نجلاء : اي صح روحوا بسرعه قبل يختنقون وانا بظل هنا اغطي عليكم اذا قام ابوي
لبسوا عباياتهم وتغطوا وطلعوا بهدوء وحذر وصلوا بيت ابو مناف وطقوا الباب بقوه وسميه تصارخ : حريييقه هيييه قوموا بتموتون
حليمه تناظر للدخان : شكله مجلس الرجال محترق وصاير التماس كهربائي واضح ، لو انه داخل البيت كان عرفوا
سميه جلست وحنت راسها وناطرت من تحت الباب وصرخت : يااهل البيت حريقه قوموا بسرعه ، الله يستر
حليمه ترجف بشكل فضيع وتدعي ابوها مايدري.
سميه بصوت اعلى : يانـاااااس احترقتــوا قومـ،
فجأه انفتح الباب وطلع بوجههم مناف ووراه ابوه واثنين ماعرفوهم البنات ، سميه رفعت راسها ومن الخرعه طاحت على ظهرها وقالت بربشه : بيتكم احترق
حليمه بتعب : معليش بـ، بيتكم يحترق
مناف : اي حريقه ؟ قاعدين نشوي الله يرضى عليك
البنات كأن احد عطاهم كف ، انحطوا بموقف غبي وتمنوا الأرض تنشق وتبلعهم.
ابو مناف : حصل خير يابنات ، انتم غلطانين يامناف تشوون اخر الليل ؟
سميه برجفه عجزت توقف : بـ ، سـ، سامحونا ع الإزعاج والله خفنا
ارتفع صوت الدفاع المدني بالحي كله وغطت وجهها سميه وبكت بصوت عالي وبكت وراها حليمه وسندس.
حليمه : ياويلنا من ابوي انفضحنا ، الله يستر يمه
سندس : قوموا خلونا نرجع للبيت بسرعه
منصور : دقيقه اللي اتصلت ع الدفاع تتفاهم معاهم وتحل هالمشكله !
سندس شافت خواتها منهارات وتقدمت لأبو مناف وقالت بهدوء : عمي تكفى استر علينا ابوي لو عرف اننا طالعين بنص الليل بيموتنا ، تكفى عمي
ابو مناف : خلاص يابنتي خوذي خواتك وارجعوا للبيت بنحلها ان شاءالله
منصور : لحظه يبه خلهم هم يحلونها عشان مايتلقفون على بيوت الناس اخر الليل
حليمه بين دموعها : هذا جزانا خفنا عليكم كل اللي جاء في بالنا انكم نايمين وقلنا ننقذكم قبل تموتون
مناف شاف الدفاع وصلوا بيتهم والناس طلعوا ع الصوت : ماعليه يااخوات ارجعوا لبيتكم محلوله ان شاءالله
منصور : منـاف ! شدخلنا حنا ؟
مناف : حنا الرجـال مو هـم !
كثرت الشوشره والإزعاج وسميه وسندس قوموا حليمه اللي مو شايلتها رجولها من الخوف والإزعاج شافو بابهم ينفتح وطلع ابوهم وكان يعدل ثوبه ماانتبه لهم ، لفوا بسرعه لبيت ام عبدالله وطلع عبدالله وشافهم وهمست سميه برعب : تكفى دخلنا لايشوفنا
عبدالله بصدمه : ادخلوا بسرعه الله يسود وجهك انتي وياها
دخلهم وجلسوا بتعب وقال بربشه : وش مسويات
سندس : نحسب عندهم حريقه واتصلنا ع الدفاع اخرتها طلعوا يشوون
عبدالله طلع بسرعه ومشى ورا ابوه ووقفوا عند ابو مناف وعياله.
الظابط : مايصير كذا ، ضروري نعرف المتسبب يعني متصلين اخر الليل واخرتها يطلع الموضوع كذب
ابو سعد : من اللي اتصل دام اهل البيت يشوون وعارفين
ابو مناف سكت ومنصور قال بصرامه : بناتـ.
قاطعه مناف : يمكن احد مر وشاف الدخان
الظابط : اي بس لازم نعرف منهو عشان يوقع على اخلاء مسؤوليه
تنحنح عبدالله : انـا
ناظروا فيه بصدمه وكمل : اسف كنت احسبها حريقه صدق واتصلت بدون مااتأكد
الظابط الثاني : بس يااخ معليش اللي اتصل علينا بــنــت !
ناظروا لأبو سعد ، ابو مناف يدعي ان محد شاف بناته وهم يدخلون لإنهم نخوه يستر عليهم.
واحد الجيران قال بصوت عالي : وكاد من بنات ابو سعد لإني شفتهم طالعين
ابو سعد وصل ظغطه مليون قال بقوه : تخسي بناتي مايعرفن هالسوالف ، يمكن بناتك وانت مضيع ، ترا بيوتنا مثل بعـض !
واحد ثاني : الا ياعم بناتك اللي متصلين لإن ماشفت احد غيرهن !
عبدالله بإندفاع : وخيـر ياطير اذا خواتي اللي متصلين ، جزاهم الله خير خافوا عليهم ، قفلوا هالموضوع وكل واحد يرجع لمكانـه ، يالله يبـه
اخذ ابوه اللي واصل حده ومصدوم من بناته دخل بيته وقال لعبدالله ينادي رهف ورؤى.
دخل غرفة بناته وكانوا يتصنعون النوم لكنهم ميتين خوف وصياح ضرب الباب بقوه : قومــن بسرعه
مسحوا دموعهم وقاموا وهم خايفين قالت حليمه بخوف : بسم الله شفيك يبه
دخلت رهف ورؤى ، رهف عارفه كل شي ، ورؤى ماصحصحت للحين.
ابو سعد بعصبيه : الله ياخذكم ياوجيه النحس ، انا ليه عندي بنات ، سودتوا وجهي قدام الرياجيل ، منهي اللي مكلمه الدفاع المدني، لاتنكرون ، اعترفوا احسن لكم !
كلهم كانوا يرجفون ويناظرون بالأرض قالت نجلاء برعب : كيف نكلمهم وماعندنا جوالات
حليمه : صادقه نجلاء كيف تصدق فينا اساساً حنا مانعرف
ابو سعد زاد غضبه : لاتاخذوني على قد عقلي لا اخلي العقاب عليكم كلكم ، تكلمــوا !
رهف بربكه : انـا يبه
ناظروا لها بصدمه وقالت سميه : رهـف لا !
رهف : انا اللي كلمتهم من جوال عبدالله لإني خفت بس ماقصدت شي ثاني ، سامحني يبه ماكان قصدي افشلك او اسوي شي بس جد خفت عليهم
قرب لها وصكهـا كف عمرها ماتنساه وشهقوا البنات ونزلت دموعهم اكثر وسميه ضميرها معذبها.
ابوها : اخخخ بس ماعرفت اربيك ، كل بناتي ماشيات ع السراط الا انتي يارهف تربية امك ، انا اوريـك
طلع وتركهم ورؤى رجعت تنام ، والبنات لازالوا مصدومين من رهف ماتوقعوها كذا.
رهف قامت وهي مبتسمه وتحك خدها : عادي مايعور ، ماعليكم لاتخافون علي متعوده ، سويت كذا عشان اكبر بعيونكم الى متى وانتم ماتحبوني.
سميه ضمتها بقوه وضحكت رهف : بتخلوني اتابع معاكم بالجوال حتى انا طفشانه.

انتي سحر ماحرمه دين الإسلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن