وحكموا عليك بإعادة التأهيل في مصح فدرالي!!

وأعلم أن إعادة التاهيل تستغرق سنوات.. فكيف خرجتِ أنت؟؟

وحتى لو خرجتِ من المفترض أن تبقي تحت المراقبة وتمنعي من السفر!!

أجابته بذات الثقة وهي تدخل المجلس: هؤلاء هم محدودو التفكير من يحتاجون لسنوات..

لكن من هي مثلي تشفى في غضون أشهر.. وليس عسيرا علي إسقاط قرار منع السفر..

واللحاق بك لهنا.. وأعلم أن عنوانك موجود لدى السفارة الأمريكية..

لذا كان الوصول لك من أسهل ما يكون!!

وهذا هو المفترض أن تكون المرأة مع زوجها.. وأنت تعلم كم أنا أحبك.. ومستعدة للعيش معك في أي مكان..

أجابها باحتقار ممزوج بأقصى درجات البغض والكراهية:

أي زوجة وأنا طلقتكِ منذ سنوات قبل حتى عودتي الدوحة المرة الأولى..

أجابته بذات الثقة المقيتة وهي تجلس: وأنت تعلم أيضا أنني رفضت توقيع أوراق الطلاق..

ثم حين صنعت أنت حيلة وفاتك وأصبحت أنا أرملة.. كان لدي قناعة أنك لم تمت

لذا أعدت توثيق الزواج بعد اكتشافي أنك على قيد الحياة..

لذا من الأفضل أن نتفاهم.. لأنني أستطيع الآن أن أعود هناك وأنجب أطفالا أنسبهم إليك..

أجابها بذات نبرة الاحتقار: أنا طلقتك كما يطلق أي مسلم زوجته وماعادت تربطني بكِ علاقة..

أعلم أنكِ مازلتي زوجتي هناك في الأوراق لرسمية..

لكن مالا تعلمينه أن محاميّ هناك على وشك استصدار قرار بإبطال الزواج بناءً على قتلكِ لابني ودخولك للمصحة..

وبينما أنتي هنا تطاردينني قد يصدر الحكم بين لحظة أخرى..

أنا أيضا تعلمت الدرس.. ومدى أهمية المحامي الذكي!!

المحامي أخذ مني مبلغا مهولا.. لكنه يستحق!!

أجابته وهي تهز كتفيها بثقة وتنظر لأناملها: لنرى من ينتصر.. محاميك أو محاميّ؟؟

عبدالله ابتعد عنها وكل مايريده لو استطاع تفجير دماغها بأي شيء يجده أمامه

كانت يديه ترتعش بشدة وهو يشعر أنه يكاد يموت من القهر

وهو يرى قاتلة ابنه هنا في وسط مجلسه وبين أهله بكل وقاحة ولا يستطيع أن يذيقها بعضا مما أذاقته..

قهر نفسه أكثر وأكثر وهو يتصل بوالده وصالح وفهد..

ويتصل كذلك بالشرطة وبالسفارة الأمريكية ويطلب منها إرسال ممثل عنها..

بين الامس واليومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن