اقتباس من جزء الأولاد

825 11 5
                                    

صفّ السيارة على جانب الطريق، التفت إليها ليراها تحاول الاعتدال، تلتفت برأسها يمينًا ويسارًا حتى تستقر نظراتها عليه..
همست اسمه بلسان ثقيل ليدرك سُكرها، فالتفت إليها يُفرِغ فيها غضبه.
«احتسيتِ الخمر!
ماذا بقى لم تفعليه؟
إلى أي منحدر قذر وصلتِ؟»
وأمامه رنيم كانت غير واعية لتوبيخه، بالكاد تستوعب وجوده أمامها!
«ريان، أنت هنا حبيبي؟»
لا يعلم أيهما أشد تأثيرًا عليه، دعوتها له بـ(حبيبي) أم إلقاؤها لنفسها بين أحضانه!
«رنيم»
همس اسمها مصدومًا، ذراعاه متيبستان بجواره، يقاوم كي لا يبادلها العناق!
تعالى صوت أنفاسه وهي تتمسّح به كالقطط، تهمس بكلمات لم ينتبه إلى معظمها!
وكما بدأ جنونها فجأة تحوّل فجأة!
جحظت عيناه وهي تطبق على عنقه بغل، وعيناها تقدحان شررًا!
حاول إبعاد يدها عنه لكنها كانت تطبق على عنقه بقوة لا تتناسب مع وضعها الحالي!
شعر بانقطاع أنفاسه، بينما هي تهتف بعشوائية:«لن.. تكون.. لها، ساقتلك.. قبل.. أن.. تفعل»
بصعوبة استوعب كلماتها الغير مترابطة، انهمرت الدموع من عينيها فخفّت قبضتها، ليستغل الفرصة ويبعدها عنه..
أخذ أنفاسه بصعوبة، وقبل أن تصدر عنها أي حركة غير محسوبة أخرى قيّد ذراعيها بإحدى يديه خلف ظهرها..
انتفض جسدها بينما تهتف فيه بعنف:«ابتعد عنّي، ابتعد»
ثم تعالت شهقاتها، لتميل وتبكي على صدره!
تبًا، ماذا تفعل فيه؟
لولا تيقّنه من عدم وعيها لظن أن تصرفاتها هذه مجرد تمثيل لتفلت منه!
«لا تتزوجها»
اخترقت همستها أذنيه، فسألها ورأسها ما زال على صدره:«مَن؟»
لكن الإجابة لم تأتِه، شعر بذراعيها يتراخيان من حوله، لينتبه إلى نومها!
#نيران_خباها_الهوى
#ريان_رنيم

الرواية بتنزل على جروبي للي تحب تتابعها ❤

لست أبي (كاملة)Where stories live. Discover now