فوت فوت فوت و كومنت
عاد إلى منزله بلهفة ، فاليوم قد أنتهت صغيرته من أداء أختبارها الأخير ، و حصلت على إجازة منتصف العام ..
و هو قد وعدها أن هذه الإجازة ستكون مختلفة ، سيقضيا معاً وقتاً رائعاً ، و سيحقق لها كل مطالبها ، و عليه أن يبدأ في تنفيذ وعده .
اتجه إلى غرفتها بحماس ، و هو يخطط إلى يومهما الأول .
طرق على بابها و انتظر قليلاً ، ليعبس بملامحه عندما لم يأتيه ردها ..
فتح الباب و دلف ، ليُفاجأ بالغرفة مرتبة ، و صغيرته ليست بها !
خرج ليبحث عنها ، و هو يصيح :
" تومي .. تومي ، أين أنتِ ؟ "
وصله صوت والده الهادئ : " تسنيم .. رحلت " .
تجمد في مكانه ، و ملامحه قد شحبت بشكل واضح ، استغرق ثواني يحاول فيها استيعاب ما قاله والده ، ليهز رأسه بقوة غير مصدقاً ما سمعه ، مقنعاً نفسه أنه قد سمع خطأ !
سأل والده بتردد ، و قلبه ينبض بخوف و ألم : " أين تومي يا أبي ؟ "
أعاد طه ما قاله بنفس النبرة الهادئة : " تسنيم رحلت " .
هز رأسه مرة أخرى ، و صاح بذهول : " ماذا تقصد برحلت ؟ ، ماذا تعني ؟ "
أجاب طه بهدوء : " يعني أنها رحلت ، تسنيم تركت المنزل " .
تعالى صوته بعتاب ممزوج بعدم التصديق : " كيف غادرت يا أبي .. كيف ؟
مَن سمح لها ؟ "
ابتسم طه ببرود استفز مازن و قال : " أنا سمحت لها ، ألديك أعتراض ؟ "
أغمض عينيه بذهول و قال : " أنت !
وافقت على رحيلها ! "
ليتابع صائحاً بجنون : " لِمَ يا أبي ؟
ما الذي حدث و جعلها تترك المنزل ؟ "
صاح طه بتحذير : " اخفض صوتك يا مازن ، لا تنسى أنك تتحدث مع والدك " .
اقتربت منه هالة و سحبته و هي تقول بحنو : " أهدأ حبيبي .. أهدأ " .
أنتفض مبتعداً عنها و قال : " كيف أهدأ يا أمي ؟
ألا تسمعين ما يقوله ؟ "
صاح طه مرة أخرى : " للمرة الثانية أحذرك يا مازن ، أنتبه لنبرتك و أنت تتحدث معنا " .
عليه أن يهدأ .. ليس لشئ إلا ليعلم أين ذهبت صغيرته ..
أما إن أستمر على ما يفعله ، لن يخبره والده بشئ ، بل أنهما سيتشاجرا ..
تنفس بقوة ، و هتف بهدوء جاهد ليستجلبه : " أعتذر .. لم أقصد أن أحدثكما بتلك الطريقة ..
لكن ما تقوله يا أبي .. مستحيل أن يحدث " .
تحرك طه ليجلس على المقعد ، ثم قال : " لقد سمعتنا ذلك اليوم ، عندما أخبرتك بشكوكي عن مشاعرك اتجاهها " .
عقد مازن حاجبيه بقوة ، رافضاً تصديق ما يقوله والده ..
" تقصد عندما قولت أن حديث المجنون سيف صحيح .. و أنني أحمل لتسنيم مشاعر غير الأخوة " .
أومأ طه بصمت ، ليركل مازن المقعد المستقر بجواره ، و يصيح : " و الغبية صدقت ، و هذا ما جعلها تغادر " .
تدخلت هالة هاتفة بهدوء : " أعذرها بنيّ ، ليس من السهل عليها أن تعلم أن أخيها يحمل لها مشاعر من نحو خاص " .
شد مازن شعره بقوة و قال : " حتى لو ، لم يكن عليها ترك المتزل ..
كيف فعلتها ؟
و أنتما ، كيف سمحتا لها ؟ "
ابتسم طه باستهزاء ، و قال : " و ماذا كان علينا أن نفعل ؟
نُجلسها عندنا بالإجبار ؟
أفهم يا مازن ، لقد جاءت الفتاة و أخبرتني أنها سمعت حديثنا ، و لا تتحمل كوَن أنك تحمل لها مشاعر غير الأخوة .. لا تستطيع متابعة حياتها معنا ..
فكيف سأمنعها ؟ "
صاح بنفاذ صبر : " أنتما والديها ، مَن رباها و حافظا عليها ، كان عليكما أن تمنعوها و لو بالقوة " .
صاح طه بعصبية : " بالله عليك ، كنت تريدني أن أبقيها معك و أحقق لك رغباتك الجنونية " .
شهقت هالة بقوة ، في حين أن مازن صاح قائلاً : " لا يا أبي ، أنا لست هكذا " .
صاح طه و قد فقد السيطرة على أعصابه : " أنت ماذا إذاً ؟ ، أخبرني .. كيف تنظر إلى تسنيم ؟
تنظر إليها على أنها فتاة رزقك الله بها لتعوضك فقدانك لشقيقتك ؟
أم تنظر إليها على أنها شقيقتك الراحلة ، و كل ما تفعله معها لتمنع موتها ؟
لأنه إن كان هكذا .. فقرار تسنيم بالرحيل أفضل قرار اتخذته ، حتى لو كانت اتخذته بناءً على أسباب و ظنون أخرى ، إلا أنها حررت نفسها من المكان الذي تقيدها فيه ..
استيقظ يا مازن ، رنيم قد ماتت ، و مهما فعلت لن تعود مرة أخرى ، تسنيم مجرد فتاة كفلناها لنعوضها حرمانها من والديها ، و تعوضنا هي حرماننا من أبنتنا ..
و لكنها ليست رنيم ، رنيم قد ماتت .. ماتت " .
انهار مازن جالساً على الأرضية .. واضعاً رأسه بين كفيه ، صائحاً : " بل قُتِلت ، رنيم قد قُتِلت ، و أنا مَن قتلها " .
سارعت هالة لأحتضانه ، و دموعها تغرق وجنتيها ، و هتفت بصوت مبحوح : " لا يا حبيبي .. لا ذنب لك فيما حدث ، لقد كان يومها ، و مهما فعلنا لم نكن لنمنع موتها " .
هز مازن رأسه باعتراض ، و قال و دموعه قد بدأت في الهطول : " بل أنا السبب .. أنا مَن دفعتها للركض دون تركيز ، فلم تنتبه لخروجها من البوابة و صدمتها السيارة ، لو كنت قد تركتها .. كانت لتكون معنا الآن .. و كانت ضحكاتها تملأ المكان " .
همست هالة بحنو و هي تملس على شعره : " لم نكن لنستطع منع أمر الله يا حبيبي ، و لا نستطيع الإعتراض عليه ، لقد استرد أمانته ، و علينا التسلح بالصبر حتى يجمعنا بها في الجنة " .
و كأن مازن لم يسمعها ، حيث أخذ يردد بهمس جنوني : " أنا السبب ، لولاي لما كانت ماتت ، ليتني لم أركض ورائها ذلك اليوم " .
و أخذ يردد هذه الكلمات حتى ذهب إلى عالم أخر !
**********
" حمداً لله على سلامتك يا بطل " ، قالها صادق بابتسامة فور أن فتح مازن عينيه ..
ليعقد الأخير حاجبيه بحيرة ، و يتأوه قائلاً : " أها .. ماذا حدث ؟ "
أبتسم الطبيب بمرح و قال : " كل خير ، بفضل الله لم تُصاب بانهيار عصبي ، استطعنا اللحاق بك " .
تذكر مازن كل ما حدث ، رحيل تسنيم .. و مواجهته مع والده ، و كل ما دار بينهما فيما يخص شقيقته الراحلة ..
فتجاهل أخر ذكرياته ، و نهض من على السرير غير مبالياً بالدوار الذي يسيطر عليه : " تسنيم ، يجب أن أذهب إليها " .
أعاده صادق إلى وضعه السابق بحزم و هو يقول : " عليك أن ترتاح ، الضغط لديك منخفض جداً " .
و كأن مازن أنتبه للتو لوجود صادق معه ، ليقول بعدم تصديق : " أنت الذي جلست معه من قبل .. عند النيل ، صحيح ؟ "
عاد صادق إلى مقعده ، و ارتسمت على ملامحه ابتسامته المرحة ، و قال : " جيد أنك تذكرتني ، لو كنت نسيتني مثل المرة الماضية ، كنت مددت إقامتك عندنا " .
و كأنه يتحدث بالألغاز !..، بل أن وجوده معه هو أكبر لغز يقابله !
فكيف عرف صادق مكانه ؟
و ماذا يقصد بإقامته عندهم ؟
جال بنظراته الغرفة .. لينتبه إلى جدرانها البيضاء الباردة .. و نافذة صغيرة تتخذ مكانها في أحد الجدران ..
فتعالت نبرته المُستغِربة : " أين أنا ؟ "
أجابه صادق بطبيب مهني : " ألم أخبرك أن ضغطك منخفض ؟ ، أنت في المشفى ، لكن لا تقلق .. ساعات و ستخرج " .
ليتابع بترقب : " لكن بالتأكيد ستكون لنا جلسات سوياً الأيام القادمة ، فهناك الكثير لنتحدث فيه " .
ها هو عاد ليتحدث بالألغاز مرة أخرى ، فماذا يقصد بتلك الجلسات و المواضيع التي سيتحدثا فيها ؟
قرأ صادق التساؤلات التي تدور داخل مازن في عينيه ، فقال بحذر .. موضحاً كل شئ : " أنا الدكتور صادق ، دكتور نفسي " .
فتح مازن عينيه على وسعهما ، و أحداث الأيام السابقة تتراءى أمامه بسرعة ..
اقتراب صادق منه و مبادرته في الحديث معه ..
الإستماع إليه دائماً دون أن يتحدث هو عن حياته ..
لا ، بل تحدث ، مرة واحدة فقط .. عندما تحدث عن شقيقته الراحلة ..
هل .. هل كان ؟
" أبي مَن طلب منك هذا ، أليس كذلك ؟ "
أجابه صادق بهدوء : " لقد تصرف مثل أي أب يحب أبنه و يخاف عليه " .
أبتسم مازن بسخرية و قال : " نعم .. بالطبع .. أعلم هذا ..
لكن .. شكراً لك أيها الطبيب ، فأنا لست مجنون .. و لا حاجة لي بوجودك " .
" أ تعلم ما أكبر المشاكل التي تواجه شعبنا ؟ ، أنهم لازالوا يعتقدون أن الطبيب النفسي طبيب للمجانين فقط ، بل أنه مجنون مثلهم ، و لم يعترفوا بعد أن كل إنسان بحاجة إلى أن يتحدث .. يُخرِج ما بداخله ليرتاح .. و يتلقى النصيحة ..
أنت مثلاً ، ألا تجلس مع أصدقائك و تقص عليهم كل ما حدث في يومك و تخبرهم بما يزعجك ؟
إذاً فلتعتبر أن الطبيب النفسي صديقك ، و قص عليه هذا ، على الأقل هو سيفيدك أكثر من أصدقائك .. سيفهمك أكثر منهم .. و سيستطيع مساعدتك " .
لم يهتم مازن بما قاله ، و هتف بلا مبالاة : " فهمت ما تقصده ، و لكنني لست بحاجة إلى أصدقاء جدد ، أو أشخاص أُحمِلّهم همومي " .
تحدث صادق بصبر : " و لكنني بحاجة إلى صديق جديد .. يستمع إليّ و ينصحني ، فما رأيك ؟ "
هتف مازن بعصبية : " من الواضح أنك لم تفهمني يا دكتور ، أنا لا أريد أصدقاء جدد في حياتي ، تحديداً لا أريد صداقتك ، فمن فضلك اتركني في حالي و غادر " .
لم يفقد صادق صبره ، و قال : " لنتعرف من جديد ، أنا الدكتور صادق ، عمري خمسة و ثلاثين عاماً ، لدي عيادة خاصة بي ، و شريك في هذه المشفى بقليل من الأسهم " .
تأفف مازن بقوة و قال : " ألا تفهم ؟ ، لا أريد صداقتك .. و لا أريد أن أتعرف عليك " .
سأله صادق باستفزاز : " لِمَ ؟ ، أتخاف من أن أواجهك بما ترفض الإعتراف به " .
أنساق مازن إلى استفزاز الطبيب و قال : " لا يوجد ما أخاف منه " .
استكفى صادق بهذه الجملة ، ليقاطعه قائلاً : " لنصبح أصدقاء إذاً ، و نرى ما سيحدث " .
و أمام إصراره ، وافق مازن على ما يريده والده و الطبيب ، لكن لغرض أحر في نفسه !
**********
أزاحت الكتب بعيداً سامحة لنفسها بالإستراحة من المذاكرة عدة دقائق ، هوّنت على نفسها قائلة :
" يومين .. و مادة واحدة ، لم يتبقى الكثير يا لارا ، تحملي " .
ملست على بطنها بجوع و تابعت : " و الآن سندوتش كبير ، لأستطيع متابعة المذاكرة " .
قفزت من على سريرها متجهة إلى المطبخ ، فتوقفت مبتسمة عندما رأت والدها بداخله ..
فمن بعد أن عرف بحمل والدتها ، منعها نهائياً من المساس بأي شئ في المنزل ، و ألزمها الراجة التامة .
" هل تحتاج إلى مساعدة يا أبي ؟ "
التفت إليها بعبوس ، و قال : " لِمَ تركتي المذاكرة ؟ "
زمت شفتيها و هتفت بتبرم : " لم أنهض من على الكتاب منذ ثلاث ساعات ، لقد تعبت و .. أشعر بالجوع " .
أبتسم إسلام على ملامحها ، و قال : " حسناً ، سأعد لكِ سندوتشاً لتأكليه " .
سارعت إليه قائلة : " سأعده أنا " .
منعها بإشارة من يده ، و قال بحزم : " لا ، اذهبي أنتِ و ارتاحي ، و دقائق و سيكون السندوتش عندك " .
شكرته بامتنان و عادت إلى غرفتها .
تمددت على سريرها ، ثم التقطت هاتفها لتتصل بصديقتها ، التي اجتمعت بها من أيام قليلة ..
هتفت بمرح حالما فُتِح الخط : " كيف حالكِ يا حبيبة بشار ؟ "
ليصلها صوت صديقتها المشاكس : " مرحباً بحبيبة أمير " .
تذمرت قائلة : " ريناد ، لقد أخبرتك أنني لا أحبه و لن أحبه ، فكفي عما تقوليه " .
هتفت ريناد بغضب خفيف : " و لِمَ لا تحبيه ؟ ، ألا تشعرين بالحماس عندما تفكرين بأنني و أنتِ سنتزوج أبني عم ، و لن نفترق مرة أخرى " .
تحدثت لارا بحزم : " هذا أمر مفروغ منه ، لن يفرقنا أحد من اليوم ، ليس هذا فقط ، بل أننا سنبحث عن باسمين و تسنيم ..
و لن أرتاح إلا عندما نجتمع أربعتنا من جديد " .
فوصلها صوت ريناد الحزين : " تعتقدين أنه من السهل الوصول إليهما " .
فقالت بثقة : " نعم ، لأننا نمتلك الإرادة للإجتماع بهما ..
انتظري فقط لأنتهي من أختباراتي ، و بعدها سنبدأ البحث " .
فسألتها ريناد باهتمام : " صحيح ، ما أخبار أخر مادة معكِ ؟ "
أجابنها بضجر : " مملة .. و تعتمد على الحفظ ، ما يصبرني عليها أنها أخر مادة و سأرتاح " .
دعت لها بصدق : " بالتوفيق حبيبتي ، ستحصلين على أعلى تقدير بمشيئة الله " .
اعتدلت لارا ، و تربعت في جلستها ، لتسأل صديقتها باهتمام : " هل فكرتي فيما أخبرتكِ به ؟ "
شردت ريناد في ذلك اليوم الذي تلى رؤيتها لصديقتها ، و تذكرت جلستهما لساعات طويلة ، قصت فيها كل واحدة منهما ما مر بها خلال السنوات الماضية ..
لتعبس لارا بملامحها عندما علمت بعدم استكمال ريناد لتعليمها ، و تعرض عليها التقديم في الجامعة من الفصل الدراسي القادم .
صاحت لارا : " ريناد .. ألازلتِ معي ؟ "
انتبهت ريناد أنها في ظل تذكرها لأحداث ذلك اليوم .. نست صديقتها على الهاتف ، فسارعت بالقول : " نعم معكِ " .
لوت لارا شفتيها و قالت : " فيما شردتي " .
ابتسمت ريناد و قالت : " فيما عرضتيه ، لازلت أفكر " .
لامتها لارا قائلة : " بم تفكرين يا ريناد ؟ ، هذا الموضوع خصيصاً لا يحتاج إلى تفكير ، إنه مستقبلكِ ، و شهادتكِ هي سلاحكِ الذي ستتسلحين به و سيحميكِ من مفاجآت الحياة " .
همست ريناد بشرود : " لديكِ حق ، عموماً .. سأبلغكِ بقراري خلال أيام ، لا تنسي أن الأمر يحتاج إلى كثير من الأموال التي لا يمكنني توفيرها " .
طمأنتها لارا قائلة : " لا تقلقي بهذا الشأن ، أبلغيني بموافقتكِ و لا تفكري في شئ " .
ابتسمت ريناد بامتنان و قالت : " اتفقنا حبيبتي ..
سأغلق الآن ، انتبهي لنفسكِ " .
همست لارا بالمقابل : " و أنتِ أيضاً " .
أغلقت الخط .. في نفس الوقت الذي تعالت فيه طرقات على باب غرفتها ، فسارعت بالقول : " تفضل " .
فُتِحَ الباب و ظهر من خلفه إسلام ، حاملاً سندوتشين كبيرين و كوب عصير مانجو .
قفزت من على السرير و حملت الصينية من والدها ، و هي تقول : " و أخيراً ، شكراً لك يا أبي " .
عادت إلى سريرها ، و التقطت أول سندوتش ، و شرعت في التهامه بجوع .
اقترب منها مبتسماً ، و قبلها على جبينها ، ثم قال : " انهي السندوتشان و استكملي مذاكرتكِ ، اتفقنا ؟ "
أومأت و الطعام يملأ فمها ، فضحك بخفة ، و خرج من الغرفة .
أسترجعت ما حدث الأيام السابقة أثناء تناولها الطعام ، ذلك اليوم الذي اجتمعت فيه مع صديقتها من جديد .
ضحكت بقوة حتى كادت أن تختنق و هي تتذكر ملامح أمير يومها ، عندما طرق عليها هي و صديقتها باب غرفة مكتب بشار .
YOU ARE READING
لست أبي (كاملة)
Romance"هل لي أن اعلم ما الذي فعلتِه؟ كيف ترفضين الزواج من إسلام؟ ألا تعلمين ماذا فعلت لكي يقبل الزواج بكِ؟" شعرت بقبضته القوية على ذراعها، همست متأوهة بألم، تحاول تحرير ذراعها دون جدوى.. تجاهلت ألمها عندما سمعت توبيخه لرفضها لإسلام، برقت مقلتاها بالتحدي،...