•j

97 4 10
                                    

سابقاً.

"لا يجب أن تغضب هكذا توم ، والدتك أخبرتني بمَ فعلت" همس ديڤ وهو يلتقط علبة البطاطس من يد ابنه الصغير

لينظر نحوه "وما الذي يجب علي فعله؟ "

"لِمَ تحدثني وكأنك على وشك قتلي؟" سأل والده ليبتسم.

لقد أقترحت زوجته حل المشكلة بعيداً عنها ، لأنه لن يطيعها بسهوله خصوصاً بعد صفعها له أمام رفاقه.

"جيدٌ أنك تبتسم ، اطرد الغضب بعيداً وابتهج" أجاب ديڤ مبتسماً وهو يشير له ليقوم بإطعامه.

تلك قاعدته الأبويه المفضله ولهذا السبب قرر أن ينجب الأطفال
إنهم يطيعونه في كل دقيقه وهذا ممتع.

"هل ستسمح لي بقيادة سيارتك إذن؟" سأل توم وهو يحشو فم والده بالبطاطس

لينظر له  "أستكون غاضباً وأنت تقودها؟ لانها صغيرتي"

"لا ، أعدك "  همس توم وهو يعود للجلوس بمكانه

ليجيب ديڤ جاعلاً ابنه يبتسم "حسناً إذن ، دعنا نصل الى ثيو "

هو لا يعرف كيف يفعل ذلك إنه يمشي على ماتقوله هي ، حتى وإن لم يكن الجميع يعرف.

"تعلم أنك يجب أن تعتذر لوالدتك؟"  همس ديڤ وهو ينعطف ليلحظ انزعاج توم الذي ينظر نحو النافذه "سأفكر في ذلك"

"حقاً توماس ؟ ، إنها زوجتي وستعتذر لها مجبراً" اجاب ديڤ مصطنعاً الغضب لينظر نحو ابنه الذي تنهد وأومئ.

لا يعلم الجميع سر مناداته لها بزوجته حتى بعد مضي اكثر من خمس سنواتٍ على زواجهم ، لا يعلمون أنه يحب  تذكير نفسه بأنها زوجته مجدداً ولن يخذلها ويفسد الأمر مجدداً.

"هاهو ثيو" همس وهو يوقف السياره ليخرج توم سريعاً ، وكأن ذلك الوغد هو والده؟.

" أتود قيادتها ؟" سأل ديڤ ابنه الذي نظر نحوه ونحو ثيو الذي قدم عرضاً اخر "دعك من سيارة والدك الغبيه ، لِمَ لا تقود دراجتي؟"

تنهد حين رأى ابنه يركض مع ثيو مبتسماً ، ليخرج هاتفه بنية الأتصال بها لكن هاهي تتصل به ، وكأنها تقرأ أفكاره.

"مرحباً حُبي لقد حُلت المشكله ، اتضح أن توم يحب مغامرات ثيو الغبيه"

لطالما كانت حريصةً بإفراط فيما يتعلق بهم ، ربما لأنها تفتقد ذلك أثناء ترعرعها.

ربما لأنها لم تكن تعلم أن فاقد الشيء يعطيه ببذخ لأنه أدرى الناس بمرارة فقدانه.

Armani || أرماني Where stories live. Discover now