جزء 28

9.5K 114 30
                                    


بين الأمس واليوم/ الجزء الثامن العشرون

اقترب موعد السفر كثيرا

باتت تعلق هذا السفر كثيرا من الآمال

فهي ماعادت تعرف كيف تفتح بابا للحوار مع صالح

وخصوصا بعد ما حدث البارحة.. وهو يضعها أمام المدفع ويحملها المسئولية كاملة..

بينما هي يستحيل أن تعتذر له أو تبادر بإرضاءه بينما هو من أخطأ بحقها

ولكن بدلا من يرضيها كما توقعت هاهو يزداد تباعدا وبرودا

كبرياءها أرجع سبب ذلك إنه يغيب طوال اليوم عنها.. يهرب منها ومن تأثيرها عليه

لكن في السفر سيلتصقان معا طوال اليوم.. لن يستطيع الانفكاك عنها

حينها ستعرف كيف تؤدب هذا الصالح الذي (عيرني بعيارته.. وركبني حمارته)

فبدلا من أن يسعى لرضاها.. يريدها أن تسعى لرضاه

كيف جعل الموزاين تنقلب هكذا؟؟

كيف استطاع أن يُشعرها بالذنب.. الشعور الذي تنكره على ذاتها!!

كيف استطاع قلب الطاولة عليها وإظهارها بمظهر المذنبة بينما لا مذنب سواه!!

يا له من خبيث لئيم؟!!

وهي غارقة في أفكارها دخلت عليها عالية.. كانت صامتة على غير العادة

جلست جوارها وهي غارقة في الصمت

نجلاء مدت يدها ووضعتها على جبين عالية وهي تهمس بنبرة مصطنعة: بسم الله عليش مسخنة يأمش.. وش فيش نازل عليش سهم ربي

عالية بسكون: جايني معرس..

نجلاء تبتسم: بس لا يكون مثل المعرس اللي جبته لش أنا وسمور

عالية بهدوء عميق: والله العظيم من جدي.. شعاع كلمتني عن اخيها عبدالرحمن..

حينها أشرق وجه نجلاء بسعادة: ماشاء الله عالية.. عبدالرحمن مخبر ومنظر.. أنا شايفته بنفسي في التلفزيون قبل فترة

شنو شخصية .. شنو رزة.. شنو كلام.. يجنن.. يجنن..

حتى سميرة ماتت على شكله.. تقول ما كنت أدري إن عبدالرحمن اخ شعاع هو نفسه ذا

ثم أردفت نجلاء ضاحكة: بس تبتوب شوية..

عالية بضيق: نجلاء واللي يرحم والديش.. مالي مزاج مزح الحين

بين الامس واليومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن