23

77.3K 993 132
                                    


‏( قال ﷺ : ‏( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت )
‏معنى دبر ؟ بعد كل صلاة . )
-
جلدته ب العصا على مكان الآلم عشان تتأكد هو صاحي ولا يحاول ينصب لها فخ ، تنفست ب راحة وهي ماسمعت له صوت .
لمحت الكشاف اللي مرمي شوي عنه ، خذتهه وهي تحطهه ع وجهه تتفحصهه انصدمت وهي تشوفهه مزرق وشفايفه بيضاء !
صرخت ب خوف وهي تجره من عند صدرهه شوي ، وشوي تجر الحلال " الأبل " معها
وتدعي انها احد من البادية يكون حولها ويسمع نداءتها اللي بات ب بالفشل ، حاولت تشيل ب سعود فوق ظهر البعير لكن ماقدرت بسبب ارتفاع البعير وثقل سعود .
اجبرت البعير ينحني على الأرض المستوية وصارت تجر سعود جر ع ظهرها ، زفرت ب راحة بعد ماتكمنت منه
مشت ب الابل الى البادية اللي ماكانت تبعدهم عنهم كثير ، وصلت مكان الحلال وهي تدخل بقية الأبل وخذت البعير اللي يحمل سعود معها لـ خيمة البادية الكبيرة اللي تكون مقر اجتماعاتهم دائما .
تأملت البادية الخالية ! اللي كان كل فرد منهم يحتمي ب خيمته بعد الأمطار القوية اللي صادفتهم اليوم ، مشت ب الأبل لـ خيمة الرجاجيل وباستغاثة : يابو عقاب يابو عقاب " استرسلت بكلامها وهي تشوفه يلتفت لهت " معي رجال طريح وانا اجهل هو طريح ب الحمى ولا من عضة البعير ولا جثةٍ اصلا
وقف ابو الريم بعصبية وهو يضرب ب عصاته الارض وبعصبية من تمرد بنته الفارق عن بنات البادية اللي انزرع فيهم الحياء وتمرد من الريم : اقصري صوتك ياورعة ودشي خيمتك لا اسدحك جثةٍ جمبه
وقف ابو عقاب ب أهتمام وهو يتوجهه لـ البعير ويأمر الصبي يدخلها ب بداية الخيمة الواسعة عن المطر وهو يتأمل ملامح سعود ب تفحص : من وين لقيتيه يابنت قصاف
الريم بصوت جهوري اعتادتهه : شكله من المدينة ملامحه يبين عليها الثرا " وبسخرية " شوف لونهه مابين عليها الكدح باين انه مرفهه تحت سقوف القصور ياخسارة الشنب ، الخلاصة ياشيخ انه صادفني وتهجم على البعير بالغلط من الظلمة وهاجت عليه وعضته وجبته لكم وقمت ب واجبي ولا تتعبون عليه شكله ميت اهل المدينة مايصمدون .
قصاف " ابو الريم " بعصبية ممزوجة بخوف عليها : وانتي وش طلعك بـ هالاجواء ؟
عطته الريم ظهرها وهي تكمل طريقها : كنت اسرح الحلال .
//
\\
//
\\
{ في حي الرمال || عند صقر & مساعد }
وقف سيارته على جمب وهو ينزل لـ سيارة مساعد بسرعة اللي نزل منها مساعد يرتجي خبر منه يطمنهه على سعود !
ناظره مساعد بأستغراب وهو يشوف صقر ينزل من سيارته يركب سيارته مستعجل حتى ماسلم عليه ، رجع لسيارته وهو يناظر وش يسوي : وش تعبث به يارجال ؟
صقر وهو يطلع الجهاز من تحت المرتبة اليُمنى الأمامية : مرة سعود قال انهه ركب بسيارتك جهاز تتبع لـ سيارته يوم كنتوا مسافرين عشان لا سمح الله لو صار شي تكونون تعرفون مكان بعض من السيارات ، وانا قاعد احاول انتظره يشتغل عشان نشوف مكان سيارة سعود " رفع رأسه لهه " ماخذين سيارته او سيارة هيثم ؟
ناظره مساعد بصدمة وهو توه يذكر سالفة هالجهاز ! اصلا توه يدري ان سعود مازال محتفظ فيه وكأنه حاس ، حس على صقر اللي يسأله : لا سيارته الحمدالله " صرخ بفرح " شوف الجهاز يأشر يأشر
رفعهه صقر فوق عشان يكون اقرب لـ الأبراج ويكون اسرع ووضح لهم مكان سعود ب دقائق ، عقد حواجبه وهو يناظر الأشارة الحمراء اللي تأشر : وش هذا ؟
ضرب مساعد بيده بقهر قزازة السيارة : معناه انه من هنا انقطع الاتصال ، وان سعود وصل لـ منقطة مقطوعة
//
\\
//
\\
{ في العراق || عند بتال & علي }
ثبت رشاشهه على مكانه المخصص ب خصره وهو يتأمل الاشكال والزي اللي يرتدونهه كلهم ويتشابهون فيهم يختلفون ب طول لحاهم والقامة ، كان انه يندمج معهم اول يومين بعد مرحلة العلاج صعبة وصعبة جدًا بالنسبة له لكن بدآ يتأقلم تدريجيًا خصوصا بعد مابدؤا بالأعمال الخيرية
صحاها من سرحانه صوت الشيخ اللي كان مبتسم لهه : بشر يابُني ؟ بأذن الله اليوم افضل ؟ وجهك يبشر ب الخير
ابتسم له بتال وهو ملاحظ اهتمامه الخاص فيه عن الشباب اللي هنا ، خمن انهه عشانه جديد وبيحرص انه يهتم له والعلاج مايروح هبًا منثورا : الحمدالله يارب " ناظر الشباب اللي مجتعين ب شكل حلقة حول شيخ ثاني يلقي عليهم " والشباب فيهم الخير لو أن " سكتت شوي بتردد واسترسل " بعض المعتقدات عندكم غير عن اللي نعرفه ونتعلمه واشياء تخالف الأسلام اساسًا
ناظره الشيخ ب عصبية من تفكيره اللي ماخضع تماما لـ تأثير الحبوب لازم يرجع ياخذها ! سحب نفس عميق عشان ماينتبه عليهه بتال ويثير شكهه : كل ماتعمقت ب الدين بتكتشف اشياء كنت فاهمها غلط او خذيت فقط الاسم بدون ماتتمعن فيها واحنا ليه نسوي كذا ونكثف جماعاتنا مو عشان نوعي شبابنا وننشر ديينا الصحيح " ابتسم له محاولة يشتت تفكيره شوي " اليوم راح يكون فيه ذبح ذبائح ب الجهة الخلفية في المسلخ وراح نتعاون نوزعها ونوزعها على الفقراء والمساكين اذا بتكون متواجد وقتها بفرح فيك كثير والله يجزاك خير الجزاء على سعيك لـ الخير
ابتسم بتال بفرح ، اخيرًا بدا يتقرب لله ب طاعات وهذي اول خطوة : بأذن الله انا اول المتواجدين هناك .
/
\
/
\
/
فتح عيونه شوي شوي وهو يأن بتعب صرخ وهو يحس ب الموية الحارة على عضة البعير !
حس بيده تمسح على كتفه وهي تطمنه : ماعليه ياخوي عشان يتعقم امسحها بوجهي
غمض عيونه بقوة وهو يضغط ب كفه يحاول يتحامل على نفسه لين بنتهي ، مايدري هو مين ولا هو وين المهم انه يرتاح من آلمه .
رفع عايض رأس سعود ب يدينه وهو يسمي عليه ويسنده : سم بالله وكل هالمطازيز يحبها قلبك كنت بخلصها عليك بس محلفيني عليها " ضحك " وهالصيدلية الشعبية حقتنا سوتها لك مرت عمي
فتح عيونه بصدمة وهو يشوف كذا بادية شعبية وكل بادية بوصفة غريبة : وش هذا يارجال ؟
عايض وهو يتربع ويصف البوادي قدامه ومسك اول بادية ويأشر على كل وحدة عند وصفها : هذا بودرة جذر زنجبيل ونعناع مجفف ، وذا عسل وليمون شفناك تكحكح وتعاطس هبلت فينا يارجال ، وذا ليمون بفرك فيه جبهتك لين تخف حرارتك
قاطعه سعود : لحظة لحظة نفاس انا نفاس ؟ مافيني الا العافية بس جب لي بندول " استوعب شوي وش قاعد يصير " انا ويني فيه اساسا ؟
ضحك عايض وحكى له السالفة من طق طق الى السلام عليكم : وذا اللي تقوله ماهوب عندنا يارجال احنا لا مرضنا ماعندنا الا اللي قدامك والحمدالله مافينا الا العافية
سكت سعود بتردد ماعرف الا الليمون والعسل يذكر جدته كانت تعطيهم اياه ايام البرد : خلاص عطني العسل المطر ذبحني والله " صرخ بخوف " هيثم " لف على مدخل الخيمة وهو يشوف الشمس اشرقت وباين انه حزة الظهر " هيثم لحاله هناك " بدا يصارخ بدون وعي ب اسم هيثم وهو يدور على نفسه مايدري وين يروح "
دخلوا رجاجيل الخيمة بعد مانتهوا من وجبة الغداء وانصدموا من شكل سعود ، قرب ابو عقاب وهو يثبته ب مكانه ويسمي عليه : ادحر الشيطان وقل لي وش به هيثم ووش ينقال له ؟
سعود بآمل انه يسعفهه وبتربير : هيثم خويي حولنا منا مادل الطريق والله كان الليل بس حولنا تكفون لا يموت لحاله
ابو الريم وهو يحاول يطمنه : ابد ارتاح وعين من الله خير وخذ اللي عطاك اياه عايض النشمي وافطر وانا الحين بروح ادوره بس انت ريح .
//
\\
//
\\
{ عند مفرق المنطقة المقطوعة || صقر & مساعد }
بدئ صقر يوقف سيارته تدريجيا ويأشر لمساعد يسفط جمبه ، وقف مساعد سيارته جمبه وهو مستغرب ، فتح الشباك : هاه فيه خبر عن سعود ؟
صقر وهو يحك دقنه ويناظر سلطان اللي جاء معهم بتردد : انت تشوف الطريق شلون وعر ؟ انت ارجع وطمن ابوك لا يشلل عنده السكر وخاف الله فيه لو جاه شي ولحقته انت بتيتم ولدك وبترمل حرمتين عندك بالبيت رح ولك وعد مني والله اجيب لكم سعود مع آذان
مساعد بسخرية وهو يلبس نظارته الشمسية متجاهل كلام صقر : شف من يتكلم عاد
سلطان بتأييد لكلام صقر : ابسط الأيمان خلِ امك وابوك يرتاحون لا شافوك قل انه مع صقر طلع نايم عنده وانت جلست وخذتك السواليف ورحت المكتب وتوك ترجع واذا جبنا سعود بنبلغك تقولهم الصدق
مساعد بتردد وهو يتذكر امه وابوه : توعدوني ؟
سلطان وهو يطق الصدر : وعد يابو ريناد بس توكل " سكر الشباك وهو يناظر المرآيا وسيارة مساعد تخالف الطريق ويرجع لـ المدينة " والله ماتوقعت تمشي عليه
صقر بخوف وهو يزيد سرعته : والله اني ماضطريت استخدم نقطة ضعفه اللي هم امه وابوه الا اني خفت ان سعود فيه شي وينهبل لا شافه
سلطان بتأيد وهو يشوفهم يتعدون الشباك الحديدي الخفيف : زين ماسويت .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو بدر || في غرفة أحمد }
انحنى لتحت السرير وهو يسحب الشريط من تحتهه ، ابتسم وهو ينفخه من الغبار : حيا الله الشيخ
جلس قدام الابتوب وهو يناظر الساعة باقي على موعده ب ابو صقر " ساعة " فتح مدخل الـ cd وهو يخمن كلمة المرور !
ايا كان ارسل الشريط لصقر اكيد بيكون فيه طرف خيط لـ كلمة المرور مستحيل يخليها تخيب وتصيب بس وش هي يارب ؟ معقولة معها رسالة " طاحت عيونه على الأستكر الملصق ب غطاء السيدي المكتوب ب اسم سارة وصقر ، ضحك وهو يشوف الخانات ع عدد حروف اسماهم " هلا هلا
دخل الباسورد وهو يسمي بالله ، صرخ ب نشوة فرح فقدها من زمان وهو يشوف " جاري تحميل الڤيديو " كلها ثواني واشتغل استغرب المكان المظلم فجأة صار زوم على كرسي ب حديقة مظلمة وثواني وباين انه راح من جهة منورة " وكانت لوحة البار المضئية والمصور يصور من خلفها " انصدم من المنظر البشع اللي يشوفه خبط ب الابتوب بصدمة !
تمنى ان يده انقصت قبل يأخذ السيدي ولا شاف اللي شافه تذكر التاريخ ، سحب ورقة جمبه وهو يسجل التاريخ فيها ويتذكر حمل سارة اللي ب هالاسبوع تبدا ب الشهر السابع تذكر شغل صاحبه ب المحكمة سحب جواله وهو يدعي انه يكون قد حسن ظنه .
//
\\
//
{ في جناح مساعد & عائشة }
دخل وهو يفرك رأسه بتعب بعد ماقنع ابوه ب الموضوع مع ذلك مامشت عليه وهو متأكد ، سكت وهو يشوف عائشة جالسة تتفحص كتاب ازياء مواليد وابتسمت يوم شافتهه داخل : ياهلا والله
لف مساعد شماغه ع رأسه لعله يخفف الصداع وناظرها ب استغراب من يوم تزوج وهي ماتحاكيه الا وتهاوش وش صاير اليوم ياترى ؟ طنش حكيها كعادته وهو يجلس على طاولة الطعم ب نفس مفتوحة من بعد مامتر الرياض من امس الليل .
قربت عائشة وهي تحاوط خصره بيدها وتبوس راسهه ، ورفعت يدها اليمين وهي تمسح على كتفه : يعطيك العافية
مساعد بهدوء وهو ينزل ملعقته بصحنه بهدوء
تكفين اذا هذي مقدمة لـ طلب يسد النفس ترا اليوم مالي خلق
ابعدت عنه عائشة ب نفس الأبتسامة : لا حشى " خذت جلالها وهي تتوجه لـ باب الجناح " وعشان تصدق تغدى عليك بالعافية اذا خلصت دق علي ياقلبي
ونزلت بسرعة وهي تضحك بخبث وهي تشوف مفاتيح سيارته ب يدها قدرت تاخذه بدون مايحس ب خفة يدها
فتحت باب الشارع وهي تصوت : راشد رشيد
راشد بحماس وشغف شاب مايتجاوز الـ 17 وهو متلثم ب شماغه : هنا يام راشد هنا
مدت له 250 ريال وهي تعرف ولد خالتها المصلحجي ، الفلوس توديه وتجيبه مستعد يبيع حياته عشان الفلوس وكان هالشيء ب صالح عائشة : هذا مبدئيا بس ، اذا سويت اللي قلت لك عليه وعد لك المبلغ اللي تبيه بس مايزيد عن الـ 800 هاه شقلت ؟
راشد بفرح وهو يشوف الفلوس ، طق صدره ب فزعه وهو يربط ثوبه ع خصره ب استعداد : تم يابنت الخالة ترقبيني بعد ساعتين بالكثير زوجك بيشيلونه لـ طوارئ من الصدمة " ضحك وهو يركب سيارة مساعد "
ناظرته لين غاب عن عيونها ، ناظرته ب شفقة مسكين هالراشد تطلقوا امه وابوه وعمره 3 سنين ابوه رماه على امه وامه رمته على جدتها وتزوجت وعاشت حياتها وربى نفسه ب الشوارع من كثر ماجدته مخليته على راحته لانها تشوف رجال يقوى على نفسه ، صار اخوها اللي ماجبته امها الله يرحمها ، تنفست براحة وهي تدخل بسرعة لا يشك فيها مساعد الدقيق ماتدري وين جتها هالجراءة انها تغامر ب حياتها اللي متاكدة 100٪‏ لا عرف انها ورا الموضوع والله ان يقطعها ويحطها ب اكياس ويتصدق فيها على الفقراء والمساكين لكن مساعد مستهين فيها ك امرأة كيدها عظيم وغيرتها تعميها يحسب نفسه يعاقبها ب هالحركة مايدري انه ب هالحركة كبرها 10 سنين ب ليلة وضحاها من عقد قرآنه على اميرة .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو صقر �� في مجلس الرجاجيل }
ابتسم لهم ابو صقر ب مجاملة وهو يتأملهم اول مرة يشوفوهم واشكالهم جفسة نوعا ما عن صقر ! وبنفس الوقت مستحيل يكونون من اهل المدينة باين فيهم الصلابة والجفاسة الميزة اللي يتميزون فيها اهل البادية
والمصيبة انهم ضيوف صقر وصقر من وين بيعرف هالأشكال يارب والله اني حاس وراهم مصيبة ، ارتشف بيالة الشاي بهدوء ورزانة : حيا الله من جانا تو مانور بيتي
شيخ القبيلة بصوت جهوري يهز المجلس وهو يتفحص ثرآيا البيت الفخمة نوعا ما مُناسبة لـ طبقة ابو صقر اللي ماكانوا هاي هاي ولا الطبقة الكادحة كانت حالتهم ممُتازة بسخرية واستحقار لـ عيشة ابو صقر وبنظره البادية تسوى هالثرى مرتين : الله يحيك ومنور باهله " نزل بيالته على طاولة الخدمة " ولدك وينه ابطئ علينا واحنا ننطره لا يكون هذي عاداتكم مع ضيوفكم ؟
ابو صقر وهو يناظر جواله ويتصل ب صقر ب المرة الـ 65 وبأحراج من كلامه : لا حشى والله ماهي من سلومنا بس والله اكيد ب الشغل ، اذا دخل المكتب قفل جواله عشان مايقاطعه
ضحك أحمد بسخرية وصوت مرتفع جذب الانتباه ممزوج بقهر : عفوا وش وظيفة ولدك اللي يقطع عالمه الخارجي عنها ؟ " بنفسه " سلب اشراف بنات الناس ؟ خوش وظيفة والله
على دخلة صقر وفهد اللي كان واقف ينتظره عند باب الشارع عشان يعلمه ب المصيبة وحكي ضيوفه عندهم وتقليل من احترامهم اهل البيت ، وقف صقر مستغرب من ممكن يكون يجيه هالوقت من دون موعد ؟ لا وبعد مجموعة مو واحد ولا اثنين ، سم بالله ودخل المجلس وهو يفسخ نظارته الشمسية : السلام عليكم
ضرب شيخ القبيلة عصاته ب الأرض وهو يتفحص صقر من فوق الى تحت ب نظرة استخفاف : ابي صقر ب كلمة رأس
وقف ابو صقر وفهد وانصرفو ، جلس صقر ب استغراب : حياكم الله بس ماتشرفت فيكم مين تكونون ؟
ابتسم له أحمد بابتسامة خُبث : اخاف مايعجبك انك تعرفنا
وقف شيخ القبيلة بكل جبروت أمام صقر وبنبرة واثقة هادية : بكم تبيع بنت عبدالعزيز ؟
فتح صقر عيونه على كبرها وهو يناظرهم بصدمة مايدري هم صادقين ولا يستهبلون ناس مايعرفهم فجاءة يقولون بكم تبيع زوجتك : من انتم
احمد بهدوء وهو يطلع دفتر شيكاته : السن ب السن والانف ب الانف والباذي اظلم واحنا نقوم الدم ب الدم وغيره مانقبل ، كم تبغى ياولد خالد ؟ لك من الـ المليون الى 40 مليون
صرخ صقر بعصبية من حكيهم ب سالفة " البيع " وكأنها عبدة من زمن الجاهلية واي دم يحكون عنه ! استوعب بديهًا دم ؟ معناها هذولي اهل القتيل اهل بدر يبون ثارهم مو قالت سارة محد يدري شلون عرفوا ذولي ؟ : والله لو تحط لي الشمس ب يد والقمر ب يد ماتلمسونها ، عبدة هي عبدة ؟ انتهى زمن العبيد يابابا انتهى زمن المرأة تنباع وتشترى من زمن الملك فيصل انتهى من 54 سنة اصحوا ب اي زمن عايشين
وقف أحمد بصراخ وهو يمسكه من ياقته : مالك دخل وشف وعزة الله واسمه الكريم المنزه عن كل سوء وانا لا حلفت انفذ ان مامشى الموضوع زي ماهو ياصقير ان يصير بدال الرأس رأسين
تفل صقر ب وجهه من قهره : اعلى مابخيلك اركبه مابقى الا انت تهددني وتقص راسي
ركله احمد ب ركبته في معدته بكل ماؤتى من قوة وهو يسدحه بالأرض ويبرك فوقه وهاتك بكس بأي مكان تطيح يده عليه ، همس ب اذنه وهو يثبتك كتوفه ب كفوفه بهمس : ابد مانيب عاجز عنك يالزاني " ضحك بسخرية وهو يخنق رقبته ب كفيه الثنتين " توقعتك بتقبل وتاخذ الفلوس وتكمل فجورك من وين ماجيت لـ بناتنا ب بلاك لكن طلعت تمثل الشرف ب قوة مانت هين يالنجس
ارتخى جسم صقر وهو يسمع كلامه هذا كيف عرف ؟ وشلون ؟ ومتى ؟ وليش !
لو كان عنده ذرة مقاومة وجراءة الآن تبخرت من بعد حكيه
فضيحته اللي مايدري فيها مخلوق غيره شلون هالنذل عرفها !
قام احمد من فوقه مبتسم ب لذة من ملامح صقر المصدومة وهو يمسح تفلة صقر من وجهه : هاه وش قلت ؟
صقر وهو يقوم ويمسح دم أنفه ويبتسم ب لعانة ولا كأنه اللي بغى يموت من القمطة قبل دقايق وبجرأة مايدري كيف جته : والله ثم والله لو وش تسوي مابعتها لو تعطوني اللي قدامكم واللي وراك " صرخ بقهر وهو يرجف " والحين برا بيتي يتعذركم باللي فيكم
ابو بدر ب ثقة وهو يمشي متوجهه لـ الباب وهو يحط اصبعه ب وجهه صقر : احنا رايحين بس لنا عندك امانة لا تنساها .
طلعوا من هنا ودخلوا فهد وخالد " ابو صقر " بسرعة من صراخهم ووجهه صقر المصفق عكس احمد اللي طلع ب شكل افضل من اللي دخل فيه .
خالد وهو يمسح دم خده وبخوف ع ولده : شصاير ؟ وش يبون الكلاب
فهد بعصبية : من مسوي فيك كذا لو دريت ماطلعته الا وهو اللي فيه اردى منك
قام صقر بدون وعي وهو يناظرهم ببلاهه وكأنه ب عالم ثاني : بروح اشوف سعود تعبان
ناظروا بعض ب صدمة من شكل صقر وكأن احد صافقه كف ، خالد وهو يغمز لـ فهد : وصل اخوك جناحه خله يتسبح لا يشوفونه حريمه بـ هالشكل وبعدها يروح وين مايبي
مشى صقر وفهد وراه مستغرب هم سمعوا الصراخ بس كان دقيقة او او اقل وهدئ وابوه رفض انه يتدخل لأن الموضوع بين صقر وضيوفه ولو كان يحتاجون تدخلهم كان ماطلعوهم برا المجلس ، ونظرات خالد تتبعهم ب شك !
قام وهو يصوت لـ الخدامة من مكتبه ، جلس على كرسي المكتب المتحرك وهو يتأمل عقارب الساعة مترقب قدومها عشان تريح تساولاته وتمحي شكه وفضيحة ولدهم ماتتعداهم .
دخلت الخدامة وهي تعدل مريلتها البيضاء : ايش ايبغا خلودي ؟
ابو صقر وهو متعود على حكيها : Cd وصلتيه صقر ؟
الخدامة ضربت بكفها راسها ، وبخوف من ابو صقر : من زمان بابا من زمان
تنفس ابو صقر براحة وهو يلف بكرسيه ويقابل الجدار يتأمل صورته مع ابناءه وعيونه مركزة على صقر !
تذكر قبل سفرته لـ امريكا ب اسبوعيين ماكان مرتاح لها ابدا من يوم بلغهم صقر خصوصا ان سعود ماراح يكون معه معناها بيلعب ب ذيله لان سعود كان دايما يردعه ، كانت دايما احلامه فيه وكانت كلها ماتبشر ب خير استأجر عبدالملك اللي كان يشتغل ب بقالته وسفره ع حسبه عشان ينتبه لـ صقر من بعيد وكان دايما الاماكن المشبوهه يخليه يصوره له يخاف انه ماينتبه لحركات صقر وماراح يريحه الا التصوير وندم على اليوم اللي سمح لـ صقر ، وكيف عرف سارة ووصلها المستشفى وانتظر لين توصل الرياض وكان متوقع انها بتروح هناك ل سر بنكشف لاحقًا وسوا هالمسرحية كلها مع عبدالملك على سارة عشان يضمن انها تحت عينه

بلاي ياسعود حبيت خريجه سجونWhere stories live. Discover now