جزء 105

13.8K 110 14
                                    


زايد اتسعت عيناه بجزع وقهر أشد من كل مصطلحات العالم وأحاسيسها..

وهو يتحسس العلامات في جسدها ويشعر أن أنامله ستحترق لشدة الغضب..

كاد يجن بكل معنى الكلمة وهو يصرخ بهذا الغضب المجنون: من اللي سوى فيش كذا؟؟ من اللي سوى كذا؟؟

مزنة ببساطة موجوعة: أنت!!

زايد تراجع بصدمة كاسحة: أنا؟؟

مزنة بذات البساطة الموجوعة: آخر ليلة قضيناها سوا.. كنت متمسك فيني لدرجة أن أظافرك غاصت في جسمي..

وعقبه ثاني يوم تقول لي لا تحتكين فيني!!

وعقبه ثالث يوم تقول لي ارجعي لي!!

زايد جلس جوارها منهارا على الأريكة.. روحه تمزقت بقسوة لا حدود لمرارتها..

وهو يتمتم بذهول مثقل بالوجع الصاف الصِرف:

أنا مستحيل أكون طبيعي..

أنا سويت فيش كذا ؟؟ انا؟؟ أنا؟؟

تنقص يدي اللي انمدت عليش.. تنقص يدي!!!

مزنة لم تكن تستمع لشيء مما يقوله وهي تفاجئه بإمساك معصمه بقوة وهي ترص على أسنانها:

زايد... أنا أنزف!!

زايد قفز وهو يصرخ بجزع لا حدود له: أشلون تنزفين؟؟

مزنة تضغط أسفل بطنها وتهمس بألم: أنا جيت ورا تميم أخب...

زايد يصرخ بكل حرقة جوفه: وليه تخبين؟ يعني ماتدرين إنش حامل..

كان خليتيه يذبحني أحسن!!

كان خليتيه يذبحني أحسن!! أنا أستاهل.. أستاهل!!

كان يصرخ بحرقة حقيقية...

لأول مرة يعجز عن السيطرة على نفسه بهذه الطريقة.. فمعرفته بمافعله بمزنة حتى لو كان عن غير قصد..

نــحـــــره..!!

نحره من الوريد إلى الوريد.. بكل معنى الكلمة!!

حاول أن يشد له نفسا.. شعر به مسموما مؤلما وهو يدخل لخلايا رئتيه ويمزقها:

دقيقة وحدة بأروح أدعي كاسرة تجيب لش ثياب ونمشي..

مزنة شدت على معصمه برجاء: تكفى يازايد لا تفضحني في عيالي وعيالك أكثر من كذا!!

روح لغرفة مزون جيب لي جلابية ضافية وعباة..

ثم همست بألم حقيقي: خلاص الجنين رايح رايح.. وشو له يدرون فيه.. أو حد يشوف شكلي وأنا كذا..

بين الامس واليومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن