( الحِداد واللداد= أن يمشي احدهم الآخر على هواه)

أم صالح قاطعته بغضب: وش لازمة ذا الحكي يا أبو صالح؟؟

أبو صالح بهدوء: أنتي عارفة زين إن فهد الله يصلحه أعسر واحد في العيال..

وفي رأسه حب ما انطحن..

وحن كن حن عيينا عليه.. بيعند زيادة.. ويمكن من جده ماعاد يعرس..

أم صالح بذات النبرة الغاضبة: أحسن.. لا يعرس..

أما يأخذ له حد يستاهل.. وإلا لا يعرس..

وش حاده يأخذ مطلقة ومريضة..؟؟

أبو صالح بثقة: يام صالح الله يهداش وش ذا الحكي.. أنا بروحي ترا ماني براضي عن اختياره..

بس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إذا أمرتكم بأمر.. فأتو منه ما استطعتم"

والقاعدة الفقهية اللي خذوها عن ذا الحديث:" إن مالم يُدرك كله.. لا يترك كله"

يعني إذا الصبي ماخذ وحدة على كيفنا.. نمنعه من العرس كله..؟؟

العرس كله خير.. فيه تحصين للرجّال وفتح باب رزق له وتكثير لأمة المسلمين..

أم صالح قلبها يؤلمها حين يضغط عليها بالدين هكذا.. لذا همست بتأثر:

وأنت صدقت يعني يا ابو صالح إن ما أبيه يعرس..؟؟

أنا بس أبيه يغير رأيه لا شافني مصممة..

أبو صالح بحزم: أنتي عارفة زين إنه ما به رأس(ن) أيبس رأسي.. وأني ماحد يقدر يغصبني على شي..

بس أنا أعرف فهد زين.. الله يصلحه إذا قد حط الشي في رأسه ماعاد ينرد منه..

وأنا ما أبي نعضل عليه.. ويهون من العرس كلش.. حزتها وش حن بنستفيد؟؟

***************************************

" أنتي اشفيش اليوم..

كنش عجوز كلو عشاها.. من صبح وانتي تحلطمين..

الشيخ كساب مسافر.. صح؟؟ "

كاسرة بدهشة: وأنتي وش دراش يا السكنية؟؟

ضحكت قاطمة وهي تأشر بالقلم على بعض الأوراق أمامها: سوسو..

ترا قبل زعلتش الأخيرة من رجالش..

سبع شهور من عرستي وأنتي قدامي وحافظتش حفظ..

مايشين خاطرش بذا الطريقة إلا لأنه مسافر!!

كاسرة بغضب مختلط بالضيق: إيه سافر الزفت.. وبيطول شهر بعد!!

ضحكت فاطمة: زفت وأنتي مشتاقة له كذا!!

كاسرة تنهدت بغيظ: إيه زفت لأني من الحين مشتاقة له.. وأنا ما أبي أشتاق له لأنه ما يستاهل حتى!!

بين الامس واليومDove le storie prendono vita. Scoprilo ora