سميرة أيضا هي حالة خاصة.. زوجها ذكي.. لكنها أيضا ذكية!!

تميم قبلا كان يغار عليها الغيرة المعتادة التي ترضي غرور أي امرأة!!

لكنها ما أن بدأت تشتكي من عمله.. حتى بدأ هو يزيد من عيار الغيرة لدرجة بدأت تضايقها...

وكأنه -بطريقة قد تكون فعلا غير مقصودة- يعطيها مثالا أن هذا ماسيحدث كلما بقي معها وقتا أطول..

لأنه سيزيد من تركيزه عليها..

وكأنه يقول (ارتاحي مني يا بنت الحلال أحسن!!)

بينما سميرة ابتسامتها دائما حاضرة ( خبيث ياتيمو.. بس تراني لو بغيت أصير أخبث!!

وعلى قولت خالي هريدي الفصيح : إن كنت ريحا فقد لاقيت إعصارا )

*****************************************

صحا من نومه.. وهو يشعر بشعور أشبه بالصداع..

فهو لم يستطع أن ينام جيدا.. وهي السبب.. دائما هي السبب!!

البارحة أصر أن يأخذها خارجا ليتعشيا لأنها لم تتناول أي شيء طوال اليوم..

شهيتها كانت شبه مسدودة فعلا..

وهو عاني بطريقته العصبية في إقناعها أن تأكل.. فهو يعلم أنها عانت من مرض انسداد الشهية ويخشى أن يعود لها بسببه..

ومنذ عادا لغرفتهما.. وهو عاجز عن رفع عينيه عنها بطريقة مؤذية لمشاعره.. وجارحة لرجولته!!

وهو يحاول أن يكتم رغباته وينحيها في نقطة عميقة في داخله!!

ولكن هذه الرغبات بدأت تتسع في داخله إلى حد العجز عن كتمانها..

وهي تكاد تفيض من جوانحه بقسوة....

أجبر نفسه إجبارا قهريا على التمدد قبلها.. وإغلاق عينيه حتى يتوقف عن مراقبتها..

وهاهو يصحو الآن بعد نومته غير المريحة..

ليتفاجأ بوجود مخددة ممدة بينها وبينه!!!

" نعنبو ذي صاحية وإلا خبلة ؟؟

يعني المخدة بتحميها مني!!"

ألقى المخدة خلفه بعصبية.. ثم نقر كتفها بخفة.. جلست بجزع وهي تتلفت حولها..

هتف بعصبية: سور الصين العظيم اللي حطوه عشان يحمي الصين.. يسلم عليش!!

جميلة تلفتت بحرج للمخدة الساقطة خلفه.. وتهمس بذات الحرج : ماقصدت شيء!!

فهد بغضب يتزايد بغير منطقية ولا سبب: إلا قصدتي ونص.. قصدتي تجرحيني.. وتحرجيني..

وش تقصدين؟؟تبين تبينين إنش خايفة مني أو عايفتني..؟؟

ليش يعني ؟؟.. حلال عليه وحرام عليّ.. ليش يعني هو حق له يقرب.. وأنا تبين تبعديني بأي طريقة..

بين الامس واليومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن