| الفصل السابع..|

290 44 12
                                    

"أحب الطريقة التي تُخدريـن بها ألميٰ"
.
.
.

نـايل.
اليوم التالي.

كنتُ جالسـاً في الحديقة مع والديٰ نتناول إفطارنـا كما إعتدنـا ، حيـنها أستـمعنا الي ابـواقً ملكـية ، تخيـلتُ بأنـها الملكـة ولكن لما تزورنـا الملكة في الثامنة صباحاً.

كان هـاري ، يتقـدم إليـنا و هو مبـتسم ، لـما يبتسم لي بتلك الطريقة بحق الجحيم.

"صـباحُ الخـير ولـيٰ العـهد" قال والديٰ و هاري أومأ له بأدب.

"أدعـوكم اليوم الي قصرنا في حـفل صغَـير شيـدته علي شرف الأميرة المفقودة." قال لنـا وللحظـة شكتتُ بأن هـاري جُـنّ.

"وهل تـرا بأن حالتنا تسمح بأن نحضر حفل علي شرف شقيقتيٰ المفقودة" قلتُ له .

"عـزيزيٰ نايـل أرجو أن تنطق جُملتك بطـريقة صحيحة، شقيقَـتك التي كانت مفقودة." قال.

"لقد سـلموا البلاد لأميـر معـتوهٍ إذا" قلتُ له وابتسَـم ، لم يبتسم واللعنة.

"انتظر بُـني ، ماذا يعـنيٰ ذلك" قال ابي وانتظرتُ الإجابة من هاري.

"ستعلـمون الليلـة ، أُعذراني" قال والتف ليرحل ، نبضات قلـبي لا تود أن تهدأ ، افكارُ رأسي التي تُخبـرني أن هُناك أمراً جيداً تُرهـقني بتفكيريٰ بـها.

هـاري.
كنتُ أود أن اُخبرهم و أتيٰ بهـا إليهم ولـكن هي من أرادت ذلك ، تود أن يعـلم الجميع بالأمر وان ترا ردّ فعل الجميع امامها.

اتجهتُ الي العربة لتعود بي الي القصر ، لقد تركتُ آب في القصر ، تحديداً في غُـرفة من الغُرف الأساسية واتمنيٰ ألا تعلم جدتيٰ.

حين ما وصلتُ الي القصر وجدتُ جدتي تقف علي بـابهِ وكأنها تنتظر أحداً ، بالتأكيد انا.

اقتربتُ منـها وانحنيتُ لها ولم تبتسم حتي، انا في مُـشكلة علي ما اظن.

"إيـن كُـنت هـاري إدوارد ستـايلز" قال برسمـية.

"في قـصر عائلة جـيمس هـوران" قلتُ لها.

"في الثامنة صباحاً ، أليس لكل قصر عاداته وتقاليده ، أليس من الأدب أن تجلس علي المائدة مع عائلتك ، كيـف ستكون ملكاً، ما بينك وبين نـايل أليس عـدواةً منَـذُ زمن" قالـت.

"ما بيـنيٰ وبين نايـل ليس عـدواةً وهذا أولاً ، ثانيـا انا لستُ صغـيراً لأخذ إذن حين مُـغادرتي فأنا ملك البلاد القادم" قلتُ لها ، ونظرت لي بـتفاجأ ، لا مزيد من التَـحكم..

"كيف تجرؤ؟ انا من اجعلك ملكاً وانا من اجعلك اميرٌ ، هُـناك من ينتظر منيٰ فقط اي اشارة ليُصبح هو الملك" قالت وكانت تُـلمح علي لوي ، الواقف وراءها.

"اليـوم هُـناك حفلاً في القصر ، وعائلة هـوران بأكملها ستكون هُـنا ، أُخبرك فقط" قلتُ لها مُتغاضيـاً عن ما قالته.

"جيـد كُنت سأقـيم حفل صغير الليلة لأن أميرة إيطاليا الأميرة شـفق قادمة الي هُنا لتتعـرف علي زوجهـا المُستقبليٰ" قالت وتعجبتُ ، من سيتزوج في قصرنا؟.

"تهانينا ، هل هو زاك ام لـويٰ" قلتُ لها وابتسمَـت بطريقة لا تُبشرنيٰ بأن الأمر القادم جيد.

"بل هو أنت" قالت وتجرعتُ ريقـيٰ ببطء ، ماذا تقول هي.

"كيـف جدتيٰ أنتِ تعلمـين بأنني أُحب فتاة" قلتُ لها بعدم تصديق.

"تُحب فتاة مفقودة وإذ عادت لن اقبل بأن تكون ملكة البلاد القادمة فتاة تربت في شوارع المدينه لعـشرون عاماً" قالت وشعرتُ وقتها بأنني سَـأخوض حرباً ستستنفَـذُ منا الكثير.

أبـريل.

انتظرتُ عودة هـاري بفارغ الصبر ، كنتُ أُفكر ايضاً فيـما حدث ، كنتُ أفكـر في المرأة التي جعلتـنيٰ إبنتـها لعـشرون سنة ، جعلـتنيٰ اعملُ في جـميع المهن لأوفـر لها المال ، لأتحـمل قذارة عـمي أيضا ، جعلتـنيٰ ابكيٰ كثيراً بسبب ألمها الذي لا حد له بسبب مرضها.

أُفكر في قراريٰ إتجاه كلاً مـنهم ، في كيف كانت امي الحقيقية ، لا أتذكر اي شئ عنـها، يجب أن أجعل نايل يُخبرنيٰ الكثيرُ عنـها.

كيف هو نايـل ، هل اصبح رجلاً كبيراً بالتأكيد فهو الان في السادس والعشرون من عمره
بالتأكيد أصبح راشـداً ، أخبرني هاري بكم المعاناة التي مرو بها ، وبكم البكاء الذي بكاهُ نايل خلال عشرين سنة.

قطع حبل افكاريٰ الطرَقُ علي بـابِ الغُرفة ، اخبرنيٰ هـاري الا افتَـحَ لأحد حين عودته ؤ اقتربتُ من الباب قليلاً ووضعتُ أُذني عليه.

وجدتُ شخصاً يهمس 'أنه أنا آب هل يُمكننيٰ الدخول'.

علمتُ علي الفور بأنه هاري ، فتحتُ الباب ودخل لاغلقَـه سريعاً حين التفتُ له أخذني في عنـاقً لم اكن اتوقعه، دفن وجهه في رقبتيٰ وبدأتُ بالشعور بانفاسَـهُ الساخنة ضد رقبتـيٰ.

"هل انتَ بخـير؟" قلتُ له بقلق واومـأ بالنفي.

"اذا ما بك" قلتُ له .

"لا أعلم فقط أُريد أن أظل في عنـاقك." قال وابتسمتُ ، حاوطـته بيـدايٰ وهو فعل المثل.

"حبيبـتيٰ" قال فور ما فصل عناقنـا.

"عديـنيٰ أنه مهمـا حدث ستكونين بجانـبيٰ" قال و تعجبتُ قليلاً من كلامه.

"سأظل هُنا في كل الاوقاتِ والاحوال ، بقيتُ بعيدة لسنوات و احزنتكـم لسنوات لا تقلق سأكون في قلبك دائما سأكون في حاضَـرك و مستقبلك دائما" قلتُ له واقترب مني بضـعة إنشاءات ليُقبـلنيٰ.

"أحـبك".

.
.



لعــنة//هـاري ستـايلـزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن