عزيمَتُه، التي لا تُقارَنُ بِالفاريا!

452 37 11
                                    

[ في نالي، في إحدَى القصور في الـ٨:٠٩]

أحسَّ بِدمعتهِ التي سالَت مِن على خدِّهِ بينما يُحدِّقُ بِالصُّورَةِ أمامَه، شعرَ بِكتمتِهِ بينما يَمسحُ دمعتَهُ مُستَعجِلًا.

رُغمَ كونِهِ يُحاوِلُ إبعادَ هذهِ الفِكرَةَ عن رأسِه، إلَّا أنَّهُ يعلَمُ أنَّهُ في داخِلِهِ هوَ حقًّا مُشتاقٌ إلَيهِم، ويتوقُ لِرؤيتهم مرَّةً أُخرَى، لِرؤية أوجهُهِمُ الباسِمَة، ولو كانوا يفتعلونَ المشاكِلَ قليلًا.

"أنتَ خُنتَنا! لا تُنكِر ذلِك!"

صدى صوتُهُم في رأسِهِ بينما يهزُّه، قطبَ حاجِبيهِ حينها، نعم هُم افترقوا، لا حاجَةَ لهُ بأن يحِنَّ لهم بما أنَّهُم اتَّهموهُ بِالباطل!

نزلَ حاجِبيهِ حُزنًا بينما يُحدِّقُ بِالصُّورةِ بعينينِ مُنكسِرَة. نعم، لقد اتَّهموهُ وهَجَروه، لا حاجةَ لاشتياقِهِ لَهُم.





____________ _ _
[في ناميموري، في نفسِ الوَقت]

"واااه!!"قالَها ريوهي صارِخًا عِندَما وَقَعَ بَعدَ لَكمِ لوسوريا المُتَواصِل لَه

فورَ أن حطَّت أقدامُ لامبو على المضمار لهثَ بِرُعبٍ حينما رأى ريوهي المجروحِ في جميع أنحاء جسدهِ ملقىً على الأرض.

"ريوهي! انتَظِر سأُساعِدُكَ الآن!!"صرخَ لامبو قاطبًا حاجِبيه

دُهِشَ ريوهي لِيقطِبَ حاجبيهِ هو الآخر، "لا لا تأتي! هَذِهِ مَعرَكَتي أنا، لا تَتَدَخَّل!!"قالَها لاهِثًا بِتَعَب

حينها زفرَ لوسوريا بِسُخريَة، "عقلُكَ خَسارَةٌ لِجَسَدِكَ الجَميلِ هذا"قالَها بنبرتِهِ السَّاخرة

وضعَ ريوهي يدهُ على قدمِه لِيتَّكِئ عليها، "لا.. تَستَهِن بي!"قالَها ناهِضًا بِصعوبَة

"أنتَ حَقًّا شَخصٌ لا يَتَعَلَّم"قالَها لوسوريا بِابتِسامَتِهِ اللعوبَة، "حَسَنًا لا بأس، سَأَستَمِرُّ بِاللعِبِ مَعَك~".

عَقَّدَ ريوهي حاجِبَيهِ مُستَعِدًّا لِهَجمَةِ الآخَر، تَقَدَّمَ لوسوريا مُبتَسِمًا بَينَما يُوَجِّهُ قَبضَتَهُ لِمَعِدَةِ ريوهي، "دِفاعُكَ مَفتوح~!".

"آااععههه!!!"صَرَخَ ريوهي بَينَما يَتَألَّمُ بِشِدَّة

أُلقيَ جَسَدُهُ في الأرض بَينَما يُمسِكُ مَعِدَتَهُ مُتَأَوِّهًا، تَبسَّمَ زانزاس بِتَكلُفَةٍ بَينَما يُراقِبُ ضُعفَه.

"ر ريوهي"تَمتَمَ لامبو قَلِقًا

"آاه آاه، بَدَأتُ أمِل"قالَها لوسوريا مُتَنَهِّدًا

'هَل سَأُهزَم..؟؟'فَكَّرَ بَينَما يَئنُّ مُتألِّمًا، 'لا أُريدُ هذا ..'قالَها مُلتَويًا عَلَى جَسَدِه

وَثبَاتُ الثعلَب _ [KHR]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن