12

100K 1.2K 190
                                    



في البحرين | سيتي سنتر .
واقف ب صف تذاكر السينما ، تأفف بطفش من الزحمة وهو ينتظر دوره رن جواله رفعه باستغراب ابوه متصل عليه ؟ شيبي به رد يتسلى لين يجي دوره : هلا والله بابو فهد
ابو صقر ابتسم : هلا فيك ، شخبارك شخبار الشرقية ؟
فهد بغباء : وش شرقيته يبه ؟ اي شرقية وشو انت مين انا مين
ابو صقر بشك : ليه مو انت قلت اني رايح الشرقية
فهد ضرب بكفه راسه : اي صح تعرف الزحمة والرطوبة تلخبط بالواحد ، امر ؟
ابو صقر : بنجي بكرة دور لنا شاليه زين يناسب عائلة وترا حريم اخوانكم معنا يعني احرص انه يكون يصلح لعائلة كبيرة ويمكن يسيرون علينا عمانك بعد
فهد وهو يلطم خدوده من كلام ابوه وش يوديه الشرقية ؟ لا وبيجون بكرة بعد : ابشر يبه " سكر "
سحب ع السيرا وطلع بسيارته بيمسك خط الشرقية ونسى اصدقاءه واغراضه اللي بالفندق .


في البادية | خيمة شيخ القبيلة .
كانوا جحد من الناس مجتمعين تحت مسمى " قبيلة " ب زي البادية المعروف وكل شخص فيهم كبير صغير رشاشه ب جنبه .
دخل مزعل وهو متلثم دليل ع الهم اللي يحمله بين حناياه : السلام عليكم يالعربان ، يشهد اني ماتعنيت لكم وجمعتكم الا وانا خايف ع الشرف والسمعة مو قبيلتنا اللي تنزل بالارض ويخسى من يحاول يلطخها عندنا الولد ماياخذ الا بنت عمه من تربيتنا وتعرف اصولنا ولكن " خز ابو بدر " اللي ولده عنادنا وراح المدينة درس وتوظف ولا بعد وراح ل الغريب وعقد ع بنتهم هذي مو من سلومنا ولا طبايعنا
ابو بدر رفع عيونه بقوة له من كلامه المقصود له !
شيخ القبيلة بعصبية : الميت له حرمة يامزعل عدل لسانك لا اقصه
مزعل : ع هالخشم ولكن يرضيكم ولد بدر يعيش ب المدينة بدون رجال ؟ ولا امه هايته ب عمريكا " يقصد امريكا " ماندري هي وش تسوي ولا وش عمايلها
ضجت الخيمة بصوت واحد : ولد بدر !
مزعل : اي نعم ومعها رجال غريب ماهو اخوها ولا ابوها وتعرض نفسها فرجة في المستشفيات يعاينون " يناظرون " بطنها وهي عارية
شيخ القبيلة وهو يحط راسه ع يده : يالله لا يجي الولد ويصير مثل امه داشر يارب استر علينا بالارض ويوم الحشر ، انت متاكد انه رجال غريب
ابو بدر : اكيد انه رجال غريب لان ابوها يقول بنتي ماعرست وبنتي من بعد موتت بدر وهي بامريكا حزينة ع زوجها الله يرحمه ماتبي السعودية بدونه
شيخ القبيلة بصرامة وهو يضرب عصاته بالارض : من الحين كلكم يالروؤس الكبيرة تنزلون على المدينة تنفضونها وتجيبون لي مرت بدر
والعلم لا يوصل ابوها الاقشر مسود الوجهه اللي مهيت بنته الداشرة .


في مُختبر علي وبتال .
بتال وهو يلبس النظارة الواقية بحماس : بشر وش صار ؟
علي وهو يسحب الاغراض من سيارته ل المختبر بتعب : هذي هي كاملة " طلع من جيبه 40 الف " هذي نصيبك من اللي انباع
بتال شق الظرف ووهو يشوف المبلغ القليل بإستنكار : بس 40 الف !
علي وهو يجلس ع الكرسي ويده ورا راسه ب تفكير عميق : بعته ب 80 الف النص بالنص وبعدين ترا كان متوفر بسهولة يعني اذا مالقوه عندي بسعر يعجبهم طقوني بالجدار وخذوه من غيري
" بابتسامة خبيثة " ولكن هالـ الحلو اللي بتسويه بعد شوي لو يلفون السعودية كلها ماراح يلقونه بسهولة زي ماراح اوفره لهم
بتال بطمع وهو يبتسم ع تفكير علي : وبكم بتبيعه ؟
علي : مو اقل من 170 الف .



في مركز الهيئة الألكترونية .
مساعد في احد المكاتب كان يستفسر وهو يحك دقنه ويناظر اللي جالس يزوده بالمعلومات المطلوبة : طيب اخوي ماتسلم ماقصرت " بتردد " امم لو سمحت تعرف وحدة مشهورة اسمها اميرة خالد الـ..
رفع راسه وهو يناظره بأستغراب من سؤاله : اي " لف ع الباب وهو يشوفها تدخل بطولها الفارع اللي ورثته من ابوها لاخوانها وهو يهمس " هذي هي
لف مساعد بقوة وانصدم هو يشوفها ! يعرفها والله يعرفها هذي العيون والطول المألوف واللثمة المميزة هذي اللي جته مره بالمكتب وعصب عليها لانها كانت تضيع وقته ع الفاضي وهي ماعندها قضية وكانت اسئلتها تافهه وساذجة !
خمن بمنطقية انها جايهه تشوفه بما ان عايشة خرت السالفة كلها له ، مشى بهدوء لها وهو يقرص خصرها : فرصة سعيدة دكتورة اميرة والفرص بينا كثيرة " غمز لها " انتظريني ياخرابة البيوت
وطلع وهو مبتسم بخبث ويلعب بمفاتيحه ، لفت اميرة بصدمة من كلامه وكيف عرفها وشلون ؟ معقولة عايشة الخبلة علمته .



في بيت ابو بدر | في الصالة .
دخل وهو يلطم خده ويندب حظه ع النسب اللي ارتبط فيهم ودفنوا روؤسهم ب الارض وشماغه ع كتفه وعقاله ع راسه .
ام بدر وهي ترضك لها من المطبخ من لما شافته اقبل وهي تجلس بقلق عنده وملعقة الطبخ بيدها : بشر وش صار ؟ وش اخبار القبيلة وش علوم حميدان ومزعل ؟
ابو بدر وهو يناظرها ب هم وكفوفه ب بعض : زوجة بدر يامرة زوجته دفنت روؤسنا بالارض زوجته حامل
ام بدر بعصبية : بالطقاق ! وش علينا فيها حامل ولا موب حامل ولدنا وراح وش يربط فيها
ابو بدر وهو يتذكر سر سجن سارة اللي محد يدري عنه الا هو وشيخ القبيلة فقط ، تنهد بضيقة : وش هالكلام كانك جاهلة استحي وفكري بالسمعة سمعتها من سمعتنا ولدي اللي وداها وهيتها هناك يعني ذنبها برقبتنا وابوها يقول البنت ماعرست وهي بامريكا مامسها احد بتحمل من شجرة يعني
ام بدر : ولدي ميت من خمس سنين كيف بتصير حامل من ذاك الوقت ؟
ابو بدر بعصبية : غبية انتي بيقعد ب بطنها خمس سنين مثلا لا يكون محنطته بس ! قلنا انا والقبيلة كلام معقول وموزون دام البنت ترملت بعد ولدي يعني مازالت برقبتنا ومكفولين فيها وفكرنا فيها كان توها تحمل من بعد موت بدر هذا احتمال بنسبة 20٪‏ مافيه شي يعجز ع الله وسمعتها للأمانة ماهي بشينة حرام نظلم البنت وكل شس جايز " بصرامة " بنحطها تحت جناحنا لين تولد وناخذ الولد ونشوف من يرجع له اصله مانبي تربي ولد ماهو بولدنا اذا كان الولد لنا والله ماتلمحه لين تعرس ع واحد من عيالي ويتربي حفيدي عندي واذا طلع الولد بالحرام " بهمس " غسلنا شرف ولدي ودفناها ولا يضمئ ولدي ب قبره بكل الحالاتين ماخسرنا شي .



صباح يوم جديد | في بيت ابو صقر .
فتحت عيونها بإنزعاج من الحوسة اللي صايرة بالغرفة ، فتحت نص عين بتعب من النور اللي داهم عيونها شافته مو ع بعضه يروح ويرجع يكلم ويدخل يختفي شوي ويرجع يحوس وحركاته ماكانت طبيعية !
اما صقر دخل بعد خلص مشاويره البسيطة وهو يشغل اللمبات ويتمشى بالغرفة بتوتر ، مانام الا ساعتين جايهه ارق من الخوف بسبب تدشين شركتهم بالمعرض اليوم ! هذي خطوة كبيرة تنحسبه لهم او عليهم وهذي النقطة بيدهم مايبي ولا غلطة تدمر تعب كل هالشهور ويضيع حلمه هبا منثورا .
صحت سارة من ازعاجه وهي تتغمط بتعب مانامت كويس كبدها تقلب وحموضة بفمها واسفل بطنها يعورها ، شافته جالس يطلع ملابسه ويرتبها بشنطة دخلت يدها بشعرها وهي تنثره يمين وبهمس مافيها حيل ترفع صوتها وهي توها صاحية : بترجع ولا طلعتك وحدة ؟
صقر وهو يمسك فكهه بيده بإنشغال وهو يفكر : والله مدري " تنهد وهو يمسح وجهه بكفوفه وبتردد وده تهّون عليه بس ماله الجراءة يصارحها ب طبيعته ك رجل مو مثل المراءة ".
قامت من سريرها وهي تلبس روبها الاسود الحرير يوصل فوق ركبتها ، سحبت ربطه شعرها تربطه اي كلام قربت منه بهدوء وهي تسحب رجولها وعلامات التعب باينة على وجها وعيونها ذبلانة ومبتسمة بشحوب مسكت يده بكل كفيها : الله يوفقك ، توكل ع الله ومن توكل على الله فهو حسبه
ماتدري ب هالكلمتين العفوية شقد كبرت ب عينه وشقد كان بحاجتها كان ضايع يروح الشركة كلهم نفس حالته واردى يجي البيت كلهم مشغولين يجهزون ل السفرة هي الوحيدة اللي حست فيه رفع كفوفها اللي ضامه فيها يده وباسهم بـ رقة اجبرته انوثتها وعفويتها براءتها وطيبتها اللي يؤمن بقرارة نفسه انه مايستاهلها وبهمس اشبهه بهمسها : أمين " تأمل وجها شافت علامات التعب عليها واضحة بوضوح الشمس قرب منها خطوتين وهو يسحب ربطة شعرها بهدوء تراوده رغبة عظيمة يلعب بشعرها يحب منظر شعرها وهو منسدل ع كتوفها يجذبه كثيرتكلم صقر بامل يشتت انتباه عنها : بتجين اليوم ؟
سارة باستغراب وهي تثاوب : لا وش يجيبني
صقر وهو يشد ع يدها بكفة : بس انا ابيك جمبي ! برسلك السواق المغرب " بهمس وهو يدفن وجهه بشعرها " تعالي لأني احتاجك .



في بيت أهل عائشة .
رن الجرس وهو يحجب ضوء الشمس عن وجهه ب كفهه رغم ان الجو بدأ يبرد يعلن دخول فصل الشتاء الا ان شمس الرياض معروف ب حرقها وصقلها ل الجلد باي فصل كان ! اللهم انجنا من عذاب جهنم .
سمع صوت الخدامة وهي تسأل من ورا الباب : مين ؟
مساعد بنبرة استعجال : انا مساعد زوج ماما عائشة يالله الشمس ذبحتني
فتحت له وهي تدخلهه المجلس : انتا ليش اجي الحين مافيه اعرف انه مافيه زيارات في هذا ظهر ؟
مساعد وهو يجلس ويفصخ نضارته الشمسية لف لها بصدمة : اكشخ بتعلمني الذوق بعد ؟ روحي جيبي لي عايشة بكشتها يالله .
الشغالة راحت وهي تتحلطم ع اسلوب مساعد ، اما مساعد تأمل المجلس الكبير رغم انشراح هالبيت مايقطن فيه الا جدة عايشة وخدامتها وعايشة قبل تتزوج
قاطع تفكيره دخول عائشة وهي توها صاحية من النوم انصدمت وهي تشوف مساعد : مساعد وش تسوي هنا ؟
مساعد بسخرية : اصبح عليك طليقتي العزيزة " بجدية " من بيكون غيري جاي يعني ؟
عائشة بصدمة من كلمة " طليقتي " هزتها قالها بكل سخرية لكن كسرت فيها كثير يعني بيطلقها يعني مابيسمع منها ليه ماتبيه ، هزت كتوفها بمعنى " مدري "
مساعد بعدم اهتمام وهو يتقهوى : انا ماجيت اقابلك انا جاي انفذ رغبتك ورقتك يومين وتوصلك ولا ازيدمك من الشعر بيت مو عشانك ياست هانم عشاني انا " بثقة هزت عائشة وهو ياشر باصبعه عليها بتقزز من فوق لتحت " ماقبل ب زوجة ساذجة وتخلي اخبار بيتها ل اللي يسوى ومايسوى وماتدري ان اللي مايسوى يلف يلف ويدور ع خراب بيتها وانتي ابقي بحسرتك " لبس نظارته الشمسية بغرور " اشوفك ب زواجي الثاني الموفق باذن الله من حرمة صالحة ماتسوي سواتك لان من باب الادب ماتوقعك ترفضين دعوتي " نزل نظاراته الشمسية وهو يغمز ورجع لبسها وهو ينشر ضحكته ب ارجاء منزلهم العتيق ".



معرض الريتز كارلتون | الساعة 7 مساء
وقف وهو يعدل نسفة شماغه ناظر الساعة مرسل السواق من ساعة وحد الحين ماوصل ب سارة واميرة ينتظرها ويتصل عليها جوالها مقفل معقولة نست المعرض ومشت معهم الشرقية
فرك كفوفه بتوتر وهو يناظر مجموعة امراء يأخذون جولة بين الاقسام شاف ملاك تسلم ع الزوار وتشرح لهم الفكرة واهدافهم ، انتبه له سعود قرب منه بهمس : صقر وش فيك هد وانا اخوك " مد له علبة الموية " خذ نفس واهدئ كل شي الحمدالله تمام
صقر وهو يقفل جواله بتوتر : زوجتي من اليوم اتصل عليها ماترد والسواق ارسلته لها ومعد رجع
سعود غمز له بضحكة : بدينا نخاف يالعوب
ضحك صقر ع طريقة كلامه : مو خوف عليها الخوف لا تموت ماحنا ناقصين جثث " بجدية " يوم اطلع كانت تعبانة
سعود باستغراب : غريبة اتصل ع السواق اجل تراها امانة برقبتك
قطع كلامه رجل الآمن وهو يمد باقة ورد انيقة ل صقر : هذي مخصوصة لك مو ل المعرض ، تفضل
استغرب صقر وهو ياخذها ل طاولة الهدآيا ، شده الكرت فتحهه كان النص : ( متفائلة فيك الله يوفقك لما يحبه ، ام عبدالعزيز " سارة " ).
مايدري ليه ضحك غصب هم يسمونه ابو عبدالعزيز من حبه لاسم عبدالعزيز فطرة وليس سبب وهي نسبت ولدها له عشان تغيضه ويعصب ولكن كان ردة فعله مخالفة
لفته صوتها من وراه بهدوء : عجبتك ؟
ابتسم صقر وهو يلف عليها : كثير !



في بيت الجد .
نزل متجه ل بيت جده وهو يغمض عيونه بتعب مسك خط الشرقية وصل خواته ل بيت خواله عند امهم شاف خالاته وبناتهم هناك صعبة ينام ورجع الرياض بينام ويرجع لهم الصبح لفت انتبه شباك في وهو داخل رفع راسه ل شباكها كانت الغرفة مظلمة استغرب العادة يكون لين بعد الفجر شغال ، ذبحهه فضوله رغم تعبه طق باب غرفة الشغالة وفتحت له : شفتي مس في اليوم ؟
الخادمة وهي تهز راسها بالرفض : لا مستر مافيه شوف
رفع عبدالاله حاجبه باستغراب صعد لـ غرفتها ضرب الباب مرة ومرتين وماحصل استجابة لفت انتباه صوت المكيف ! ماكان له صوت ضرب الباب بشكل اقوى بحيث لا كانت نايمة تصحى ولكن نفس الحالة ماستجابت فتح الباب بقوة وكان الباب مو مقفل انصدم وهو يشوف الغرفة فاضية ركض ل الدولاب حتى عبايتها ماكانت موجودة لف بيطلع من الغرفة بيسال عمه ناصر مافيه الا هو اللي ب البيت لفت انتباه صورة تحت السرير ركع ع ركبته وهو ياخذها وكانت الطامة مُختصرة بالصورة



في معرض الريتز كارلتون | الساعة 9 مساء .
وقفت بتعب وهي تمسك رأسها الازعاج كان طاغي بشكل فضيع واصوات الكاميرا والصحافة والناس مصدر كافي ان اعصابها تنهار ، دورت بعيونها صقر ماكان له آثر طلعت جوالها تتصل عليه !
اما سعود ابتسم وهو يشوف كاميرا الصحافة تلقتطه مع امير الرياض ، مسك دور صقر اللي تعب من التصوير والتلفزيون غمض عيونه المنهكة من اضواء الفلاشات مشى بتعب وهو يدور سلطان يمسك محله لفت انتباه بنت بقامة سارة ولونها كانت معطيته جمبها نفس حركات سارة اذا جت تكلم تتخصر بيد وتكلم بيد وتتأمل المكان بنظرات ناعسة فز قلبه والله اخته مرت خمس سنين ايه بس مانساها مشى لها بدون وعي وادراك ولا اعار انتباه صوت اصحاب شركته مشى وهو كله امل انها اخته ويضمه يشفي حنينه كل هالسنين وقف جمبها بفرحة : انتي هي والله هي لفي وقولي سعود انا جيت ابيكم قوليها لا تكسرين فيني .
بترت جملته عيونه وهو ينتبه ل بطنها البازر البنت حامل ! ضحك بسخرية ب حظه وهو يتخصر .
اما سارة وسعود مقبل عليها مسكت جوالها بيدها اليمين ع اذنها ويدها الثانية تسد اذنها فيه لأجل تسمع صوت صقر بوضوح بسبب الازعاج والزحمة العارمة بالمكان ! وماتسمع شي من نداءات سعود لها بسبب سدها ل اذنها وصوت صقر والازعاج .
اما سعود لما انتبهه لبطنها لف وهو يتلثم بشماغه لو يحلف ان وده يبكي ويصرخ وماعليه من احد حلف ! كمية الغبنة والالم تتوقع انتهى معاناة 5 سنين وبالاخير يتلاشى ب سبب شبهه وليست اخته حقيقة .
لفت سارة ل يسار بطفش وهو نتنظر صقر يرد ! شافت شاب متلثم معطيها ظهرها ويمشي تاففت وهو تسمع صراخ صقر وهو يحاول انها تسمع صوتها : هلا سارة
سارة بنفس صراخهه لاجل يسمعها : صقر انا بمشي تعبت كثير !
صقر وهو يتخصر بخيبة : تنتظرني طيب دقيقتين ونطلع سوا ؟
سارة ماودها تكسر بخاطره : سيارتك بالباركينق انتظرك فيها ؟
ابتسم صقر : اي بكلمهم يجيبونها عند الباب وانتظريني فيها ، انا بس اخلص بجيك " وسكر باستعجال بيشوف وش باقي عشان يمشي ".



في بيت ابو صقر | في غرفة أميرة .
واقفة بصدمة وهي تشوف استدعاء المحكمة لها بكرة الساعة 9 الصباح ! ب قضية بواسطة " مساعد بن عبدالعزيز الـ ".
مسكت راسها بصدمة وندم ماتوقعت الأمور توصل لهدرجة ، انا اخر مرة واول مرة دخلت محكمة ب طلاقي والحين ادخلها بسبب رجل بنيت احلامي الطايشة ومراهقتي المتأخرة عليه .
شقول ل ابوي ؟ شقول ل اخواني ؟ اقول ماكنت قد الثقة اللي عطتوني اياها والشهرة اللي خلتوني اختارها بنفسه وبمجال اللي ابيه وبالاخير اجازيكم ب هذي القضية
والبلا مو هنا البلا ان مساعد بن عبدالعزيز اشهر محامي بالشرق الاوسط مايمسك قضية ويخسرها الا مرتين فقط من بداية مشواره
حست بدمعها ع خدها وهي تعض شفتها بقهر : يارب تفريجك !



على طريق الشرقية | سيارة ضاري .
خذ فنجاله من شدن وهو يتقهوى عشان يصحصح وينتبه ل الطريق : خطأ مشيتنا بالليل بصراحة .
شدن ابتسمت وهي ترجع مرتبتها ، بتريح جسمها اللي انصلب من الطريق : هانت باقي ساعة ونوصل .
ضاري وعيونهه ل الطريق وهو يقصر ع الراديو بهدوء : فيه حكي ودك تقولينه ؟
ابتسمت شدن على زوجها اللي يفهمها ومفصفصها بشكل مو طبيعي يفقهه فيها ماتفقهه بنفسها : افكر ب عيالي بكرة معقولة يكونون يشبهونك
انرسم ع ثغرهه شبهه ابتسامة خالية من اي مشاعر لاب لم يرزق بأي ضنى ، بعد مرور وقت تكلم بدون اي تعابير : حركة جديدة تلمحين فيها ؟ شدن انا راضي بحياتي بدون اطفال ولا يهمني اني متزوج من كم سنين ومارزقت بمولود اعرف ان هذي خيرة من رب العالمين ولا ابي اعترض ع قدره
شدن بـ أمل ان قلب ضاري عليها يلين : بس انا ابي ، ابي اسمع طفل يقول لي ماما طفل مانام الليل بسبهه طفل يحوس لي البيت ومانام من خوفي عليه
ضاري : وش تبين بالشقى ؟
شدن بعبرة : هذي نعمة ماهي ب نقمة ياضاري !
ضاري لف عليه بنظرة عجزت تفسرها : لو طلع العيب مني وش بتسوين ؟
شدن باندفاع : تتعالج
ضاري : واذا العيب منك ؟
ناظرته لثواني بصدمة من رمي الكلام عليها وانفجرت بعدها شدن ببكاء وانبترت احبالها الصوتية من تخيل الموقف فقط لو كان السبب منها ، ضاري بهدوء وهو يكمل طريقه وبسخرية من حالها : مو مستعد اخسر راحة حياتي عشان طفل ماراح ينفعني بشيء خلينا حلوين ياشدن خلينا قبل نبكي ع ايامنا هذي الضنى اذا بيجي والله مايوقف بطريقه شي .



صباح يوم جديد ع ابطالي ، الساعة 7 صباحا .
صلوا الفجر على الطريق ومشى سارة وصقر ل الشرقية ل اهله منها يزورون مرت عمه ومنها يغيرون جو ، صار لهم ثلاث ساعات ماسكين الطريق باقي لهم ساعتين وشوي ويوصلون .
فرك عيونهه المُنهكة من ضوء الشمس الحارقة المتسلسل لـ السماء الزرقاء ، لف ع سارة شافها مرجعة مرتبة السيارة ل الخلف ومنسدحة بهدوء ومحررة شعرها من الطرحة اللي على كتفها وبنظاراتها الشمسية تحمي عيونها .
لف لـ الطريق وهو يتذكر اميرة اختها اللي تفاجئ بوجودها بالرياض وقالت انها ماراح تزعجهه بتجيهم بطيارة مع بنتها الساعة 2 ظُهرا استودعها الله ومشى ل أهله قطع حبل افكارهه صرخة سارة المرهبة باسمها : يييممهههههه صصصصصصقققققققرررررررر !



في بيت في السابق .
رماها بقهر ع الارض قدام باب غرفتها بعد مافرغ قهره كله بضربه لها ب عقاله ع ظهرها : انتي مجنونة لعنبوك ؟ انتي وش تتجرين تسوين هالحركة .
في وهي تستوعب كل اللي صار ! وتذكر تاثير الابرة اسبوعين بالكثير ويزول ويرجع كل شي طبيعي من اصبحت صباح اليوم بعد ضربه لها بعنف كانت بالامس تبكي تجهل ذنبها واصبحت اليوم تذكر عيبها وذنبها وخزيها ب نظرها بهـ الحياة وهي تتذكر كل شي صار لها !
راحت ورجعت بدون اي فايدة ماستفادت الا علاقة طفيفة بينها وبين عبدالاله وحنان الجدة باول يومين بعدين راحت لولدها وهي عاشت بألم ووحدة بكت قهر بكت حظها بكت قدرها بكت كل الم ذاقته بكت تفكيرها الغبي اللي فكرت فيه ماستفادت الا انه قلب عليها بعد ماغرقها بحنانها .
بقهر وهو يلبس عقاله : الحين توك تحسين ؟ الحين توك تفهمين وش سويتي يالطفلة يابنت الفلبينية " تفل عليها بقهر وهو يطلع ويتوعد فيها ويتوعد ب خالها الحقير اللي وصلها بيت الجد وساعدها ع كذا هذا والله ان يكرهه عيشته بس خله يطيح بيده ".
من اللي عامل في بالطريقة هذي ويتوعد فيها ؟ بنعرفه بالبارتات الجاية .



في سيارة صقر .
سحب فرامل بكل ماؤتي من قوة خوفا من صرختها المفزعة اللي جته ع سهوة منه وهو يفكر بـ اخته ! لف عليها بخوف وهو يشوفها ع نفس حالها وتأشر بيدها ع بطنها وفاصخة نظاراتها وعيونها تلمع
صقر بخوفه المسيطر عليه ماخلى فيهه عقل يفك شفرات شكل سارة : وش فيك ؟
سارة وهي تدخل يدها بشعرها بفرح تبكي وتضحك بنفس الوقت وهي تمسح بكفوفها ووجها بـ حالها الغريب ، ناظرها بصدمة من حالها وش فيها ذي ؟
سارة وهي تأشر بيدها ع بطنها وبهمس : تحرك " سحبت كف يد صقر وهي تحط يدهه ع مكان تحرك الجنين ، ضحكت " شوف يرفس هنا " صرخت بصوت اخف " آه
صقر يناظرها بصدمة يذبحها ولا وش يسوي ؟ ينحرها ويخليها جثة ل الكلاب هنا ولا يدخل السجن بسبب جريمتهه فيها محتار وش يسوي فيها بغى وقف قلبه من صرختها المُرعبة توقع ان نهايتهه ع صرختها بالاخير عشان بزرها تحرك يحلف انه ماكان بيتردد ب تفكيره باي شي بيسويها لكن حركتها وهي تحط يده ع بطنه ضحك غصب وحلف بقرارة نفسه طفلة والله العظيم طفلة .



الساعة 30 : 8 | المحكمة .
وقفت قدام القاعة المطلوبة غمضت عيونها وهي تستنشق اكبر قدر من الهواء اللي تقدر عليه لعلى تهدئ من رجفة جسمها ولكن للأسف !
هي امراءة الـ 25 ام لـ ابنة ومطلقة ماتوقعت بيوم بتكون بـ المقدار القذر اللي كانت فيه مع عائشة وزوجها وش استفادت ؟ ماحصلت مساعد ولا مُرادها ماحصلت الا فضيحة وانها طاحت من عينه .
افزعها من عتابها لـ ذاتها صوتهه الرجولي الهادئ الواثق : باقي نصف ساعة على الجلسة ، بـ كيفي تخسرين وبـ كيفي تربحين بس بشرط ؟
لفت عليه بأمل بان في عيونها لو حاولت تخفيه ب برودها : اللي هو ؟
اشر ع اصبعه بـ حركة خاتم ، انصدمت من طلبه يتزوجها ! •


في شالية الشرقية | بعد المغرب .
طلعت من فلتها ل فلة ابو صقر واهله بكامل زينتها الناعمة وهي تتوجهه ل الصالة عشان يوصلها صقر وقفت قدام المرآيا الطويلة تتفحص نفسها لابسه فستان اسود طويل قطني ضيق باكمام كت عريضة ودلعة دائرة تزينهم بسلسال فضي ناعم يوصل بطنها ومن ركبتها قصة بشكل 8 تكشف عن ساقها المُحلى بـ خلخال فضي وصندل ماكانت تحتاج كعب لـ طولها المعقول ، مشت ل الصالة وهي تدخل جوالها بشنطتها شافت صقر يلعب سجى ويضحك معها ناظرته بهدوء وبنفسها تحب الاطفال طيب ترفض ولدي ليه ؟
غافلة عن العيون اللي تراقبها وتراقب نظراتها تكلمت وهي تصحيها من غفلتها : الله يبشرني بـ عيالكم ويلاعبهم قدام عيني
رفعت سارة رأسها لها وهي تتأملها بشك وبنفسها " هـ العجوز مو خالية والله "
رفع صقر راسه لها بنتظر اجابتها بيشوف مدى استجابتها لفكرته ، تكلمت سارة بهدوء وبدون اي تعابير وهي تذكر كلام صقر وهي تذكر كلام صقر يتردد بأذنها " قلت بنسوي سونار ماقلت الغيت فكرة الاجهاض " : الله يكتب لي الخيرة " لفت ببرود ع صقر " نمشي ؟



في بيت أهل أم عبدالاله .
وقف سيارتهه بـ المكان المخصص ل السيارات خذ اغراضه وهو ينزل يلحق سارة اللي نزلها قبل يوقف سيارته
تنحنح ودخل بصوتهه الجهوري : السلام عليكم
سارة وهي تعدل شكلها قدام مرآيا الضيوف وهي تأشر له باصبعها : تعال تعال داخل لي كذا متحمس ليه ؟
صقر بضحكة : بشوف ولد عمي
سارة تخزه بطرف عين : ايوا بصدق " لفت ع المرآيا وهي تكثف روجها " انتظر هنا لين اسوي لك درب
صقر وقف وراها وهو يتاملها : بدون كعب توصلين صدري وبكعب توصلين كتفي
سارة بضحكة ع سالفته المخيسة : مكتشف الذرة ياناطحة السحاب ؟
طلعت ام صقر وهي تشوفهم : وينكم تأخرتوا ؟ يالله ادخلوا المجلس مافيه الا مرت عمك متغطية وخواتك
دخلت سارة وهي تسلم عليها وتحمدت لها بالسلامة بحياء هي ماتعرفهم كثير وماشافتهم من تزوجت الا مرة مدت لها هديتها : الله يرزقك بره .
ام عبدالاله بابتسامة : عقبال مانردها لكم بـ ولدكم
ناظرت سارة السقف وهي تفرك يدهها ببعض تدعي الله من كل قلبها ماتفضحها دموعها كلامهم عن ولدها كأنهم يرشون الملح على جرحها
أم صقر بابتسآمة : روحوا شوفوا الولد ب الغرفة الصغيرة
ابتسموا لها وقام صقر ومسك سارة بيدها ودخلوا
قربوا من سريره الصغير ابتسم صقر : ماشاء الله " شاله وحطه ب حضن سارة وهو مبتسم يتأمله كانوا واقفين مقابل بعض مايفصل بينهم الا طفل "
ابتسمت سارة : ياحياتي يجنن صغير مره
صقر : لا تخافين بكرة تلقينه يصب لنا قهوة بالمجلس عيال عمي يكبرون بسرعة
ضحكت سارة وهي خانقتها العبرة ، حس عليها صقر حتى لما ضحكت مارفعت راسها زي عادتها حفظ حركاتها لما تضحك ترفع راسها وعيونها ويدها حول فمها وطرف اصبعها عند بداية ثغرها حتى طريقة ضحكتها مميزة ! قرب منها بهدوء رفع بسبابته وجها من دقنها وبهمس : شفيك ؟
سارة طاحت دموعها على خدها سحبت يده وحطته على بطنها : صقر ابي ولدي كل ماقلت بيعوضني ربي وبسمع كلامك مايطاوعني قلبي بيصير عندي عزوة من بعدكم كلكم بتتركوني الا هو ، بيطير قلبي من الفرحة وهو بحضني زي مانا بنجن من فرحتي ب ولد عمك من اول ماحطيته بحضني تخيلت انه ولدي تخيلت انه وهو بحضني بتاخذه مني انا من يوم حسيت بحركته اليوم وماقدرت انام اخاف انام واصحى وماحصله لو كنت بأمن نفسي من اللي برا بـ قفلة مفتاح شلون امن نفسي معك ؟ " ضحكت بسخرية وهي تبكي " حتى لو طاوعتك وسقطته انت بتطلقني واهلي مايبوني وش بستفيد ؟ خسرت زواجي للمرة الثانية وولدي واهلي " ببحة همس " لو بقى ولدي بيكون فيه شي يستاهل اعيش عشانه
ص

بلاي ياسعود حبيت خريجه سجونWhere stories live. Discover now