هذه المرة لن يرتكب خطأ.. ولن يسمح لها أن تغضبه فيرتكب الأخطاء..

سيتصرف وفقا للقانون وبدقة.. حتى يتخلص منها وللأبد..

لأنه الآن مايشغل باله شيء واحد..

يريد أن يتخلص منها ليطير إلى من لازال لا يعلم ما حل بها.. وقلبه يغلي قلقا عليها..

لا ينكر صدمته البالغة من رؤيتها هنا حين استعاد رباطة جأشه..

لم يتوقع رؤيتها ولا في أشد كوابيسه سوداوية!!

ولكن ربما كان هذا ماكتبه الله له.. لكي يغلق هذا الباب بشكل نهائي..

ودون أن يخشى أن يبقى كشبح يهدد بإفساد حياته..

***************************************

قبل ذلك بقليل..

"صالح أنت الحين مسوي روحك زعلان من البارحة

مع أنه المفروض أنا اللي أزعل عقب مافشلتني في أبو حسن؟؟"

صالح باستغراب: مسوي روحي زعلان !!

ثم أردف بجدية: إلا زعلان يامدام..

أنا سكتت واجد على خبالك.. والظاهر أنش غرش الغلا..

نجلا باستنكار: أنا؟؟

صالح بغضب: نجلا أنا تراني طفشت وطلعت روحي منش..

أنتي بتسنعين وإلا سنعتش.. ملاحقني بالتلفونات من مكان لمكان كني راعي خمل..

ولا رجعت البيت طفشتيني بكثر الأسئلة..

صرت لا شفت اسمش في التلفون وإلا رجعت البيت أحس هم طابق على نفسي..

نجلاء اتسعت عيناها ذهولا وهما تترقرقان بالدموع.. يستحيل أن يكون هذا صالح الذي لم تعتد منه إلا على كلمات الغزل..

أ يعقل أن صالح الذي يذوب في الأرض التي تمشي عليها يقول لها هذا الكلام..

كانت تريد أن تتكلم ولكن الكلمات وقفت في حنجرتها كأشواك حادة..

عدا أن صالحا لم يترك لها الخيار أصلا وهو يرد على اتصال وصله ويهتف في الهاتف بصدمة كاسحة:

لا تسوي أي شيء.. ولا تتحرك من مكانك لين أجيك..

خمس دقايق بس وأنا عندك..

****************************************

" كساب يدري إنش رايحة معي للدكتورة؟!!"

كاسرة تنظر لفاطمة التي تجلس جوارها في المقعد الخلفي من سيارة كاسرة

وفي الأمام الخادمة والسائق وتهتف بهدوء:

أكيد يعرف.. يعني بأروح من وراه...

فاطمة بتساؤل حذر: ماقال إنه هو بيوديش؟؟

بين الامس واليومWhere stories live. Discover now