30

76.9K 986 109
                                    


ابتسمت لمى ب مجاملة وهي تحس ب طعم الحياة
ناشفة فعلا مهما كانوا حولك مو مثل اهلك ، كيف بتعيش بدونهم طول عمرها وهي تحس بكل هذا وهذا اول يوم عزاء بس !
رغد وهي تتأملهم بتفكير :
اللي صار فينا شوي ؟ ثلاث من بناتنا يتطلقون وواحد
يطلق بعد سنين زواج بدون ابناء
وعمي ناصر يصير متزوج بالسر وعنده غدير وقصتها الغريبة معنا واثنين من عايلتنا يموتون ب جريمة قتل وواحد منا ارهابي
رمت نفسها ع السرير ب حزن وهي تتنهد :
اشتقت لحياتنا وهي هادئة والله اشتقت .
/
\
/
\
/
وقفت ب تعب وهي تلهث ويدها ع ركبها ويد ع اسفل ظهرها والآلم يقطعها ، ركضت مسافة مو قليلة ابدا ومتاكدة انها ركضت ساعة بالقليل
ركضت ب خوف وقلق بدون ماتحس ب اللي قطعته
بدت تحس ب المنطقة اللي حولها وهي تسمع اصوات مو بعيدة !
اصوات ازعاج وسيارات وتشم ريحة ماقدرت تميزها من التعب كان تحس ب تشنج والآلم تشبه الالم الدورة الشهرية باسفل بطنها اكثر من خمس مرات ب هذي الساعة
استقامت وهي تعدل لثمها وترتب عبايتها وتستودع الله نفسها
تشنجت ملامحها وهي تحس ب شي بين فخوذها مددت يدها تحت العباية وهي تتحسس عليه
ناظرته وهي تتعبر ب بُكاء وخوف وصدمة شعور مُريع
مكان ماينعرف وينه
وب آيادي غير آمينه
والم فضيع يقطعها بين فترة وفترة
والآن نزيف !
ان كان فيها قوة وآمل كلها الحين تبخرت ومابالها الا شي واحد " اجهضت " جنينها !
طاحت من طولها وهي تبكي ب شهاق وكأن ميت لها احد من قوة بكيها
كل الأعراض اللي فيها ماتبين الا انها سقطت !
دعت على نفسها وع احمد والقبيلة وبدر اللي كان ب قبره والحقتهم ب صقر اللي بسببه كل هاللي تحس فيه واهلها
حزنها اعماها عن كل شي الا شي واحد قدر انه يبث الرعب ب قلبها
صوت سيارة قريبة وراه !
معقولة هذا احمد ؟ بيأخذها مجهضة وبيتشمت فيها
مستحيل تسمح لهم ، قامت بتعب وهي تحاول تشد نفسها بكل ماؤتيت من قوة
وحطت يدها ع بطنها وركضت ماتدرين وين بتروح بس تفلت من يدينه
ركضت مسافة تُسمى قليلة نوعا مًا
لين وقفت ب فرح وهي تشوف نفسها طلعت ع شارع كان خالي من اي بني آدم
الآن وقت متأخر شلون بيفكر أحد يخاطر ب عمره ويمر من هنا
ضوقت عيونها ب استغراب وهي تشوف منارات ونور من بعيد تقريبًا حتى ماكان بعيد كثير يمديها توصله مشي
ماتدري من وين ملكت الجرأة لكن راضية ب اي نار بس مو جهنم أحمد
مشت حول 10 دقايق لين وصلت !
كانت المنطقة منورة وحية كانت محطة سيارات وبقالات !
لكن وين عمالها ؟ انتبهت لمنارة المسجد
وسمعتهم يصلون لكن كانت الساعة 10
وش يصلون ياترى
مشت ب استغراب الى المسجد وهي تبحث عن مسجد نساء تجلس فيه لين يفرجها ربي
وقفت وهي تطل برأسها على المُصلين
ماقدرت تشوفهم ب وضوح
وقفت ع رؤس اصابعها وهي تناظرهم ب فضول وتحسب معهم عدد الركعات ؟
شهقت ب خوف وصرخت وهي تحس ب اصابع تدق كتفها ب قوة
حست ب اليد تسكر فمها ب احكام : ازعجتي المُسلمين !
