ورغم أنها مصدر كل آلامه ولكنه مستعد لحمل كل آلامها لو منحته الفرصة لذلك!!

لــــو !!

*************************************

بعد أكثر من 3 ساعات..

زايد يصل متأخرا أكثر من العادة... لم يكن يريد فعلا أن يتأخر حتى لا تظن مزنة أنه متهيب للمواجهة..

لكنه تأخر في شركته كثيرا.. ثم دعا من باب اللياقة وأريحيتيه المعتادة المجتمعين معه لعشاء متأخر... أصبح متأخرا فعلا!!

توقع أنه سيجدها نائمة وخصوصا أن لديها عذرا قويا لذلك فهو تأخر أكثر من المعتاد..

ولكن توقعه كان فاشلا.. لأنه وجدها تنتظره وبكامل تألقها وفتنتها وزينتها..

فهي تصرفت بطبيعية حتى لا يظن هو أنها تخشى المواجهة..

فهي لو أن الوضع كان طبيعيا بينهما كانت ستنتظره مهما تأخر.. وهي تعلم أن في النوم أو إدعائه رسالة فاشلة للتعبير عن غضبها منه...

فهي تستطيع التعبير عن غضبها بلسانها!!!

والأمر الآخر أنها مطلقا لم تغير مطلقا من طريقة لبسها المعتادة أمامه... فهي لن تفعل كما تفعلن الصغيرات العاجزات عن المواجهة..

اللاتي تغيرن من طريقة لبسهن كرسالة رفض أو غضب..

فهي ليست خائفة ولا متوترة ولا تحتاج لرسائل للسانها!!

وهي اعتادت على التأنق.. فلن تفعل سواه!!

ولكنها لا تنكر أنها لو كانت على رضى معه.. لكانت تأنقت أكثر من ذلك بكثير..

فهو غائب عن البيت منذ ثلاثة أيام.. وكان يستحق استقبالا خاصا..

ولكنها طبعا لن تفعل ذلك الآن.. لأن هذه ستكون رسالة أخرى قد تَفهم بعدة طرق لا تريد أيا منها!!

أما أنها تحاول إرضائه.. أو أنها تحاول تفكيك مقاومته لإلهائه عن العتاب..

بينما هي تريد العتاب... تريده حقا!!!

بينما هو كان يسترق لها النظرات المستغربة بطرف عينيه ويظهر عدم اهتمامه وهو يدخل بهدوء ويسلم بهدوء ويشرع في خلع ملابسه ..

" امرأة غاضبة من زوجها.. لماذا تبدو فاتنة أمامه هكذا؟؟

تبدو كما لو كانت ستشرق لشدة فتنتها...

أ هكذا يكون غضبها؟؟

.

.

ولماذا أنكر على نفسي أنها هكذا كل ليلة..؟؟

ولكن لأني أفتقدها فعلا.. أراها الليلة أكثر من فاتنة إلى درجة تؤلم فعلا!!

بين الامس واليومWhere stories live. Discover now