|الفصل التاسع ..|

281 36 6
                                    

"حين نكون سوياً ، تكـون جُزئيات الهواء سعيدة ، حين تصل إلي رئتايٰ يغمرني شـعورً بالراحة ، السعادة، والأمان"
.
.
.
.
أبريـل.
استيقظتُ وجدتُ نايل بجانـبيٰ ، يضع يداه عليّ و قدمه أيضاً وكـأنِ سأهُرب ، حاولت التخلص منه ولكنني لم أستطع.

"نيـل" قلتُ له ليفتح عيناه فور ما نطـقتها.

"هل تحتاجـين شيئاً؟" قال بـصوتاً ناعَـس

"أن أنهَـض مثلاً" قلتُ وقهقَـه بسخرية.

"في أحلامك" قال.

"نايـل أرجوك لن أهرب" قلتُ ولاحظت بأنه صمت عمداً ، وكأنه عبـسَ.

"هل حزنـت؟" تساءلت.

"اشعرُ وكأننـي فـقدتكِ البارحة فقط، عشرون سنة مرت سريعاً حتي بأنني لا أذكر كيف كُنت أتنفس فيهما" قال بخيبة أمل.

"أتعلم شئ ، أنت أخ جيد ، لطالما شعرتُ بأن شيئاً ما ينـقصنيٰ، والآن كل شئ كامـل، ليتني كنتُ جيدة مثلك" قلتُ وأزاحَ يديه ، لأنهـض.

"ما حدث كان حادثاً آب، لم يكن بيديك ، لطالما كنا سوياً .. ثلاثُتنـا ، حتيٰ والدتنـا كان دائماً هاري بنسبة لها إبنـاً ، دائماً أنتِ وردتيٰ الصغيرة ، لسـتِ سيئة آب ، بل أنتِ فتاة جميلة تعرضت إلي حادث سئ" قال وهو يُربت علي ظهـريٰ.

جاء في تفكيـريٰ هاري ، البارحة انا من طلبت من أبي أن نرحل ، الملكة جعلت الحفل رأساً علي عقب ، بدلاً من حفلاً لاستقبـالي والذي توقعتُ بأنها ستكون مُرحبة بي.

كان حفلاً لخُطبة لمن وقع له قلبي ، مرتـين.

دقائـق من الصمت بيننا.

"نايل، بالنسبة إلي أُمي ، أقصد چيني خاطفتـيٰ ماذا سيحلُ بها" تساءلتُ.

"لقـد سأل هـاري عنها البارحة ، لقد علمنا بأنها توفت و الرجلُ معها فر هارباً خارج المملكة ، لم نـُرد أن نُـخبرك" قال لي وشهقتُ فور ما سمعت ، بكيتُ برغم ما فعلتهُ هي ، برغم ما جعلتني أمر به.

ولكنـها مُربيتيٰ.

"أنا آسف أختي" قال نايل وهو يحتضنُنيٰ ، علمتُ وقتها بأنني حقاً حظيتُ بشقيـقٌ لا يوجد مثلهُ أبداً.

"حسناً دعنا ننسيٰ كُـل ما مررنا به ، ونبدأ من جديد سوياً أمامنا عمراً يافتـي" قلتُ له ونهضـتُ من علي السرير.

"وهل ستنسـين هاري؟" قال اخر ما توقعت أن يقوله.

هــاري.

جالسـون جميعاً علي المائدة ، كنتُ أتناول فطوري بذهنـاً شـارداً بها.

كانت شـفق تجلسُ بجانبيٰ وأمامـي لوي بجانبه جـيما ، و بجانبي من الجهة الأخريٰ زاك وبطبيعة الحال تترأس المائدة جدتي.

أفاقنـيٰ من شُرودي حديثُ جدتي الموجه إلي.

"اليـوم ستصطحب شفـق إلي إسطبـلُ الخيول وإجعلهـا تختارُ واحداً وتطلق عليه ما تشاءُ فهـي ملكة البلاد القادمة" قالت لي واومئتُ بشـرود، هل يُـمكن أن أتزوج غير آب؟.

"عُذراً ولكنِ أنتهيـت ، كوني جاهزة في العاشرة سموك" قلتُ لشـفق وانا أنهـض.

نظراتُ لوي لها لازالت غيرُ مُـفسرة بالنسبة لي.

وانا في طريـقيٰ إلي غُرفتـي أستوقفنـي نداء لويٰ، التفتُ له و اقترب مني.

"ماذا هُـناك" قلتُ له

"لا أستطيع هُـنا يُـمكننا التحدث في غُرفتـك" قال والتفتُ مرة أخري لغـرفتي وفتحتُ الباب ودخلت وتبعنـي.

"أُريد الذهاب مع الأميرة شفق بدلاً عنك" قال وفي الحقيقه لم اتفاجـأ.

"وهل هذه دنَـاءة جديدة للإطاحة بي من علي العرش؟" قلتُ

"هاري، شفق فتاتـيٰ ليست عرشـاً ، ولن أستطع رؤيتك معها أو بجانبـها" قال.

"حسناً لدي خُـطة ولكن بشرط ، أن تُغطـيٰ علي حين أذهب لمـشوارً صغـير" قلتُ و أومأ لي.

10:00 AM.
أرتديتُ ملابـسيٰ و خرجـتُ من غُرفتـي إلي القاعة في الأسفل ، حيثُ تنتظرنـيٰ هي.

فور ما وصلـت كانت تقف وبجانبـها وصفيتـُها امسكَـتُ بيديها وشعرتُ بإنتفاضـة صغيرة منها.

"الملكـة تُشاهد" قلتُ للتسـع عيناها و تنظر لي بعدم فهم .

قبلتُ يدها و بدأنا بالسير إلي الخارج ، فور ما خرجنا تركتُ يدها.

كان في إنتـظرنا عربـتان ، أمسكت هي بـيد الحارس لتصـعد إلي خاصتها فور ما جلست استمعتُ إلي شهقة منها.

نظرتُ لها من خلف الستارِ و كان لوي معها.

"لا تقـلقيٰ سموك أنا أعلم مافي الأمر ، أخبرتني الملكه بأن الجولة تنتهي في الثانية عشر ضُهراً سأكون بإنتظاركـم حـين تُصبح الحادية عشر ونصف ، حسناً" قلتُ و أومأ كلاهمـا.

ثم صعدتُ إلي عربتيٰ ، لم يـَكُن في ذهنـي بأنني سأراهـا اليوم ، نبضاتُ قلـبي لا تكفُ عن النـبضِ بعنف شعور مؤلـم ، ولكـنه ألم الأشتـياقِ ، الالم الذي يُخبرك بأن قلبك عاد إلي الحياة مرة أخري.

"إلي أين وجهتك ولي العهد" سألنيٰ السائق.

"إلي قَـصرِ عائلة هوران"
.
.
.
عارفة إني أتاخـرت ، بس شابتر أهو.
القصه علي مشارف الانتهاء أتمني يكون التعديل الجديد أحسن من قبل.
ڤوت و كومنت
فولو لو مش عاملين.
بحـبكم جداً ⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩

لعــنة//هـاري ستـايلـزDove le storie prendono vita. Scoprilo ora