/
/
\
{ في فندق الريتز كارلتون || عند الكاڤيه الخاص ب المسبح }
/
\
/
كانت الطاولة المُطلة على المسبح محجوزة ب اسم " سعود بن عبدالعزيز الـ .. "
تحمل على كراسيها من الجهة اليُمنى " الشيخ + ريم "
ب الجهة المُقابلة لهم ب الكرسي المقابل لـ شيخ كان " سعود "
ناظر الشيخ ب توتر ب معنى ابدا ؟ هز الشيخ رأسه ب الإيجابية
تكلم سعود ب ابتسامة مُريحة عكس البركان اللي ب داخله من الخطوة اللي خطاها :
شوفي يابنت قصاف انا واحدٍ شاريك ب ماء عيون
وطلبتك من ابوك ورفض وجيت لـ جدك لا تتوقعين عشان رد جميل او غيره
انا لأني واثق ب اختيارتي وانا ماشوف غيرك يستاهل تكون شريكة حياتي
انا سعود اللي مابحياتي فكرت نص فكرة اني اتزوج ، بسببك تغيرت هالنظرة
ماكذب عليك واقول احبك مستحيل من وين عرفتك عشان احبك ؟ لكن واثق باذن الله ماراح تندمين ب يوم انك وافقتي علي
ضغطت على يد جدها ب خوف ودها تصرخ وتقول يالله نرجع معد ابي اتزوج كيف آخذ لي واحد ماعرفه الا ب الاسم ومن اهل المدينة بعد .
سعود وهو يفرك يده ب توتر من موقفها :
مستحيل احد يجبرك على شي تأكدي اذا ماتبين نقدر نلغي كل شي " رفع عيونه ع المأذون اللي كان متوجهه لهم "
حتى الشيخ نقدر نقول له تؤكل مافيه شي بيتم من دون رضاك الآن او بعدين
اي بنت بمكان الريم بتقول هذا واحد بايعني ويتمناها الا ريم اللي ب هالكلام كبر بعينها مليون مرة
تكلمت بهدوء وبصوت واطي عكس البنت اللي شرشحته ب البادية :
توكلنا على الله
تنفس ب عمق وراحة وهو يبرز هويته لـ الشيخ ب فرح .
/
\
/
{ ب شقة غدير & عبدالاله }
/
\
/
كان واقف ب سيارته امام عمارة شقته ، تنهد وهو يرجع مرتبة السيارة لـ الخلف
ناظر شباك شقته ب ضيقة ! اليوم اول يوم عزاء لـ عمه وزوجته
مر على زعلهم وموقفهم اسبوع وشوي
ماينكر ان اسلوب غدير معه اصبح لين شوي لكن مستحيل يغفرلها كسرته ب يوم ميلادها
ماهو اللي يعطي يعطي وياخذ شي يهده هو مايبي مقابل بس بدون كسر انُفس !
فرك عيونه ب تعب هو منهد فعلا صار له يومين مواصل
قبل امس كان منهك ب الشغل يبي يخلص اكبر دفعة من شغله عشان بيسافر مع غدير لـ ڤلبين لأهل امها .
وامس مع عمانه ب تجهيز العزاء ويواسي ماجد وخواته لانه اخوهم ب ب الرضاعة واليوم واقف ب العزاء
قاطع تفكيره صوت جواله ينبهه بوصول رسالة
رفع حاجبه ب استغراب وهو يشوف الرسالة من غدير !
ضحك غصب وهو يقرأ حروفها اللطيفة :
كشفتك تحت العمارة انت وعيونك الحمر ، مالك مفر يالله تعال العشاء ينتظرك
ناظر عيونه ب المرآيا وش دراها عن عيونه ؟
بس اللي محيره ماهو هذا ، اللي محيره معقولة هذي بداية تغير معه ؟
هذي اول مرة تناديه ع وجبة واول مرة تضحك معه
يروح لها ولا يطنشها ولا كأنه يشوفها ؟
سحب مفاتيحه وهو ينزل مايدري ليش نزل بس حس اذا غلطت هي ، غلط هو يعالج الغلط ب الغلط مستحيل يعيشون كل حياتهم كذا
لازم كل واحد فيهم يتقدم خطوة للأمام من دون ماينتظر الطرف الثاني لان حياتهم اصبحت مُشتركة .
/
\
/
\
/
لفت ب خوف وهو تسمع صوت أنثوي وراها ويد ناعمة تغطي فمها
ابتسمت ب وجهها وهي تأشر ع الأرض
ناظرت سارة تحتها ب صدمة وهي تشوف قطرات من الدم من المحطة الى هنا
حطت البنت حافظة عند باب المسجد مع صحونها
ومسكت يد سارة وهي تناظر بطنها : معك أحد ؟
اشرت سارة ب راسها ب لا
ابتسمت البنت وهي تمشيها لـ بيتهم اللي كان يبعد عن المسجد مسافة بسيطة : ابوي امام هالمسجد واحنا ساكنين هنا
قربت سارة يدها وهي تتحس يد البنت وهي تسمي ب الله وركبها تتراجف بخوف وكلها ظن انها من أهل الارض
ضحكت البنت : شفيك والله آدمية
اشرت سارة ب استغراب وهي تأشر ع المسجد : وش يصلون ؟
ناظرتها ب شفقة ووقفت معقولة ماتدري وش يصلون :
يصلون التراويح بكرة اول يوم من ايام رمضان
صرخت سارة ب صدمة : كيف
مسكت بطنها ب آلم وهي تلتوي ع نفسها معد فيها تكمل ابدًا
وقفت البنت سحاب قدام بيتهم الطيني وهي تصوت لأمها بخوف من شكل سارة : يمه
جاءت امها وبيدها ملاس السحور : وش فيس يابنية ؟ " شهقت وهي تشوف سارة وبطنها " وش بس انتي بعد ؟
سحاب وهي تذكر نزيف سارة المُريع : يمه شكلها بتولد من شفتها وهي تنزف نزيف يهول الحقي بها يايمه
صرخت سارة ب بكاء وهي تعض شفتها ومن شدة عضتها حست ب طعم الدم ب فمها
شالوها سحاب وام سحاب وهم يسدحونها ب اقرب حُجرة ب بيتهم
شالت عبايتها عنها ونقابها
وسحاب تهف ع وجهها ب المهفة اللي كانت من سعف النخل تبرد على وجهها
مسحت ب حبات العرق المُتكاثرة عن جبينها ب خرقة يستعملونها كمنديل
رفعت راسها لسحاب وهي تشمر عن اكمامها : جيبي مناشف وعصير او موية اللي تلقينه بطريقس
كانت سارة تضرب يدها ب اللي حولها من دون ماتحس
ماتدري هم وش يقولون ولا هي شتسوي المهم ترتاح من الآلامها
لا شعوريا صرخت وهي تحس ب آلم مو غريبة عليها
مسحت الأم ع راسها ب حنية ب الخرقة وهي تجفف وجهها : انتي بكر
سارة وهي تضرب صدرها من شدة الآلم وتصرخ : لا مو بكر قد جبت قبله واحد بس من اربع سنين بس هذي ولادة مبكرة لاني من اسبوع بالثامن
/
\
/
\
{ في بيت أبو ماجد || عند الباب الرئيسي }.
/
\
/
وقفت سيارة تميم آمامه وهو يبتسم لـ ماجد : وهذا احنا وصلنا ، تصبح على خير
ابتسم له ماجد من دون نفس وتعب : تعبتك معي رجعتني من بيت جدي من مكان العزاء هناك الى هنا وانتظرتني لين خلصنا يعطيك العافية ياتميم والله انك رجال معدنك ذهب والمعادن ماتبان الا ب الشدايد
تميم ب شهامة وطيبة نابعة من داخله : اخدمكم ب عيوني عيب عليك هالكلام انتم اهلي وبيتي الثاني " تردد شوي وهو يشوف ماجد بينزل " ماجد اذا ماعليك آمر ممكن اشوف لمى واعزيها مرة وحدة ؟
ناظره ماجد ب تردد بس حال لمى فعلا يحتاج احد يقويها وهو ابعد واحد عن هالمُساعدة هو محتاج من يساعده
ماجد : تفضل اوصلك مجلس الرجال وانا بناديها البيت بيتك
طفى سيارة براحة من موافقة ماجد اللي كان متوقع 99٪‏ انه يرفض : ماعليك يارجال ادل بس ناداها /
\
/
{ في شركة صقر & سعود || في مكتب صقر الرئيسي }
/
\
/
كان جالس ب كرسيهه الفُضي العملي المتناسق مع مكتبهه الأسود ب الأبيض كانت الوآن مكتبه مُريحة لـ العين تتطغاها الالوان العملية أكثر من الفخمة !
كانت عيونه تناظر لـ هدف مجهول لانه غارق ب افكاره وآحزانه
كفوفه على طاولة مكتبه السوداء ب اوراقها المُبعثرة والأقلام بكل مكان
والابتوب اللي ينبهه ب اشارة حمراء ب انتهى " بطاريته "
وباكت دخانه اللي اصبح جُزء من كفه من كثر مايحمله معه ، فوقه جواله وولاعته !
فكك ازرار ثوبه الأبيض اللي جاء فيه على طول من بيت جده اللي كان مقر العزاء الى الشركة على طول
يبي مكان مايشوف بقايا سارة فيه ولا يشم عطرها ب زواياه
ولا يسمع ضحكتها ب كل الغرف
معقولة أحمد خبرها ب سرهم العميق ؟ معقولة هي متعذبة ؟ مرتاحة ؟ تأكل ؟
اخ ياسارة وش الدنيا بك !
فز وهو يسمع صوت خطوات صدئ صوتها ب ممر الشركة اللي كانت خالية الا من صقر
محد راح يجي الحين ولا احد يدخل الا يناظره ب شاشة المراقبة من لابتوبه لف عليه بسرعة وشافه طافي
ضرب شاشته بقوة ب توتر
سحب سماعة تلفونه وهو يضغط رقم " 7 " يتصل ب آمن الشركة وهو يسمع الخطوات تقترب من مكتبه :
محمد فيه احد دخل الشركة ؟
طاحت السماعة منه وهو يشوف مقبض الباب ينفتح
وعيونه المفتوحة على وسعها على الشخص اللي فتح الباب ب صدمة !
\
/
\
/
{ في بيت الأمام " ابو سحاب " || في حجرة احدئ البيت الطيني }
/
\
/
ارتخت عظامها وهي تشوف ام سحاب تحمل طفلها بين يدينها وتمسح الدم ب خرقة بيضاء !
لكن المُصيبة مو هنا المصيبة ان سارة تحس ب ضغط ب اسفل بطنها نفس قبل شوي
هذا مايفسر الا انها كانت حامل بتؤام ، صرخت ب آلم وهي تمسك كتف ام سحاب اللي كان قريب منها دفعت أكثر وهي تهز ام سحاب تبي تنبهها
ناظرتها ام سحاب : ماشاء الله تبارك الله حامل ب تؤام " حطت الأول على صدر سارة ومسكت يدها ب حنان " يالله يايمه ادفعي مابقى شي
ناظرتها سحاب برحمة وهي تشوف سارة تبكي بكاء يقطع القلوب ووجها ابيض ناشف من اي نقطة دم وصراخها يسمعه سابع جار من كثر صراخ سارة كانت مزوعجة بالبداية بس الآن عادي تعودت سارة صار لها ثلاث ساعات وهي تبكي وتصرخ كانت الساعة 10 تماما والآن وحدة و45 دقيقة !
كان الجدار الابيض مصفر اكثر من وجهها ، مررت الخرقة وهي تمسح جبينها وتسمي عليها ب آسم الله
بكت سحاب من بُكاء سارة وهي تأخذ طفلها الاولى اللي كان يبكي خوفًا من بكاء امه وبكاء مابعد الولادة ، صرخت ب امها ب خوف : يمه اخاف تموت والله وجهها يخوف يمه تكفين خلينا نأخذ سيارة من سيارة العُمال نوديها مستشفى
" كملت كلامها بترجي " تكفين يمه البنت بتموت شوفي حتى عيونها ابيضت
ام سحاب ب عصبية من سحاب اللي توترها كان فعلا شكل سارة وحدة تحتضر لكن مابيدهم شي : استودعناها الله " صرخت بفرحة وهي تسمع بُكاء رابع يشاركهم هالحجرة " يالله يمه مابقى الا جسمه ادفعي
سارة وعيونها تغمض تدريجيا وضغطها ينخفظ ودفعها يخف وبحروف مُتقاطعة وبصوت ب الويل يوضح : معد اقدر
ام سحاب ب خوف انها يُغمى عليها ب وضع خطير مثل كذا ، هزت سارة ب حرص وهي تسحب كاس المؤية وتنثره ع وجهها وخذت عصير البُرتقال وهي ترفع رقبة سارة وتشربها غصب
رطبت شفايف سارة ب شي حالي وفتحت عيونها شوي شوي كانت فاقدة الاكل والشرب يومين وبعدها ركضت والحين تولد بدون اي طاقة مُعجزة انها قدرت تدفع واحد
شربت العصير دفعة ب ضماء وعيونها ع طفلها اللي كان ب يد سحاب وبُكاءه خف بعد ماسكتت سارة
دفعت بكل ماؤتيت من قوة مرة وحدة كان غلط لان ممكن الجنين يموت لو دفعت بقوة لكن رحمة ربي واسعة حفظ لها جنينها !
ابتسمت ام سحاب وهي تحمل الطفل الثاني وتحطه ب حضن سارة وهمست وهي تبوس رأسها : كلهم آولاد الله يخليهم لكم .
/
\
/
{ في فُندق الريتز كارلتون || عند الأصنصير }
/
\
/
وقف شيخ القبيلة بجانبه ريم مُقابلهم سعود !
سعود وهو يطلع بطاقته من جيبه : بس عقد القرآن هو اللي بيكون كذا ولا الباقي زي ماتبشر فيه الريم والشبكة ابيها على ذوق الريم تختارها ب نفسها بنختارها بُكرة
والريم ماتبي عرس واحنا نستبدل العرس ب ضيفة بعد ماترجع العروس من شهر العسل
شيخ القبيلة وهو يهز كتوفه ب عدم آهتمام : اذا الريم تبيه ماعندي مشكلة ، الخبر بيوصل القبيلة ومحد بيعارض بالعكس نفخر بك ياوليدي وقصاف خله علي
وغمز له عشان يفهمه سعود ، لف على الريم الواقفة ب خوف وهو متشبته ب يده
باس جبينها ب حنية : مبروك ياعروس ، ربي يوفقك وتصبحين على خير انا بمشي الوقت تأخر وهذي حزة سحور
باست رآسه ب آحترام وهمست ب آذنه : اخاف برجع معك
سعود وهو يتخصر ب استهبال مع انه ماله خلق ابدًا ماصدق ان هاليوم يخلص على خير بس حب يخفف عنها : وين اللي ب لسانه بغت تأكلني والحين خير شر ماعندها صوت لا يكون معطيني اياها بدون لسان ؟
ضحك شيخ القبيلة وهو يمشي ووراه رجال : مدري افحصها
ابتسم لها سعود ب حنية وهو يمسك كفها ب كفه ويشد عليها يخفف من رجفتها الواضحة ، مد بطاقته ومررها عشان الأصنصير مايفتح الا لـ من له جناح او غرف ب الفندق فقط يحق لهم يصعدون !
/
\
/
{ في شركة صقر & سعود || مكتب صقر الرئيسي }
/
\
/
ناظر ملاك وهو يفرك عيونه ب صدمة ، زفر نفسه ب راحة وهو يشوفها ملاك :
طيحتي قلبي
ضحكت وهو تحرر شعرها من الطرحة الرمادية المُتناسقة مع عبايتها الترابية
رمت شنطتها اليدوية على مكتبه ب أهمال : مافيه الحمدالله على السلامة ؟
ابتسم صقر ب برود وهو يولع زقارته :
من سلمتي الفرع له ؟
دخلت يدها ب شعرها وهي تنثره على كتوفها ، متجاهلة سؤال صقر :
فكرة فتح فرع ب دبي كانت ناجحة
رمى زقارته ب طفاية الدخان الشفافة على مكتبه :
يعطي سعود العافية كانت الأقتراح منه
وسع علينا مجال ب التعامل مع شركات عالمية في امريكا
وبريطانيا واسبانيا وصعب تكون فرع السعودية
هي الواجهة لذلك دبي اختيار جيد
مدت يدها وهي تأخذ اسم صقر المحفور ب شكل مذهب اضاف لمسة فخمة على فخامة اسمه الموضوع ب شكل بارز على مكتبه " صقر بن خالد آل .. "
مررت اصبعها على اسمه ب هدوء :
كانت حياة دبي مريحة لي بين اهلي وناس متعودين ع عاداتي وديانتي ماكنت شاذة ب النسبة لهم " هزت كتوفها بضحكة " بس ماقدرت ، مكان انتم يا اصحابي مو فيه مايسرني
صقر :
في الوقت اللي رضيتي تمسكين فيه ادارة الشركة كانت معاونة منك لنا
لو اني تضايقت يوم عرفت سبب انك رضيتي تبعدين عنا بسببي
قاطعته ملاك ب تفهم لـ كلام صقر :
لا مو عشانك اخفيت عني زواجك رحت " تكلمت ب همس طغى على صمت المكتب المُريع " سعود عرف اني أحبه
ناظرها ب صدمة وهو يقوم من كرسيه ويجلس مقابلها على الطاولة الصغيرة :
شلون ! الكل كان يقول انك تحبيني محد منتبه لـ مشاعرك تجاهه سعود
ناظرت السقف تخفي حزنها عن عيون صقر ، هزت كتوفها ب مدري :
ولا يهمني اعرف ، لأن هـ الكم ابعدتني عن سعود
خلتني اكتشف ان مشاعري تجاهه اعجاب فقط !
ناظرها صقر ب تردد وهو يركز ع ملامحها :
حتى لو قلت لك سعود بيتزوج ؟
ابتسمت وهو فاهمة ان صقر يبيها تثبت له ، مدت يدها له وهو تشير ب اصبعها اللي كان يحمل خاتم خطبتها :
الظاهر راح يكون هالشهر عندكم معاريس غير سعود . /
\
/
{ في بيت أبو ماجد || في مجلس الرجال }
/
\
/
كان يلعب ب مفاتيحه ب توتر ، هذي اول مرة من خطبها ب يشوفها
صح يحاكيها بس ماقد شافها
ندم ع قراره كثير خاف انه يحرجها ويضغط عليها ب وقت زي كذا
فز وهو يشوف مقبض الباب ينفتح ب هدوء
دخلت لمى تحمل صينية العصير ب نعومة ب وجهه شاحب خالي من اي مسحوق تجميل وجينز وتيشيرت پينك !
تكلمت ب خجل وهمس : السلام عليكم
عض شفته السفلية ب شفقة على حالها ! كانت غير تماما عن الشوفة يالله
حتى عيونها يذكرها بالنقاب ترم كامل يوديها ويجيبها حتى نظراتها تغيرت
كانت تناظر ب أنكسار وحزن !
مات ابوها وانكسر ظهرها ، ماتت امها وانكسر قلبها
طعنهم اخوهم وفقدت سندها
حتى زواجها ماراح تتهنى فيه ، فتح حضنه لها غصبًا عنه
كان شكلها رغم نعومتها الا انها ماخفى حزنها
ناظرته لمى ب عيون دامعة كانه فهم حاجتها من دون ماتحكي
شخص حس ب حاجتها لـ صدر قوي يضمها
يفهمها ان باقي شي يستاهل تعيش عشانه
رمت نفسها ب حضنه وهي تبكي ب آلم وانكسار ، شدت على ثوب تميم وهي تدفن وجهها ب حضنه الدافي
تكلمت والحكي ب الموت يطلع منها : راحوا تميم
شد عليها وهو يمسح على شعرها ب حنية : عظم الله اجرك وجمعك فيهم ب الجنة
الحين مايبون بكاءك ولا حزنك يبون تردين الجميل اللي عاشوا 24 سنة يعطونك اياه يبونك تنفعينهم ب قبرهم ب صدقة ب دعوة ب ذكر حسن
اذا مات آبن آدم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية ، علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له
مسحت دموعها وهي تفكر ب حكي تميم اللي كان صحيح 100٪‏ ماراح تنفع احد ب بكيها وحزنها حتى نفسها بالعكس تضرهم
ابتسم تميم وهو يشوفها بدت تهدي ، قبص خدودها وهو يغير صوته : ودلبس والله اللي تسمع الكلام
ضحكت لمى غصب ع طريقة حكيه : خير تميم /
\
/
\
{ في بيت ابو سحاب || في جلستهم الشعبية الدائمة }
/
\
/
\
كان واقف بصدمة وهو يسمع القصة من ام سحاب اللي كان تقصها له وبحضنها واحد من الأولاد
والثاني مع سحاب تهزه ب حنية
ابو سحاب وهو يناظر الاطفال ب خوف :
لا تورطنا خلونا نوديها المدينة ونبلغ الشرطة
بنت ماندري من وين ولا وين اهلها وحامل ومعها تؤم بعد
انتم ماقصرتم ولدوتها وفتحتوا لها بيتكم ورعيتوا عيالها ، الحين جاء دور الشرطة تشوف شغلها
سحاب ب تأيد لـ كلام ابوها :
اي يمه تكفين البنت والله حالتها مو طبيعية ابدا واحنا ماحنا ب دكاترة نخليها عندنا
ام سحاب ب عدم رضا عن كلامها ، قلبها رق لـ الضعيفة غصب
وعلى كلامها عندها ولد بس ماتدري وينها
ولا زوجها ولا اهلها والبنت حالتها مُزرية وهذولي يبون يوصلون الموضوع الشرطة :
اذا اصبح الصباح يحلها الله
ابو سحاب ب أعتراض وهو في بيته بنت حامل !
مايدري وش قصتها ولحالها ب منطقة مقطوعة زي كذا لا هي على المدينة ولا هي على البادية
مايسكنها الا هم :
الصباح احنا صايم والشرطة تأخذ وقت لا نشقيهم معنا ولا يشقون معنا
الآن نتسحر وتغذين البنت زين وترضعين عيالها عشان ابري ذمتي امام الله
ونتوكل على الله
مدت سحاب الولد لـ حضن ابوها :
انا بجهز السحور ، وتكفى يبه انتبه للبزران تراهم امانة ب رقبتنا واحنا مبطين عن البزران من 27 سنة
وقفت ام سحاب وهي تتوجهه لـ الحجرة اللي فيها سارة ب زعل :
وانا بشوف آمهم واغذيها ب يديني والله أن قلبي ماهو مطاوعني اتركها ب هالوضع الصعب عشان خوفكم !
/
\
/
\
{ في شركة سعود & صقر || في مكتب صقر }
/
\
/
سكتت وهو يفك ملاك ب حيرة ، مايدري فعلًا هي نست سعود
او وافقت على خطبتها عشان تنساه وباقي ب قلبها مشاعر له !
سعود بلغه ب انه بياخذ بنت من البادية بس مايدري متى
تذكر سعود صح !
معقولة اهله خبروه ب قصة سارة ؟ مستحيل لو بلغوه ممكن اول واحد يكون عندي هنا هو .
بس ليش ياترى ساكتين عنه ؟
قاطع تفكيره رنين جواله يبلغه ب أتصال من رقم مجهول
من ممكن يتصل عليه هالوقت المتأخر من الليل !
رد ب استغراب وهو ينتظر صوت المُتصل
المُتصل ب استعجال : الأخ صقر بن خالد الـ .. ، بلاغ اختطاف رقم 9052 ؟
فز صقر ب آمل ، هذي الشرطة ممكن يكون عندهم خبر عن سارة :
اي تفضل اخوي بشرني ؟
الضابط وهو يتبع شاشة الابتوب المعروضة قدامه وتركيزه على النقطة الزرقاء اللي كانت تمشي ب اتجاه شركة صقر :
معك أبو سيف صديق ماجد ، استلمت القضية في حال غيابه
حبيت ابلغك انا ب نسوي كمّين لـ المشتبه به ب اختطاف زوجتك
نراقبه من وقت الحادثة هو واهله جميع
قاطعه صقر ب توتر :
اعرف هذا كله ، ابي سبب اتصالكم الآن ؟ زوجتي لها خبر او ريحة خبر تطمنّا على الأقل
ابو سيف وهو يركب سيارة الشرطة :
اي ، من يوم الحادثة احمد ماستعمل سيارته كان مستعين ب سيارة ثانية مجهولة مالها لوحات والآن استخدمها وبان لنا ان وجهه أحمد شركتك
رجاء احنا بنحاوط الشركة مانبي منك الا يكون عندك علم
نزل صقر جواله بهدوء وع ملامحه التوتر مابعد استوعب الصدمة !
وهو يشوف احمد داخل وجن الآنس والآرض يتراقصون قدامه من العصبية
قرب منه بعصبية وهو يهدد صقر ب سبابته :
عندك ثلاث ثواني تقول لي مكانها " صرخ " ولا والله العظيم ان مايردني عنك الا لا خلص رشاشي ب رأسك
تنرفز صقر من اسلوبه :
نعم اخ زفت ؟ داخل وتهدد وش مكانها
قاطعه احمد ب صراخ :
لا تستغبي ، سوير وينها ؟ لا تقول مو عندي مالها غيرك وين بتطس
صرخ صقر بعدم استعياب :
وانا شدراني ؟ " استوعب سؤاله ب صدمة " سارة وينها يابن الـ .. ؟
ضحك احمد بسخرية وهو يصفق ب يده :
تعرف تمثل والله بلا استعباط وتكلم
دفه صقر ع الجدار وهو مايشوف شي قدامه من كلام احمد !
شلون سارة مايدري وينها ؟ وين بتروح يعني ب هالليل
لو الموضوع مو جدي كان احمد ماتعنى وخاطر ب نفسه ووصل هنا
الا ان الموضوع وصل حده :
زوجتي وينها ياحمد ؟ " صرخ ب قهر " تكلم ترا دمك مسترخصه
احمد وهو يحاول يبعد صقر عنه :
لو اعرف ماجايتك ! ولا تقعد تكذب انطق الكلبة وينها
تفل صقر ب وجهه وهو يوجهه له بوكس خبط ب وجهه احمد الجدار اللي كان قريب منه
رفسه ب ركبته ب معدته وهو يسدحه ويحفر رجله ب صدره :
لا جيت تتكلم عن عمتك وتاج رأسك تحترم نفسك
عشان ماشرب دمك ياحمد لا تجربني لا عصبت لا تجربني
لحس احمد الدم اللي حسهه غرق فمه وكسر له سنه من قوته ب ابتسامة استفزاز لـ صقر :
تخسي انت وياها ومن في بطنها فوقكم ياعيال الـ ..
وقفه صقر ب قوة وهو يرميه ب الجدار مسح جبينه بقوة
وهو يشوف دم احمد ع الجدار بشكل عشوائي على الجدار
لين سقط احمد ع الارض وهو يأن ب تعب
قرب حول احمد وهو يخنق رقبته ب كفوفه :
مالت عليك وع من رباك يازفت
مايدري صقر من وين ملك هالقوة كلها !
بس من قهره ماحس ب نفسه
اما احمد كان مسلم نفسه تماما لـ صقر وكأنه يعاقب نفسه
ع ضياع سارة من يده وكانه يقول ياصقر عليك فيني
انا استاهل ضيعتها من يدي واستاهل لو تذبحني وتعزمهم على دمي
انا اللي ماجبت حق اخوي استاهل كل نقطة دم تنزف مني ولا يردك الا التراب
بعد صقر عن أحمد وهو يسمع صوت ابو سيف
ب مكابرات الصوت تحت عند مدخل الشركة وبنفس الوقت
ثلاثة من رجال الشرطة يقتحمون المكتب
ابو سيف ب مكابرات الصوت :
احمد الشرطة محاوطة المكان ب الكامل ، اي حركة غبية منك بتضيعك
تعاون مع الشرطة تتعاون معك !
سلم المكبر لـ رجال الشرطة تحت وصعد بسرعة وهو رافع سلاحه تحسبًا لـ اي حركة
وخوفا من احمد له كمين من برا الشركة ويكونون مسلحين
وصل المكتب ونزل مسدسه براحة وهو يشوف رجال الشرطة تكلبش أحمد وصقر اللي يناظره ب قهر ويده ترجف .

بلاي ياسعود حبيت خريجه سجونWhere stories live. Discover now