل هذا
عبدالاله بصدمة : صاحي انت ؟ لو بلغتوا انا اللي بروح فيها وانا والله ماعرفها
ابو صقر يحك دقنه : هذي مو مصيبة هذي جاية متعمدة ممكن من نفسها او احد دازها لكن ليش وشلون ؟ " قاعد يناظرهم " واحد منكم يدري .
ابو عبدالاله : خلوا هذا على جمب الحين وش نسوي ؟
العم ناصر بعصبية ساخرة : يتزوجها ولدك المصون
صقر بعصبية : كل ماجتنا بلوة من برا رميتو ذنبهم علينا وقلتوا تزوجهن ليش ان شاء فاتحين بيتنا ل بنات الخراب ولا كل وحدة تغلط وتحمل تحطونها بذمتنا " ناظر ابوه " وحدة مانعرف لها شي ماندري وش بلاها تقولون تزوجها ياعبدالاله مستحيل ارضى ب هالزواجه على ولد عمي
العم ناصر : صاحي انت ؟ اطنز عليه ماهوب قصدي
رجعت جلست على السرير هم مايعرفونها ولا هي تعرفهم كيف وصلت هنا وبهالطريقة بعد ؟ انسدحت بتعب من الم راسها كان صُداع فضيع ودخلت ب سابع نومة من تأثير الابرة .
'
'
الساعة 9 ونص في بيت ابو صقر .
صرخ فهد بحماس : ياربيه كل اسبوع اروح ويوم ماحضرت هالاسبوع صار اكشن .
صقر ينسدح : يرحم امك اي اكشن الا بلاء وهم الله يفكنا منها
فهد جلس عنده وهو مبتسم ابتسامة عريضة : حلوة ؟
حط يده على راسه وهو يتذكرها ابتسم وعض شفته : اي والله حلوة
سوا نفسه يشق ثوبه ويصيح : يارب ليش مارحت ياربيه ليه ؟
صقر يتذكرها وهو على حاله : مع اني ماشفتها زين بس حتى جسمها مع انه ملفوف بس باين عذاب .
ابو صقر : لا حول ولا قوة الا بالله اتق الله ياصقير
صقر يغمض عيونه : شدخلني يبه انا قايل صيري حلوة
سارة تتثأوب : عن اذنكم بنام .
غمزت رسيل لـ فهد وفهمها ، ام صقر : انتظرني جايتك فوق
سارة وهي تصعد : ان شاء الله .
فهد : يبه خلها تعيش عندنا
صقر بضحكة : اذا بتجي احب اقولكم جناحي وسيع يكفيها
مات فهد من الضحك ، صقر يغمز لها وهو يطلع برا الحديقة : نحب نكفل الحلوين
وفهد لحق امه المطبخ وهو يشوفها تاخذ العصير ضحك على نفسه
اما صقر مشى ل وراء البيت ، كان ملحق جدته دخل بهدوء وهو يرفع الفرشة شاف مسدسه سحب وخباه تحت تيشيرته ومشى ل داخل البيت .
'
'
فتحت الباب وهي تنشف شعرها ، شافت خالتها شايلة كاس عصير
البنجر أم صقر بحنان : يابنتي وجهس ناشف مافيه دم وناحفة خذيه يزود دمك ويفديك
ساره حامت كبدها وهي تشم ريحته ماتحبه ابتسمت مجاملة ل خاتها اللي تعنت لها : تسلمين
ابتسمت لها ومشت ، لمحت فهد ياشر لها من ورا بحركة يده " بدلته " ضحكت عرفت ان فهد مبدله زي عادته ب الفيمتو عشانهم نفس اللون .
واشرت له ب أوكي ، على دخول صقر اللي جاي من تحت ناظرها باستغراب : مريضة انتي من تكلمين ؟
سارة بصدمة : وش جايبك بسم الله ؟
صقر يحك شعره : وين اللي بتنام ؟
سارة دخلت بفراشها وهي تتغطى كامل : الحين ان شاء الله .
صقر براحة : تمام ، نزل يلف بسيارته ساعتين لين تغط بنومها ويرجع .
'
'
في جناح ضاري & شدن .
كان يناظر التلفزيون وهو يتعشى ، جلست شدن بجمبه بهدوء : حبيبي فاضي بكرة ؟
ضاري بتفكير : بكرة ايش ؟ السبت ؟ اي ليش
شدن بابتسامة باهتة : نروح نفحص بالمستشفى ؟
ضاري لف باهتمام : ليه فيك شي ؟
شدن بخوف وهي تناظر ملامحه : لا نجرب نحلل وش سبب تاخير الحمل ؟
تغيرت ملامح وجه ضاري ل بدون تعابير : كم مرة قلت لك انا راضي بعيشتي معك باطفال ولا بدون اطفال مايهمني اذا في بينا طفل او لا ؟ المهم انتي بخير وقدام عيوني
شدن ببكاء : بس انا ابي طفل
ضاري : اوكي فحصنا وطلع العيب منك وش بتسوين
زاد بكاء شدن ، ضاري صرخ بحسرة : فهمتي ليه مابي نروح فهمتي ؟ لاني عارف حياتنا وش بتصير يكفي الوضع اللي احنا فيه يكفي ياشدن طالبك يكفي خلينا نعيش شوي بدون موضوع الاطفال .
طلع برا جناحه متوجهه ل المسجد وهو يتعوذ من ابليس ويدعي الله يفرج همه .
شاف ضاري فهد جالس بالحديقة ورسيل جمبه بعبايتها ، ناظرهم باستغراب وهو يناظر الساعة ومتجاهل فهد ويكلم رسيل : الساعة 11 وين بتروحون في ذا الوقت ؟
عدل فهد جلسته : بندور مطعم قريب نتعشى ونرجع
ضاري بهدوء : كنت اكلم رسيل ، لا تطولون " وطلع ".
فهد بعصبية يلف على رسيل : وش عند اخوانك النفسيات ؟
رسيل : قصر صوتك لا تطب علينا الحين أميرة وتفضحنا وتشهر فينا بكل مكان
فهد بوناسة وهو يتخيل وش بيسوون بعد شوي ويناظر باب البيت الداخلي : يالله تاخرنا .
بعد طلعتهم بـ 10 دقائق وقفت سيارة صقر بالمواقف ونزل دخل وشاف البيت هدوء حمد ربه ودخل بهدوء ل جناحه كان كل شي طافي نوره وهادي ، فتح باب غرفة نومه بهدوء فتح نور شاشة جواله الهادية وحطها على السرير كانت سارة نفس ماتركها بفراشها ونايمة متغطية كامل من برودة المكيف غمض عيونه وهو ياخذ نفس عميق وبداخله : يارب لك الحمد من عادتها تتغطى بالمفرش وهي نايمة ولا كان ماطاوعني قلبي عليها اذبحها وانا اناظرها .
طلع مسدسه من جيبه وهو يتأكد من كاتم صوت المسدس اللي حطه لما طلع برا البيت ! كل شي تمام يالله صقر وش تنتظر ؟
جلس على كتفه وهو يثبت تصويب المسدس غمض وهو يعد بهمس : واحد اثنين ثالث " وضغط على الزناد "
طاح المسدس من يده وهو يرجف فتح عيونه وهو يشوف الرصاصة اخترقت المفرش وفتح عيونه على وسعها وهو يشوف الدم بكل مكان !
طاح على ركبه من الدم اللي غطى المفرش وصل السقف من الرصاصة اللي غرزت جسدها وتطايرت دمها بكل مكان مستحيل تعيش ، ماكان وده كذا لكن يبي يرتاح منها ومن همها يبي يعيش طبيعي يبي ابوه يغير نظرته عنه مايبي يرتبط فيها اكثر صعب تعيش معه كل يوم انثى بنومه وقيامه ويصبر مهما كان هو رجال ؟ يصبر بس مايقوى كثير وهو مايبيها ، طاحت عينه على الساعة صارت 2 بالليل وهو داخل 11 كل هالوقت كان يحاول يستوعطب الصدمة خاف احد من اهله يحس فيه مابي يقضي باقي عمره بالسجون خبأ المسدس بشماغه بالدولاب وركض على الحمام وهو ياخذ المناشف ويملأها موية ركض يمسح الارضية والسقف شاف القزاز المكسور بالارض : وش ذا بعد ؟ لا يكون حتى الرصاصة كسرت اللي على الكمدينة
تنهد مو وقته هذا يترقع لكن وقف بحيرة قدام المفرش لازم يغسله بس كيف بيتحمل يشيل جثتها او يشوفها بس ! حط يده على المفرش بشويش وهو يغمض عيونه لكن وقف قلبه وهو يسمع صوت باب جناحه ينفتح !!
'
'
صحت وهي تتمغط كانت على نفس مانامت بروب الحمام ، قامت بخوف وهو تناظر الغرفة بدت تسترجع ذكرياتها انها كانت بالسيارة ومكان غريب عليها وهي غريبه عليهم .
لمحت العجوز اللي سبحتها وكانت معها نايمة عندها على الكنب بعصاتها ابتسمت على لطفها معها .
وهي تشوفها حاطة البجامة على السرير وصينة عشاء .
قامت وهي تستنشق ريحة مكرونة الباشميل جلست بمعدة مفتوحة وهي تتلذذ بمنظرها والجبن يسيل منها ، رجعت الشوكة مكانها وهي تتذكر هي بدون ذاكرة كيف بتعرف وش كانت تحب تأكل ؟ من اهلها ؟ يمكن متزوجة ولها عيال وخايفين بدونها الحين هي الان بعد بدون اسم تنهدت بضيق وتركت الاكل وقامت تلبس بالحمام بجامتها .
'
'
انفتح الباب دخلت ب ببجامتها النوم ودبدوبها : عمو صقر وين ماما ؟
صقر بعصبية : الله ياخذك انقلعي شدراني انا ؟
طلعها وقفل الباب براحة مشى وصقع بالسرير صرخ بعصبية وتوتر : ياهوه وش فيني مطفي الملبات يعني ؟ اذا شغلتها بتعيش مثلا ؟
شغلها وحط يده على خصره بتنهيدة غمض عيونه شوي وفتحها حس بالندم قد شعر وراسه واذا يكرهها يذبحها ؟ وش ذنبها هي تموت والارهابي هو يعيش ؟ مشى حس فيه شي غبي ناظر السقف والارضية هو مسح الارض لكن وش هذا ؟ باقي اثر
خذ المنشفة ورجع يفرك لكن ماراح ؟ ناظر القزاز المكسور فتح عيونه على كبرها ومشى ل المفرش وهو يمسح باصابعه الدم وحطه عند خشمه يشمه صرخ بقهر : فيمتو !
رفع المفرش بقوة شاف المخدات مرتبة بعشوائية ! لف ل الكمدينة وهو يشوف كاس انكسر وكاس باقي انكسر الجزء اللي فوق وباقي الجزء السفلي تذكر لما غمض عيونه ماناظر وين اتجاهه الرصاصة
يضحك ؟ يبكي ؟ يشكر الله ؟ وش يسوي ؟
سمع احد يضرب الشباك لف بخوف شاف شخص لابس اسود صرخ بخوف
فتحت الشباك : اوش انا سارة
صرخ وهو يفتح لها الشباك كامل : وانا وش بلاني بحياتي غير انك سارة ؟
سارة بغباء وهو تناظره : هاي انا شفت الباب مقفول رحت الصالة وطلعت مع الشباك وصعدت على الديكور ودخلت هنا
تأملها ب لحظة كانت بتروح بلحظة غباء منه وطيش وتفكير طفل اقل مايقال عنه ارهابي ! ضحك غصب مايدري ليه لاول مره حس ان الله يحبه وعطاه فرصة يجرب وماتصيب ويفكر زي الاودام سحبها وضمها من قلب وهو يشكر الله يخاف انه بحلم ويصحى
سارة وهي تبعده : ياصقر كتمتني احترم طولك وطولي واصله ركبتك وتضمني ؟
صقر بعدها باستغراب : وين كنتي ؟
سارة : مع فهد ورسيل " بكذب " جبنا عشاء وجينا
صقر : وانا وش بالله جدار ؟ مو رجال ماتعلميني انك بتطلعين ؟
سارة بسخرية : لا شفت انك رجال بحياتي ذاك الوقت من عيوني استأذن منك
صقر عكف يدها وهو يحط عيونه بعيونها : عيدها وتندمين " فكها ومشى ".
'
'
رسيل وهي تفصخ عبايتها : ياربيه وناسه ياليت كل يوم نروح نفحط
فهد : لا صارخي بعد ؟ خلي ابوي وصقر يدرون اني مفحط بسارة وهي حامل بعد لا صارخي
رسيل تكشر وهي تصعد : نايمين مادروا عنك
اميرة وهي تنزل : لحظة لحظة انت وياها وين كنتوا ؟
رسيل : جبنا عشاء وجينا .
اميرة : وين العشاء ماشوفه ؟
فهد بتصريفة : كلناه بالسيارة
اميرة بسخرية : اساسا لو تقول ان باقي اكل شكيت انكم اخواني
'
'
دخل بهدوء وهو توه راجع من المسجد بعد صلاة الفجر ، من الليل طلع ومعد رجع خلها تفكر وتراجع نفسها وحياتهم قرب بهدوء شافها نايمة بسريرها انسدح وراها حط يدها على خصرها وراسه على كتفها : اصحي تكذبين علي مانمتي
شدن ببحة : طيب ابعد بنام
ضاري ببراءة مُصطنعة : اذا نمتي وشلون انام انا ؟
شدن عطته نظرة ، سحبها لحضنه وباس راسها : انسي كلامنا اليوم خلاص كل مرة بنعيد فيه ونزيد اذا ربي كتب لنا نصيب بالاطفال والله لا انا ولا انتي نقدر نرده لكن ربي ما ارد والخيرة فيما كتبه الله
شدن بكت : انا عادي بس " وزاد بُكاءها "
ضاري : اعرف عشان سارة حامل وانتي متزوجة قبلها ماحملتي " مسك وجهها وحطهه قبالها " شعلينا منهم ؟ اذا احنا سعيدين خلاص الله يهنيهم انا مابي اطفال انتي بنتي " باس جبينها بهمس " انا ربعي موصيهم يسموني ابو شدن .
'
'
الساعة 2 الظهر .
صحى من النوم على صوت جواله رد بتعب : امم
ملاك : مو من جدك صقر حد الحين نايم ؟
صقر بتعب وهو فيه النوم : وش تبين ؟
ملاك : يالله فز تسبح والبس وتعال عندنا تصوير ياحضرة المخرج " وسكرت "
قام يتسحب مانام الا 9 الصبح من حرته بعد سارة صح فرح بس الغبنة اللي جواه مايدري شسببهها منها او من نفسه ، طلع مالقاها بالغرفة لبس ثوبه وخذ جواله وطلع لقاها بالصالة تلعب سجى !
اكتملت البثرة سجى اللي طيحت قلبه امس وسارة اللي لعبت فيه وبحياته لعب ، شافها تسوي نفسها تخنقها وسجى ميتة من الضحك
صرخ باعلى صوته : تكسر يدينك يالمُتخلفة ! هذا جزاة اللي يضف خريجة سجون بتكلمين سجل جرائمك على عيالنا اتركيها لعد اشوفك مقربه منها اقسم بالله تندمين
سارة بهدوء ويدها ترجف من القهر : نلعب
صقر بعصبية : مابقى الا امثالك نصدقها عاد " سحب سجى " وانتي عند امك لعد تصعدين عندي
وطلع مايدري ليش حس براحة يوم فرغ غضبه فيها من امس وهو مقهور منها يبي يمسك عليها شي عشان يبرد خاطره عقب اللي صار .
'
'
دخل البيت مبتسم وهو يشوفها تركض بتبوس كتفه زي عادتها !
جلس : يالله البسي
عائشة صرخت بخوف : ليش بتوديني بيت اهلي ؟ ليش انا شسويت والله احبك عشان الغداء تراه جاهز والله
ضحك مساعد : وش بيت اهلك انتي بعد ؟ بنطلع نتغدى سوا
عايشة : والغداء اللي سويته ؟
مساعد : نتعشى عليه عادي
عائشة راحت تلبس وهي خايفة من هالضحكة اللي ماشافتها من مساعد من زمان .
مسح مساعد وجهه بيده وهو يتنهد : والله ارحمها بس شسوي لا هي فاهمتني ولا انا فاهمها .
دخل الشركة مستعجل ، اتجهه ل موقع التصوير شافهم طالعين برا يصورون تحت الشمس !
لبس نظاراته الشمسية وهو يناظرهم : موفقين ياشباب
تفاوتت ردودهم : امين - تسلم - شرايك ؟ - منور يابو عبدالعزيز
قربت ملاك بعبايتها البيضاء ومنقوشة بشكل عكسي ب الكُحلي والبيج وطرحتها البيج على نص شعرها الاشقر وناثرته على كتوفها ولابس نظاراتها : صبح صبح ياجميل
ضحك صقر : هلا والله
ملاك تتأملهم : هذا جزء من المقدمة الموسيقية ل البرنامج بس نرتبه ونعدل عليه بوريك اياه " غمزت له " انا ملاك مو حيا الله
ضحك من قلب على ثقتها ، سكت فجاءة ومسك راسه بتعب مانام كويس مافيه حيل يبذل اي مجهود وقاعد قدام الشمس بيموت جلس على اقرب كرسي
قربت ملاك بخوف : شفيك ؟
سحب يدها وحطها على راسه وبهمس : يعورني
بدت تدلك له راسه وتقرأ عليه ، سعود يهمس باذن هتون : عاشوا يعنني ام حنونة
ضحكت هتون وهي تعدل لثمتها : الله يصلحها يارب
ابتسم سعود ومشى ل اللوكشين يدور مديرة الانتاج وهو يفكر بهتون اطيب واطهر وحدة هنا ماتشبه البنات اللي هنا الا بـ " حب الاعلام " واللي جمعهم كلهم بهالمكان ماقد شاف طرف اصبعها او خذت وعطت معه بالكلام كلها كلمة ورد غطاها وملاك ؟ الوضع واضح مايبي يحكي فيها يخاف الله يبليه شكل طيبة وماشاف منها الا كل خير بس حركاتها ماتعجبه ولا تمت ل فتاة عربية خليجية متربية تربية سليمة زي هتون .
'
'
عائشة بانبهار بالمكان : واو مساعد يجنن !
ابتسم مساعد وهو يشوف الجناح الملكي اللي حجزه ب الريتز كارلتون لهم : اهم شي عجبك
عائشة ببراءة : ليش تدفع كل هذا كان خدينا غداء ورجعنا
مساعد جلس على السرير : طيب واللي يقولك ابي اجلس يومين مع زوجتي لحالنا كل وقتنا لبعض يضرك ؟
ابتسمت له عائشة بلطف : الله يعطيك العافية
مساعد بفهاوة : عايشة ترا من خذيتك ماقد ضميتيني
صرخت عايشة وهي تغطي وجهها بالطرحة وننطن بمكانها وركضت ل الجدار : عيب لا لا يارب ماتطيح السماء علينا
قام مساعد بخوف وهو يلحقها : وشو وش صار وش قلت ؟
عايشة : وش هالكلام ؟ عيب مايصلح احد يقوله
مساعد تنهد : ياماما زوجك بالحلال شفيك
عايشة نزلت الطرحة : جدتي تقول مايصلح
مساعد تنهد : طيب غسلي وخلينا ننزل نتغدى تحت
دخلت عايشة تغسل وجلس مساعد يفكر ب عائشة ام الواحد وعشرين سنة ! امها مطلقة وتركتها من عمرها سنتين عند جدتها ترتبت على علوم جدتها وجدها كبرت وتفكيرها ظل هناك الدنيا تغيرت وهي باقي هناك تنهد وهو يشوفها طالعة تنشف يدها لبس شماغه ونزلوا لصالة الغداء .
'
'
الساعة 4 العصر
صقر : ماقصرتوا ، اطلعوا بريك ساعتين من الصبح وانتم ب هالشمس تعبناكم " دخل مكتبه "
دخلت بعده ملاك : كيفك الحين ؟
صقر يفصل جواله من الشاحن وياخذ مفاتيحه : الحمدالله ، انا طالع البيت تبين شي ؟
ملاك تلعب بشعرها باستغراب : من متى وانت تطلع بالبريك ؟ غريبة ، لا سلامتك بس لا تطول تراني انتظرك ماراح اروح بجلس اعدل بالفوتوشوب مع مهند
صقر لبس نظارته الشمسية وبنفسه : بلاك ماتدرين قاعد احس بجمرة داخلي تغلي من الندم " تكلم " تمام .
دخل سعود وبيده اللابتوب ، وقف وهو يشوف صقر بيطلع ابتسم وهو يغمز بخبث : وين بتروح ؟
صقر فهمه وقرب وهو يقرصه وهمس : قل لا احد اني متزوج وبقص لسانك
تعالت ضحكات سعود وهو يشوف وجهه صقر اللي قلب .
طلع صقر متوجهه ل بيتهم ونزل وهو يقفل سيارته دخل لقى اهله بالصالة الاولى والصالة الثانية اللي جمبها رسيل واميرة وسارة اللي كانت معهم عشان ضاري ياخذ راحته مع اهله ، باس راس امه وابوه ومشى ل عند خواته وساره انسدح على رجول سارة وهو يناظرها مطنشته ولا كانه قدامها وتناظر التلفزيون
خذ يدها وهو يحطها على صدره ويدها الثانية على عيونه كان يحركها على كيفه كأنها دمية ، كان يحركها بجراءة لانه مطنشته ولا فكرت تعترض ولانه واثق ماراح تسوي شي قدام اهله ، تكلم وهو متعمد بصوت عالي شوي : سارة
ناظرته سارة بمعنى خير ؟
صقر بابتسامة غبية : قربي بقولك سر مابي رسيل تسمعه
رسيل من بعيد تصارخ : عاد كلش اخ صقر ميته على اسرارك
صقر ضحك وهو يأشر ع رسيل : شفتي ؟ قربي
قربت سارة بضجر لانهم انتبهوا لها همس باذنها : زعلانة مني ؟ " شافها ماتغيرت تعابيرها ولا كانها تسمعه " والله اسف ينقص لساني ان شاء الله
سارة من قلب : ان شاء الله يارب والله لا اخذ لسانك واحنطه عندي واقهرك
صقر بصدمة وهو يبعد يدها عن عيونه : اعوذ بالله يالحسودة " ابتسم وهو يرجع يدها على خده " طيب وش يرضيك ؟
سارة تسحب يدينها وهي تذكر كلامه تحس كانه خناجر ويرن بأذنها ممكن يكون عادي وهي حساسة ! لكن فعلا هي حساسة الدنيا خبطت فيها يمين يسار مابقى فيها حيل تتحمل شي اكثر : تطس عني وتفكين شرك والله فرقاك عيد " لفت بوجهها ل اليسار بقهر وتحس دموعها تحرقها تبي تقوم وتخاف يشوفها ويضايقها بها ".
سكت صقر وهو محترم ردة فعلها شي طبيعي ، همس : مو قلتي تبين تتطلقين ؟
لفت سارة بسرعة له ! ابتسم لها صقر : تبين نروح بيت اهلك ؟ تشوفين امك واخوانك مو تقولين مايكسرون فيك ؟ واللي فهمته ان ابوك زعلان بعني لين يقنعون ابوك فيك اكون اخلص اجراءات الطلاق
سارة بأمل : والله ؟
صقر : اي والله بروح الشركة ساعة وارجع لك على ماتلبسين وتجهزين
سارة وقفت وهي مافيها تنتظر اكثر : لا تكفى بروح معك بنتظر بالسيارة
صقر : ماقدر اخليك بالمواقف لحالك الشركة كلها رجال ماراح اطول صدقيني .

بلاي ياسعود حبيت خريجه سجونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن