ومازاد في توترها أن الطبيب لم يرح بالها بأي شيء.. وفي ذات الوقت أرعبها بشيء آخر..

مجرد كلمات عامة وهو يتحدث عن فحوص علي في قطر.. وعن حاجته لإجراء فحوصه الخاصة التي ستظهر نتيجتها بعد أربعة أيام!!

وأنه بشكل عام لا يخشى من فحوص القلب.. لكن ينتظر فحوص الكبد لأنها ماتهمه..

حينها قفز لبالها" التهاب الكبد الوبائي" لابد أنه هو!!

لم تعلم حينها هل تطمئن أو يزداد رعبها؟؟

شعاع همست لعلي بنبرة خاصة: علي أنت ليه ماتقول لي من وين جاك المرض؟؟

ابتسم علي: قلت لش.. بس ماصدقتيني!!

شعاع بتوتر: تبيني أصدق عشانك لمحتني في الأصنصير صار لك ذا كله.. حدث العاقل بما يعقل..

وعلى فرض إني صدقت.. تراني بأزعل وبأزعل بشكل ماتتخيله إنك بصبصت لوحدة ويوم ملكتنا..

علي صمت.. لا يستطيع أن يفسر لها أكثر حتى لا يصدمها.. كيف لو علمت أن ماحدث بينهما تجاوز (البصبصة)!!

يخشى بشدة أن يفجر هذا غضبا عندها من نوع آخر..!!

بينما شعاع مازال هذا الموضوع لا يشغلها.. لأنها لا تصدقه أساسا.. ولأن بالها مع مرض علي المعدي وكيف انتقل له..

علي حتى يغير محور الحديث هتف لها بحنان وهو يمد ذراعه لتدخل ذراعها فيه:

أنا ميت جوع.. امشي أوديش أحسن مكان ممكن تفطرين فيه فطور يطير العقل!!

********************************************

" راحو الشباب كلهم؟؟"

أم صالح تهمس بهدوء وهي تمد أبا صالح بفنجان قهوة: توكلوا على الله.. الله يحفظهم بحفظه..

أبو صالح تناول الفنجان من أم صالح وهتف بنبرة مقصودة:

صافية..

أم صالح رفعت رأسها وهمست بمودة واحترام: لبيه..!!

أبو صالح بذات النبرة المقصودة: وش فيش على فهد مزعلته؟؟

أم صالح تغير وجهها وهي تهمس بنبرة مقصودة أيضا: أظني إنك داري ياخالد.. ولا تنشد عن شيء تعرفه..

أبو صالح تنهد ثم هتف بحزم: اسمعيني زين ياصافية..

فهد ماعاد هو ببزر.. عمره 29 سنة.. يعني رجّال داخل على الثلاثين..

ويوم يقرر شي.. مهوب هين عليه نرده منه كنه بزر..

لو أنه هزاع.. كان قلنا بزر ولا يعرف مصلحته!! بس فهد خلاص قده كبير على الحِداد واللداد.. وأنتي دارية إنه مهوب طايع!!

بين الامس واليومWhere stories live. Discover now