13

97.2K 1.2K 177
                                    


غمض عيونه بتنهيدة ، فتحتها بعد مدة قصيرة تنحسب بالثواني وهو ياخذ خصلة من شعرها يلعب فيها بين اصابعه وبهمس وعيونه بعيونها : مسكينة اذا تحسبين الجلمود اللي قدامك يأثر فيه حكي ! سارة اذا ماتعرفيني انا اقولك بنفسي " اقتل القتيل وامشي بجنازته " ابكّي الصخر ولا ابكي انا " غمض عيونه وبهمس وهو يمسح ع كتفها العاري " حظك العاثر جمعك فيني .



في نفس البيت | في مجلس الحريم
كانت تناظرهم وهي بغيبوبة افكارها ! تسمع ضجيج حكيهم ولكن ماكانت تسمع الا ثرثرة غير مفهومة جسدها عندهم وتفكيرها بـ الرياض ب طلب مساعد الغريب لها ! رفع قضية عشان يكسر خشمها والحين يبي يحقق لها مُرادها وياخذها ؟ بيسمح لها بهالسهولة معقولة ؟ لا هو مو مساعد اللي شهور تحوس وتدوره وتعرفه اكثر فيه " ان " ورا الموضوع مو مساعد اللي يستسلم بسهولة .
دخلت سارة بهدوء بعكس المود اللي طلعت من عندهم فيه ، جلست جمب رسيل وهي تتاملها وتتامل اميرة اللي من وصلت وحالتها غريبة عجيبة ورسيل هادية غير العادة ، شصاير بالدنيا ؟
لفت بهدوء ع رسيل اللي كان احتكاكها اكبر معها بعكس اميرة المُتحفظة : شفيك ؟
رسيل هزت رأسها بالنڤي ، سارة : صدق والله احكي ؟
رسيل بهمس : وش شعورك لما تحبين شخص سيئ ومومنة بقرارة نفسك انه سيئ وممكن اسوء شخص تواجهينه بحياتك بس حبيته حُب ماقد عطيته احد من قبل ، بالنهاية عضك مع يدك اللي تعورك ويدي اللي تعورني اهلي اهانهم وسبهم قدامي وانا مارضى عليهم لو بمس شعرة وهذا شي الكل يعرفه الموضوع عند اهلي خط احمر ومو بس اهان اهلي حتى مشاعري وانوثتي
سارة بهدوء وضحكة ساخرة من حال الناس : لا تصاحبين كلب وتشتكين من عضته ، انت من البداية عارفة عجينة الشخص ورضيتي فيها فـ مايحق لك تشكين فيما بعد .
رسيل بهدوء غريب ويوصف ب " هدوء ماقبل العاصفة " وبهمس : بس مشكلتك ماتدرين اني رسيل مو حيا الله " ابتسمت بخبث يشابهه خبث اخاها " ماصرت اخت صقر عبث .
بمكان ثاني بنفس المجلس ، جالسة وهي تسمع ضحك ديما ورغد ع رأسها مسكت رآسها بـ ألم من رجعت من الخرج من دوامها مسكوا اهلها الخط ل الشرقية ومانامت والان مع الازعاج زاد حاولت تروق بقهوة ولكن مافيه نتيجة ل لأسف ، تذكرت سبب صُداعها تكذب لو قالت بس ارهاق الموقف السخيف اللي صار اليوم وهو السبب .
تذكرت وهم راجعين الظهر من الخرج بـ باص النقل :
( ركبت وهي تتنفس بتعب رأسها مصدع من ازعاج الطالبات وصراخهم كانت المُناوبة عليها وعلى رهف ! وباقي البنات اللي معهم استاذنوا من بدري لان اليوم خميس وسمحت لهم المديرة تعاطفًا
رهف وهي تصب لها قهوة مع حبة بندول : حظي الردي خلنا مناوبتنا اخر يوم ولا كان طالعين معهم .
لمى وهي ترخي شدة النقاب : اجر ان شاء الله
رهف وهي ترفع صوتها عشان يسمعها اخوها : تميم تبي فنجان ؟
تميم وهي يحجب عن عيونها ضوء الشمس : تسوين فيني خير
لمى استحيت منه وكانه سواق همست لرهف : عيب والله خذي القهوة والحلا وروحي لأخوك قدام ونسيه ينتظرنا ست ساعات ولما نجي نقعد نسولف ونخليه عيب
رهف وهي تشيل الاغراض وتجلس عنده قدام ، اما لمى سندت راسها بتعب ع تكاية الرأس لمدة ربع ساعة ! حست بأحد يناظرها حاولت تتجاهل الشعور من يوم ركبت ولكن ماقدرت فتحت عيونها بسرعه وشافت تميم مثبت المرآيا اللي عند راسه عليها عشان يقدر يناظرها وقاعده يشوفها اي حقارة هذي ؟ تأمن نفسها عندها ويعاملها بهالحركة واخته نايمة ، لمى بعصبية : كف عيونك ياخسيس
ارتبك تميم بصدمة وهو يشوفها تصارخ عليه ومازالت عيونه عليها ، وعاه من صدمته صرخة لمى اللي غطت عيونها وهي تشوف الشاحنة قدامهم ، لف بالسيارة لجهه اليسرى ودخل ع طريق تراب عشان يتفادى الشاحنة )
تنهدت وهي تذكر الموقف السخيف ! مازالت كل ماطرى ع بالها تسجد سجود شكر حمدا لله على سلامتهم ومستحيل تسامح الحقير اللي مستغل اختهه النايمة عشان يمتع عيونه فيها وبنفس الوقت كان بيضيعهم عشان حركاتهه الوصخة



ڤيلا سارة & صقر | الساعة 3 بالليل
دخل غرفة النوم وهو يتسحب بهدوء ويدخل جواله بجيبه بعد ماتلقى اتصال من الرياض ، وصل عند مكانها شافها نايمة بسلام ملامح البراءة تكتسيها عكس ملامحها بالميك اب اللي زادت من جراءة ملامحها وطاغها الحزن بعد اخر موقف بينهم تذكر لما جو بيرجعون حلفت ياتركب مع ابوه يامه تجي تركب معهم انصدم من حركتها وجملتها مازلت تتردد باذنها : انت انسان قاتل ماحن قلبك ع قطعة لحم في بطني ماجاك خيره من شره شلون بأمن نفسي عليك ؟ امك الوحيدة اللي لو كانت معنا ماراح تأذيني .
حاوط الفراغ اللي بين حواجبه ب ابهامه وسبابته وهو يفركه بألم يبي يبعد الصداع
لـ لحظة تذكر كلامه ووعوده لها كلها راحت بمهب الريح من صراحته الغبية لها ، قرب بهدوء وهو يسمي عليها لا يخرعها : سارة صحصحي معي انا برجع الرياض الدوام دقوا علي يبوني ضروري تجين معي ولا ارجع لك بكرة
سارة بإنزعاج وهي تدفعه بيدنها ع صدره بعيد عنها وبدون وعي وش يقول : صقر بنام الله يخليك
وقف وهو يشوف المفرش اللي وصل خصرها بعد ماكان مغطي جسمها لانها تحركت انكشف كله لـ آنظاره صغر عيونه يتأملها بـ بجامة نومها الحرير الخربزي كانت بلوزة حرير ب كت سخيف ومن عند الصدر دانتيل سكري والباقي خربزي ، عض شفته السفلية وهو يتامل رقبتها اول مره يكتشف ان رقبتها مغرية بشكل فضيع قرب منها وهو يبعد شعرها عن رقبتها : الله لا يخليني ان خليتك
الساعة 10 صباحا .
حست بـ شيء مقيدها ، حاولت تحرره عن جسمها ولكن فتحت عيونها بسرعة وهي تتحسس اصابع هذي يد صقر ابعدت يده بقوة وهي ترميها بعيد
ابتسمت بآنتقام وهي تطلع ل الصالة سمعت صرخته بألم من حركتها اللي خلته يفز من نومهه وهي تسمع صراخه : متزوج لي واحد بالاستراحة ولا بنت ؟
رجعت لـ الغرفة وهي تاخذ روب الاستحمام وتسحب رجولها لـ دورات المياه وانتم بكرامة بخمول وقفت فجاءة وهي تناظر المرآيا وبينهم 7 خطوات تقريبا ، رقبتها حمراء بثلاث مناطق لفت بعفوية ع صقر : صقر شكل ناموسة قرصتني رقبتي محمرة
فتح عيونه بصدمة وهو يبعد المفرش عن عيونه ويناظرها كتم ضحكته وهو يشوفها بعيدة عن المرآيا يعني مابعد دققت ، سحب جواله وهو يتصل ع سعود اللي من بعد المعرض ماشافه ولا كلمه .
دخلت دورات المياه وهي تعلق روبها لفت بتقفل الباب شافت نفسها بالمرايا دخلت يدها بشعرها بخمول وهي تفك ربطتها صرخت وهي تدقق برقبتها : صقر ياحيوان
رنت ضحكته القوية بزوايا الغرفة وهو ينسدح من قوة ضحكته ويصفق بيده ومتأكد من صرختها انها عرفت انه باس رقبتها ، طلعت وهي تدعي عليه من قلب : جعلك تضحك وتفطس يارب ناموس اجل ناموس ؟
صقر وهو ع حاله ويكح من كثرة الضحك : ناموسة كبيرة شفيك
سارة وهي تهبدها بالمخدة وحبة وتبكي : ناموسة طويلة وانت الصادق حسبي الله عليك حتى رقبتي ماسلمت من شرك ليه ؟
صقر ببراءة : شسوي حلوة رقبتك بزيادة
صرخت سارة وهي ترجع تضربه : حلك بطنك يارب العالمين .



الساعة 4 العصر .
وقفت وهي تشوف اسطبل الخيول وقفت وهي تحرر الحصان من مكانه وتاخذ بيدها السوط من الارض ، هذا افضل وقت تنفذ فيه خُطتها الكل تغدى ونام مابقى الا هي تنهدة بحزن جربت كل الطرق ماعندها الا الخطوة الوحيدة ومستحيل تطلع منها سليمة او حية تُرزق بتموت هي ولدها بيفرحون اهلها وبيفرح صقر ! هي تعيش عالة على قلوبهم ليش تعلهم ب ولد منها وتعذبهم معها الموت افضل وسيلة تتخلص فيها من هالحياة هي انسانة تصبر مرة مرتين ولكن مو دائما هي مالها لا ولا قوة ، سمت بالله وركبت الخيل بدت تمشي بـ مهل ، لما شافت بدت تتعدى اسوار الشالية ويدخلون ع مزرعة مجهولة بدت تسرع حبة حبة شافت نفسها وسط المزرعة والمكان مظلم بسبب كثرة النخل وهادئ غمضت عيونها وتشهدت وضربت الحصان ب السوط صهر الحصان وانطلق بكل ماؤتي بقوة تركت الحبل المربوط برقبة الحصان اللي كانت متسمكة فيه غمضت عيونها ويدها ع بطنها حست بنفسها بالهواء ! وخطوات الحصان الهايجة تبتعد عنها حست بانها تقترب ل الارض اكيد بترتطمم وبتتكسر او بتموت طيحة الحصان مو هينة شدت ع بطنها بخوف .
ڤيلا سارة وصقر | في غرفة النوم
طلع وهو لاف المنشفة حول خصره وبالمنشفة الصغيرة يفوط شعره تلفت وهو يدورها بالغرفة مالقاها وين بتروح يعني ؟ اهله وكلهم ناموا والڤيلا خالية منها
تذكر بسرعة بديهة تمتتها وهي نايمة " عُمري مو ملك لي " استغرب كانت تضحك وتبكي وهي نايمة ماكان نايمة بـ راحة ع كثر ماكان يحسدها على كثرة نومها بعد اللي شافهه امس حلف انه مايتمنى نومها كافر
تذكر نظراتها ع الغداء ماكانت تأكل كانت تناظره بنظرات غريبة وكانها لاخر مرة تشوفه عاملته بسماح بعكس تصرفه امس معها مفروض تذبحه ولكن صدمته
لبس ثوبهه وهو يفكر البنت مو خالية وراها شي ، وقف قدام المرآيا يركب كبكه طاح من يده وهو يذكر اخر شي بينهم سألته عن مكان الاسطبلات ! معقولة بتسويها ؟ هي قالت امس لو مات ولدي مافيه شي يستاهل اعيش عشانه
طلع يركض حتى لو مايعرفها مستحيل هالكلام والنظرات تطلع بدون اي ردة فعل طلع ل الاسطبلات وهو يدعي ربه انه يلحق عليها .



لكن فيه شي عكس وخيب كل توقعاتها لما طاحت أنين رجل ويدين محاوطتها ريحة عطره الرجولة ودهن عوده اللي حاصرتها فتحت عيونها بخوف وبشويش شافت صقر ضامها وهو ع الارض مستلقي ويأن بالم فتح عيونه بشويش : شكنتي تسوين يامجنونة تدرين كنتي بتنتحرين جيت منهبل الوت رجلي عشان الحق عليك " ضرب براسها بخفيف يبي يبرد الحرة اللي بداخله " هذا وينه هاه وينه
سارة قامت تبي تبعد عن حضنه ، سحبها بقوة : لسى ماخذيت جوابي
سارة وعيونها بعيونه : بروح انا وياه عشان ترتاحون تعبنا منكم مابي ولدي يذوق المر اللي ذقته مابي يصير فيه زي ماصار في امه صح كلامك لازم يموت لا تشوف عيونه النور ويفكر ينتحر زي امه
حط كفوفه ع خدها وهو يناظرها : حتى لو حرام وماتبينه حتى لو ايش هذا روح ثبت فيك هذا قدرك ترضين او تعترضين هذا الولد لازم يعيش وهذا انذار من ربي تذكرين لما فحصتي وش صار رغم كل محاولاتنا هو ثابت
سارة ناظرته بصدمة والجم لسانها صقر يبي ولدها يعيش صقر اللي يبي يطلقها ويرتاح الحين يبيه
صقر وكانه يقرا عيونها : اي لاني فكرت بعقلية انسان واعي مو حرام نقتله ماشفتيه بالسونار كيف صغير شفتي كيف ينبض مو حرام يروح
سارة : بس ماكنت انت فيه
صقر ابتسم ويده مازالت ع خدها : من قاله ؟ كنت ورا الستارة وتحسبيني برا ماقويت اناظرك واسمع دقاته انا اضعف من كذا والله حتى لو كذبت بكلامي امس ماقدر اكذب اكثر
غمضت عيونها ودموعها تنزل ابتسمت : صقر اضربني قول شوي وتصحين من الحلم
صقر : لا مو حلم هذا واقع مجبورة تعيشينه واذا انتي ماتبين نفسك انا ابيك " تامل شفايفها " تدرين ان مو رقبتك لوحدها مغرية
حط يده ورا راسها وباس شفايفها بهدوء
في بيت أبو مساعد | غرفة سعود .
فتحت الباب وهي تدخل بهدوء شافت الظلام الدامس يطغى عالغرفة والبرودة تلفح من يدخل من قوتها سكتت وهي تشوفه منسدح ع سريره ومغطي بيده عيونه .
من جاء من المعرض وهذا حاله مقفل ع نفسه وع هذا المود تكلمت بهمس : ياروح امك شفيك ؟
سعود بهمس وبحة : مافيني الا العافية
ام مساعد ابتسمت : انت وسارة هذا حالكم لا تضايقتوا ، لا تضيق صدري فوق مانا ضايقة علمني وش فيك ؟ لا تخليني اموت من غبنتي عليكم يابوي
قام سعود بخوف : شفيك يمه ؟ وش فيه صدرك
ام مساعد وهي تتعبر : قلب ناغزني ع اختك مدري شفيني من امس وانا كل ماله يزيد وماعلى بالي غيرها
سعود بخوف من احساسيس انه اللي تصدق : طالبك يمه تفائلي بالخير والله اللي فيني مكفيني .



في ڤيلا سارة وصقر .
طلع وهو يتروش ل المرة الثانية : قلبت سمكة من كثر ماتسبحت اليوم .
شاف سارة تناظر قدامها ببرود ومو بوعيها تنهد بضيقة على حالها متأكد مستحيل تثق فيه هو وعدها مره واخلف كيف بتصدقه مرة ثانية ؟ مايُلدغ المؤمن من جحر مرتين .
قرب منها وهو ياخذ جواله : سارة بمشي الرياض وبرجع لك بالليل تبين تروحين معي ؟
سارة : بتروح وبتخليني ؟
صقر مسح ع كتفها : ماراح اطول نامي الحين واصحي بالليل بتلقيني فيه فلة اهلي يمنيك وفلة ضاري ع يسارك تطمني وبروح بطيارة وبرجع بسيارة لاني مالقيت حجز عودة الا عصر بكرة
هزت راسها بايجابية وهي تنسدح بسريرها ، ابتسم وخذ اغراضه وطلع .



بعد 4 ساعات | في شركة صقر .
دخل وهو يوقف عند ماكينة القهوة خذ له كاس ومشى تلثم يوم شاف سلطان جاه معصب ، صقر بضحكة : مضيع ؟
سلطان بعصبية : انطم ياصقير لا انت ولا سعود اتصل من امس محد عبرني تقول لي بوصلكم بحدود الساعة 9 الصبح وصار المغرب ولا شفتك
ابتسم صقر وهو يذكر سارة : نمت ونسيت ، معقولة سعود مايرد ؟ بعدين انتم دارين اني مسافر تدقون ليه " طلع وهو ياشر له بيده باي " بروح ادور سعود واجيبه لكم باذنه .
مشى ل بيته وقف وهو يتذكر باستغراب مو كأن هذا الحي اللي جابته سارة نزل وهو يشوف سعود يطلع من البيت : وين الناس ؟
سعود : بسم الله وش جابك
صقر باستغراب : سعود بسالك تعرف بيت عبدالعزيز الـ.. هنا ؟
سعود : بذا الحارة فيه 5 بيوت لعائلة الـ.. وثلاث منهم كلهم عبدالعزيز واحنا الرابعين
صقر بحلطمة : تلومني لما اقولكم وش كثركم انتم نص السعودية عائلتكم .



في ڤيلا سارة وصقر .
وقفت قدام المرآيا بهدوء وهي تفسخ تيشيرتها وقفت وهي تتأمل بطنها اللي بدأ يبرز تحسست باصابعها الحكي اللي باقي اثره على بطنها " غران فيا " غمضت عيونها بهمس : اشهر شارع في مدريد .
ابتسمت بهدوء ، غمضت عيونها وهي تتخيلهه قدامها تحسست بيدها وجهه وبهمس : ‏والله لا اصونك لو كل العرب تبيني ولو عما الشوق عيني بين الضلوع العوُج حافظة مكانك " ابتسمت وهي تحط يدها بطنها وبضحكة " برجع لك بعزوة برجع لك بسند برجع لك بواحدٍ يشيل اسمك والله ماتركتك انا قاعدة اوفي بديني " همست بصدق " اربع شهور بالكثير وانا عندك والله مايردني عنك بني آدم هذا وعد وجعل رقبتي ل القصاص لو اخلفته .



في كاڤي من كاڤهيات الرياض .
صقر وهو ينقل النادل طلباتهم : اثنين تشيز اوريو وواحد موكا بارد وواحد قهوة فرنسية " لف على سعود وهو يعدل جلسته ويبتسم له " يالله حيهه
سعود بهدوء وهو يلعب بسبحته : الله يحيك ويبقيك يابو عبدالعزيز
صقر وهو يقفل جواله : وش الدنيا بك وانا اخوك ؟ وراك شايل الدنيا على ظهرك
سعود ناظره بحزن عميق : تبيها نصيحة مني نام مظلوم ولا تنام ظالم
صقر وهو يتكتف باهتمام : افا يابو صقر ماهقيتها منك وش مهبب
سعود هز كتوفه ب " مدري " : اجهل حقيقة الموضوع الى الآن ولكن قلبي ينكر انها سوتها وعقلي يصدق انها سوتها وانا بين نارين
صقر حس ان الموضوع يخص اهله ماحب يتدخل لان باين سعود ماوده يحكي والتزم الصمت يؤمن ان سعود عقليته توزن بلد وبيقدر يحكم الموضوع حتى لو فاتهه القطار ، ابتسم ل النادل اللي جاء حامل بيده طلباتهم خذ منهه وساعده .
طاحت شوكته وهو يناظر سعود بصدمة : ليه ليه ياحمار
ناظره سعود بخوف من انفعاله واشر له بحواجبه " خير ؟ "
سحب صقر باكيت الدخان من يده : انت تركتهه من خمس سنين وش حادك الله ترجع له ؟ لا تضيع نفسك ب دربي نصيحة دامك قويت استمر
سعود رماه بالزبالة وانتم بكرامه وهو يمسح وجهه بيده ويستغفر الله وبهمس : اللي قطعته عشانها راحت وانا اخوك ونفسي ماهي غالية علي بدونها والله
صقر بطفش وهو يحاول يغير موده : سعود اول مرة ادري انك درامي بزيادة " بضحكة " ياولد اصحى انت ولد نجد منت بامريكي خكري يتبكبك



ڤيلا سارة وصقر | أمام البحر .
زفرت نفسها بهدوء وهي تتأمل امواج البحر بالظلام واصواتها تخالط تفكيرها مسحت ع كتوفها بيدها وهي تنتفض من البرد ، شافت فستانها المُناسب لأجواء الشالية تحت ركبتها وواسع واطرافه دانتيل وبـ حمالات " كت " سخيفة جدا .
كانت غارقة بتفكيرها من بعد موقف الحصان وهي ساهية تحس الحكي صعب عليها وثقتها اللي راحت معد ترجع بس انا ماعطيت صقر ثقتي عشان يوفيها ، هو طلب مني يثبت لي وانا ماعطيته الضوء الاخضر
قطع تفكيرها ريحة دهن عوده القوية لو يكون بين 100 رجال ميزته من ريحة المُميزة ، ليش تكذب ؟ مو بس ريحته كل شي فيه يفرض نفسه .
وقف وراها بـ خمس خطوات تقريبا بثوبهه الكُحلي الشتوي وفوقه الفروة البيج المطرزة بـ كحلي وشماغه اللي خلاه عمامه يحمي اذنه من البرد
مستحيل تحس فيه باين انها سرحانة وخطواته ع الرمل ماتنسمع بسبب صوت الامواج الطاغي ع المكان الهادئ شاف شعرها اللي يداعبهه الهواء يمين ويسار ، قرب بهدوء من وراها طلع يده من اكمام الفروة وخلاها وهي ع كتفه فقط شاف الجزء المتبقي فيها من الامام حطه ع كتوفها وغطاها فيها وهو يضمها بيده ع خصرها عشان تدخل معهه اكثر همس باذنه بهدوء : وش مطلعك بهالبرد وبهاللبس ؟
سندت رأسها ع كتفه وهي تشد على الفروة وببحة متجاهلة سؤالها : قد قلت لي انت قلت اذا كنتي مستعدة تعلميني
قاطعها صقر وهو يبوس راسها ويمسح على شعرها وهو يذكر وعده اللي قطعه له : وش اسوي عشان تبنين هالثقة تعالي ورب البيت ماكسر فيك ، انا قد كلامي وش عندك يابنت عبدالعزيز ؟ انتي ماتطلبين بأذني ب اي حاجة ، انتي كل اللي تبينه على خشمي .
ضحكت سارة بهدوء من ذكر ابوها : رد لي عبدالعزيز " بتوضيح اكثر وهي تحاول تشرح له " اثبت براءتي صقر قول لهم ماقتلته رجع لي ابوي ياصقر
صقر باستغراب : انتي بنفسك قلتي لي قتلته ؟
سارة : ماقد كذبت بحياتك عشان تحافظ على اغلى شي اهدته لك الدنيا ؟
صقر بابتسامة باردة : مابعد اهدتني الحياة شي يستحق احارب عشانه " بصدق وشهامة " ولك مابغيتي هالشنب مو ع رجال لو ماجبت براءتك
لفت عليه صار بطنها ملاصق بطنه وصدرها على صدره ويدها على خده همست بامتنان : شُكرا
ابتسم ع حركتها ، قلد نفس همسها وحركتها : عفوا " مشى بسبابتها على ملامح وجهها ، حط انفهه ع انفها وعيونه بعيونها " ابتسمي الحزن ماهو زين لا تزينّينه ، لا تحزنين الحزن مو عشانك الحزن لمن ودها تصير مثلك . •


بعد يومين ب صباح جديد تتسلله اضواء شمس الرياض الحارقة | في بيت ابو مساعد .
دخل الصالة وهو يسبح ويستغفر ويهلل باصابعه ، لفحته ريحة البخور والقهوة العربية
جلس قدام القهوة والتمر زي عادتهه وهو يستشنق ريحة معشوقته العربية السمراء وكأي رجل مُسن خليجي اعتاد على هالروتين الصباحي .
ام مساعد وهي تقهويه بابتسامة : جانا برد امس بالليل مو طبيعي
ابو مساعد : اي والله صلب رجليني " ابتسم وهو يشوف مساعد يدخل عليه بفخر وهو يشوف ولده البكر الغالي وفرحته الاولى " ياهلا ويامرحبا صبحه يالله بالخير " قرب منه التمر " اقدع وانا ابوك اقدع جعله مطرح مايسري يمري
ابتسم له مساعد وهو يفرك عيونه ب حجة يصحصح : الله يحيك يابو مساعد ، جايك ومعي علم انتم اولى من يدري به
ابو مساعد عدل جلسته باهتمام : خير اللهم اجعله خير

سارة بصدمة : صقر تتوهم والله بس ع حدود عيوني وش خدودي ؟ بعدين بتطلع شطارتك على نقابي وينك عن اميرة اللي تتطلع متلثمة واي لثام اللي مغطية فمها بس ورسيل اللي ماتتغطى خير شر الا اذا ركبت معك او مع ضاري وينك عن شغلك ياستاذ
صقر بعصبية وهو يضرب الدركسون : تتوقعين ساكت عنهم يعني راضي ؟ لا والله ماني راضي لكن هم مسوؤل عنهم ابوي انا مالي شغل وقلتيها اذا ركبت معي تغطت لانها تدري اني رافض بس انتي زوجتي يعني حقتي يعني انا اللي مسوؤل عنك ؟ واذا اعلامي ومتفتح وشغلي اوپن " مفتوح " لازم تصيرين زيهم من قالك ابيك زيهم " صرخ " من قال ؟ " لف عليها بحدة وهو يحاول يهدي نفسه رفع بيده حدود النقاب عند عيونها " كذا ازين
سارة : نكدت علي ونكدت على نفسك وش استفدت ؟ جايني معصب بتحط حرتك فيني وخذيتها عادة
صقر بعصبية : وش عادته عشان عيونك ياست هانم لا اطلعي فيها عند الناس ماتدرين الجامعة كل انواع الرجاجيل هناك لا جيت انزلك
صرخت سارة وهي تقاطعه : خلاص صقر انتهينا
سكت وهو يتصل على سعود يبي يبرد حرته باي شكل من الأشكال يبيها تفهم انه قصده عيونها اول مرة ينتبه لعيونها رغم انها متوسطة الحجم تميل ل الصغر وناعسة لكن تجذب بشكل ، لف لجواله يشوف وش صار ع سعود ولكن للاسف اعطاه مشغول رمى الجوال ورا بعصبية ، ناظرته بطرف عين تحمدت الله ولفت ع الشباك
لف عليها بيكمل عليها وسكت وهو يشوفها تفرك يدينها ب بعض بحركة ناتجة عن توترها رق قلبه عليها غصب تنهد : شفيك ؟
سكتت ماردت عليه ولا حتى لفت حركة ناتجة عن تجاهلها ل صقر بعد موقفه السخيف معها تو ، سكت ماله وجهه بعد توه مهزئها والحين مسوي مُصلح اجتماعي ، بعد دقائق .
ردت مجاوبة ع سؤاله : خايفة شعور مجتمع جديد واول مرة ادخل جامعة سعودية اساسا ومامعي احد اعرفه وتخصص مُتعب " تنهدت " كل شي
صقر باستغراب : مادرستي ؟
سارة بعفوية : الا بس بـ أمريكا مع زوجي بنفس الوقت كان دكتوري و ماكنت خايفة
شد بيده على الدركسون ببرود عكس النار اللي داخله مهما كان اي رجل بيذبحها لو سمعها تحكي عن زوجها السابق وهي ع ذمته سوا كان يحبها او لا ، نبهها بحدة : زوجك السابق
سارة بهمس : الله يرحمه " تكلمت وذكرى بدر تسرها " كان عمره 30 كان اخواني معصبين يقولون كبير عليك لاني عمري كان 18 " ضحكت " عاندتهم وخذيته مادروا اني كانت راضية بكل شي فيه
صقر وهو يحاول يدور عيوبه : كبير عليك تراه شايب
سارة : ومن قالك ابي عشريني باخذه اربيه انا ؟ انا ابي واحد عاقل فاهم شبع من الدنيا يبي يستقر مو طايش شخص يشابهه ابوي بحنانه شخص يتقبل بنت بعمري
صقر بسخرية : مريض ؟ ماخذ له وحدة كبر بناته " ضحك " يبي يلعب بشرف .

بلاي ياسعود حبيت خريجه سجونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن