جزء 56

9.9K 92 11
                                    


بين الأمس واليوم/ الجزء السادس والخمسون

" خالتي تعالي معي..

عمي يبيش تحت في مجلس النسوان"

عفراء وقتها كانت تعتدل بإرهاق من تمددها على سريرها لترد على سلام كسّاب الذي دخل للتو..

لتصعق بما قاله وكلماتها تتناثر بصدمة: نعم وش تقول؟؟

كساب ابتسم: خالتي سمعتيني عدل..

عفراء مازالت كلماتها تتبعثر: وعمك وش يبي فيني؟؟

كساب مازال يبتسم: وش يبي فيش؟؟

هو يبيش كلش..

العم العزيز معصب وطالعة شياطينه.. يقول إنه ماكان يدري إنه أنش كنتي تعبانة ذا الشهور اللي فاتت كلها..

عفراء بارتباك ووجل وحلقها يتشقق جفافا: وحدة حامل.. أكيد بأكون تعبانة.. أشلون مايدري..

كساب بذات الابتسامة: حضرة العقيد ماباقي حد ماكان يسأله عنش..

بس تعرفين الذوق.. لازم يقولون طيبة وبخير..

بس عاد أنا بطيتها عنده.. قلت له إنش ممنوعة من الحركة.. وإن الحمل ماكان مستقر..

خليته شوي ويبكي..

يا الله خالتي تلقينه حرق مجلسنا الحين.. خلينا نلحق على الباقي من الكراسي!!

حينها همست عفراء بارتباك: زين وين زايد؟؟

حينها تغيرت معالم كساب من المرح للجدية: ليه خالتي أنا ما أكفي؟!!

كل السالفة يبي يكلمش بس..

عفراء يتزايد ارتباكها.. لم تتخيل مطلقا أنها ستراه: لا بس أخاف زايد يزعل.. وأنا الحين في بيته!!

كساب هتف بغضب حقيقي هذه المرة: وبيتي يا خالتي..

خالتي لا تكونين خايفة من عمي وأنتي معي.. وخايفة أني ما أقدر أرد عنش عشانه عمي.. عشان كذا تبين إبي..

حينها كانت عفراء من هتفت بغضب: عاد في هذي تخسي.. منصور عمره مامد يده علي ولا بأي طريقة..

حينها عاد كسب للابتسام وبخبث أكبر:

دام أنا ولد أختش حبيبش ينقال لي تخسى عشانه وأنتي تدافعين عنه دفاع المستميت... ترانا وصلنا خير..

خلينا ننزل... ولو بغيتيني أطير وما أصير عزول عطيني نظرة.. وأنا بألقطها وأطلع!!

.

.

.

يجلس في الأسفل..

بين الامس واليومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن