جزء 106

12.5K 110 40
                                    


" الحمدلله على سلامة أمش مزنة..

عشان ترتاحين شوي وتقرين عندي!! "

سميرة تشير بإبتسامة شفافة تخفي خلفها ألما شاسعا: الله يسلمك!!

تميم يلاحظ اليوم غرابة في تصرفاتها.. وهو يريد أن يخبرها بأمر مهم لذا أشار بحذر:

ترا نتايج الفحوص وصلت قبل كم يوم..

بس أنا كنت أبي أمي تطلع من المستشفى عشان أقول لش!!

سميرة كان يرتسم على وجهها الغموض وهي تسأله:

وش تقول النتايج؟؟

تميم استغرب عدم لهفتها مع أنها كانت ستموت لتعرف.. ومع ذلك أجابها بحذر وملامح وجهه يرتسم عليها حزن مدروس:

أنا عندي شوي مشاكل.. تستلزم إنه كلنا نعالج..

أنتي مافيش شيء بس لأنه مشكلتي عويصة شوي.. لازم أنتي بعد تأكلين علاج عشان الحمل يصير..

لا تحاتين حتى العلاج إن شاء الله ما يطول..

سميرة بذات الإشارة الغامضة: صحيح..؟؟ ياحرام يا تميم..

زين ولو قلت لك ما أبي أكل علاج.. أنا مالي ذنب إن العيب فيك.. عالج بروحك أو كيفك..

تميم شعر بالتوتر لم تعجبه إشارتها ولا نظرات عينيها.. أشار بحزم:

لازم تأكلين علاج معي.. هذا حقي عليش!!

سميرة حينها أشارت بحزم أشد: زين وليش ما يكون من حقي عليك إنك تطلقني.. دام فيك عيب...

مهوب الشرع يقول كذا؟؟

تميم تراجع بحدة: أطلقش؟؟ أنتي صاحية؟؟

أقول لش مشكلتي لها علاج.. مستكثرة علي تستحمليني شوي لين أتعالج..؟؟

شوي بس..

سميرة تزداد ملامحها صرامة: زين أنا أبي أشوف النتايج بنفسي..

تميم ارتبك: بلغوني النتيجة بالتلفون!!

سميرة بحدة: توك تقول إنها وصلت.. أشلون الحين بلغوك في التلفون..

وإلا قل إنك تبي تأخر علي الخبر وبس.. لين أزهق وما أقول وين الأوراق..

تميم مصدوم بالفعل ومجروح.. لم يتخيل أن ردة فعلها ستكون جارحة له هكذا!!

لذا انصدم من انهيار الملامح الحازمة على وجهها فجأة.. وهي تنتحب بحدة وتنهار على الارض..

تميم نزل جوارها على الأرض ليحاول تهدئتها وهي تتعلق بعنقه وتنتحب..

دموعها أغرقت عنقه بلهيبها.. وأحرقت قلبه بمرارتها..

بين الامس واليومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن