الساعه 2 الليل في بيت ابو سعد ؛
بغرفة البنات كانوا نايمين ع الأرض بجنب بعض اربعتهم " حليمه وسميه ونجلاء وسندس "
يناظرون بالسقف وكل وحده سرحانه بهمها وحياتها.
تنهدت حليمه : بنات سامحوني لإني مقصره معاكم ولا اقدر اساعدكم بأشغال البيت
سميه : عاذرينك انتي تعبانه ، اللي ماراح نسامحه ابوي
سندس : نسيت اسألك حليمه وش قال الطبيب ؟
حليمه : مافي شي جديد ، هالمرض ماله علاج ، يجي ويروح
نجلاء : طيب وش تحسين فيه اذا جاك
حليمه : رعشه وتعب ، ومااقدر امشي ، واشياء كثير ، احمدوا ربكم ع العافيه
نجلاء : الحمدلله على كل حال
حليمه : تصلب لويحي ، حتى اسمه صار يخنقني
سميه : وسعوا صدوركم الدنيا رايحه ، تبون شي يسلينا ؟
نجلاء : مافي شي ، هذا روتيننا من انخلقنا ، نسولف لين ننام
سميه جلست بينهم وطلعت الجوال من تحت مخدتها وهي مرتبكه : شرايكم
شهقوا كلهم وجلسوا وسحبوه منها وخبوه وقالت حليمه بخوف : ياويلي تبين ابوي يذبحنا
سميه بهمس : وابوي كيف يعرف اذا محد قال له منكم ؟ الا اذا بتغدرون فيني وتعلمونه !

نجلاء : اللي يحصل عليك يحصل علينا ، انهبلتي شكلك ، من وين جايبته تكلمي !!
سميه : لاتخافون عبدالله جابه لي
سندس : هالكلب مايجيبه من الباب للطاقه اكيد وراه بلا
حليمه صارت ترجف من الخوف قامت ووقفت ع الباب : خبيه بسرعه احس ابوي بيدخل
سميه : فكينا من احاسيسك ابوي نايم ، وصادقه سندس عبدالله كلفني بمهمه حقيره مقابل هالجوال ، يبيني اكون رابط بينه وبين صاحبه ، لإنه يطلبه فلوس ومو قادر يوصله
حليمه حطت ايدينها ع راسها وجلست بصدمه : ياكبرها عند الله ، ضعنا خلاص رحنا فيها ، حسبي الله ونعم الوكيل عليك ياعبيد وحسبي الله عليك يوم سمعتي كلامه
سميه ضحكت : وانتي مصدقه بسمع كلامه ؟ اخذت الجوال تمويه بس ، بيصير لي وبكذب عليه بموضوع صاحبه
سندس : شلون ياغبيه بيراقبك ، تراه مو غبي
سميه بضجر : ياربي شسوي الحين انا مابي اسوي كذا بس ابي الجوال ، شسوي
حليمه : رجعي له الجوال لاتجيبين لنا المشاكل
سميه : اسفه ، بيظل معي لاتخربون علي
نجلاء : لا سميه بترجعينه ، مانبي نسوي شي من ورا ابوي
سميه : انااعرف اتصرف ، لاتخافون ، انتم بس استروا علي وماعليكم.
فتحته وابتسمت : تعالوا نتابع مسلسل تركي جديد توه نازل
نجلاء : لا استغفر الله ، حرام تشوفينهم
سندس : لا انا سامعه من صديقاتي المسلسلات التركيه نصها حب ونصها حزن وحنا مو ناقصين ضيقة صدر ، حطي لنا شي يوسع صدورنا
حليمه : اي حطي لنا مسرحيه بس اقصري ع الصوت
سميه : حاضر
جلسوا اختاروا مسرحيه وبدت ودخلوا جو معاها ونجلاء كانت بعيده عنهم لما شافت حماسهم ابتسمت : بروح اسوي شاي واجيب مكسرات
سميه : اي كذا ، فديت هالوجه انـا، قفلي الباب علينا واذا رجعتي افتحيه
نجلاء طلعت وقفلت الباب عليهم ودخلت للمطبخ.
حليمه : اخيراً شفت مسرحيه لطارق العلي
سميه بضيق : حازه بخاطري هذا كبرنا ومانعرف شي ، مدري وين اودي وجهي اذا صديقاتي تكلموا بمواضيع عامه ، مايدرون اني ماعرف شي خارج نطاق بيتنا والجامعه
سندس : خلاص سمسم لاتكدرين خواطرنا خلينا نعيش هاللحظه
بالمطبخ نجلاء دخلت وشغلت الغاز وفتحت الشباك تجدد الهواء لكن انصدمت بالمنظر اللي قدامها وشهقت : حريقه ، يمممه
طفت الغاز ورجعت لخواتها بسرعه وهي خايفه : بنات
خبوا الجوال بسرعه يحسبون ابوهم طلع وفاجئتهم نجلاء : بيت ابو مناف يحترق وشكل محد يدري عنه
فزوا كلهم خايفين وقالت حليمه : وش دراك
نجلاء : فتحت شباك المطبخ وشفت الدخان يطلع من بيتهم ، مو دخان طبيعي
سميه مسكت الجوال : بتصل ع الدفاع المدني
سندس : اي اتصلي وحنا بنصحي ابوي
حليمه : لا اذا صحينا ابوي بيعصب ويقول كيف عرفتوا ، خلينا نروح ونصحيهم !

انتي سحر ماحرمه دين الإسلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن