"لا بأس يُمكننـي الرؤية في الظـلام، فلقـد أعتدتُ"
.
.
.
أبــريـل.
ثلاثُـتنا نجلسُ علي مائدة الإفطـار ، نتناول إفطارنـا بهـدوء ، لم أتحدث مع نايـل منذُ الصباح ، يُـعجبني نظـامِ القصر هُـنا ، لا خدم كُـثر ولا مواعيـد ثابتة للإفطار ، لا قوانين ملكـية مُملّة ولا أي شئ يجعلـك تشعر بأنك مُـقيد.جَذب إنتبـاهنا جميعاً الخادمة المهرولـة إلينا ، نظرنا لها جميعاً بإهتمـام.
"ماذا حـدثَ مارتيـن" سألـها نايل.
"ولي العهـد في الخارج" قالـت لنا و لِلحظـةً توقفتُ عن التنفس ، نظر لي نايل وتمـتمَ 'بلا بأس' تجرعتُ ريقي ببطء وأمر أبي الخادمه بدخول هاري.
تقدم نحونا ، بطلـتهَ الرائعة وَكأن آخر مرة رأيتَهُ بها كانت منذُ سنوات وليس البارحة فقط.
"لما جئت؟" قال نايل فور ما اصبح أمامنا.
"جئتُ لأتحدثُ مع آب ، أُعذرانـيٰ" قال و نظرتُ لنايـل ، أشار لي بألا أذهب معه.
"حسناً بُـني يمكنكمـا الخروج للحديـقة الخلفية" قال أبـي وضرب نايل رأسه بخفة ، وانا صامتـة.
"تفضلـيٰ أميرتـيٰ" قال هاري وهو يمد يديه لي بـِنُبل ، امسكتُ بيـداه الدافئة وتحركتُ معه ، لا أعـلم في ماذا سنتحدث ، ولكن ها نحن ذا.
"آب ، لقد اشتقتُ لعيناكـيٰ ، واشتقتُ لإيقاظـك لي ، لما رحلـتِ البارحة أخبريني" تحولـت نبرته مئة وثمانين درجة.
"لم أكن أعلم بأنه حفل خُطبتك" قلتُ له.
"ليس كذلك آب ، ليس كذلك حبيبتي ، إنـها جدتي من أعلنت الأمر حتي أنا صُـدمت ولكنِ لقد وجدتُ حلاً" قال ونظرتُ له بإهتـمامً ، وكان يجولُ في خاطري ، رفضُ الملكة لي.
"لوي يحبُ شفق، قد تكون تلك البداية الجديدة بيني وبين اخي ، لو كان ثمن زواجي منكي أن أتخلـي عن العرش سأفعل" قال.
"ماذا تقـول هاري ، الأمر أصبح مُعقداً أكـثر من ذي قبل ، الملكة لن ينم لها جـفنٌ حتي تزوجـك من حبيبة أخيـك ، هي سعيدة بالصراع بينكم هاري ، ترا بأن ذلك الصراع نهايته ستكون إنتهاء أحدكم ، وبقاء أقواكـم لحكم البلاد" قلتُ له و لاحظتُ تغير ملامحهُ، لم يكن أمراً في حُسبانه.
"هل ترا بأن الصدفة هي من جعلت جدتك تختارُ شفق ، لا بل أنها تعلم ما بينها وبين لوي ، هي تُريد إنهاء حياة أحدكم وبالاخص لوي ، لانه إبن جارية كانت تكرهها هاري، جدتك ستُدمركم" قلتُ له ولاحظت صمتـهِ ، حتي هرول أحد حـُراسه إلينا.
"لقد علمت الملكة بأنك هُنا" قال لنا وضرب هاري وجهه بيديه.
"مهلاً ماذا يحدث" قلتُ.
"لقد فعلها لوي ، مرة اخريٰ" قال ورحل.
في القصـرِ الملكـيٰ.
هــاري.
فور ما وصلت إلي القصر ، تجرعتُ ريقي ببطء، لستُ خائفاً بقدر ما أنا خائف علي آب ، أُريد قتل لوي.
دخلتُ ووجدتـها جالسة في إنتظاريٰ ، ولوي بجانبها وبجانبهُ الأميرة شفـق تبكـيٰ في صمت.
"لن أُسامحك لوي علي دناءتـك" قلتُ والغضب يجتاحُني.
"أُقسم بأنني لم أخبرها شئ ، فور ما وصلنا إلي الإسطبل كان هُنـاك الكثيرُ من الحُـراس ، أقسم بأنني لم أفعل شئ" قال لي ونظرتُ لها.
"ما الذي تحولـين فعله" قلتُ.
"إبعـادك عن تلك الفتاة ، أنا أُعدك لتكون ملك البلاد وأنت مُـغفل تنساب وراء مشاعرك" قالت لي و شعرتُ بالغضب الشديد، غضب لا يُمكنني كبحهُ.
"أمرٌ من الملكة بمنع الأمير هاري من الخروج من غُرفتـه ، طعامـهِ في غرفتِـه والوصيفَـات فقط من يدخُـلون ، إلي حيـن يوم التتويج و إعلان زواجه من الأميرة شفق" قالت وصُـدمت.
"كما آمر بنـفي الأمير لوي إلي أسبانيا ليـمضيٰ قدماً بعد أن تزوج أخيه حبيبتهُ" اردفـت وهُـنا تعالت أصوات بكاء شفق ، ولوي الذي نظر لي بخيبة أمل ، لا أستطيع فعلُ أي شئ.
ليــلاً.
كنتُ في غُـرفتي ، نظرتُ في ساعة يدي وجدتُ الساعة الثامنة ، وقتُ العشاء.
استمعتُ إلي صوت فتح بـابِ غُرفتـيٰ ، ومن ثُـم إلي خطوات آحدهـم.
"ضعـي الطعام علي الطاولة وأُغربي عن وجهـي" قلتُ و لم تخرج.
"ألا تسمعين" قلتُ وانا أتقدم لها ولازالت تضع وجهها في الأرض.
اقتربتُ منها ورفعتُ وجهها ببطء و صدمتُ ، أخر ما كنتُ أتوقعه ، بل لم أتوقعه من الأساس.
"آب" قلتُ و اقتربت مني أكثر حتي قبلتـنيٰ.
كيـف وصلت إلي هُنـا.
YOU ARE READING
لعــنة//هـاري ستـايلـز
Fanfictionهل يُمكنـك أن تتركـُنيٰ ولكـن تقتـرب منيٰ ، هل يمكـن أن تكرهنُـيٰ و في نفس الوقت تقع في حبيٰ.. ؟ ... القصه لهاري وآب و واخده اذن من الكاتبه زارا القاسمي جميع الحقوق محفوظة ©