•W.

49 2 0
                                    


"أطفالُ جاكلين التي أعرف يستيقظون باكراً!" صراخُ ثيو في الصباح الباكر وقفزه لإزعاج أبناء ديڤ يحسنُ يومه "هيا ! هيا!"

إنهُ يقفُ أمام سريرِ توماس الضخم الذي ينامُ بهِ مقابلاً أقدام شقيقته المتعبه والتي خرجت من الغطاء لتضرب ثيو الذي ابتعد ضاحكاً"أغربُ عني!"

مالذي يمكنهُ قولهُ ؟ تلك الفتاه حقاً كوالدها.

"ثيو أرجوك" همساتُ توماس الذي غطى عيناه جعلت درو يتحرك ليسحب حاجيات زوي التي كذبت عليهِ ليلة البارحة وأمضت الليلةَ كاملةً بجانب شقيقها.

ولقد سمعَ الكثير من الأشياء الغير لطيفه عن صديقهِ وعرفَ لِمَ خرجت تعيسةً من ذلك الحفل الذي رأتهُ بهِ.

"أكرهكَ درو" غطت عيناها فور ابتسامته لتستمعَ إلى النوافذ والأنوار تُفتح وأحدهم يسحبها كطفلةٍ في الخامسه "أنا من أخبرتهُ بأن يفتح الباب زوزو هيا إنهضي!"

" أطفالُ ديڤ المدللون" صراخُ ثيوُ جعلها تصرخُ نحو درو الذي يقفُ مبتسماً "اخرجهُ من هنا"

"أهو تهديدُ لسلامتكِ؟" سأل بهدوء لتخبرهُ جاده "أجل"

منذ أن خرجَ درو خلفها وأخبرها عن مكان عملهِ السابق أصبحتَ صديقته وتكنُ له  الكثير من الاحترام بعد علمها بكل مايفعله ومدى حبهِ لصديقهِ.

وأحياناً تكرههُ لبقائه متحفظاً حين تودُ معرفةَ أي شيءٍ عن الرجل الذي اختفى من حياتها ، وتارةً أخرى تكونُ غاضبةً منه حقاً وتشعرُ بأنهُ غيرُ صادقٍ حين يخبرها بأنهُ لم يعد يكترثُ بما حدث بينها وبين دانيال وبأنه لايخبرهُ عنها كما يفعلُ تماماً حين لا يتحدث معها عنه.

كل تلك الاشياء جعلتها تثقُ بهِ أكثر من قبل لدرجةِ تعيينهِ المسؤول الرئيسي عنها وربما هي نادمةٌ على اتخاذ ذلك القرار الان فعلاقتها مع درو غريبةٌ ولا توصف حقاً ، إنهُ صديقها وموظفٌ يعمل معها وأحياناً هو عدوها.

وفي هذه اللحظة تحديداً ، إنهُ عدوها اللدود

"أنتِ دائماً هكذا لكن تومي؟ متى عدتَ من قسم الشرطة ؟" تذمرّ ثيو موجهًا حديثه لتوماس الذي يبدو بأنهُ واعٍ أكثر من شقيقته "متأخراً"

"لقد كدت تكسرُ أسنانكَ حين تلقيت تلك المكالمة ، من كان ذاك؟" سؤال ثيو الذي سحب الوسادة من تحتهِ جعل زوي تنهضُ بعينان واسعة "شرطة؟"

"أجل ، إتصل بهِ احدهم ليلة البارحة من القسم ولقد اسرع بالخروج من حمام الثلج بشكلٍ غريب ، ولقد وعدني بأنهُ سينهض باكراً وسيأتي إليّ!" صراخُ ثيو نهاية حديثه جعل توماس ينهضُ مبتعداً عنهم

Armani || أرماني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن